من طرف زائر 3/6/2009, 5:53 am
أخي الكريم أختي الكريمة
وكل من شارك في هذا الموضوع
أود أن ألفت انتباهكم إلى ناحية مهمة جدا
إن الهدف من هذا المنتدى والهدف الحقيقي للنقاش هو أن يكون هناك نقاش وردود وتعبير عن الرأي الحر باعتبار أن هذا المنتدى بمثابة منبر حر
وأنا قد لمست من ردودكم أنكم توكلون الأمر إلى قدرة الله عز وعلا بأن يأخذ حقكم الضائع أو الذي تعتبرونه قد ضاع منكم ولا اعتراض على هذا بل هذا من باب الايمان وبارك الله بكم
لكن يجب أن نبحث في السلبيات والإيجابيات لهذا الموضوع وأي موضوع آخر في هذا المنتدى ونفصل الردود ونوسع دوائر البحث والشرح حتى تصل فكرة اي موضوع وما المراد منه ولكي نحصل على نتيجة صحيحة وكلام يوافق المنطق ونحقق المطلوب من كلمة نقاش بين الأخوة حتى نرتقي وتعم الفائدة
وأنا واثق بأن ما من أحد منكم سيمر في تلك الحالة ويرى من ظلمه أمام عينيه ويقول حسبي الله فيه فقط دون أن يحمل بقلبه شيء من الاحساس بالظلم أو الكره أو الحقد أو الانتقام
وهذا ليس من شكي بطيبة قلبكم لاسمح الله إنما هذه طبيعة البشر التي خلقها الله فينا
أما عن رأيي فأقول..؟!
لقد ذكر الأخ معاقب أربع أو خمس حالات وخيارات وهي طبيعية فنحن نرى في الناس أشكالا وألوانا هناك من سيفكر بالانتقام وهناك من سيكره وهناك من سيشتم ويهين
ويستغيب ويسئ ويسعى إلى تشويه صورة عدوه في أعين الناس فيبدأ باختلاق الأكاذيب ويضيفها إلى قصته التي يرويها للناس
ولكل واحدة سلبياتها وذنوبها وأشكالها
أما المهم في موضوعنا أنك عندما تقول وكلت أمري إلى الله أو حسبي الله هو الذي سيأخذ حقي منك يجب عليك أن تقتنع بقدرة الله الذي سيأخذ حقك فتُسر وتسعد لظلمك لأنك تعلم أن الله سيعطيك من حسنات الظالم قصاصا لحقك وإن لم يكن لديه حسنات سيعطي ظالمك من سيئاتك أنت
ولكن المؤسف أننا نرى من يقول حسبي الله فيك ولكن ما إن تسنح له فرصة بالانتقام من ذلك الشخص حتى لا يتردد في استثمارها وهنا يقع بالتناقض إذ كيف توكل الله بهذا الأمر ثم تعود لنفسك ناسيا ما قلت وعلى من توكلت وأي ثواب عظيم قد أضعت من يدك يوم الحساب واستبدلته بثواب أو عقاب منك في الدنيا لتشفي به شيء من غضبك أو ألمك مستعجلا على حقك وليس من باب أنك إذا انتقمت منه تكون قد أخطئت لأن العين بالعين والسن وبالسن لكن تم لك القصاص في الدنيا فما جنيته هو انك رديت اعتبارك
وخلاصة كلامي أنك عندما توكل أمرك إلى الله في هذا الرجل يجب عليك أن تنسى ما فعل معك وتعود لتعامله كأن شيئا لم يكن دون حقد أو كراهية أو غيبة لأنها أعمال شيطانية تذهب بالأخلاق الفاضلة التي تتحلى فيها.. مع الاحتفاظ بحذرك منه حتى لا يلدغك مرة ثانية وهذا ليس من باب ضعف أو أنك لا تستطيع أخذ حقك بل من باب الطمع في نيل مظلمتك في الآخرة لا في الدنيا فيكون ثوابك شيء يفيدك في الآخرة وهي الحسنات
وربما تكون بأمس الحاجة لحسنة واحدة تنقلك من دار الشقاء إلى دار النعيم
وهذا الرأي يعود إلى ما علمنا إياه رسول الله الكريم ليتمم به مكارم الأخلاق
هذا رأيي الشخصي وأنا أرحب بأي انتقاد لكلامي ولكن أذكر أيضا وبرأيي الشخصي أيضا
أن ما ذكرت بكلامي هو ما جاء به رسول الله من مكارم الأخلاق ليعلمنا إياها ودليل كلامي كثير أذكر لكم بعض الأمثلة التي تتعلق بنفس الموضوع أو بأمور تشابهه
أولا – عندما أمرنا الله ورسوله الكريم أن نتصدق ثم لا نتبع صدقتنا منيّة أو أذى
أي أنك عندما تعطي فقير صدقة ستجازى بالثواب على صدقتك بشرط أن لا تعلن بين الناس أنك تصدقت على فلان وأعطيته فتذهب ثوابك بتفاخرك
فبالحالة الأولى ثوابك ليس لعطائك لأن ما أعطيته هو بالأصل ليس لك هو لله ولست أنت من أعطاه بل الله أحب أن يعطي الفقير من خلالك فثوابك للأخلاق الكريمة التي تحليت بها
أما تفاخرك بصدقتك أذهب الخلق الكريم وأتاك بخلق سيئ وهو الغرور والتفاخر
وهذا ما يشبه الموضوع الأول إذ أن غرورك وتفاخرك بالجميلة التي تفعلها وانتقامك وحقدك وغضبك على من ظلمك ما هي إلا آلة تحول فيها الحسنة إلى سيئة وهي أفعال من الشيطان نهى عنها رسول الله الذي أتى ليتمم لنا مكارم الأخلاق وعلى هذا تثاب أو تعاقب
ثانيا – من أتوا بعد رسول الله ليتمموا لنا المسيرة وهم الخلفاء الراشدين وأذكر لكم قصة عن رابع الخلفاء منهم
وهي عندما حارب علي ابن أبي طالب (ع) عمر بن ود العامري في معركة الخندق أو (( الأحزاب ))
ضرب سيدنا علي - عمر بن ود - ضربة أوقعته على الأرض فبصق اللعين استهزاء بسيدنا علي والقوم كله يصرخ إقضي عليه بضربة من سيفك وأرح الإسلام من شره
فتنحّى سيدنا علي جانبا لفترة من الزمن ثم عاد وقضى عليه بضربة قسمته نصفين
وحين سُأل عن سبب التباطؤ في قتله قال :
عندما بصق غضبت فتنحيت جانبا حتى لا يكون قتلي له لغضب قد غضبته أو انتقاما لغضبي إنما أنا أقاتله في سبيل الله وحين هدأت نفسي عدت وقتلته في سبيل الله لا في سبيل نفسي
وهذا أيضا يفيد موضوعنا
وشكرا
ربما سرحت قليلا عن فكرة الموضوع لكن
كان لابد من هذا لربط الأمور ببعضها
وشكرا لك أخي معاقب
أدامك الله لنا متألقا دائما
تقبل مروري أيها الكريم
الرئيسية
» أنا بهذه اللحظة
» على الرصيف
» بوابة الجحيم
» الكاتب علي شريف روان في حوار لـ"الديوان"
» فردوس مليندا المفقود.
» بدري فركوح
» ليلى العفيفة
» مجموعة مؤلفات محمد حسنين هيكل
» ألفية العياط فى النحو
» ديوان إنشق القمر
» ديوان بومبا والاقزام
» بريد الموتى
» ديوان دحش قرم ودانك
» ديوان حادى يابادى يا كرنب زبادى
» من عجائب الأرقام
» ابن الرومي
» قصيدة حبك وقلبى
» الأعشى الأكبر
» مساء الخير
» مي زيادة
» لبيد بن ربيعة
» زهير بن أبي سلمى
» جبران خليل جبران
» إيايا أبو ماضي
» حمل برنامح تعلم اللغة الانجليزيه على جهازك المحمول
» أوبريت ملحمة تحتمس الرابع ولوحة الاحلام
» سيف الفراق
» ديوان اعشقك جدا
» ديوان الحديث مع النفس البشرية
» عمرو بن كلثوم
» طرفة بن العبد
» ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة
» شهداء 6 أيار 1916
» الياس قنصل
» زكي قنصل
» فضائية الجزيرة إحدى أسلحة قطر
» إضافة رائعة للفايرفوكس ( ميزة AutoPager ) تجعل كل المواضيع في صفحة واحدة
» محمود درويش مؤلفات ودواوين
» حاتم الطائي
» حكمة اليوم
» امرؤ القيس
» محتويات مكتبة الروايات
» تقديم ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة محمود العياط
» الحارث بن حلزة
» مجموعة من الاغاني النادرة لكاظم الساهر تجدونها عند السراب فقط لا غير
» رخصة زواج للمؤجل اداريا
» الف ليلة وليلة
» عنترة العبسي
» معجم المصطلحات النفسية انكليزي فرنسي عربي