شبكة السراب الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة ثقافية ادبية متنوعة وشاملة

المواضيع الأخيرة

» 05 نيسان عيد ميلاد اميرة دمشق
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty6/8/2023, 9:34 pm من طرف روان علي شريف

» أنا بهذه اللحظة
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty10/28/2021, 8:01 am من طرف جاك

» على الرصيف
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty6/13/2020, 5:40 pm من طرف روان علي شريف

» بوابة الجحيم
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty6/13/2020, 4:58 pm من طرف روان علي شريف

» الكاتب علي شريف روان في حوار لـ"الديوان"
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty6/28/2019, 5:05 pm من طرف روان علي شريف

»  فردوس مليندا المفقود.
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty3/12/2019, 1:20 am من طرف روان علي شريف

» بدري فركوح
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty3/4/2019, 11:56 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» ليلى العفيفة
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty3/4/2019, 11:52 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مجموعة مؤلفات محمد حسنين هيكل
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty1/27/2019, 3:42 pm من طرف نبيل اوزاعي

» ألفية العياط فى النحو
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty11/9/2018, 3:13 am من طرف محمود العياط

» ديوان إنشق القمر
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty8/14/2018, 2:05 am من طرف محمود العياط

»  ديوان بومبا والاقزام
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty2/25/2018, 3:39 am من طرف محمود العياط

» بريد الموتى
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty1/23/2018, 2:35 am من طرف روان علي شريف

» ديوان دحش قرم ودانك
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty12/21/2017, 4:33 am من طرف محمود العياط

»  ديوان حادى يابادى يا كرنب زبادى
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty10/14/2017, 6:21 am من طرف محمود العياط

» من عجائب الأرقام
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty5/24/2017, 9:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» ابن الرومي
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty5/24/2017, 9:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

»  قصيدة حبك وقلبى
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty8/13/2016, 11:05 pm من طرف محمود العياط

» الأعشى الأكبر
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty6/11/2016, 4:17 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مساء الخير
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty5/2/2015, 8:40 am من طرف السراب

» مي زيادة
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty4/22/2015, 11:17 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» لبيد بن ربيعة
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty12/28/2014, 4:44 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» زهير بن أبي سلمى
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty12/20/2014, 4:32 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» جبران خليل جبران
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty12/5/2014, 2:16 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» إيايا أبو ماضي
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty11/5/2014, 2:09 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» حمل برنامح تعلم اللغة الانجليزيه على جهازك المحمول
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty9/11/2014, 10:04 pm من طرف poopy87

» أوبريت ملحمة تحتمس الرابع ولوحة الاحلام
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty7/28/2014, 9:41 am من طرف محمود العياط

»  سيف الفراق
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty7/22/2014, 2:59 am من طرف محمود العياط

»  ديوان اعشقك جدا
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty7/22/2014, 2:56 am من طرف محمود العياط

» ديوان الحديث مع النفس البشرية
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty7/22/2014, 2:54 am من طرف محمود العياط

» عمرو بن كلثوم
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty6/14/2014, 6:02 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» طرفة بن العبد
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty5/28/2014, 5:26 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

»  ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty5/20/2014, 10:40 pm من طرف محمود العياط

» شهداء 6 أيار 1916
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty5/6/2014, 5:45 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» الياس قنصل
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty4/23/2014, 4:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» زكي قنصل
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty4/23/2014, 4:18 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» فضائية الجزيرة إحدى أسلحة قطر
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty4/3/2014, 6:05 pm من طرف طالب علي

» إضافة رائعة للفايرفوكس ( ميزة AutoPager ) تجعل كل المواضيع في صفحة واحدة
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty4/2/2014, 4:47 pm من طرف العـدوي

» محمود درويش مؤلفات ودواوين
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty3/20/2014, 9:56 pm من طرف wadfay

» حاتم الطائي
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty3/20/2014, 6:35 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» حكمة اليوم
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty3/2/2014, 6:03 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» امرؤ القيس
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty3/2/2014, 5:55 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» محتويات مكتبة الروايات
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty2/9/2014, 4:26 pm من طرف أريج الورد

» تقديم ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة محمود العياط
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty2/1/2014, 8:33 pm من طرف محمود العياط

» الحارث بن حلزة
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty1/21/2014, 7:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مجموعة من الاغاني النادرة لكاظم الساهر تجدونها عند السراب فقط لا غير
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty1/19/2014, 10:02 am من طرف mas12ter

» رخصة زواج للمؤجل اداريا
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty1/8/2014, 9:17 am من طرف anas198510

» الف ليلة وليلة
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty1/8/2014, 2:01 am من طرف سعيد خليف

» عنترة العبسي
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty1/5/2014, 6:30 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» معجم المصطلحات النفسية انكليزي فرنسي عربي
الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي) Empty11/24/2013, 1:33 pm من طرف محمد حمد

شاطر

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

3 مشترك

    الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي)

    رشيد عوبدة
    رشيد عوبدة
    سرابي مميز
    سرابي مميز


    ذكر
    عدد المشاركات : 187
    عدد مرات الشكر : 40

    ?1??? الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي)

    مُساهمة من طرف رشيد عوبدة 1/9/2011, 6:11 am


    الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي)
    الأستاذ: رشيد عوبدة *
    مع اكتشاف اللاشعور النفسي مع سيجموند فرويد (Freud.S)،أصبح من العسير تفسير سلوكات الإنسان وفق منظور الشعور والوعي .فمن خلال معالجته للمرضى رأى فروي أن هذين الأخيرين –أي الشعور والوعي – ليسا هما المحددين الوحيدين لسلوكاتنا ،بل هناك اللاشعور كذلك كموقع نفسي مستقل عن نظام الوعي والإدراك ومستقل عن نظام الوعي والإدراك ومستقل عن الجوانب الشعورية للإنسان ، لكنه يؤثر بشكل كبير في حياتنا.
    كما سيؤكد فرويد على أن الأعراض الخاصة باللاشعور (فلتات اللسان ، الأحلام، المخاوف الهستيرية...) لم تصدر نتيجة صدفة ،فهذه الأعراض تفرض نفسها عندما تكون الشخصية ضعيفة فتتحقق الرغبات عندما تضعف الأنا .
    لقد حاول فرويد أن يفسر بطريقة عقلانية ما ليس عقلانيا في جوانب شخصية الإنسان .كيف يمكن استعمال الجانب العقلي المنطقي لتفسير الجوانب الغامضة في الإنسان؟
    عندما صرح فرويد بان الجنس هو المحرك الأساسي للشخصية .توصل فرويد إلى أن الرغبات التي تعرضت للكبت في مراحل جد مبكرة ،هي من طبيعة جنسية ،فالجنس بدأ مع المراحل المبكرة للإنسان،فالرضاعة فيها إشباع غدائي ،وفيها أيضا يتحقق الحفاظ على الذات ،فالثدي هو الموضوع الأصلي الذي تتحقق فيه الدوافع الجنسية عند الطفل. وينبغي التنبيه هنا إلى أن المقصود بالجنس ليست الممارسات الاعتيادية المتداولة بين العوام ،بقدر ما أن فرويد ربطه بمفهوم إشباع اللذة النفسية اللاشعورية للفرد..
    على عكس التصورات المعطاة والتي تعتبر الطفل بريئا (ملاك..) رأى فرويد أن لدى الطفل دوافع جنسية :وهنا لابد من التمييز بين لفظي الدافع والغريزة ، فالغريزة لها فقط اساس وراثي /بيولوجي، أما الدافع فله أساسين احدهما وراثي /بيولوجي والآخر سيكولوجي/نفسي . وللتوضيح أكثر فالإنسان سواء كان طفلا أو راشدا لا يرغب في الشيء لان له حاجات بيولوجية ضرورية يسعى إلى إشباعها كما هو الشأن بالنسبة للحيوان ، بل انه عندما يسعى لتحقيق رغباته فهو أيضا يسعى إلى تحقيق إشباع نفسي أكثر منه بيولوجي .
    لقد قدم فرويد تصورا نشازا عن التصورات الدينية والفلسفية التي تعتبر الإنسان كائنا عاقلا(عقلانيا) ،وقد سبق لنيتشه أن تحدث عن الصور اللاعقلانية في الإنسان ،ويرى خلاف ذلك، أي القول بوجود دوافع لاعقلانية تسير الإنسان : كحب السيطرة وحب الهيمنة ..التي لا تأتي من العقل بل من الجوانب اللاعقلانية في الإنسان ،فقد اهتم فرويد بالمهمل في الفكر (الغرائز،الجنس،الأحلام....) .
    وقد اعتبر فرويد أن النمو النفسي والجنسي يبتدئ من الطفولة لهذا نجده يعتبر أن الحياة النفسية للراشد تبدأ في التشكل منذ الطفولة .يقول فرويد في هذا الصدد “الطفل أبو الرجل“ كما انه يؤكد على أن ”الخمس سنوات الأولى من حياة الطفل تظل كبيرة في نفس الراشد“ .... لهذا قسم فرويد مراحل النمو النفسي /الجنسي لدى الطفل إلى المراحل التالية:
    • 1- المرحلة الفمية:(من الولادة إلى سنتين) وقد ارتبط فيها الإشباع لدى الطفل بالفم ، فثدي الأم يعتبر مصدر إشباع لدى الطفل ،لذا غالبا ما نجد الطفل يضع كل الأشياء داخل فمه تحقيقا لرغبة نفسية لاشعورية...لكن المجتمع يتدخل لردع سلوكات الطفل ، وتعتبر أزمة الفطام هى ثاني أزمة بعد أزمة الخروج إلى الحياة ، هذه الأزمة تمنع الطفل من إشباع رغباته فتتعرض بذلك للكبت الذي ،كما سنرى لاحقا ،يخبأ على مستوى بنية الهو LE SOI .
    • 2- المرحلة الشرجية : (من سنتين إلى ثلاث سنوات)و ترتبط فيها رغبات الطل بمنطقة الشرج ،فالطفل يحقق لذة في الاحتفاظ ببرازه لكونه يعتبره جزء لا ينبغي تضييعه ، فهو في تصور الطفل جزء يتملكه وفقدانه معناه التفريط في جزء من ذاته، إذن هنا لذة الطفل تتحقق بواسطة الاحتفاظ ،لكن المجتمع يتدخل مرة ثانية لمنع الطفل من الاحتفاظ ببرازه ولكن يمكن الاحتفاظ بأشياء أخرى كاللعب ،أو النقود القديمة ،أو الذكريات...
    • 3- المرحلة القضيبية او المرحلة التناسلية : (من ثلاث سنوات إلى أربع) وهنا يتضح أن لذة الطفل تتحقق عند التلاعب بالأعضاء التناسلية ،وقد ربط فرويد هذا الأمر بعقدة أوديب التي تقابلها عقدة الكترا ، وسأعمل فيما بعد على التفصيل أكثر في العقدتين السالفتي الذكر،
    • 4- مرحلة الكمون: )من رابع سنوات إلى خمس) وهي مرحلة مهمة في حياة الطفل الذي يرى على أن لذته تتحقق بالفضول المعرفي لذا فهو يكثر من طرح التساؤلات التي تحرج في أحيان كثيرة المجتمع ،لهذا يتم اخذ الطفل في هذا العمر إلى مؤسسة تعليمية تمكنه من إشباع فضوله والكف عن إزعاج المجتمع الصغير المكون من الأبوين بكثرة الأسئلة..
    على ضوء هذه المراحل يمكن الآن التفصيل في الأجهزة النفسية التي وضعها فرويد ، والتي تتكون من ثلاث مستويات وهي :
    • الهو LE SOI:منطقة الغرائز ،المنطقة الغريبة في الشخصية ،يتكون من مجموعة من لدوافع ،وهو القطب الدافعي في الإنسان (الليبيدو) هذه الدوافع هي : الحفاظ على الذات ، دوافع الحياة والموت، الدوافع الجنسية ،العدوانية... الهو هو الخزان الرسمي للطاقة النفسية .على المستوى التكويني هو الأسبق من بين الأنظمة الأخرى ،فالأنا LE MOI تكون بالاستقلال التدريجي عن الهو ،بفضل احتكاكه المباشر بالعالم الخارجي بواسطة عمليات الادراك والشعور والوعي .وعلى المستوى الديناميكي الهو يدخل في صراع مع الأنا والانا الأعلى .وهو يخضع لمبدأ اللذة وللنسق البدائي ويجهل كل شيء عن القيم والواقع ولا يعتبر لا مفهوم الزمان ولا المكان...
    • الانا LE MOI هو هذا النظام الذي يميزه فرويد عن الأنا الأعلى وعن الهو فهو يواجه ضغوطات كثيرة ،إذ يجب أن يستجيب لأوامر الأنا الأعلى ومتطلبات الواقع ،وكذلك يحاول أن يجد حلولا تسمح للهو بتحقيق رغباته بطرق مشروعة . واستقلالية الأنا جد نسبية ،فهو عبارة عن جهاز تكيفي يستعمل عدة ميكانيزمات دفاعية للتخلص من كل ما يسبب له صراعا وألما داخليا ونجد من هذه الميكانيزمات الدفاعية : الكبت ،الإسقاط،التسامي،ردود الفعل،اختبار الواقع...
    • الانا الاعلى LE SUR MOI : بعد سقوط اوديب يشبه فروي دالانا الأعلى بالحاكم الذي يمنع ..ويراقب.... هذا الحاكم اتجاه الهو مرادف للضمير الأخلاقي الذي حينما يتشكل يقوم بالمراقبة الداخلية...
    هكذا تتحدد العلاقة بين الوعي واللاوعي ، في نظرية التحليل النفسي ، وضعا خاصا وجديدا بخصوص اصل الحياة النفسية ،إذ لم يعد الوعي أو الشعور سوى لحظة داخل بناء معقد هو اللاشعور النفسي ،كما سيتبين أن اللاشعور هو السجل الخاص بتاريخ الفرد،وهو سجل له دلالة ،وهنا يتعارض التحليل النفسي ،الذي يعتبر جميع الأفعال اللاشعورية في تفسير السلوك،وفلسفة الوعي القصدي التي ترى أن الوعي ،كما بين ادموند هوسرل هو دوما وعي بشيء ما .كما أن الطرح الفرويدي تم انتقاده من قبل التوجهات الفلسفية التي رأت فيه إبداعا لشخصية أسطورية بإبداعها لمفهوم اللاشعور ،وهذا مع واخذه إميل شاريتيه أو الفيلسوف الملقب ب ألان ALAIN على فرويد ،فقد اعتبر أن الطرح الفرويدي قد وقع في عدة أخطاء لأنه جعلنا غامضين حتى بالنسبة لذواتنا ،وقد اكد على ان وجود نا ثاني داخل الشخصية امر غير ممكن ،بل ان اقر على انه لا توجد فينا أفكار إلا ما تمنحنا إياه الذات المتكلمة أي الذات الواعية .



    * - مدرس مادة الفلسفة (من المغرب)
    avatar
    سيف العرب
    سرابي ملكي
    سرابي ملكي


    ذكر
    عدد المشاركات : 7832
    تاريخ الميلاد : 03/07/1981
    العمر : 42
    عدد مرات الشكر : 160

    ?1??? رد: الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي)

    مُساهمة من طرف سيف العرب 1/10/2011, 5:49 am

    اما انا
    فأويد الطرح الفرويدي
    من حيث وجود الهوا والانا والانا الاعلى
    فلا تفسير لمعظم تصرفاتنا المفاجئة وردود افعالنا الى بوجودها وارتباطها بالااوعي
    ربما يكون في هذا الطرح بعض الاخطاء
    ولكنه الاقرب الا الاقناع في هذه المقالة

    سلمت يداكي
    صديقي
    الاستاذ رشيد عوبدة
    السراب
    السراب
    ادارة عامة
    ادارة عامة


    انثى
    عدد المشاركات : 10952
    تاريخ الميلاد : 11/01/2008
    العمر : 16
    عدد مرات الشكر : 355

    ?1??? رد: الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي)

    مُساهمة من طرف السراب 1/11/2011, 5:22 am

    أما أنا مابعمري قرأت مقال لفرويد الا وقلت بعدها (اللهم ثبت علينا العقل والدين)
    شكراَ لك يا"رشيد" فقد اتحفتنا بمقالاتك الفلسفية
    دمت بكمال عقلك سيدي
    تقبل مروري
    رشيد عوبدة
    رشيد عوبدة
    سرابي مميز
    سرابي مميز


    ذكر
    عدد المشاركات : 187
    عدد مرات الشكر : 40

    ?1??? رد: الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي)

    مُساهمة من طرف رشيد عوبدة 1/11/2011, 9:03 am

    لما هذا الدعاء يا اخت سراب ماعهدتك الا منفتحة على حقول المعرفة الانسانية ولكي اضيف شيئا لك وللاخ سيف العرب اقول ان الطرح الفرويدي ليس طرحا كاملا بل هو مجرد تصور او موقف من بين عدة مواقف اخرى تناولي اشكالية الوعي في علاقته باللاوعي وقد اشرت لاغناء النقاش فلسفيا الى انه طرح انتقد من قبل العديد من الفلاسفة على وجه الخصوص ومن بين الانتقادات التي وجهت لطره اذكر الاتي:
    -1 / انطلق فرويد من حالات مرضية كانت تزور عيادته وعمل بعد ذلك على تعميمها على الاسوياء وهذه اولى المؤاخذات.
    -2 / ان فرويد جعلنا غامضين حتى بالنسبة لانفسنا باكتشافه لمفهوم اللاوعي او اللاشعور
    3 / ان فرويد بحديثه عن انا ثاني يسكن الشخصية جعل من هذه الشخصية شخصية اسطورية نصفها حيواني لاواعي والنصف الثاني انساني اي واعي
    امل الا اكون ثقيل الطلة اترك لكما راحة البال وادعوكما الى محبة الحكمة والفلسفة فهي في شق منها دعوة للتشبه بالالاه اليس كذلك صديقاي
    السراب
    السراب
    ادارة عامة
    ادارة عامة


    انثى
    عدد المشاركات : 10952
    تاريخ الميلاد : 11/01/2008
    العمر : 16
    عدد مرات الشكر : 355

    ?1??? رد: الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي)

    مُساهمة من طرف السراب 1/14/2011, 5:21 am

    -1 / انطلق فرويد من حالات مرضية كانت تزور عيادته وعمل بعد ذلك على تعميمها على الاسوياء وهذه اولى المؤاخذات.

    هذا اقرب انتقاد الى المنطق يبدو ان فرويد اتخذ من مرضاه عينات وعممها على الاسوياء

    شكرا لك يارشيد
    دمت كما أنت محباَللحكمة
    رشيد عوبدة
    رشيد عوبدة
    سرابي مميز
    سرابي مميز


    ذكر
    عدد المشاركات : 187
    عدد مرات الشكر : 40

    ?1??? رد: الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي)

    مُساهمة من طرف رشيد عوبدة 1/16/2011, 7:47 am

    لك تحياتي
    رشيد عوبدة
    رشيد عوبدة
    سرابي مميز
    سرابي مميز


    ذكر
    عدد المشاركات : 187
    عدد مرات الشكر : 40

    ?1??? رد: الوعي واللاوعي (مظاهر اللاوعي)

    مُساهمة من طرف رشيد عوبدة 1/16/2011, 7:16 pm

    ثانوية صلاح الدين الأيوبي التاهيلية
    النيابة الإقليمية بآسفي



    من إعداد : ذ رشيد عوبدة



    الفلسفة

    إن الفهم المشترك أو الحس السليم يصر على مقتضيات النفع المباشر الملموس ويكافح المعرفة بماهية الوجود وهي المعرفة الأساسية التي تسمى منذ قديم الزمان باسم "الفلسفة ".ويعمد الفهم العام إلى ذلك مدفوعا بضرورته الخاصة فهو يؤكد حقه بالسلاح الوحيد الذي يملكه وهو الإهابة "ببداهة" دعاويه واعتراضاته. بيد أن الفلسفة لن تقدر أبدا على دحض الفهم العام لأنه أصم عن لغتها. بل لا ينبغي لها أن تفكر في دحضه لأن الفهم العام أعمى عن كل ما يرى أنه يمت للماهية بصلة إن الفهم العام يهيب ببداهة الموجود المنكشف و يفسر كل تساؤل فكري ( أو فلسفي ) بأنه تهجم على الفهم السليم واعتداء على حساسيته المريبة هيدغر: في ماهية الحقيقة

    ***
    التفلسف
    إن الطالب الذي أنهى تعليمه المدرسي كان قد تعود على الحفظ و يظن الآن وهو مقبل على تعلم الفلسفة أنه سيحفظها أيضا و لكن هذا في واقع الأمر مستحيل إن الأمر يقتضي أن يتعلم التفلسف إذ لكي تحفظ الفلسفة ينبغي أولا أن تكون هناك فلسفة قائمة الذات بحيث يصبح في وسعنا أن نقدم عنها كتابا و نقول هاكم إنه علم ومعارف يقينية تدربوا على فهمه واحفظوه ثم ابنوا عليه في ما بعد و ستصبحون فلاسفة.
    فبدل أن نعمل عل تنمية المواهب الذهنية للناشئة التي وضعت في عهدتنا وإعدادها لبناء معرفة شخصية مستقبلية عند البلوغ نغشها بفلسفة نزعم أنها قد اكتملت بعد, وهي فلسفة يقترن بها وهم علم لا يساوي شيئا إلا لدى أوساط معينة لكنه فيما خلا ذلك فاقد للقيمة.إن الطريق الخصوصية للتدريس في الفلسفة هي طريقة بحثية كما حددها بعض القدماء أي بحث عن الحقيقة. كـــانــــط

    ***
    المعرفة
    إن العادة والتقليد هما اللذان يقنعاننا أكثر من أية معرفة يقينية. و إنه على الرغم من ذلك لا يمثل تعدد الأصوات حجة ذات بال بشأن الحقائق التي يصعب اكتشافها قليلا لأنه من الأقرب إلى الاحتمال أن يعثر عليها رجل وحيد من أن يعثر عليها شعب بأسره ولما لم أستطع اختيار شخص تكون آراؤه في نظري أفضل من آراء غيره وجدتني مجبرا على السعي إلي قيادة نفسي بنفسي غير أني كمثل رجل يمشي وحيدا في الظلمات قررت أن أسير ببطء وأن أتسلح بجانب من التحري إزاء كل الأشياء بحيث أحتمي من السقوط حتى وإن كنت لم أتقدم إلا قليلا جدا... وأن أبتعد تمام الابتعاد عن التسرع والظن وأن لا أشمل بأحكامي أكثر مما تقدم لفكري بقدر كاف من الوضوح و التميز. ديكـــــــــارت: مقالة في الطريقة
    ***
    الجهل والمعرفة
    الجاهل في دلالته الذاتية أما أن يكون عارفا علميا أو عاميا. إن من يرى و بوضوح حدود المعرفة و بالتالي حقل الجهل الذي ينطلق منه جاهل على نحو عارف. و بالعكس إن الجاهل الذي لا يدرك علل جهله وحدوده و لا ينشغل لذلك جاهل على نحو جاهل مثل هذا لا يعرف أنه لا يعرف شيئا ذلك أنه من غير الممكن أن نتمثل جهلنا بطريقة أخرى دون العلم تماما مثل الأعمى لا يمكن أن يتصور الظلمة قبل أن يستعيد البصروهكذا إن معرفتنا بجهل تفترض امتلاك العلم و في نفس الوقت تجعلنا متواضعين في حين أن الاعتقاد في أننا نعرف يضخم الغرور. لقد كانت الأعراف السقراطية جهلا جديرا بالمديح و باعترافه كانت معرفة بالجهل. إذن إن الذين يمتلكون قدرا كبيرا من المعرفة و مع ذلك يدهشون من كم الأشياء التي لا يعرفونها لا يمكن لهم أن يتعرضوا لمذمة الجهل كــــــــــانط: المــــــنطق


    ***
    السؤال الفلسفي
    تشكل الفلسفة، بدون شك... ،رغبة في المعرفة و في الحكمة. و يمكن أن نقبل الفكرة التي تقول " إن الشخص الذي يطرح سؤالا فلسفيا ما، يريد من وراء ذلك التوصل إلي المعرفة. و لكن سؤالا مثل" أين توجد المحطة ؟ " لا يبدو إجمالا سؤالا فلسفي ذلك لأن الممارسة الفلسفية بالفعل قصدية حاضرة في السؤال ذاته... و لا يمكن لأي سؤال أن يكون في ذاته فلسفيا بدون هذه القصدية... إن السؤال الفلسفي يفترض مسبقا شكا في الجواب باعتباره معرفة، إن السؤال الفلسفي، الذي قلنا سابقا إنه يتخذ المعرفة كموضوع له، يفترض في الواقع أن المعرفة مستحيلة أو على الأقل أن هناك معرفة مزعومة معرفة الواقع ليست معرفة. والنتيجة هي أن السؤال الفلسفي باعتباره سؤالا لا يمكن أن يطرح على الشخص الذي يعرف أي على من يمتلك المعرفة. إن الفلسفة هي قبل كل شيء شك في امتلاك المعرفة... إن الإنسان الذي يطرح عليه السؤال الفلسفي هو ذاك الذي يعتقد أنه يمتلك المعرفة والسؤال الفلسفي يحطم هذا الاعتقاد البديهي. إن السؤال الفلسفي هو تساؤل و ليس مجرد سؤال. إن السؤال المنفرد لا يكفي وحده لكي يشكل سؤالا فلسفيا, إذ يجب على السؤال الفلسفي أن يكرر لا بمعنى تكرار نفس السؤال... بل بمعنى تكرار سؤال آخر ينتمي إلي نفس التساؤل الفلسفي : ما هو الطابع العام للجواب الفلسفي ؟ يجب على هذا الطابع العام أن يصدر عما سبق قوله عن التساؤل الفلسفي. أولا يجب على الجواب أن يقدم ذاته كمعرفة ما دام موضوع السؤال الفلسفي هو المعرفة. بعد ذلك يجب أن يكون مرتبطا بالشك الذي يكون في الآن نفسه قبليا و شاملا على الدوام لكل ما سيقال, أي لهذه المعرفة التي سيحملها الجواب بالضبط. و أخيرا يجب أن يتمفصل بشكل دقيق و برهاني ما دام السؤال الفلسفي غير منعزل, و ما دام التساؤل الفلسفي يقتضي استعادته باستمرار حتى يتم التوصل إلى مبدأ أول. إن الطابع العام للجواب الفلسفي, إذا, هو أن يظهر في شكل ما يسمى عادة بالخطاب... و يجب أن نؤكد على أنه لا يمكن أن يوجد خطاب واحد بدون تنوع الخطابات الفلسفية... ولا يمكن لأي خطاب أن يكون منعزلا. إن الخطاب يحمل دائما إجابة ما. بهذا المعنى, لا يوجد خطاب فلسفي واحد, بل توجد خطابات فلسفية عديد.
    د
    Alain Juranville « Lacan et la Philosophie » P.U.F. p 56 / 57

    ***
    يمكن أن نطلق على مثل هذه الطريقة التي تقوم على إخضاع وقائع العقل للفحص وللتأنيب اسم رقابة العقل و مما لا شك فيه أن هذه الرقابة تقود حتما إلي الشك إزاء كل استعمال مفارق للمبادئ. لكن ذلك ليس سوى الخطوة الثانية التي ما تزال بعيدة عن إنجاز العمل. والخطوة الأولى في قضايا العقل خطوة الطفولة وهي دوغمائية والخطوة الثانية التي تحدثنا عنها هي ريبة وتشهد بتأني الحاكمة التي هذبتها التجربة والحال أنه يلزم بعد خطوة ثالثة ويعود أمر القيام بها إلى الحاكمة الناضجة والراشدة التي أساسها شعارات ثابتة وكليتها لا غبار عليها والتي تقوم بتفحص لا واقع العقل بل العقل نفسه في قدرته و تمكنه من بلوغ معارف قبلية محضة فالريبة مرحلة يرتاح فيها العقل البشري وفيها يمكنه أن يتذكر الرحلة الدوغمائية التي خرج منها للتو، وأن يرسم مخطط البلاد التي يكون فيها من أجل أن يمكنه بعد الآن أن يختار طريقه بأمان أكبر. لكنها ليست موقعا سكنيا للإقامة فيه لأن هذا الموقع لا يمكن أن يعثر عليه إلا بتيقن تام : إما بمعرفة الموضوعات نفسها وإما بالحدود التي تنحصر ضمنها كل معرفتها الماضية.
    كـــانط: نقد العقل المــــحض

    ***

    من أين أتينا ؟ و من نحن ؟ هذه أسئلة هامة كان من الواجب أن نبحث فيها فلسفيا من غير أن نستند على المذاهب.قبل أن نصل إلى الحل ألا يلزمنا أن نعرف كيف نبحث عنه ؟ دقق طريقة تفكيرك واستقص معرفتك... وحينما تتحقق من صلاح الأداة أنظر حينئذ كيف تستعملها. إن هذا لن يحدث أبدا. لا أرى إلا طريقة واحدة نستطيع بها أن نعرف إلى أين يمكننا أن نصل: أن نأخذ طريقنا ونمشي. إن كانت المعرفة التي نطلبها تثقفنا حقا, و تنمي فكرنا فكل تحليل أولي لطريقة تفكيرنا يؤخر هذا التثقيف وهذا النمو ويشغل عقلنا عن التقدم إلي هدفه بتذليل صعاب معظمها وهمي. إذا طلب الفيلسوف الوسائل قبل الغاية, وإذا وقف أمام مشكلة أصل وطبيعة ومصير الإنسان ينصرف عادة إلى مواجهة يعتقد أنها أرفع شأنا: يبحث نظريا في الوجود بصفة عامة... ثم ينحدر درجة فدرجة إلى الحياة لكي ينفذ إلى جوهرها ولكن من منا لا يرى آنذاك أنه يغوص في أبحاث نظرية مجردة لا تتعلق بالأشياء ذاتها بل بالفكرة البسيطة التي يكونها عن هذه الأشياء قبل أن يدرسها. يصعب علينا تفسير تشبث هذا الفيلسوف أو ذاك بمنهج غريب, إلا إذا رأينا ثلاث دوافع لهذا التشبث: حب الظهور, و تسهيل العمل, و توهم المعرفة النهائية.
    برغســـــــــون: الطاقة الروحـــية

    ***

    العامل الراهن الذي أعزو إليه شعورنا بالغربة في هذا العالم الذي كان في يوم ما جميلا و ملائما هو الاضطراب الذي وقع في موقفنا إزاء الموت. و هو موقف كنا في السابق نتشبث به بكل قوة... و قد كنا مستعدين لأن نعتقد أن الموت هو النتيجة الضرورية للحياة, و أن كل فرد يدين للطبيعة بدين وعليه أن يتوقع سداد الفاتورة...وباختصار فإن الموت طبيعي, لا يمكن تفاديه ومع ذلك فإننا في الواقع كنا معتادين على أن نسلك كما لو كان الأمر خلافا لذلك. فكنا نبدي ميلا... لأن نترك الموت " على الرف " و أن نزيله من الحياة... والمقصود هنا موتنا نحن طبعا. وأن موتنا هو بالفعل أمر لا يمكن تخيله وكلما حاولنا أن نتخيله ندرك في الواقع أننا نعيشه كمتفرجين... و عاداتنا هي أن نضع كل التركيز على العلة العارضة للموت:حادث, مرض, عدوى, تقدم في السن... وبهذه الطريقة تفضح محاولاتنا لتعديل دلالة الموت من ضرورة إلى عرض. ومن الواضح أن من شأن الحرب أن تجتاح هذه المعالجة التقليدية للموت. فلن نعود نكرر الموت فنحن مضطرون لأن نؤمن به لأن الناس يموتون حقا. ولم يعودوا يموتون الواحد بعد الآخر. وإنما يموت الكثير منهم في وقت واحد وغالبا ما يموت عشرات آلاف في يوم واحد، كذلك لم يعد الموت موتا عرضيا. ومن المؤكد أنه لا يزال مسألة صدفة إذا كانت رصاصة معينة تصيب هذا الرجل أو ذاك. و لكن الذي يبقى على قيد الحياة يمكن بسهولة أن يصاب برصاصة أخرى, و يضع التراكم نهاية للانطباع بأن الموت عرضي. لقد أصبحت الحياة في الحقيقة مثيرة للاهتمام من جديد, لقد استعادت الحياة أهميتها كاملة.

    س. فوريد: أفكار لأزمنة الحرب و الموت

    ***
    الفلسفة والتاريخ
    الفلسفة اليوم بوجه عام و فلسفة كل فيلسوف بوجه خاص متحررة من أثر ذلك التركيب المعقد من النظم التي تكون الثقافة. فقد ظن كل من ديكارت وكانط أنه كان يقيم دعائم الفلسفة من جديد ما دام يرسي قواعدها مطمئنا على أساس فكري خالص و يعني ذلك أنه خلو من كل شيء ما عدا الفكر, غير أن تيار الزمن كشف عن ذلك الوهم. لأن تيار الزمن حين يعرض ثمار الفلسفة يعرض تلك المهمة القديمة المتجددة على الدوام, مهمة التوفيق بين مجموعة التقاليد المكونة لعقل الإنسان في الوقت الحاضر والاتجاهات العلمية والمطامح السياسية الجديدة والتي لا تتلاءم مع السلطات المتوارثة. فالفلاسفة جزء من التاريخ, يجرفهم تياره. وإذا كانوا من بعض الوجوه خالقين لمستقبله، إلا أنهم كذلك بلا نزاع مخلوقات لماضيه. وأولئك الذين يقرون في تعريفهم للفلسفة تعريفا مجردا أنها تبحث في الحق الأبدي أو الحقيقة الأزلية دون ملامسة من الزمان والمكان الموضوعيين, مضطرون إلى التسليم بأن الفلسفة من حيث أن لها كيانا محسوسا فهي تاريخية, تجري مع الزمان و تستقر في أماكن عدة من المواضيع.
    ومن جهة أخرى أولئك الذين يزدرون مهمة الفلسفة باعتبار أنها اشتغال عقيم رتيب بمشاكل لا يمكن حلها أو غير واقعية, لا يمكنهم دون أن يتهموا بالتعصب أن ينكروا ولو أن مهمة الفلسفة هي الكشف عن الحقائق الأزلية, فمهمتها بالغة الأهمية باعتبار أنها تكشف عن نظم الإنسانية و آمالها.
    جـــــــون دوي: الفلسفة و الحضارة


    ***
    مهما يكن، يحسن بنا بصفتنا باحثين عن المعرفة, أن لا نكون جاحدين تجاه مثل هذه المحاولات التي تقلب آفاق النظر عاليها سافلها, فضلا عن قلبها للتقديرات الشائعة التي طالما جعلت الفكر يغتاظ من نفسه, دون فائدة تذكر و بصورة مستنكرة: لكن رؤية الأمور بصورة مغايرة، إرادة المرء في أن يرى الأمور على نحو آخر ليست علما بسيطا ساذجا, أو إعدادا ناقصا يهيأ الذهن لـ" موضوعيته " العتيدة ـ على أن تفهم هذه الموضوعية لا بمعنى " التأمل المجرد " ( فهذا لا معنى له إنه سخافة) بل بما هي ملكة تمكن الذهن من إبقاء ما له و ما عليه ضمن نطاق صلاحياته وتجعله يتصرف عند الحاجة على نحو يمكنه من استخدام هذا التنوع خدمة للمعرفة بما في ذلك آفاق النظر والتأويلات التي تشوبها الميول والأهواء.
    فلنلتزم من الآن فصاعدا جانب اليقظة والحذر, حضرات الفلاسفة, حيال تخريف بعض المفاهيم القديمة الخطيرة, هذا التخريف الذي ابتدع " ذاتا عارفة، ذاتا محضا، لا إرادة لها، ولا ألم، ولا تخضع لزمان " ولنحترس من أن تمسنا مجسات بعض المقولات المتناقضة, من نوع " العقل المحض " و" الروحانية المطلقة " و" المعرفة بذاتها ": فهنا يطالب البعض منا دائما أن نفكر بعين لا يمكن تخيلها على الإطلاق بعين ينبغي بأي ثمن أن لا يكون لنظرتها أي اتجاه بعين تكون وظائفها العملية والتفسيرية مقيدة أو غائبة والحال أنه ليس ثمة ما يوفر لفعل النظر موضوعه إلا هي. يطلب منا البعض أن تكون العين شيئا أخرق سخيفا بيد أنه ليس ثمة وجود إلا لرؤية من زاوية معينة لمعرفة من منظور معين و ذلك هو كمال الموضوعية.

    نيتشه : جينيالوجيا الأخلاق المقالة الثالثة الفقرة 12

    ***
    تسألونني أن أتحدث إليكم عما هو خاصية ثابتة لدى الفلاسفة ؟ مثلا افتقادهم للحس التاريخي, حقدهم على فكرة الصيرورة نفسها. فهم يعتقدون أنهم يشرفون شيئا ما بنزع صفته التاريخية... جاعلين منه مومياء. إن كل ما اشتغل به الفلاسفة منذ ملايين السنين هو مومياءات من المفاهيم فلم يخرج من بين أيديهم حيا أي شيء من الواقع... إن الموت والتطور أو التغير هي بالنسبة لهم أشياء مرفوضة إن ما هو موجود ليس صائرا فهو غير موجود... و بحكم أنهم يعجزون عن إدراك " حقيقة الوجود " يبحثون عن مبررات لتفسير كونها تفلت منهم: يلزم أن يكون هنالك خداع حتى لا ندرك حقيقة الوجود. أين يكمن ما يخدعنا إذا...؟ عرفناه ـ يصيحون بذهول إنها الحواس. الحواس تضللنا بخصوص العالم الحقيقي. يجب أن نتحرر من وهم الحواس من الصيرورة من التاريخ، أن نقول لا لكل أولئك الذين يؤمنون بالحواس لبقية البشرية جمعاء. أن يكون الإنسان فيلسوفا هو أن يكون مومياء وأن لا يتحدث إلينا خصوصا عن الجسد الملطخ بكل الأخطاء الممكن تصورها.
    إن ما نفعله بشهادتها هو الذي يقحم فينا الافتراء. هو سبب تشويهنا لشهادة الحواس, ما دامت الحواس تكشف عن الصيرورة عن اللاثبات عن التحول فإنها لا تكذب... وحده العالم " الظاهر" هو الموجود و ما العالم " الحقيقي " سوى كذب نضيفه إليه.

    فريدريك نيتشه: أفول الأصنام

    ***
    ما دام ذلك هو رأيك على ما يبدو لي فإنّي سأتحدّث عن عظماء الفلاسفة، إذ لا أرى جدوى من الحديث عمّن هم دونهم. ويلزم أن نقول عن أولئك بأنّهم، منذ صباهم، لا يعرفون الطّريق التي تؤدّي إلى السّاحة العموميّة و لا أين توجد المحكمة ولا قاعة مجالس المدينة أو أيّة قاعة للاجتماعات العموميّة. فهم لا يهتمّون بالإطّلاع على القوانين والتّشريعات التي تسنّ أو يعلن عنها. أمّا عن النّوادي التي تناقش فيها المهامّ وعن الاجتماعات والحفلات وأعياد "باخوس " وما يصاحبها من عزف على النّاي، فإنّ هذه الأمور، لا تخطر ببالهم حتّى فكرة المشاركة فيها. وإذا ما لحق المدينة شرّ أو ورث أحد المواطنين، رجلا كان أو امرأة، بعض العيوب عن أجداده، فإنّ الفيلسوف لا يعلم عن ذلك أكثر ممّا يعلمه عن عدد قطرات مياه البحر. وهو لا يعرف أنّه يجهل كلّ هذه الأمور، فهو يمتنع عن معرفتها، لا رفعة منه بل لأنّ جسمه، في واقع الأمر، هو وحده الحاضر المقيم في المدينة أمّا فكره الذي ينظر إلى هذه الأمور بعين الاحتقار على أنّها أشياء تافهة لا قيمة لها، فإنّه يحلّق في فسيح الأجواء (...) باحثا في أعماق الأرض يقيس مساحتها، متتبّعا حركات الأفلاك فيما وراء السّماء، مدقّقا في الطّبيعة بأكملها، وفي كلّ كائن بكلّيّته، دون أن يلتفت إنّ مثال طاليس ليوضّح لنا ذلك، فبينما كان منشغلا بمراقبة الأفلاك وعيناه معلٌقتان في السٌماء، هوى في بئر، فسخرت منه إحدى خادمات (طرسوس)، المعروفة بذكائها وحضور بديهتها، زاعمة أنٌه يبذل كلٌ ما في وسعه لمعرفة ما يدور في السٌماء دون أن يحترس ممٌا هو أمامه وعلى مقربة منه. إنٌ هذا الحدث الطٌريف مثال على كلٌ من يقضٌي حياته في التفلسف. فمن الأكيد أن مثل هذا الرٌجل ليس له جيران ولا أقارب، بل إنٌه لا يعرف حتٌى ما يقومون به، ويكاد يجهل ما إذا كانوا بشرا أو مخلوقات من جنس آخر. ولكن ماذا يمكن أن يكون الإنسان؟ وماذا تقتضيه طبيعته كإنسان؟ وماذا يميٌزها عن طبيعة الكائنات الأخرى؟ فتلك هيٌ المسائل التي يبحث فيها الفيلسوف ويجهد نفسه لاكتشافها (...)هذا إذن كما قلت في البداية، هو فيلسوفنا في علاقته الخاصّة والعامّة التي تربطه مع أمثاله. فحينما يضطرّ إلى التّحدّث أمام المحكمة أو في أيّ مكان آخر، عمّا هو على مقربة منه أمام عينيه، فإنّه لن يثير ضحك خادمات طرسوس فحسب، بل ضحك عامّة النّاس، فانعدام خبرته يجعله يقع في شتّى المواقف وإنّ قلّة مهارته تظهره غبيّا في أعين النّاس (...)
    وفي جميع هذه الملابسات، يسخر العامٌي من الفيلسوف الذي يبدو له تارة جديرا بالاحتقار، وتارة أخرى جاهلا بما هوٌ على مقربة منه، حائرا منزعجا من كلٌ شيء(...) لكن عندما يستطيع الفيلسوف أن يرتقي بالإنسان نحو الأعلى، وعندما يتخلٌص هذا الإنسان من أسئلة المحاسبة كأن يقول " ماذا جنيت عليك وماذا جنيت أنت عليٌ؟" كي يتطرٌق إلى فحص العدالة والظٌلم، وإلى البحث عمّا يعنيانه ولماذا يتمايزان عن بعضها ويختلفان عن الأمور الأخرى (...) فإنٌه سيغدو مثلما كان الفيلسوف. وسيأخذه الدٌوار عندما يلقي نفسه من الأعالي، وبما أنّه لم يعتد أن يرى الأمور من هذه العلياء فسيأخذه الحزن ويصيبه التّأفّف والانزعاج وهو لن يثير ضحك خادمات طرسوس أو أحد الجهٌال مثله، بل أنٌه سيثير ضحك أولئك الذين تلقٌوا تربية غير تلك التي يتلقٌاهاالعبيد. تلك هيّ (...) خصائص هذا وصفات ذاك، فهذا الذي تسمّيه فيلسوفا، والذي تربّى في حضن الحرّيّة والفراغ، لا يجب أن يلام لكونه يظهر ساذجا لا يصلح لشيء، عندما يواجه أبسط الخادمات (...) وذلك قادر على أن يقوم بها، بكلّ مهارة وإتقان، لكنّه لا يستطيع أن يرتدي ثيابه على طريقة الرّجال الأحرار، ولا أن يتذوّق ما في الحديث من بلاغة وبيان، ولا أن يتغنّى، كما يجب، بالحياة الحقّة التي ينعم بها الآلهة وسعداء البشر.

    أفلاطون من: محاورة التياتيتوس




      الوقت/التاريخ الآن هو 3/29/2024, 8:32 am