شبكة السراب الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة ثقافية ادبية متنوعة وشاملة

المواضيع الأخيرة

» 05 نيسان عيد ميلاد اميرة دمشق
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty6/8/2023, 9:34 pm من طرف روان علي شريف

» أنا بهذه اللحظة
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty10/28/2021, 8:01 am من طرف جاك

» على الرصيف
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty6/13/2020, 5:40 pm من طرف روان علي شريف

» بوابة الجحيم
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty6/13/2020, 4:58 pm من طرف روان علي شريف

» الكاتب علي شريف روان في حوار لـ"الديوان"
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty6/28/2019, 5:05 pm من طرف روان علي شريف

»  فردوس مليندا المفقود.
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty3/12/2019, 1:20 am من طرف روان علي شريف

» بدري فركوح
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty3/4/2019, 11:56 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» ليلى العفيفة
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty3/4/2019, 11:52 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مجموعة مؤلفات محمد حسنين هيكل
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty1/27/2019, 3:42 pm من طرف نبيل اوزاعي

» ألفية العياط فى النحو
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty11/9/2018, 3:13 am من طرف محمود العياط

» ديوان إنشق القمر
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty8/14/2018, 2:05 am من طرف محمود العياط

»  ديوان بومبا والاقزام
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty2/25/2018, 3:39 am من طرف محمود العياط

» بريد الموتى
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty1/23/2018, 2:35 am من طرف روان علي شريف

» ديوان دحش قرم ودانك
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty12/21/2017, 4:33 am من طرف محمود العياط

»  ديوان حادى يابادى يا كرنب زبادى
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty10/14/2017, 6:21 am من طرف محمود العياط

» من عجائب الأرقام
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty5/24/2017, 9:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» ابن الرومي
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty5/24/2017, 9:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

»  قصيدة حبك وقلبى
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty8/13/2016, 11:05 pm من طرف محمود العياط

» الأعشى الأكبر
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty6/11/2016, 4:17 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مساء الخير
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty5/2/2015, 8:40 am من طرف السراب

» مي زيادة
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty4/22/2015, 11:17 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» لبيد بن ربيعة
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty12/28/2014, 4:44 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» زهير بن أبي سلمى
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty12/20/2014, 4:32 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» جبران خليل جبران
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty12/5/2014, 2:16 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» إيايا أبو ماضي
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty11/5/2014, 2:09 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» حمل برنامح تعلم اللغة الانجليزيه على جهازك المحمول
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty9/11/2014, 10:04 pm من طرف poopy87

» أوبريت ملحمة تحتمس الرابع ولوحة الاحلام
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty7/28/2014, 9:41 am من طرف محمود العياط

»  سيف الفراق
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty7/22/2014, 2:59 am من طرف محمود العياط

»  ديوان اعشقك جدا
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty7/22/2014, 2:56 am من طرف محمود العياط

» ديوان الحديث مع النفس البشرية
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty7/22/2014, 2:54 am من طرف محمود العياط

» عمرو بن كلثوم
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty6/14/2014, 6:02 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» طرفة بن العبد
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty5/28/2014, 5:26 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

»  ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty5/20/2014, 10:40 pm من طرف محمود العياط

» شهداء 6 أيار 1916
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty5/6/2014, 5:45 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» الياس قنصل
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty4/23/2014, 4:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» زكي قنصل
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty4/23/2014, 4:18 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» فضائية الجزيرة إحدى أسلحة قطر
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty4/3/2014, 6:05 pm من طرف طالب علي

» إضافة رائعة للفايرفوكس ( ميزة AutoPager ) تجعل كل المواضيع في صفحة واحدة
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty4/2/2014, 4:47 pm من طرف العـدوي

» محمود درويش مؤلفات ودواوين
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty3/20/2014, 9:56 pm من طرف wadfay

» حاتم الطائي
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty3/20/2014, 6:35 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» حكمة اليوم
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty3/2/2014, 6:03 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» امرؤ القيس
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty3/2/2014, 5:55 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» محتويات مكتبة الروايات
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty2/9/2014, 4:26 pm من طرف أريج الورد

» تقديم ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة محمود العياط
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty2/1/2014, 8:33 pm من طرف محمود العياط

» الحارث بن حلزة
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty1/21/2014, 7:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مجموعة من الاغاني النادرة لكاظم الساهر تجدونها عند السراب فقط لا غير
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty1/19/2014, 10:02 am من طرف mas12ter

» رخصة زواج للمؤجل اداريا
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty1/8/2014, 9:17 am من طرف anas198510

» الف ليلة وليلة
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty1/8/2014, 2:01 am من طرف سعيد خليف

» عنترة العبسي
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty1/5/2014, 6:30 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» معجم المصطلحات النفسية انكليزي فرنسي عربي
طباق (عن إدوارد سعيد) Empty11/24/2013, 1:33 pm من طرف محمد حمد

شاطر

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    طباق (عن إدوارد سعيد)

    avatar
    سيف العرب
    سرابي ملكي
    سرابي ملكي

    ذكر
    عدد المشاركات : 7832
    تاريخ الميلاد : 03/07/1981
    العمر : 42
    عدد مرات الشكر : 160
    10082008

    طباق (عن إدوارد سعيد) Empty طباق (عن إدوارد سعيد)

    مُساهمة من طرف سيف العرب


    طباق عن إدوارد سعيد




    نيويورك/ نوفمبر/ الشارعُ الخامسُ/
    الشمسُ صَحنٌ من المعدن المُتَطَايرِ/
    قُلت لنفسي الغريبةِ في الظلِّ:
    هل هذه بابلٌ أَم سَدُومْ؟
    هناك, على باب هاويةٍ كهربائيَّةٍ
    بعُلُوِّ السماء, التقيتُ بإدوارد
    قبل ثلاثين عاماً,
    وكان الزمان أقلَّ جموحاً من الآن...
    قال كلانا:
    إذا كان ماضيكَ تجربةً
    فاجعل الغَدَ معنى ورؤيا!
    لنذهبْ,
    لنذهبْ الى غدنا واثقين
    بِصدْق الخيال, ومُعْجزةِ العُشْبِ/
    لا أتذكَّرُ أنّا ذهبنا الى السينما
    في المساء. ولكنْ سمعتُ هنوداً
    قدامى ينادونني: لا تثِقْ
    بالحصان, ولا بالحداثةِ/
    لا. لا ضحيَّةَ تسأل جلاّدَها:
    هل أنا أنتَ؟ لو كان سيفيَ
    أكبرَ من وردتي... هل ستسألُ
    إنْ كنتُ أفعل مثلَكْ؟
    سؤالٌ كهذا يثير فضول الرُوَائيِّ
    في مكتبٍ من زجاج يُطلَّ على
    زَنْبَقٍ في الحديقة... حيث تكون
    يَدُ الفرضيَّة بيضاءَ مثل ضمير
    الروائيِّ حين يُصَفِّي الحساب مَعَ
    النَزْعة البشريّةِ... لا غَدَ في
    الأمس, فلنتقدَّم إذاً!/
    قد يكون التقدُّمُ جسرَ الرجوع
    الى البربرية.../
    نيويورك. إدوارد يصحو على
    كسَل الفجر. يعزف لحناً لموتسارت.
    يركض في ملعب التِنِس الجامعيِّ.
    يفكِّر في رحلة الفكر عبر الحدود
    وفوق الحواجز. يقرأ نيويورك تايمز.
    يكتب تعليقَهُ المتوتِّر. يلعن مستشرقاً
    يُرْشِدُ الجنرالَ الى نقطة الضعف
    في قلب شرقيّةٍ. يستحمُّ. ويختارُ
    بَدْلَتَهُ بأناقةِ دِيكٍ. ويشربُ
    قهوتَهُ بالحليب. ويصرخ بالفجر:
    لا تتلكَّأ!
    على الريح يمشي. وفي الريح
    يعرف مَنْ هُوَ. لا سقف للريح.
    لا بيت للريح. والريحُ بوصلةٌ
    لشمال الغريب.
    يقول: أنا من هناك. أنا من هنا
    ولستُ هناك, ولستُ هنا.
    لِيَ اسمان يلتقيان ويفترقان...
    ولي لُغَتان, نسيتُ بأيِّهما
    كنتَ أحلَمُ,
    لي لُغةٌ انكليزيّةٌ للكتابةِ
    طيِّعةُ المفردات,
    ولي لُغَةٌ من حوار السماء
    مع القدس, فضيَّةُ النَبْرِ
    لكنها لا تُطيع مُخَيّلتي
    والهويَّةُ؟ قُلْتُ
    فقال: دفاعٌ عن الذات...
    إنَّ الهوية بنتُ الولادة لكنها
    في النهاية إبداعُ صاحبها, لا
    وراثة ماضٍ. أنا المتعدِّدَ... في
    داخلي خارجي المتجدِّدُ. لكنني
    أنتمي لسؤال الضحية. لو لم أكن
    من هناك لدرَّبْتُ قلبي على أن
    يُرَبي هناك غزال الكِنَايةِ...
    فاحمل بلادك أنّى ذهبتَ وكُنْ
    نرجسيّاً إذا لزم الأمرُ/
    - منفىً هوَ العالَمُ الخارجيُّ
    ومنفىً هوَ العالَمُ الباطنيّ
    فمن أنت بينهما؟
    < لا أعرِّفُ نفسي
    لئلاّ أضيِّعها. وأنا ما أنا.
    وأنا آخَري في ثنائيّةٍ
    تتناغم بين الكلام وبين الإشارة
    ولو كنتُ أكتب شعراً لقُلْتُ:
    أنا اثنان في واحدٍ
    كجناحَيْ سُنُونُوَّةٍ
    إن تأخّر فصلُ الربيع
    اكتفيتُ بنقل البشارة!
    يحبُّ بلاداً, ويرحل عنها.
    ]هل المستحيل بعيدٌ؟[
    يحبُّ الرحيل الى أيِّ شيء
    ففي السَفَر الحُرِّ بين الثقافات
    قد يجد الباحثون عن الجوهر البشريّ
    مقاعد كافيةً للجميع...
    هنا هامِشٌ يتقدّمُ. أو مركزٌ
    يتراجَعُ. لا الشرقُ شرقٌ تماماً
    ولا الغربُ غربٌ تماماً,
    فإن الهوية مفتوحَةٌ للتعدّدِ
    لا قلعة أو خنادق/
    كان المجازُ ينام على ضفَّة النهرِ,
    لولا التلوُّثُ,
    لاحْتَضَنَ الضفة الثانية
    - هل كتبتَ الروايةَ؟
    < حاولتُ... حاولت أن أستعيد
    بها صورتي في مرايا النساء البعيدات.
    لكنهن توغَّلْنَ في ليلهنّ الحصين.
    وقلن: لنا عاَلَمٌ مستقلٌ عن النصّ.
    لن يكتب الرجلُ المرأةَ اللغزَ والحُلْمَ.
    لن تكتب المرأةُ الرجلَ الرمْزَ والنجمَ.
    لا حُبّ يشبهُ حباً. ولا ليل
    يشبه ليلاً. فدعنا نُعدِّدْ صفاتِ
    الرجال ونضحكْ!
    - وماذا فعلتَ؟
    < ضحكت على عَبثي
    ورميت الروايةَ
    في سلة المهملات/
    المفكِّر يكبحُ سَرْدَ الروائيِّ
    والفيلسوفُ يَشرحُ وردَ المغنِّي/
    يحبَّ بلاداً ويرحل عنها:
    أنا ما أكونُ وما سأكونُ
    سأضع نفسي بنفسي
    وأختارٌ منفايَ. منفايَ خلفيَّةُ
    المشهد الملحمي, أدافعُ عن
    حاجة الشعراء الى الغد والذكريات معاً
    وأدافع عن شَجَرٍ ترتديه الطيورُ
    بلاداً ومنفى,
    وعن قمر لم يزل صالحاً
    لقصيدة حبٍ,
    أدافع عن فكرة كَسَرَتْها هشاشةُ أصحابها
    وأدافع عن بلد خَطَفتْهُ الأساطيرُ/
    - هل تستطيع الرجوع الى أيِّ شيء؟
    < أمامي يجرُّ ورائي ويسرعُ...
    لا وقت في ساعتي لأخُطَّ سطوراً
    على الرمل. لكنني أستطيع زيارة أمس,
    كما يفعل الغرباءُ إذا استمعوا
    في المساء الحزين الى الشاعر الرعويّ:
    "فتاةٌ على النبع تملأ جرَّتها
    بدموع السحابْ
    وتبكي وتضحك من نحْلَةٍ
    لَسَعَتْ قَلْبَها في مهبِّ الغيابْ
    هل الحبُّ ما يُوجِعُ الماءَ
    أم مَرَضٌ في الضباب..."
    ]الى آخر الأغنية[
    - إذن, قد يصيبكَ داءُ الحنين؟
    < حنينٌ الى الغد, أبعد أعلى
    وأبعد. حُلْمي يقودُ خُطَايَ.
    ورؤيايَ تُجْلِسُ حُلْمي على ركبتيَّ
    كقطٍّ أليفٍ, هو الواقعيّ الخيالي
    وابن الإرادةِ: في وسعنا
    أن نُغَيِّر حتميّةَ الهاوية!
    - والحنين الى أمس؟
    < عاطفةً لا تخصُّ المفكّر إلاّ
    ليفهم تَوْقَ الغريب الى أدوات الغياب.

    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    avatar

    مُساهمة 8/10/2008, 3:47 am من طرف سيف العرب


    وأمَّا أنا, فحنيني صراعٌ على
    حاضرٍ يُمْسِكُ الغَدَ من خِصْيَتَيْه
    - ألم تتسلَّلْ الى أمس, حين
    ذهبتَ الى البيت, بيتك في
    القدس في حارة الطالبيّة؟
    < هَيَّأْتُ نفسي لأن أتمدَّد
    في تَخْت أمي, كما يفعل الطفل
    حين يخاف أباهُ. وحاولت أن
    أستعيد ولادةَ نفسي, وأن
    أتتبَّعُ درب الحليب على سطح بيتي
    القديم, وحاولت أن أتحسَّسَ جِلْدَ
    الغياب, ورائحةَ الصيف من
    ياسمين الحديقة. لكن ضَبْعَ الحقيقة
    أبعدني عن حنينٍ تلفَّتَ كاللص
    خلفي.
    - وهل خِفْتَ؟ ماذا أخافك؟
    < لا أستطيع لقاءُ الخسارة وجهاً
    لوجهٍ. وقفتُ على الباب كالمتسوِّل.
    هل أطلب الإذن من غرباء ينامون
    فوق سريري أنا... بزيارة نفسي
    لخمس دقائق؟ هل أنحني باحترامٍ
    لسُكَّان حُلْمي الطفوليّ؟ هل يسألون:
    مَن الزائرُ الأجنبيُّ الفضوليُّ؟ هل
    أستطيع الكلام عن السلم والحرب
    بين الضحايا وبين ضحايا الضحايا, بلا
    كلماتٍ اضافيةٍ, وبلا جملةٍ اعتراضيِّةٍ؟
    هل يقولون لي: لا مكان لحلمين
    في مَخْدَعٍ واحدٍ؟
    لا أنا, أو هُوَ
    ولكنه قارئ يتساءل عمَّا
    يقول لنا الشعرُ في زمن الكارثة؟
    دمٌ,
    ودمٌ,
    ودَمٌ
    في بلادكَ,
    في اسمي وفي اسمك, في
    زهرة اللوز, في قشرة الموز,
    في لَبَن الطفل, في الضوء والظلّ,
    في حبَّة القمح, في عُلْبة الملح/
    قَنَّاصةٌ بارعون يصيبون أهدافهم
    بامتيازٍ
    دماً,
    ودماً,
    ودماً,
    هذه الأرض أصغر من دم أبنائها
    الواقفين على عتبات القيامة مثل
    القرابين. هل هذه الأرض حقاً
    مباركةٌ أم مُعَمَّدةٌ
    بدمٍ,
    ودمٍ,
    ودمٍ,
    لا تجفِّفُهُ الصلواتُ ولا الرملُ.
    لا عَدْلُ في صفحات الكتاب المقدَّس
    يكفي لكي يفرح الشهداءُ بحريَّة
    المشي فوق الغمام. دَمٌ في النهار.
    دَمٌ في الظلام. دَمٌ في الكلام!
    يقول: القصيدةُ قد تستضيفُ
    الخسارةَ خيطاً من الضوء يلمع
    في قلب جيتارةٍ, أو مسيحاً على
    فَرَسٍ مثخناً بالمجاز الجميل, فليس
    الجماليُ إلاَّ حضور الحقيقيّ في
    الشكلِ/
    في عالمٍ لا سماء له, تصبحُ
    الأرضُ هاويةً. والقصيدةُ إحدى
    هِباتِ العَزَاء, وإحدى صفات
    الرياح, جنوبيّةً أو شماليةً.
    لا تَصِفْ ما ترى الكاميرا من
    جروحك. واصرخْ لتسمع نفسك,
    وأصرخ لتعلم أنَّكَ ما زلتَ حيّاً,
    وحيّاً, وأنَّ الحياةَ على هذه الأرض
    ممكنةٌ. فاخترعْ أملاً للكلام,
    أبتكرْ جهةً أو سراباً يُطيل الرجاءَ.
    وغنِّ, فإن الجماليَّ حريَّة/
    أقولُ: الحياةُ التي لا تُعَرَّفُ إلاّ
    بضدٍّ هو الموت... ليست حياة!
    يقول: سنحيا, ولو تركتنا الحياةُ
    الى شأننا. فلنكُنْ سادَةَ الكلمات التي
    سوف تجعل قُرّاءها خالدين - على حدّ
    تعبير صاحبك الفذِّ ريتسوس...
    وقال: إذا متّ قبلَكَ,
    أوصيكَ بالمستحيْل!
    سألتُ: هل المستحيل بعيد؟
    فقال: على بُعْد جيلْ
    سألت: وإن متُّ قبلك؟
    قال: أُعزِّي جبال الجليلْ
    وأكتبُ: "ليس الجماليُّ إلاّ
    بلوغ الملائم". والآن, لا تَنْسَ:
    إن متُّ قبلك أوصيكَ بالمستحيلْ!
    عندما زُرْتُهُ في سَدُومَ الجديدةِ,
    في عام ألفين واثنين, كان يُقاوم
    حربَ سدومَ على أهل بابلَ...
    والسرطانَ معاً. كان كالبطل الملحميِّ
    الأخير يدافع عن حقِّ طروادةٍ
    في اقتسام الروايةِ/
    نَسْرٌ يودِّعُ قمَّتَهُ عالياً
    عالياً,
    فالإقامةُ فوق الأولمب
    وفوق القِمَمْ
    تثير السأمْ
    وداعاً,
    وداعاً لشعر الألَمْ!

    السراب

    مُساهمة 9/2/2008, 7:32 am من طرف السراب

    أنا على أسوارك السوداء ساهد
    عطش الرمال أنا .. وأعصاب المواقد !
    من يوصد الأبواب دوني ؟
    أي طاغية و مارد !!
    سأحب شهدك
    رغم أن الشهد يسكب في كؤوس الآخرين
    يا نحلة
    ما قبلت إلا شفاه الياسمين !

      الوقت/التاريخ الآن هو 5/7/2024, 9:25 am