شبكة السراب الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة ثقافية ادبية متنوعة وشاملة

المواضيع الأخيرة

» 05 نيسان عيد ميلاد اميرة دمشق
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty6/8/2023, 9:34 pm من طرف روان علي شريف

» أنا بهذه اللحظة
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty10/28/2021, 8:01 am من طرف جاك

» على الرصيف
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty6/13/2020, 5:40 pm من طرف روان علي شريف

» بوابة الجحيم
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty6/13/2020, 4:58 pm من طرف روان علي شريف

» الكاتب علي شريف روان في حوار لـ"الديوان"
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty6/28/2019, 5:05 pm من طرف روان علي شريف

»  فردوس مليندا المفقود.
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty3/12/2019, 1:20 am من طرف روان علي شريف

» بدري فركوح
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty3/4/2019, 11:56 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» ليلى العفيفة
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty3/4/2019, 11:52 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مجموعة مؤلفات محمد حسنين هيكل
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty1/27/2019, 3:42 pm من طرف نبيل اوزاعي

» ألفية العياط فى النحو
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty11/9/2018, 3:13 am من طرف محمود العياط

» ديوان إنشق القمر
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty8/14/2018, 2:05 am من طرف محمود العياط

»  ديوان بومبا والاقزام
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty2/25/2018, 3:39 am من طرف محمود العياط

» بريد الموتى
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty1/23/2018, 2:35 am من طرف روان علي شريف

» ديوان دحش قرم ودانك
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty12/21/2017, 4:33 am من طرف محمود العياط

»  ديوان حادى يابادى يا كرنب زبادى
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty10/14/2017, 6:21 am من طرف محمود العياط

» من عجائب الأرقام
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty5/24/2017, 9:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» ابن الرومي
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty5/24/2017, 9:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

»  قصيدة حبك وقلبى
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty8/13/2016, 11:05 pm من طرف محمود العياط

» الأعشى الأكبر
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty6/11/2016, 4:17 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مساء الخير
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty5/2/2015, 8:40 am من طرف السراب

» مي زيادة
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty4/22/2015, 11:17 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» لبيد بن ربيعة
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty12/28/2014, 4:44 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» زهير بن أبي سلمى
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty12/20/2014, 4:32 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» جبران خليل جبران
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty12/5/2014, 2:16 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» إيايا أبو ماضي
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty11/5/2014, 2:09 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» حمل برنامح تعلم اللغة الانجليزيه على جهازك المحمول
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty9/11/2014, 10:04 pm من طرف poopy87

» أوبريت ملحمة تحتمس الرابع ولوحة الاحلام
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty7/28/2014, 9:41 am من طرف محمود العياط

»  سيف الفراق
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty7/22/2014, 2:59 am من طرف محمود العياط

»  ديوان اعشقك جدا
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty7/22/2014, 2:56 am من طرف محمود العياط

» ديوان الحديث مع النفس البشرية
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty7/22/2014, 2:54 am من طرف محمود العياط

» عمرو بن كلثوم
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty6/14/2014, 6:02 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» طرفة بن العبد
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty5/28/2014, 5:26 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

»  ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty5/20/2014, 10:40 pm من طرف محمود العياط

» شهداء 6 أيار 1916
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty5/6/2014, 5:45 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» الياس قنصل
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty4/23/2014, 4:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» زكي قنصل
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty4/23/2014, 4:18 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» فضائية الجزيرة إحدى أسلحة قطر
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty4/3/2014, 6:05 pm من طرف طالب علي

» إضافة رائعة للفايرفوكس ( ميزة AutoPager ) تجعل كل المواضيع في صفحة واحدة
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty4/2/2014, 4:47 pm من طرف العـدوي

» محمود درويش مؤلفات ودواوين
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty3/20/2014, 9:56 pm من طرف wadfay

» حاتم الطائي
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty3/20/2014, 6:35 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» حكمة اليوم
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty3/2/2014, 6:03 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» امرؤ القيس
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty3/2/2014, 5:55 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» محتويات مكتبة الروايات
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty2/9/2014, 4:26 pm من طرف أريج الورد

» تقديم ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة محمود العياط
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty2/1/2014, 8:33 pm من طرف محمود العياط

» الحارث بن حلزة
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty1/21/2014, 7:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مجموعة من الاغاني النادرة لكاظم الساهر تجدونها عند السراب فقط لا غير
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty1/19/2014, 10:02 am من طرف mas12ter

» رخصة زواج للمؤجل اداريا
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty1/8/2014, 9:17 am من طرف anas198510

» الف ليلة وليلة
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty1/8/2014, 2:01 am من طرف سعيد خليف

» عنترة العبسي
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty1/5/2014, 6:30 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» معجم المصطلحات النفسية انكليزي فرنسي عربي
تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty11/24/2013, 1:33 pm من طرف محمد حمد

شاطر

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

2 مشترك

    تسعة أسباب لكظم الغيظ!

    Anonymous
    زائر
    زائر


    تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty تسعة أسباب لكظم الغيظ!

    مُساهمة من طرف زائر 1/20/2009, 1:32 am


    تسعة أسباب لكظم الغيظ!




    كلنا نواجه هذا اللون من الاستفزاز الذي هو اختبار لقدرة الإنسان على الانضباط، وعدم مجاراة الآخر في ميدانه، وهناك عشرة أسباب ينتج عنها أو عن واحد منها ضبط النفس:

    أولاً: الرحمة بالمخطئ والشفقة عليه، واللين معه والرفق به.
    قال سبحانه وتعالى لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-:
    (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر)[آل عمران: 159].
    وفي هذه الآية فائدة عظيمة وهي: أن الناس يجتمعون على الرفق واللين، ولا يجتمعون على الشدة والعنف؛ لأن الله سبحانه وتعالى قال: (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) [آل عمران: من الآية159].
    وهؤلاء هم أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من المهاجرين والأنصار -رضي الله عنهم-، والسابقين الأولين؛ فكيف بمن بعدهم؟!
    وكيف بمن ليس له مقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الناس؛ سواء كان من العلماء أو الدعاة أو ممن لهم رياسة أو وجاهة؟!
    فلا يمكن أن يجتمع الناس إلا على أساس الرحمة والرفق.
    َقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه لِرَجُلٍ شَتَمَه: "يَا هَذَا لَا تُغْرِقَنَّ فِي سَبِّنَا وَدَعْ لِلصُّلْحِ مَوْضِعًا فَإِنَّا لَا نُكَافِئُ مَنْ عَصَى اللَّهَ فِينَا بِأَكْثَرَ مِنْ أَنْ نُطِيعَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ".
    وَشَتَمَ رَجُلٌ الشَّعْبِيَّ فَقَالَ له الشَّعْبِيُّ: "إنْ كُنْتُ كمَا قُلْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ لِي وَإِنْ لَمْ أَكُنْ كَمَا قُلْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ".
    وشتم رجل معاوية شتيمة في نفسه؛ فدعا له وأمر له بجائزة.
    فلا بد من تربية النفس على الرضا، والصبر، واللين، والمسامحة؛ هي قضية أساسية، والإنسان يتحلّم حتى يصبح حليمًا.
    وبإسناد لا بأس به عن أَبي الدَّرداءِ قالَ: قالَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: " إِنَّما العلمُ بالتعلُّم، وإِنما الحِلْمُ بالتحلُّمِ، مَنْ يَتَحَرَّ الخيرَ يُعْطَهُ، ومَنْ يَتَّقِ الشرَّ يُوقَه ُ".
    فعليك أن تنظر في نفسك وتضع الأمور مواضعها قبل أن تؤاخذ الآخرين، وتتذكر أن تحية الإسلام هي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، التي أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن نقولها لأهلنا إذا دخلنا، بل قال الله -سبحانه وتعالى-: (فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ)[النور: من الآية61].
    وأن نقولها للصبيان والصغار والكبار ومن نعرف ومن لا نعرف.
    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو - رضي الله عنهما - أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-: أَيُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ؟ قَالَ: " تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ" أخرجه البخاري ومسلم .
    وعن عمار رضي الله عنه قال:" ثَلاَثٌ مَنْ جَمَعَهُنَّ فَقَدْ جَمَعَ الإِيمَانَ: الإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِكَ، وَبَذْلُ السَّلاَمِ لِلْعَالَمِ، وَالإِنْفَاقُ مِنَ الإِقْتَارِ"
    لهذه التحية معان، ففيها معنى السلام: أن تسلم مني، من لساني ومن قلبي ومن يدي، فلا أعتدي عليك بقول ولا بفعل، وفيها الدعاء بالسلامة، وفيها الدعاء بالرحمة، وفيها الدعاء بالبركة… هذه المعاني الراقية التي نقولها بألسنتنا علينا أن نحولها إلى منهج في حياتنا، وعلاقتنا مع الآخرين.

    ثانيًا: من الأسباب التي تدفع أو تهدئ الغضب سعة الصدر وحسن الثقة؛ مما يحمل الإنسان على العفو.
    ولهذا قال بعض الحكماء: "أحسنُ المكارمِ؛ عَفْوُ الْمُقْتَدِرِ وَجُودُ الْمُفْتَقِرِ"، فإذا قدر الإنسان على أن ينتقم من خصمه؛ غفر له وسامحه،(وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)[الشورى:43].
    وقال صلى الله عليه وسلم لقريش :"مَا تَرَوْنَ أَنِّى صَانِعٌ بِكُمْ؟" قَالُوا : خَيْرًا! أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ. قَالَ: "اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ".
    وقال يوسف لإخوته بعد ما أصبحوا في ملكه وتحت سلطانه: (لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [يوسف:92].

    ثالثًا: شرف النفس وعلو الهمة، بحيث يترفع الإنسان عن السباب، ويسمو بنفسه فوق هذا المقام.
    لَنْ يَبْلُغَ الْمَجْدَ أَقْوَامٌ وَإِنْ عَظمُوا *** حَتَّى يَذِلُّوا وَإِنْ عَزُّوا لأقْوَامِ
    وَيُشْتَمُوا فَتَرَى الأَلْوَانَ مُسْفِرَةً *** لا صَفْحَ ذُلٍ وَلَكِنْ صَفْحَ أَحْلامِ


    أي: لابد أن تعوِّد نفسك على أنك تسمع الشتيمة؛ فيُسفر وجهك، وتقابلها بابتسامة عريضة، وأن تدرِّب نفسك تدريبًا عمليًّا على كيفية كظم الغيظ.
    وَإِنَّ الذِي بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي أَبِي *** وَبَيَن بَنِي عَمِّي لَمُخْتَلِفٌ جِدَا
    فَإِنْ أَكَلُوا لحَمْي وَفَرْتُ لُحُومَهُم *** وَإِنْ هَدَمُوا مَجْدِي بَنَيْتُ لَهُمْ مَجْدَا
    وَلَا أَحْمِلُ الْحِقْدَ الْقَدِيم عَلَيهِم *** ولَيْسَ رَئِيسُ الْقَوْمِ مَنْ يَحْمِلُ الْحِقْدَا


    رابعًا: طلب الثواب عند الله.
    إنّ جرعة غيظ تتجرعها في سبيل الله- سبحانه وتعالى- لها ما لها عند الله -عز وجل- من الأجر والرفعة.
    فعَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: " مَنْ كَظَمَ غَيْظًا - وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ - دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُؤوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ مَا شَاءَ "، والكلام سهل وطيب وميسور ولا يكلف شيئًا، وأعتقد أن أي واحد يستطيع أن يقول محاضرة خاصة في هذا الموضوع، لكن يتغير الحال بمجرد الوقوع في كربة تحتاج إلى الصبر وسعة الصدر واللين فتفاجأ بأن بين القول والعمل بعد المشرقين.

    خامسًا: استحياء الإنسان أن يضع نفسه في مقابلة المخطئ.
    وقد قال بعض الحكماء: "احْتِمَالُ السَّفِيهِ خَيْرٌ مِنْ التَّحَلِّي بِصُورَتِهِ وَالْإِغْضَاءُ عَنْ الْجَاهِلِ خَيْرٌ مِنْ مُشَاكَلَتِه".
    وقال بعض الأدباء: "مَا أَفْحَشَ حَلِيمٌ وَلَا أَوْحَشَ كَرِيمٌ".
    وَقَالَ لَقِيطُ بْنُ زُرَارَةَ:
    وَقُلْ لِبَنِي سَعْدٍ فَمَا لِي وَمَا لَكُمْ *** تُرِقُّونَ مِنِّي مَا اسْتَطَعْتُمْ وَأَعْتِقُ
    أَغَرَّكُمْ أَنِّي بِأَحْسَنِ شِيمَةٍ *** بَصِيرٌ وَأَنِّي بِالْفَوَاحِشِ أَخْرَقُ
    وَإِنْ تَكُ قَدْ فَاحَشْتَنِي فَقَهَرْتَنِي *** هَنِيئًا مَرِيئًا أَنْتَ بِالْفُحْشِ أَحْذَقُ


    وقال غيره:
    سَأُلْزِمُ نَفْسِي الصَّفْحَ عَنْ كُلِّ مُذْنِبٍ *** وَإِنْ كَثُرَتْ مِنْهُ إلَيَّ الْجَرَائِمُ
    فَمَا النَّاسُ إلاّ وَاحِدٌ مِنْ ثَلاثَةٍ *** شَرِيفٌ وَمَشْرُوفٌ وَمِثْلٌ مُقَاوِمُ
    فَأَمَّا الَّذِي فَوْقِي فَأَعْرِفُ قَدْرَهُ *** وَأَتْبَعُ فِيهِ الْحَقَّ وَالْحَقُّ لازِمُ
    وَأَمَّا الَّذِي دُونِي فَأَحْلُمُ دَائِبًا *** أَصُونُ بِهِ عِرْضِي وَإِنْ لَامَ لائِمُ
    وَأَمَّا الَّذِي مِثْلِي فَإِنْ زَلَّ أَوْ هَفَا *** تَفَضَّلْت إنَّ الْفَضْلَ بِالْفَخْرِ حَاكِمُ


    وفي حديث خروج النبي -صلى الله عليه وسلم- من الطائف، وقد ردوه شر رد.. تقول عائشة – رضي الله عنها- زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إنَّهَا قَالَتْ لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ؟ قَالَ : " لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ، وَكَانَ أَشَدُّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ، إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلاَلٍ، فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلاَّ وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ؛ فَنَادَانِي فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ، فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ، فَسَلَّمَ عَلَيَ ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ ، فَقَالَ ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمِ الأَخْشَبَيْنِ! فَقَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم : بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا " أخرجه البخاري ومسلم .

    سادسًا: التدرب على الصبر والسماحة فهي من الإيمان.

    إن هذه العضلة التي في صدرك قابلة للتدريب والتمرين، فمرّن عضلات القلب على كثرة التسامح، والتنازل عن الحقوق، وعدم الإمساك بحظ النفس، وجرّب أن تملأ قلبك بالمحبة!
    فلو استطعت أن تحب المسلمين جميعًا فلن تشعر أن قلبك ضاق بهم، بل سوف تشعر بأنه يتسع كلما وفد عليه ضيف جديد، وأنه يسع الناس كلهم لو استحقوا هذه المحبة.
    فمرّن عضلات قلبك على التسامح في كل ليلة قبل أن تخلد إلى النوم، وتسلم عينيك لنومة هادئة لذيذة.
    سامح كل الذين أخطؤوا في حقك، وكل الذين ظلموك، وكل الذين حاربوك، وكل الذين قصروا في حقك، وكل الذين نسوا جميلك، بل وأكثر من ذلك..انهمك في دعاء صادق لله -سبحانه وتعالى- بأن يغفر الله لهم، وأن يصلح شأنهم، وأن يوفقهم..؛ ستجد أنك أنت الرابح الأكبر.
    وكما تغسل وجهك ويدك بالماء في اليوم بضع مرات أو أكثر من عشر مرات؛ لأنك تواجه بهما الناس؛ فعليك بغسل هذا القلب الذي هو محل نظر ا لله -سبحانه وتعالى-!
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: ( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ) أخرجه مسلم.
    فقلبك الذي ينظر إليه الرب سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات احرص ألا يرى فيه إلا المعاني الشريفة والنوايا الطيبة.
    اغسل هذا القلب، وتعاهده يوميًّا؛ لئلا تتراكم فيه الأحقاد، والكراهية، والبغضاء، والذكريات المريرة التي تكون أغلالاً وقيودًا تمنعك من الانطلاق والمسير والعمل، ومن أن تتمتع بحياتك.

    سابعًا: قطع السباب وإنهاؤه مع من يصدر منهم، وهذا لا شك أنه من الحزم.
    حُكِيَ أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِضِرَارِ بْنِ الْقَعْقَاعِ: وَاَللَّهِ لَوْ قُلْت وَاحِدَةً؛ لَسَمِعْت عَشْرًا !
    فَقَالَ لَهُ ضِرَارٌ: وَاَللَّهِ لَوْ قُلْت عَشْرًا؛ لَمْ تَسْمَعْ وَاحِدَةً !
    وَفِي الْحِلْمِ رَدْعٌ لِلسَّفِيهِ عَنْ الأَذَى *** وَفِي الْخَرْقِ إغْرَاءٌ فَلَا تَكُ أَخْرَقَا
    فَتَنْدَمَ إذْ لَا تَنْفَعَنكَ نَدَامَةٌ *** كَمَا نَدِمَ الْمَغْبُونُ لَمَّا تَفَرَّقَا


    وقال آخر :
    قُلْ مَا بَدَا لَك مِنْ زُورٍ وَمِنْ كَذِبِ *** حِلْمِي أَصَمُّ وَأُذْنِي غَيْرُ صَمَّاءِ


    وبالخبرة وبالمشاهدة فإن الجهد الذي تبذله في الرد على من يسبك لن يعطي نتيجة مثل النتيجة التي يعطيها الصمت، فبالصمت حفظت لسانك, ووقتك, وقلبك؛ ولهذا قال الله سبحانه وتعالى لمريم عليها السلام : "فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا"[مريم: من الآية26].
    والكلام والأخذ والعطاء، والرد والمجادلة تنعكس أحيانًا على قلبك، وتضر أكثر مما تنفع.

    ثامنًا: رعاية المصلحة
    ؛ ولهذا أثنى النبي -صلى الله عليه وسلم- على الحسن رضي الله عنه بقوله: (ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) أخرجه البخاري.
    فدل ذلك على أن رعاية المصلحة التي تحمل الإنسان على الحرص على الاجتماع, وتجنب المخالفة هي السيادة.

    تاسعًا: حفظ المعروف السابق, والجميل السالف.

    ولهذا كان الشافعي - رحمه الله- يقول: إِنَّ الْحُرَّ مَنْ رَاعَى وِدَادَ لَحْظَةٍ وَانْتَمَى لِمَنْ أَفَادَ لَفْظَةً.
    وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَإِنَّ حُسْنَ الْعَهْدِ مِنَ الْإِيمَانِ ) وأمثلة ذلك كثيرة.
    حمودي
    حمودي
    سرابي ملكي
    سرابي ملكي


    ذكر
    عدد المشاركات : 1376
    تاريخ الميلاد : 04/02/1985
    العمر : 39
    عدد مرات الشكر : 29

    تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty رد: تسعة أسباب لكظم الغيظ!

    مُساهمة من طرف حمودي 1/23/2009, 7:34 am


    • الاغاني الشاميه تجدد في التراث واحياء الماضي
    • ما علاقـــــــــة الفقر بالجــــــــــــريمة
    • تراسل الحواس
    • جنوح الأحداث .. أسبابه .. وعلاجه
    • كيف يعبر الرجل عن الحب
    • عقيدة اليهود الغريبة
    • شعر الغزل في الميزان الفقهي
    • بعض أساليب الوقاية من الإعاقة
    • ما هو التحفيز الذاتي؟
    • وصفة العمر
    • الطب النفسي الإسلامي
    • التكنوقراطية
    • البروليتارية
    • الظلم الإجتماعي
    • هل تحب أن تتعرف على عقلك الباطن أكثر فأكثر ؟؟؟
    • كيف يتكون الشعور بالدونية لدى الاطفال
    • لماذا "نكرههم"؟
    • تعلم التفكير الإيجابي
    • تحقيق القول على البلاغة والفصاحة والبيان والبراعة
    • ثقافة التخلف
    • العقول الفارغة !!
    • فردوس قلم
    • التناص
    • كيف نحقِّق السلام الداخلي لنواجه تحدّيات الحياة؟
    • على من زهد في رواية الشعر وحفظه وذم الاشتغال بعلمه وتتبعه
    • أقوال في الحب
    • بلاد المطربين اوطاني
    • الصمت
    • ديكتامقراطية أم ديكتاتوراتية
    • خطوات نحو الكتابة الراقية
    • عدالة السماء -3
    • فوائد لغوية
    • عندما لا تساوي " قيمتك " ثمن ... (( حيوانٍ وضيع )) ... !
    • صناعة الفكرة
    • رويداً بالثقة
    • ما الذي يؤرّق المراهق في عصرنا الحالي؟
    • في الذكرى الثانية و الخمسين لاعلان الوحدة المصرية – السورية
    • التحرش الجنسي الذي تتعرض له النساء ...؟!!!
    • الرقص فوق سفينة تغرق
    • تجديد الخطاب الدعوي
    • الرؤية والرمي بين التجني والتجلي
    • متلازمة كشاجم !
    • عدالة السماء-2
    • الفرق بين النجاح و الفشل
    • الشباب ومشكلاتهم التي تواجههم
    • عدالة السماء
    • تسعة أسباب لكظم الغيظ!
    • خواطر في الضيافة
    • الفرق بين القصة والأقصوصة
    • حوار بين الزوجة والزوج
    • في بطن الحوت
    • المسعى .. وقفة هامة بعد هدوء العاصفة
    • العظماء ... والتأريخ
    • هنا تبكي الرجال
    • بين السفاهةِ والسياسة !
    • المصالحة الفلسطينية... ليست حلا وانما استمرارا للازمة
    • أيها الرجال كفوا !
    • أبهذا أمرتم ؟
    • كلمات في الحب و الخيانة
    • مصطلحاتٌ فكرية
    • الإمبريالية
    • الفارغون أكثر ضجيجاً
    • خيانة الرخاء ... !
    • تناقضات
    • دفاع عن القائمين على الصدقات
    • الأسرار السبعة... لتحويل الجحيم إلى جنة
    • ثقافة الفقر
    • نعمة لا قمامة
    • لِم ينقشون الوشم؟
    • الخطيب الشاب
    • رشا فاضل في ضيافة نزار قباني
    • الاستبدادية
    • موت العلماء ..الآثار والتبعة
    • هل تعتقد انك تجيد الحكم على الآخرين...؟؟؟
    • المرجفون في المدينة
    • مصطلحات علمية
    • من يحمي حقوق العلماء
    • نْ نِعَمِ الرَّحْمَنِ.. الأمْنُ فِيْ الإسْلاَمِ
    • منزلة الإرادة
    • تلميع و ترقيع ..
    • نحن و الصبر
    • وإذا أراد الله نشر فضيلة طُويتْ...
    • المسلم بين الخوف والرجاء
    • أحاسيس متنوعة
    • ملامح تخاطبية عند الأصوليين
    • مِنْ أَسْبَابِ انْتِشَارِ الجَرِيمَةِ المعَالَجَةُ الإِعْلاَمِيَّةُ الأَثِيمَةُ
    • قيمة كل امرء ما نوى
    • كذب الأهل على أطفالهم هل «أبيض».. ومقبول؟
    • النصرة الحقيقية ...
    • حين يصبح القانونُ حماراً
    • صَلاَحُ الأُمَّةِ وَصِفَاْتُ الأَئِمَّةِ
    • تعلم التفكير بـاتقان أيها الانسان
    • خصائص الأمة المسلمة ومقومات تميزها والمحافظة على هويتها
    • من منّا لا يرغب في أن يكون محبوباً من قبل الآخرين؟
    • عندما تنكسر فيك الإرادة .. أنهض من أعماقك
    • بادرة الاقوياء ...!‏
    • الطلاق مدمر نفسي للاطفال
    • أصول الكَلِم (علم ـ)
    • البرجوازية
    • الامبريالية والرأسمالية
    • شرطة مرور للانترنت
    • مصائر الشعوب رهن التقارير الكاذبة
    • يفضح جورج تينيت المبررات الكاذبة لغزو العراق









    جزاك الله خير على ما ذكرت من اسباب لكظم الغيظ

    جعلنا الله واياك من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس

    "اللهم أجعلنا من الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس "

    هذا الدعاء طيب جدا أتمنى من الجميع الدعاء به بعد كل صلاه فهو مفيد جدا في تهدئة النفس و التحكم في الأعصاب عند الغضب

    شكرا لك اخي الركن الايطالي
    تقبل مروري
    المعاقب الاشقر
    المعاقب الاشقر
    سرابي مميز
    سرابي مميز


    ذكر
    عدد المشاركات : 479
    تاريخ الميلاد : 10/11/1984
    العمر : 39
    عدد مرات الشكر : 7

    تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty رد: تسعة أسباب لكظم الغيظ!

    مُساهمة من طرف المعاقب الاشقر 1/23/2009, 9:37 am

    سلمت يمناك اخي ركن ودامك الله من فضله ومن علمه
    تقبل مروري
    Anonymous
    زائر
    زائر


    تسعة أسباب لكظم الغيظ! Empty رد: تسعة أسباب لكظم الغيظ!

    مُساهمة من طرف زائر 1/24/2009, 8:55 am

    حمودي معاقب انا افتخر بردودكم

    واعتز وارقى بها

    شكرا لمروركم

      الوقت/التاريخ الآن هو 5/20/2024, 12:26 am