ولأنني لم أفهم بعد، ولم أجد من يُفهمني الأبعادَ التي يستحيلُ على يدي القبضُ عليها، سألتهم عن نفسي، وكم بي من رغبة في معرفتها،
ولكنَّ أصواتهم ابتلعهاَ الهواءُ الخشن فكـانَت إجاباتهم كلامًا من هــواءْ..!
الذات تبدأ بذرة خالصة وتكبر شجرة تشارك في سُقياها الكثير ..
وتشارك في دفنها لكيلا تواجه أي عاصفة قد تحملها إلى ما خلف الشمس كثير من الأيادي أيضاً
وأيادٍ أخرى مارست عليها التشذيب وأخرى لا تصل إلا حين الجني فتقطف وتغادر !
كل تلك الأيادي اقترفت جريمة خلط هذه الذات المسكينة
لنتحد مع ذاوتنا الخالصة ينبغي أن نبدأ مرحلة التنقيب عن تلك البذرة الخالصة المطمورة
والبحث عن تلك البذرة يتطلب وقتا وجهدا وذكاءً !
لست جبانا ـً ما دمت أمتلك الشجاعةَ
لأعيش حياة ً
ليست جديرة ً بأنْ تُعاش
من نِعَم ِ الله ِ على عاشقك ِ المطعونْ
مكرمة ُ الجنونْ
أنا أخطر مجرم في التاريخ...
ميزتي عن كل المجرمين
هي
انّ ضحاياي هم : أنا وحدي !
القلم ليس مصيدة َ عصافيرَ..
لماذا تهرب عصافير الافكار من شجرة رأسي
حين أمسك القلم ؟
ـ لماذا ينفرد الانسان من بين الكائنات
بكونه الوحيد الذي يخجل ؟
ـ لأنه الوحيد الذي يفعل
ما يثير الخجل ؟
لا شيءَ عديم النفع ..
إنّ وتدا ً مغروسا ً في صحراء
قد يكون الدليل َ
للقافلةِ التائهة ...
كيف سألتقيك
لو أنّ الله
خلق الدنيا لي وحدي
ووحدي خلقني للدنيا ؟
لا يرى الصيّاد من البحر
غير َ موضع الصناّرة ...
هل يرى الصقر ُ من الفضاء
غير َ الحمامة ؟
والطفل ُ ؟ هل يرى من الشجرة
غير حبل أرجوحته ؟
كذلك قلبي :
لا يرى من نساء الدنيا
إلآك ِ !
كل ٌ يذهب في حال سبيله :
النهر ُ نحو البحر ِ...
الوطن ُ نحو الصيارفة ...
العصفور نحو العش ّ...
الصلوات نحو الله...
وقلبي نحوك ...
.
المساءُ ؛ ذاكَ البائسُ يظنُّ نفسَه يُذكِّرني بأشياء غطَّتها طبقاتٌ سميكة من أتربة النِّسيان ..
غريبٌ أمره بالفِعل ؛ كيفَ بعد كلِّ هذهِ السِّنين التِّي تقاسمَت فيها أحداقنا المِلح ينسى بأنَّ ورطتي في الحياة أنِّي لا أنسى ،
لا ليسَ لكوني أستمتِع بذاكرة أقوى من هذا الجهاز الذي ينصتُ لسخفي مرغماً - حاشا -..
بَل لأنَّ قلبي الطَّافح بكلِّ هذه الجراح يجعلُ من الخطوةِ نحو النِّسيان أمراً غاية في الموت
و سكراتُ الموتِ أكثرُ إيلاماً مِن الموتِ ذاته !
لذا .. و لأنَّهُ يخالُ نفسَه أدرى منِّي بنفسي فقَد قُمت بإضافتِه مؤخراً إلى قائمةِ المُغفَّلين
و لا أظنُّني قَد أجرمتُ في حقِّه !
.
الجو مظلم بداخلي, عتمة أتعثر بها, ودقات المطر تنذر بأن السماء ستبكي
هل ستمطر لو آمنتُ يقينا بأنها ستمطر؟ طالما الإيمان يدفع بالغيبيات إلى دائرة الوجود
أليس المطر غيب, أليس نجاحي وفشلي غيب, أليس مستقبلي كله غيب؟
أحين أؤمن بما سيحدث لي في مستقبلي هل سيتحقق؟, هل سيخرج إلى دائرة الوجود؟
وإن خرج فعلا أأكون قد تنبأتُ بمستقبلي؟, وإن لم يحدث فما فائدة الإيمان إذا؟؟
أنظر إلى السماء, وأخشى أن أتعثر فأسقط, فأعود إلى قدمي, وأخشى أن يسقط شيئا فوق رأسي
رأسي هذه تؤلمني أم ستؤلمني؟, ورقبتي كذلك, قدمي قد تتعب من السير, ولكني سأقتنع أنها لن تتعب, وسأمضي
هل ستستجيب لي قدمي , إن أمرتها بأن تقف؟ أو حتى أن تدمي؟
هل يجب أن أؤمن بما أفعل ليخرج إلى دائرة الوجود, حتى ولو على صورة فشل؟
على صورة جرح أنا اخترعته - بإيماني - ولكنه جرح ناقص, يفتقد الدم؟
تمر السيارات عليّ وأنا واقف على جانب الطريق حائر فيما سأفعل.
إلى أين أمضي؟, هل أعود أم أكمل؟, أم الأفضل أن أريح نفسي من كل هذا العناء وألقي بها تحت العربات؟
لماذا أنا متغير هكذا؟, لم يُكتَب علي أن تثبت الموجودات من حولي وأظل أنا حدثا متغيرا, ربما للأسوأ؟
متغير في مواقفه وآرائه, متغير في ردات فعله, وفي وجوده
لم لا أقف هكذا – في عرض الطريق – وأكون نقطة قياس بالنسبة لهم؟
يأتون إلي ليتأكدوا من صوابهم, أو ليصححوا بجواري أخطاءهم
صدع رهيب يخترق رأسي, كم رهيب من التحليلات تسقط في هذا الشرخ ولا تكمل دورتها
كل نصف يعمل بمفرده, يتخذ قرارات بمفرده, يحاول الخلاص بمفرده, يعارض النصف الآخر, ويسعى لتهميشه, وأنا الخسران
أجر قدمي إلى لا وجهة, لا أدري مَن يتبع مَن, أنا أتبع قدما لا تملك عقلا, أم قدمي تتبع عقلا لا يدري وجهته؟
ولكني أمضي, قهرا عني أمضي, حبا في المسير أمضي, خوفا من التراجع, أملا في النهاية, المهم أني مازلتُ أمضي
- لا أحد يحترق عوضا عن أحد, لا أحد يملك الخيار ليحترق بدلا من أحد
خدعوني وصدقت أنهم يحترقون لأجلي, أو أني يوما ما سأحترق بدلا منهم
-لا يمكن للمحدود, الإحاطة باللامحدود ??????????????
الخسارة ليست أن تفقد أي شيء ..ولكنها أن لا تعرف قيمته ...حين تمتلكه
الخيبة أن تعيش حلما وتظن أنه على وشك أن يتحقق ..والإستدراك أن تستيقظ منه ..وتدرك أنه لم يكن سوى حلم ..!
فيا أيها الذين كانوا
ويا أيها الذين ستكونون
ويا أيها الغريب وحدك
تعيش وحدك ، وتموت وحدك ، وتسد الطرقات وحدك
تعالوا إلى صمت سواء بيني وبينكم !
- أنت تافه !
- هل هذا سؤال أم معلومة ؟
- بل حقيقة !
- ليته كان سؤالاً ، حتى أشعر بسعادة وأنا أجيب بنعم ، لكنك أفسدت عليّ المفاجأة !
ينادى منادٍ اكتشف فجأة أن له صوت .. ويمكن استخدامه ! :
تعالوا أفسد أحلامكم
تعالوا واخبروني ماذا رأيتم في المنام ..
ويحتج عابر ..
- لماذا أفسر حلمي ؟!
ويجيب آخر :
- حين كانت أحلام الناس تتحقق لم يكونوا يفكرون كثيراً في تفسيرها ..
إنهم الآن يريدون أن يفسدوا أحلامهم لأنها لا تتحقق !
تفسير الحلم يعني تحويله إلى شيء يشبه الواقع البشع !
ويسأل العابرون المنادي عن أحلامهم ..
- إني أراني ألتقي غائبا أمضي إيامي في انتظاره ..
- مرتبك هذا الشهر سيأتي قبل موعده بيوم !
-ويحمل في يمينه شمساً !
- فاتورة الكهرباء لن تكون مرتفعة هذا الشهر !
- وفي يساره قمراً جميلا ..
- تتأثر كثيراً ببرنامج تبثه قناة فضائية !
ويسأل آخر :
- كيف أنام ؟!
فيكتشف المنادي أن صوته لم يعد صالحا للاستخدام ..
فيموت ، وينتظر مع آخرين منادٍ آخر ..
يكتشف فجأة أن له صوت ..
وأنه يمكن استخدامه !
وامضي ..
إلى هناك ..
" أتنفس هواءً مستعملاً " ..
وأنتظرني !
لا أدري من أي نصف في رأسي يأتي هذا الصوت, أعلم أنه من داخلي ولكنه نصف رأي
كيف أنبه النصف الثاني لما يدور بعيدا عنه؟, كيف أستخدم كل عقلي دون أن أنخدع أنه قد أصبح كاملا؟
سألتُ نفسي مرّةً، في غفـلة من تشويش البشـر،
"لـمَ عندمـاَ أدورُ حـولَ نفسي، يدورُ عقلي إثــرهاَ وأسقطُ على الأرض...؟"
حاولتُ مرّات أن أثبتَ جدوىَ أقدامي..
فكنتُ أدورُ في كلّ مرة حولَ نفسي، وأرىَ العـالم حولي يلتفُّ بسرعـة، كشريط من ذكريـات، ويــأتيني شعورٌ غريبٌ بأنّنـي أقتربُ أكثرَ فأكثر من الإرتفـاع عن أغلال الأرض، والطـّيران..!
ولكن، وفي كلّ مرة، يسقطُ ذلكَ الأملُ المجنونُ في المـاء، حينَ تلتفُّ أقدامي حولَ بعضهاَ وتتشابـك، وأسقطُ أرضًا في النهــاية، وترتطمُ جبهتي العاريـةُ بالبلاط أو بطرف جـدار تعمّدَ سحبَ نفسه ليصدمني
قدْ يُجبركَ الحـالُ على قول ما لا تؤمنُ بـه، ولكنْ لا شيءَ يجبركَ على تصديق ما لم يستطع عقلكَ تصديقهُ، حتى وإن كانَ التاريخُ دوّنَ الأحداثَ بتفاصيلَ وتواريخَ دقيقة ....
عندما تتصرّف كالأفضل، بذلك تكون قد ساعدت الآخرين
فلو أنّ كلّ فرد يمنع فوضويته الشخصية فسيؤدي ذلك إلى انعدامها
تدخّل الآخرين في رغباتنا هو المسبب الرئيس للانفصام الذاتي ..
تسلطهم علينا بكلّ ما أوتوا من قوّة سلميّة هو ما يقود الجميع نحو الهاوية . . نحو التناقض . . نحو أين أنا ومن أنا وماذا أريد ..
المشكلة أن تعريف الحقيقة حتى الآن تائه، عجز رادار الفلاسفة والمفكرين عن التقاطه
هي حاجة لا تقاس بالفرجار ولا المسطرة ولا حتى التجربة! . .
حتى أجمعوا حين نفضوا أيديهم أنّ الحقيقة هي ما تؤمن به !
هكذا من دون رتوش وبما أنّك ما أنت إلا مجموعة أفكار
مما يعني في النهاية أن الحقيقة هي أنتَ وأنت فقط بكل انبعاجاتك الفكرية والعاطفية !
إن أذبلك الحزن فاعلم أنك في أول مراحل اليأس إمّا أن تتخلص منه أو . . منك !
منذ اللثغة الأولى احترفتُ الصَّمت ..
علَّموني بأنّ الكلام يغتالُ رهبةَ السُّكون ، يستبيح قلاعَ القلُوب
لقنُّوني أنَّهُ يغتابُ الجراح و يجتثُّ المشاعر من قوالبِها ليطوِّحَ بها بعيداً حيثُ ركام السُّفن الغارقة !
و صدقتهم ..
فاختنق النشيج في صدر أكوام الأوراق ، تكوّم الملحُ في الأحداق و ما اكترثت
حتَّى حديثي المبتور الصوت أهديته لعصافير الكلام تقتاته كما تشاء و تؤكل صغارها منه كما يحلُو لها !
منذ اللثغة الأولى ..
و أنا أتوسد الطريق قبل أن أسدل الأجفانَ على الوسن
أرتشف على شرفة العمر فنجان ذكرى و حزن مُزجا بملعقة انتظـار
قبل أنْ يوقظَ وجوم العابرين صحو غربتي
ينفث على الروح الرماد
و يدلق على الذاكرة السواد !
جبانةٌ أنا للقدر الكافي الذي يجعلني أفضِّل كره نفسي على مجابةِ ظلمتِها ..!
جبانةٌ لأبعثرني في كلِّ ركنٍ
أنتظرُ من يكنسُنِي ، لأبكيني بعدَ أن أمارِسَ على نفسِي كلَّ طقوسِ الشفقة التي أغرقتموني في لجَّتها !
أيُّها العابرُون/ الرَّاحلُون : إلى متَى ستعتبرون أديمَ عيني رمساً لطيفِ غيابكم !!
عند ناصية الرِّواق ..
شيخٌ لا يحترف الكلام يجيد سماعه فقط
يصاحبُ مذياعاً قديماً كـ ( هُو) ، مذياعاً لا ينفكّ صائماً عنِ الثرثرة بينَ الفينة و الأخرى
فيرجه الشَّيخُ أو ينهالُ عليه بضرباتٍ متوالية ليُعيدَ استرسالَهُ في الكلام !
هكذا يقُول / نحنُ لا نضربُ إلّا من نُحبّ ؛ تماماً كما أفعلُ بالمذياع ..
انْصَرفت ؛ واقعاً صدَّقتُه ..
إلى أن توالت الصفعات على قلبي كلها بحجة الحب ..!
كان يقول لنا مدرّس الرياضيات ولا يزال " أي نقطتين مختلفتين في الفضاء يمر بهما مستقيم وحيد " , وعندما سأله أحد الطلاب عن السبب قال هذه من " المُسلَّمات "
, سامحك الله يا أستاذي منذ ذلك اليوم وأنا أغض تفكيري عن كل الأشياء التي يخبؤها الأفق خلف محيط دائرته العجيبة ,
ولا زالت كل نقطتين في " الهواء " تصنعان مستقيماً ماراً بينهما , شاء هو أم لم يشأ , وسواء ً صدّقت ُ ذلك أنا أم أنكرت .
لو لم تكن هناك " مرآة " ما الذي سيُثبت لي أنني أملك عينين ؟؟ ألا يضع الكفيف كل أشيائه تحت تصرّف يديه وبصيرته وعصاه التي يهش بها على دربه , ويؤمن بتكهّنات قرني استشعارها ,
ربما أوقعته في حفرة على بعد خطوة ٍ واحدة , لكنه يُهمل ظنونه السيئة بها , ويمضي خلفها متتبعاً صدقها .
وحدي أنا والشارع الجانبي لم يعد لنا أهمية، فكلانا ينظر إلى الآخر وينتظر المصير!
تساءلت يوماً ماذا أريد ؟! , ومن أنا ؟
تساءلت حتى تقطع كفّي .. أخطط بعيني ملامح كفي وأصبعي يثور رسما على .. ماذا أريد ؟!
عاشرت وحدتي زمنا حتى نسيت كيف السلام وإهداء المحبة بين البشر , وعاشرت الخلائق أبحث في الوجوه عن درب يدلني إلى سرجه .., عاتبت الظلام والمساء ووجه الظهيرة , فلم أجد في اليوم الذي تساءلت إجابة منيرة واضحة ..
شربت الهموم من أفواه الحانقين صديدا علقما , فصفعت بالمقابل الأقربين منّي بذات الصديد ممزوج حرقة , فأخفيت عنهم تساءلي الوحيد بين أضلعي .. ماذا أريد ؟
الدوافع قليلة في اكتمال الوحدة , هنا في هذا المكان أشعر أني أمتلك كل شيء بكل ترف
فجأة , وجدت أن كل شيء هو شيء كائن ينتظر أن ينفجر .., هو شيء يدعي أنه أنا
أقدمني على سفرتي منفردا هنيئا مريرا .. عسى بطول نكثي لنفسي أجدني بالصدفة , كاختراع ما , صادف أن تسمى ..
ففي اللحظة التي أبوح لنفسي باختيار طريق ما .. يظهر العجب في استحالته , فأقفل عائدا من حيث بدأت
من أنا ؟ ماذا أريد ؟
إذن
الحلم ضائع , والأقواس التي بيني وبين الحلم المضطجع في المكان الـما تغسل بمرارة الدمع تأمّلي للحقيقة , حين ترسم الأحلام تذكّر .. فقط تذكّر أن الضياع خلفها ديدن المسير إليها ,
وتذكّر أنك ضائع من اللحظة التي تخليت عن الواقع وسبحت في خيالك إلى أقصى أقاصي الحلم .., الأحلام لا وجود لها على الحقيقة , لذلك أنا لن أذكّر نفسي قولي وسأسير محملا بالتعب نحوها ,, فــ " علّ "
ليست بالأمر اليسير الذي يستطيع جاهلٌ تائهٌ مثلي أن يتجاهلها .. لعلّ .. متعلقة بي وحدي , ولغيري نصائح الحقيقة والمعقول , كل شيء غدا محال وطرق العودة كثيرة , والبقاء في المكان والتوحد أمر سهل يسير ..
فـكل ما في الأمر , معروض وواسطة ..
كلُّ شيءٍ نُظِّمَ حسبَما اتُّفِق
لَم يتخلَّف عنِ الحفل أحد ..
الكلُّ كانَ حاضراً حتَّى " غيابك "
موجعةٌ هي الحقيقة.. وفارغةٌ كما يقولون.
حبّان يقسمان العلاقةَ بمن نُحب:
حبُّهم.. وحبُّ الكتابةِ عنهم !
رُغم أنّي أؤمن أنا لا نكتبُ تحديداً عنهم..
بل وأراه عبثاً أن نكتبهم..
إلا أن السؤال:
كم أحمقاً استحال حبَّهُ مشروعَ كتابة؟
كثُر.
فليس أفضع تحسر، هو العيش في الجفاف . بل أن تعلم أن هناك احتمالات أخرى في العالم تسمى ارتواء واكتناز وخضره وعذوبة . يضخمها الفقد ويعطيها أبعاد أعذب من حقائقها .
يقول صديقي المجنون نيتشه
"شروط الطبع القوي:ما أن يتخذ القرار حتى تسدّ الأذن أمام أفضل حجّة مضادة : تلك هي سمة الطبع القوي . وتالياً إرادة ارتكاب (حماقة) بين الحين والآخر."
حسبي منه أنه علم جزء من الحقيقة ولم يحظى بها كاملة .
إن القرار المتخذ غالباً يتبع الرغبة مهما استمتنا في تضليل أنفسنا والآخرين في خلق (اختلاق) الحجج بدل إيضاحها .
قبل أكثر من "أنا" كانت الدنيا بخير في نظري .
ولكن منذ أن ارتكبت "نفسي" كما ينبغي لي . اتضح الفرق بين ما هو مدون على الورق وما هو حقيقي بالفعل .
ليس هناك من يريد أن يكتوي بنار الحقائق المجردة .
فالحياة لا يمكن أن تعاش مجردة من كل الإضافات التي نزركش بها واقعنا . حتى نستطيع التعايش معه أو حتى النظر إليه .
ما أبشع الحقائق . فهي نهايات الطرق التي لا شيء بعدها .
شي يشبه نهاية المطاف السمج الغير مغري .
تلك اللحظة التي تشعل فيها سيجارتك وتنظر للطريق الذي قطعته خلفك . وتقول : أهذا كل شيء ؟
لماذا انا هنا بالذات .. !!
في هذا المكان وهذا الحيز من الفضاء وفي هذا الجزء من المجرة بالذات .. !!
كم اكره هذا الجزء من المجرة ..
لايوجد هنا سوى الألم .. !!
ألم عند الولادة ..
وألم عند الموت ..
وبينهما ألم لايطاق .. !!
لو أن احدهم سألني عندما اتى علي حين من الدهر لم أكن شيا مذكور هل يناسبك هذا المكان حتى يكون بداية وجودك من العدم الى الوجود .. !!
لتوسلت اليه أن يتركني وشأني .. حيث انا وحيث لا اعرف من انا ولا أين انا وحيث لا اتساءل لماذا انا هنا بالذات .. !!
ولكن لم يسألني احد .. !
اشعر أحيانا بأن سبب وجودي هنا بالذات هو ذنب سوف اقترفه يوما ما ..
وليس بسبب تفاحة أبونا آدم .. ولا أي تفاحة أخرى .. !!
ومع هذا ..
أتوب أحيانا إلى الله من هذا الذنب الذي سوف اقترفه يوما ما ..
وأمارس بعض الذنوب التي لم أتب منها حتى ألان والتي ليس لها أي علاقة بالتفاح إطلاقا .. !!
على كل حال ..
لا اعتقد ان الامر يختلف كثيرا على الجزء الآخر من المجرة .. بما ان الكون كله يتشكل من نفس الذرات .. !!
...............
حتى متى تشرب .. ؟
حتى تنتهي المشكلة ..
أي مشكلة .. ؟
أي مشكلة ..
ولكنك بهذه الطريقة تهرب من المشكلة ..
مالمشكلة في أن تهرب من المشكلة .. !!
وهل تنتهي مشاكلك بهذه الطريقة .. ؟
لا .. ولا بأي طريقة أخرى ..
أذن لماذا تشرب .. ؟
لقد أخبرتك .. لان عندي مشكلة .. !!
وإذا انتهت المشكلة .. ؟
لاعليك .. سوف أجد مشكلة أخرى اشرب من اجلها ..
وإذا انتهت جميع مشاكلك .. ؟
عندها أكون قد فارقت الحياة ..
وعندها أعدك أن أتوقف عن الشرب .. !!
يقول أحمق لا أعرف اسمه ـ ربما كنت أنا ـ أن الحرب التي ندخلها هي أسهل الحروب على الاطلاق ..
لكن الحرب التي تدخلنا هي حروب مدمرة .. تسحق كل شيء !
ومع ذلك فأنا من يدخل حروبي بكامل إرادتي ..
وأخرج مهزوما مسحوقا ..
كأني أنا !
للموت قدرة على تحويل أولئك الذين يذهبون فجأة ـ هكذا دون استئذان قلبك أو تعطيله كي لا يعي و ينتهي ـ إلى ركام ذكريات، تعلق في أشياء كانت لهم..
تتحول إلى ملكٍ شرعي للأحياء، لأن لا حقوق للأموات في عالم الحي المتطور، تماماً كما ليس للأحلام حق في عالم الواقعي المتدهور...
لننهيهم بدموع نغلق بها أبواب أقئدتنا، و نعلن البحث عن كائن آخر في عداد الأحياء.
هم كائن واحد منسلخ في كائنات تسمى ناس، و أحياناً "أنت"..
هم النسخة المؤجلة أو النسخة المكرورة منك.
أي لا تتلعثم إن صادفتك في أحدٍ منهم، فهم صورتك المتشعبة في أجسادٍ كثيرة، و صور متضاربة، و أرواح متعارضة في أمكنة و أزمنة مختلفة.
ببساطة بعيداً عن أي مسرحية درامية قد تؤوّل بطريقة ما.. إلى شيء ما ..
ليس للحزن عبور
ليس للحبور طريق يوازيه ولا فرح ولا مايشبهه
ليس من شعور يمارس التسكع على قارعة العواطف
حالة التجمد 100%
هي رحلة في دهاليز العقل في الجانب المقصي منه ..
أرسم خارطة مفصّلة عن القبر الذي نبشته من غياهب مكان ما على الأرض المتحركة "الإنسان"
وأنا، أبحثُ عنـّي في متاهاتِ الضوء ولا أجدنــي،
أخشىَ أن أفقدَ إسمي، فأكتبهُ على كفّي اليُمنى كي لا "أنســاني"....
وأخدشُ بيوتَ الشجر بزجاجةٍ مُهملة لأتأكدَ من أنني لازلتُ أقوى على أن "أقــوى"...!
هذا العراء يلفني بقماشِهِ ..
بالنارِ.. بالموتِ.. بالتيه الأخير ..
وسبعُ سنينَ عجافٍ تمرّ ..
لا يوسفَ على خزائن الأرض ..
لا العزيز ..
لا المدينة ..
كلّ الطرق مغلقة ..
و ثلّةٌ من الأقفال الفاسقة تعانقُ الأبوابَ ، والأخرى لا زالت تنادي : هيتَ لك !
يقول : رئيس بلديّة المدينة المذكورة :
(إنّ الأقفال هي امرأةُ العزيز الوحيدة في هذه المدينة ، وهي الـ "نسوة" الوحيدة ، التي تراودُ الـ "لا يوسف" .)
الحبّ ؟
كلّهمُ يتحدثون عن الحبّ ، وأنا لا أعرف كيف أتكلّمُ عنه ..
ألهذا أخذوا حقّي من الحبّ إذن ؟!
الحزُن ؟
تصدق .. كنت أبحثُ عنه بين المعاني أيّام الفرح ، و أخبئهُ بعيداً عن الشمسِ ..
واليومَ ، يكفي أن تعيشَ كي تكونَ حزيناً ..
يوشكُ أن يكون رأسُ مال المرء فرحهُ وقد كانْ .
الفرح ؟
أوتظنّ أنّي سأنجو من الحسد ؟!
النّأس صاروا يقتتلون على الفرح ، ثمّ إنّي أخبرتك ..
هيه ، يا أنت .. حان وقتُ الفِطر فقد طلع الفجرُ ،
"هاهو قلبي مفتوحٌ فاتصل !"
انهمر على مهلٍ من أعالي الذاكرة ..
ركّب شظايا الحلم كما تشاء.. فكلّ الطرق لا تؤدي إليّ ..
إنها فرصتك لكي تنسج لي أساطيرَ غبيّةً وتعامل عقلي كأيّ عقلٍ هندوسيّ..
نعمةُ الهندوسِ الوحيدة أنّهم بلاعقل نقّاد .. و ربما كانت تلك قوتهم الوحيدة .
كحجري نرد يا رفيقةُ نحن، لا نملك الكثير من الحظوظ إذا ما تدحرجنا على الأرض بمحاذاة متاعك كي نستقرّ على ذات الرقم.. أنتِ وأنا حجرين على أي حال. ولكنّي حجر يبكي إذا ما حملتِ المتاع وتركتِ السينَ عالقةً بمقبض الباب تستذكر دفئك والحضور.
6/8/2023, 9:34 pm من طرف روان علي شريف
» أنا بهذه اللحظة
10/28/2021, 8:01 am من طرف جاك
» على الرصيف
6/13/2020, 5:40 pm من طرف روان علي شريف
» بوابة الجحيم
6/13/2020, 4:58 pm من طرف روان علي شريف
» الكاتب علي شريف روان في حوار لـ"الديوان"
6/28/2019, 5:05 pm من طرف روان علي شريف
» فردوس مليندا المفقود.
3/12/2019, 1:20 am من طرف روان علي شريف
» بدري فركوح
3/4/2019, 11:56 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» ليلى العفيفة
3/4/2019, 11:52 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» مجموعة مؤلفات محمد حسنين هيكل
1/27/2019, 3:42 pm من طرف نبيل اوزاعي
» ألفية العياط فى النحو
11/9/2018, 3:13 am من طرف محمود العياط
» ديوان إنشق القمر
8/14/2018, 2:05 am من طرف محمود العياط
» ديوان بومبا والاقزام
2/25/2018, 3:39 am من طرف محمود العياط
» بريد الموتى
1/23/2018, 2:35 am من طرف روان علي شريف
» ديوان دحش قرم ودانك
12/21/2017, 4:33 am من طرف محمود العياط
» ديوان حادى يابادى يا كرنب زبادى
10/14/2017, 6:21 am من طرف محمود العياط
» من عجائب الأرقام
5/24/2017, 9:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» ابن الرومي
5/24/2017, 9:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» قصيدة حبك وقلبى
8/13/2016, 11:05 pm من طرف محمود العياط
» الأعشى الأكبر
6/11/2016, 4:17 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» مساء الخير
5/2/2015, 8:40 am من طرف السراب
» مي زيادة
4/22/2015, 11:17 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» لبيد بن ربيعة
12/28/2014, 4:44 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» زهير بن أبي سلمى
12/20/2014, 4:32 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» جبران خليل جبران
12/5/2014, 2:16 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» إيايا أبو ماضي
11/5/2014, 2:09 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» حمل برنامح تعلم اللغة الانجليزيه على جهازك المحمول
9/11/2014, 10:04 pm من طرف poopy87
» أوبريت ملحمة تحتمس الرابع ولوحة الاحلام
7/28/2014, 9:41 am من طرف محمود العياط
» سيف الفراق
7/22/2014, 2:59 am من طرف محمود العياط
» ديوان اعشقك جدا
7/22/2014, 2:56 am من طرف محمود العياط
» ديوان الحديث مع النفس البشرية
7/22/2014, 2:54 am من طرف محمود العياط
» عمرو بن كلثوم
6/14/2014, 6:02 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» طرفة بن العبد
5/28/2014, 5:26 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة
5/20/2014, 10:40 pm من طرف محمود العياط
» شهداء 6 أيار 1916
5/6/2014, 5:45 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» الياس قنصل
4/23/2014, 4:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» زكي قنصل
4/23/2014, 4:18 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» فضائية الجزيرة إحدى أسلحة قطر
4/3/2014, 6:05 pm من طرف طالب علي
» إضافة رائعة للفايرفوكس ( ميزة AutoPager ) تجعل كل المواضيع في صفحة واحدة
4/2/2014, 4:47 pm من طرف العـدوي
» محمود درويش مؤلفات ودواوين
3/20/2014, 9:56 pm من طرف wadfay
» حاتم الطائي
3/20/2014, 6:35 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» حكمة اليوم
3/2/2014, 6:03 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» امرؤ القيس
3/2/2014, 5:55 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» محتويات مكتبة الروايات
2/9/2014, 4:26 pm من طرف أريج الورد
» تقديم ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة محمود العياط
2/1/2014, 8:33 pm من طرف محمود العياط
» الحارث بن حلزة
1/21/2014, 7:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» مجموعة من الاغاني النادرة لكاظم الساهر تجدونها عند السراب فقط لا غير
1/19/2014, 10:02 am من طرف mas12ter
» رخصة زواج للمؤجل اداريا
1/8/2014, 9:17 am من طرف anas198510
» الف ليلة وليلة
1/8/2014, 2:01 am من طرف سعيد خليف
» عنترة العبسي
1/5/2014, 6:30 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» معجم المصطلحات النفسية انكليزي فرنسي عربي
11/24/2013, 1:33 pm من طرف محمد حمد