التداعيات على برج التجارة العالمي

"إن الولايات المتحدة قضت على سكانها الأصليين عبر القرون واجتاحت نصف المكسيك وتدخلت بعنف في المنطقة واحتلت هاواي وفيتنام، وقامت خلال الخمسين سنة الأخيرة باللجوء إلى القوة في جميع انحاء العالم تقريبا.. هذه هي المرة الأولى التي توجه فيها البنادق إلى الاتجاه الآخر..لا يمكن اعتبار الولايات المتحدة ضحية بريئة إلا إذا تجاهلنا لائحة أفعالها وأفعال حلفائها.. علينا أن نعيراهتماما أكبر لما تفعل في العالم. علينا أن نتسائل:
لماذا حصل لنا ما حصل" المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي

شهدت مرحلة الحرب الباردة صراعا مستميتا بين قطبين كبيرين في العالم، هما قطب المعسكر الاشتراكي بزعامة الاتحاد السوفيتي، والقطب الغربي ، بزعامة الولايات المتحدة. وكانت جميع المبادرات الكبيرة في السياسة الآمريكية الداخلية والخارجية تنصب بهدف احتواء الشيوعية وهزيمتها ، وعندما كان هذا الهدف يتسارع أو يتناقض مع أهداف أو مصالح أخرى ، كان يجب على هذه الاخرى أن تصبح في المقام الثاني .
ومن هذه المبادرات الكبرى : حلف الناتو؛ وبرنامج المساعدات التي قدمت إلى اليونان وتركيا في الخمسينات والستينيات مكافأة لهما على الانضمام لحلف الناتو ولتركيا بشكل خاص،لأنها كانت في الخمسينات القطب الأساسي في الأحلاف التي شكلتها أمريكا في الشرق الأوسط للضغط على الدب الروسي للحيلولة دون تحقيق مصالح فيها، ومشروع مارشال للنهوض الاقتصادي بأوربا بعد الحرب العالمية الثانية ،والحرب الكورية،والأسلحة النووية والصواريخ الإستراتيجية،وحرب النجوم،وجميع المساعدات الخارجية،العسكرية منها والاقتصادية ،وعمليات المخابرات، ابتداء من التجسس مرورا بأعمال الاغتيال، وصولا إلى عمليات تدبير الانقلابات العسكرية؛ تقليص الحواجز الجمركية؛ التحاف العسكري مع كل من اليابان وكوريا الجنوبية ؛ ودعم إسرائيل اللامتناهي ؛ ونشر قوات وأساطيل عسكرية في الخارج؛والانفتاح على الصين؛ودعم ’المجاهدين‘الأفغان ،وغيرهم من حركات التمرد المعادية للشيوعية ، وبناء المؤسسة العسكرية الضخمة إلى حد لا سابق له
وعندما انتهت الحرب الباردة ، وتعليقا على ما ستحول إليه أمريكا في تعاملها مع العالم ،انطلاقا من مسلمة ضرورة وجود عدو(..)، علق جورجي أرباتوف، أحد مستشاري غورباتشيف قائلا،موجها كلامه للآمريكيين: <<إننا نفعل شيئا رهيبا لكم، فنحن الآن نحرمكم من عدو.>> وفي الجانب الآخر ، يرى هينتغتون أن الحرب الباردة كانت قد رعت الهوية المشتركة بين الشعب الآمريكي وحكومته ، ويرى أن انتهاء هذه الحرب من المرجح أن يضعف هذه الهوية. ومن وجهة النظر السياسية الدفاعية من منطلق إستراتيجي ، أصدرت إدارة بوش الأب عام 1991،وثيقة بعنوان "نظرة إلى القدرة العسكرية الأساسية"،تضمنت مبدأ جديدا بات يتوقع ’نزاعين إقليمين كبيرين،. وأكدت إدارة كلينتون هذا التوجّه عام 1993 في تقويمها الشمولي، وفي عام 1997 في وثيقة رئيسية ، أطلق عليها "سياسة الدفاع في مسرح العمليات"(أربع سنوات)،حيث أطلق على هذه النزاعات إسم "حروب رئيسية في مسرح العمليات".
هكذا نجد أن نهاية الحرب الباردة أتت بتساؤلات كثيرة حول مستقبل المصالح الآمريكية وطبيعتها ومصير هذه الولايات ودورها المستقبلي في العالم. ففي أمريكا يطرح اليوم ذلك السؤال الذي طرحه سولا أحد قادة الرومان، بعد أن أكمل الأخيرون غزوهم للعالم بهزيمة جيوش ميثراديس ، وذلك في عام 84 ق.م ، حينما قال : "الآن والعالم لايقدم إلينا أي أعداء آخرين ،ماذا سيكون مصير الجمهورية ".هذا وقد جاءت الإجابة على ذلك سريعا ،فقد أخذت هذه الإمبراطورية تتداعى بعد ذلك بسنوات قليلة . وبالنسبة لآمريكا فإنه من غير المتوقع أن يحدث لها الشيء ذاته ، لكن الأمر الحقيقي يكمن في أن الانتصار الحقيقي لليبرالية وسواد الديمقراطية الحقيقية في العالم قاطبة ،هي من الأمور التي لاتصب في صالح المصالح الاستراتيجية للإدارة الآمريكية ،مهما كانت طبيعتها ،لأنها بالنتيجة كانت ولا تزال تمثل الأقلية الأوليغاركية القليلة من المجتمع الأمريكي ،التي تتحكم بالاقتصاد الآمريكي والعالمي إلى حد كبير، وهي تمثل بالجوهر المصالح الإستراتيجية الإنسانية للشعب الآمريكي .
شهدت السنوات التي انقضت على نهاية الحرب الباردة مناقشات عنيفة واسعة النطاق يسودها الخلط حول المصالح القومية الامريكية ،نشأ قدر كبير منه من تعقد العالم بعد انتهاء الحرب الباردة ، وتعدد التفسيرات للبيئة العالمية الجديدة .,شملت هذه التفسيرات :نهاية التاريخ "فوكوياما"،والصراع بين قطبين جديدين هما الدول الفقيرة والدول الغنية ،وصراع الحضارات "هينتغتون" ،وحركة العودة إلى سياسة استخدام القوة التقليدية لبتي لايزال المستقبل أمامها ،والتفسير الذي ينطلق من حقيقة تقسيم العالم إلى أعراق ،والصراع بين الاتجاه نحو الاندماج والاتجاه نحو التفتت.ونحن نعتقد أن العالم الجديد هو كل هذه الأشياء (صموئيل هينتغتون). لذا فإن هنالك أسباب كافية لعدم التأكد من المواقع والمواقف الصحيحة والحقيقية للمصالح الامريكية ،ضمن هذه الكتلة الكبيرة من القش . وهنالك أمر آخر لوجوب الخلط ،حيث قبل أن ننطلق لتحديد مكامن المصالح القومية لأمة من الأمم ، يجب أن نعرف هويتها القومية ،لأن المصالح القومية دائما وأبدا كانت مستمدة من هذه الهوية.
إن الهوية الأمريكية من الناحية التاريخية ،لها مكونان أساسيان :الثقافة والعقيدة . يحدد مايكل ليند في كتابه "الأمة الآمريكية التالية" معالم التطور في الثقافة الامريكية ،في ثلاثة أطوار :أمريكا الإنجليزية (1789-1861)،وأمريكا الأوربية (1875-1957)،وأمريكا المتعددة الثقافات (1972 حتى وقتنا الراهن). والمكون الثاني للهوية الامريكية هي مجموعة الأفكار والمبادئ الكلية ، توضحها الوثائق الأساسية التي وضعها زعماء أمريكا : الحرية والمساواة والديمقراطية والتقيد بالدستور والنزعة التحررية (الليبرالية) والحكومة ذات المسؤولية المحدودة والأعمال أو المهن الحرة.


هم يريدون الثأر بأي ثمن، بايعوا رئيسهم جورج بوش أخذوا ينظرون إليه كقائد ثورة، رغم تأكدهم أن الرئيس سيخوض حربا دون تحديد سقفها وهدفها. تركوا له قيادة الحرب العسكرية والدبلوماسية والمالية لكنهم في الداخل الأمريكي هو على قلقهم، يستيقظون على رعب وينامون على خطر.
شيء ما في حياتنا قد تغير إلى الأبد، حتى كلاب التفتيش التي كانت تحفر في سراديب مركزي التجارة الدولية قد أصيبت بالإحباط حينما أخفقت في إيجاد أي شخص لإنقاذه، لدرجة أن بعض رجال الإنقاذ طمروا أنفسهم تحت الأغطية في الركام معطيين فرصة للكلاب لأنقاهم كي لا تيأس، بينما الآخرون ينظرون ويربتون على ظهورها لحثها على هذا العمل.. هكذا يلخص أحد الأمريكيين الذي كان شاهدا على آخر عمليات رفع الأنقاض. ويتعبر الأمريكيون أنهم اليوم يعيشون عل ظهر برج آخر ثالث، بني على أنقاض البرجين المنهارين، وهو برججمهتز يحوطه الخطر من كل جانب.
هكذا كان واقع المجتمع الأمريكي عشية الحادي عشر من أيول/ سبتمبر، بات الأمريكي يتحدث كمن أصيب بمرض خبيث، يشغر بالسعادة في كل يوم زيادة يعيشه في الحياة، ويتعبره بمثابة الهدية، لكنه لا يعرف ولايدري مدى هذه الهدايا.
تحمي الأفراد من خروقات تمس بمبدأ الحرية الشخصية، أما اليوم فقد استبدلت بتشريعات مضادة تعطي صلاحيات للشرطة بالتنصت على كل شيء حتى وفي الدخول إلى الحسابات الشخصية للأفراد والبنوك، والدخول أيضا إلى البيوت في غياب أصحابها.
بعد 11 أيول / سبتمبر 2001، تغير كل شيء في أمريكا تحتى على مستوي العلاقات في ا لبيوت: وأمرو أخرى كثيرة أجلت، لدرجة أن 40% من طلبات الطلاق في منطقة هيوستن قد التراجع عنها في ا لمحاكم وذلك عندما بدأت الخلافات الشخصية لا تساوي شيئا أما المسائل الخطرة كالجمرة الخبيثة وتوقع هجمات انتحارية جديدة انسحب التغيير على الرياضة والسفر وشركات الطيران، حتى أن الصحافة المتخصصة بالكاريكاتير القضايا غير الجادة لم تجد مادة منوعة تجير قراءها على الإقبال عليها، ولم يعد المزاج من سمات سكان العاصمة الأمريكية، ومؤخرا مر عيد الـ هلوين وبدلا من شراء ثياب السحرة والغجر كانت المحال التجارية تبيع ملابس الشرطة ورجال الإطفاء وأنكل سام تمثال الحرية، حتى أن الأطفال عبروا عن شعورهم في ذلك اليوم وقالوا أنهم يريدون أن يكونوا أبطالا فوق العادة مثل باتمان ووندوروومان وسوبرمان، اعتقادا منهم أنهم بذلك يحمون أمريكا.
الأعلام الأمريكية اليوم هي في كل مكان في العيادات والمنازل ولشركات، هذا الأعلام الأمريكية اليوم هي في كل مكان، في العيادات والمنازل الشركات، هذا وقد أشارت صحيفة الواشنطن بوست مؤخرا إلى أن الصين تقلت طلبا لتصينع 9000 ألف علم أمريكي إضافي.
وبعد نجاة الأجساد، بدأ الأمريكيون يعانون نفسيا، فوقعوا بحالة من الذهول بعد وقوع اللامعقول والذي لم يحلموا أنه يمكن أن يتحقق في الواقع، ما عدا القلة القليلة منهم التي كانت تصدق ما تعرضه هوليود من أفلام خيالية، شارع بين الأمريكيين ما يسمى بالرضة النفسية، التي تولد ضغطا نفسيا قويا، يزداد أثره من شخص إلى آخر كلما كان احساس ذلك الشخص بالأمان أكثر قيل وقوع عمل العنف. وهذا ما يسمى في علم النفس بـ ظاهرة ما بعد الضغط النفسي.
ليس من غير الواقعي أن تتلاحم الأمم وشعوب أية دولة في الملمات والخطب، لكن الأمر المخيف أن يتجول ذلك إلى غطرسة وجبروت، حينما قادة ومثقفو هذه الشعوب الأمم لا يرون الأسباب الجوهرية الكامنة وراء هذه الخطوب، أو الذي يسمونه إرهابا. فعلى لسان وزير الخارجية الأمريكي، كولن باول، جاء بعد ضربة أيول/ ستمبر: نحن الآن القوة الأعظم، نحن الآن اللاعب الرئيس على المسرح الدولي، ولك ما يجب علينا أن نفكر به الآن هو مسؤولينتا عن العالم بأسره، ومصالحنا التي تشمل العالم كله.
وبهدف تغيير الاستراتيجيا العسكرية لكي تتواءم مع الظروف المستجدة لما بعد 11 أيول/ سبتمبر وفي 31 كانون الثاني/ يناير 2002، عرض ويزر الدفاع الأمريكي. دونالد رامسفليد أمام ضباط متدرجين في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن عرض العقيدة العسكرية الجديدة للولايات المتحدة، وأعلن: علينا التحرك الأن لكي تكون لدينا القدرة على الردع في أربع مواقع مهمة، مضيفا أنه بجب التمكن من التغلب على عدوين يشنان هجوما متزامنا مع امكان قيامنا بهجوم مضاد كبيرا واحتلال عاصمة العدو لاقامة نظام جديد فيها.
وبهذا الصدد، تعرض مفكرون غربيون لدرس ظاهر التعامل بغطرسة مع شعوب الجنوب الذي تمارسه دول الشمال الغنية ، لا سيما الإدارات الأمريكية المعاقبة منهم على سبيل المثال الكاتب الفرنسي جاك أتولي، المستشار السابق لرئيس الجمهورية الراحل فرانسوا ميتران، الذي يرى أن الولايات المتحدة هي البلد الأكثر عرضه للخسارة بين باقي الدول، ذلك أن ظهور اقتصاد السوق بما حمله ويحمله من أمكانيات تشكل كيانات دول عدوانية (الشركات العملاقة والمافيا وكارتلات المخدرات ومهربي المواد الانشطارية) يهدد على المستوى الداخلي الأمريكي باستبدال الإناء الأمريكي المتناغم بمركب هجين وغير فاعل عماده المنفعة الذاتية، أما على المستوى الخارجي فسوف لا تتعرض للخطر قطاعات واسعة من المصالح الأمريكية وحسب، وإنما ستمس كذلك الركائز الايديولوجية التي تحفظ استمرار قيادتها العالم، وباختصار سوف يكون انهيار الحضارة الأمريكية سابقا لسقوط الحضارة الغربية
أجل، إن المجتمع الأمريكي وصل إلى حالة من الموازييك، لم يعد فيها نستطيع الحديث عن شخصية أمريكية بالمعني الجمعي أو القومي أو الثقافي، والأمريكيون اليوم يدركون هذه الاستحالة، لذلك طرحوا ما يسمونه: نمط الحياة الأمريكية، الذي أصبح نابعا من فكر براغماتي تحضنه المنفعة الذاتية وما يتشعب عنها.
أجل إنه عمل ارهابي كبير، أقلق و هز وفجر حياة عشرات الملايين من المواطنين الامريكان، إنه نوع من أنواع التطرف والأصولية, وقد كان التطرف الأصولي في حياة البشرية، قد هز كيانها مرات عدة، وفتح الباب أمام تغييرات استراتيجية، قضت على امبراطوريات وحلت محلها أخرى، وحصدت في طريقها ملايين الضحايا الأبرياء اندلاع الحروب الصليبية واستعادة الأندلس (اسبانيا)، كما أن التطرف الإسلامي أدى إلى مد نفوذ حكومات المسلمين من المغرب العربي إلى بواتييه في فرنسا، فيما حاصرت الامبراطوية العثمانية العاصمة النمساوية فيينا، غير أن هينتغتون يعقد أن سبب اندلاع الصراع بين الإسلام والثقافية الغربية هو المادية المفرطة التي تعتنقها الغرب، وهو رأي يقتسمه معه بن لادن ذاته، ويرى هينتغتون أن من شأن السياسات الغربية أن تفسد غالية المسلمين، إذا ما توافرت الظروف الملائمة لتحقيق التنمية.ولعل الأكثر دلالة وتفسيرا على ما قصده هينتغتون ما قاله رئيس افريقيا السابق نيلسون مانديلا، حين لا حظ أن الفصل العنصري الذي عانت منه جنوب إفرقيا كان يمكن أن يخلو من اعتراضات السود، لو كان مسموحا لهم باقتناء سيارات وامتلاك مساكن أي أن يكون لديهم شيء يشعرون بأنهم قد يفدونه إذا لم يحافظوا عليه جيدا.
ونحن هنا نعتقد أيضا أن الرأي القائل بأن الصراع اليوم هو بين الإسلام والغرب هو رأي ليس قريبا من الصواب، فالصراع الذي يدور هو صراع بين تطرفين: الأصولية الإسلامية المتطرفة الزمنية والتطرف اليمني الأمريكي، المثل لشركات النفط والسلاح العملاقة، المساند من قبل الصهيونية واللوبي اليهودي في الويالات المتحدة، هذا الصراع الذي نعتقد أنه سيجر إثره صراعات أخرى غير منظورة إلى الآن:
ـ صراع بين الأصولية الإسلامية الزمنية والعلاقنية الإسلامية، التي ستتوائم مع التفسير العقلي والمنطقي والعلماني المعاصر للنصوص الإسلامية، سواء منها الوضيعة أو اللاهوتية، المتمشي مع الحداثة، وذلك في الحالة التي تستنهض فيها القوى الإسلامية المعتدلة، تساندها بذلك القوى القومية والتقدمية، للدفاع عن حقيقية الإسلام ومبادئه السمحة وأصول البعيدة عن الإرهاب والعنف.
ـ صراع في المجتمع الأمريكي ينتقل فيه الأخير إلى الاهتمام بالسياسية، ممثلا بمثقفيه ومصالحة الحقيقية ومستقبلية الذي أخذ يهدده الخطر، والتطرف واليمني في الإدارات الأمريكية المتتابعة، التي كانت وما زالت تدافع وتحمي مصالح الكارتلات الاقتصادية الأمريكية والعالمية ومؤسسات صناعة الأسلحة، لا مستقبل المواطن الأمريكي ولا أمنه، هذه السياسات التي تتبعها الإدارات الأمريكية من أمريكا العدو رقم واحد لعدد كبير من الشعوب والأمم والدول. فلا غرو أنك في كل عاصمة من عواصم العالم تجد السفارات والمقرات الأمريكية مستورة بأسوار حديدية ارتفاعا أكثر من عشرة أمتار.
ـ خلافات، لا تصل إلى مستوى الصراعات، بين روسيا وأمريكا، بين أوروبا وأمريكا، بين العالمين العربي والإسلامي وأمريكا وحليفته الصهيونية العالمية.

سلمت اناملك على مانقلت لنا