شبكة السراب الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة ثقافية ادبية متنوعة وشاملة

المواضيع الأخيرة

» 05 نيسان عيد ميلاد اميرة دمشق
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty6/8/2023, 9:34 pm من طرف روان علي شريف

» أنا بهذه اللحظة
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty10/28/2021, 8:01 am من طرف جاك

» على الرصيف
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty6/13/2020, 5:40 pm من طرف روان علي شريف

» بوابة الجحيم
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty6/13/2020, 4:58 pm من طرف روان علي شريف

» الكاتب علي شريف روان في حوار لـ"الديوان"
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty6/28/2019, 5:05 pm من طرف روان علي شريف

»  فردوس مليندا المفقود.
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty3/12/2019, 1:20 am من طرف روان علي شريف

» بدري فركوح
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty3/4/2019, 11:56 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» ليلى العفيفة
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty3/4/2019, 11:52 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مجموعة مؤلفات محمد حسنين هيكل
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty1/27/2019, 3:42 pm من طرف نبيل اوزاعي

» ألفية العياط فى النحو
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty11/9/2018, 3:13 am من طرف محمود العياط

» ديوان إنشق القمر
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty8/14/2018, 2:05 am من طرف محمود العياط

»  ديوان بومبا والاقزام
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty2/25/2018, 3:39 am من طرف محمود العياط

» بريد الموتى
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty1/23/2018, 2:35 am من طرف روان علي شريف

» ديوان دحش قرم ودانك
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty12/21/2017, 4:33 am من طرف محمود العياط

»  ديوان حادى يابادى يا كرنب زبادى
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty10/14/2017, 6:21 am من طرف محمود العياط

» من عجائب الأرقام
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty5/24/2017, 9:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» ابن الرومي
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty5/24/2017, 9:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

»  قصيدة حبك وقلبى
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty8/13/2016, 11:05 pm من طرف محمود العياط

» الأعشى الأكبر
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty6/11/2016, 4:17 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مساء الخير
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty5/2/2015, 8:40 am من طرف السراب

» مي زيادة
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty4/22/2015, 11:17 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» لبيد بن ربيعة
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty12/28/2014, 4:44 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» زهير بن أبي سلمى
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty12/20/2014, 4:32 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» جبران خليل جبران
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty12/5/2014, 2:16 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» إيايا أبو ماضي
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty11/5/2014, 2:09 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» حمل برنامح تعلم اللغة الانجليزيه على جهازك المحمول
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty9/11/2014, 10:04 pm من طرف poopy87

» أوبريت ملحمة تحتمس الرابع ولوحة الاحلام
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty7/28/2014, 9:41 am من طرف محمود العياط

»  سيف الفراق
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty7/22/2014, 2:59 am من طرف محمود العياط

»  ديوان اعشقك جدا
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty7/22/2014, 2:56 am من طرف محمود العياط

» ديوان الحديث مع النفس البشرية
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty7/22/2014, 2:54 am من طرف محمود العياط

» عمرو بن كلثوم
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty6/14/2014, 6:02 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» طرفة بن العبد
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty5/28/2014, 5:26 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

»  ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty5/20/2014, 10:40 pm من طرف محمود العياط

» شهداء 6 أيار 1916
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty5/6/2014, 5:45 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» الياس قنصل
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty4/23/2014, 4:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» زكي قنصل
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty4/23/2014, 4:18 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» فضائية الجزيرة إحدى أسلحة قطر
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty4/3/2014, 6:05 pm من طرف طالب علي

» إضافة رائعة للفايرفوكس ( ميزة AutoPager ) تجعل كل المواضيع في صفحة واحدة
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty4/2/2014, 4:47 pm من طرف العـدوي

» محمود درويش مؤلفات ودواوين
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty3/20/2014, 9:56 pm من طرف wadfay

» حاتم الطائي
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty3/20/2014, 6:35 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» حكمة اليوم
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty3/2/2014, 6:03 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» امرؤ القيس
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty3/2/2014, 5:55 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» محتويات مكتبة الروايات
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty2/9/2014, 4:26 pm من طرف أريج الورد

» تقديم ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة محمود العياط
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty2/1/2014, 8:33 pm من طرف محمود العياط

» الحارث بن حلزة
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty1/21/2014, 7:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مجموعة من الاغاني النادرة لكاظم الساهر تجدونها عند السراب فقط لا غير
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty1/19/2014, 10:02 am من طرف mas12ter

» رخصة زواج للمؤجل اداريا
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty1/8/2014, 9:17 am من طرف anas198510

» الف ليلة وليلة
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty1/8/2014, 2:01 am من طرف سعيد خليف

» عنترة العبسي
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty1/5/2014, 6:30 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» معجم المصطلحات النفسية انكليزي فرنسي عربي
سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty11/24/2013, 1:33 pm من طرف محمد حمد

شاطر

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف

    avatar
    سيف العرب
    سرابي ملكي
    سرابي ملكي

    ذكر
    عدد المشاركات : 7832
    تاريخ الميلاد : 03/07/1981
    العمر : 42
    عدد مرات الشكر : 160
    20072009

    سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف Empty سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف

    مُساهمة من طرف سيف العرب

    سرُّ النجاح في تحقيق الأهداف


    شبكة السراب الثقافية

    م. ر. كوبماير
    ترجمة: المحامي حليم نسيب نصر
    إنَّ سبيل الوصول إلى تحقيق هدف حياتك هو غايةٌ في السهولة. وإنه ليمكنك تحقيق أيِّ هدفٍ يستقرُّ عليه قرارك.
    وتحقيق هدفك.. أيَّ هدفٍ لك... كائناً ما يكون اختيارك له... إنما يتطلب منك فقط القيام ببعض الأشياء البسيطة السهلة، الواقعة في متناول أيِّ كان.
    1- إذا فشلتَ فافشل إلى الأمام!
    كلُّ منا تتعثر خطاه بين فينة وأخرى في طريق سيره نحو هدفه. وأحياناً قد تجد نفسك منطرحا على الأرض، وسقوطك لن يكون سوى بسبب التعثر بالأشياء والعقبات الصغيرة القليلة الشأن. ولا عجب في ذلك، إذ ما مِن أحدٍ من الناس قد سبق له وأن تعثَّر في يومٍ من أيامه الماضية، أو يمكن أن يتعثرَ في يومٍ من أيامه القادمة، بجبل شاهقٍ مرتفع!! إنما يتعثر الناس بالأشياء الصغيرة، التي قد تصعب ملاحظتها!! (وفي هذا، ما فيه من عبرة ودرس!).
    لهذا، عندما تتعثر خطاك، وتسقط، من وقتٍ لآخر: احرص على أن يكون سقوطك إلى الأمام.. باتجاه الهدف!
    وليس المقصود بهذه العبارة، معناها المادي الحرفي أبداً. بل المقصود هو معناها الذهني والفكري والمعنوي، بما يشكَّله من طريقة تفكيرٍ، وأسلوب تصرُّف. إنه أسلوب المثابرة على التقدم باتجاه الهدف، حتى عندما نتدهور ونتعثَّر، وتطرحُنا الحياة أرضاً.
    وهذا يقود إلى شكلٍ آخر من أشكال المثابرة على تحقيق الهدف.
    2- احرص على العودة إلى النهوض بعد كل عثرة!
    هنا أيضاً نكرر القول: إن معنى العبارة يجب ألا يُحمل، أو أن يفسَّر، بالمعنى المادي الحرفي، بل بالمعنى العقلي، والسلوكي. هذا يعني أن تتعاطى مع المعاثر التي قد يكون لابد منها على الطريق نحو الهدف، على أساس أنها مجرَّد أحداثٍ وواقعاتٍ، لا كوارث ومثبِّطات!
    لا تستلقِ في مكانك حيث تعثرتَ لتضع كفك على خدَّك وأنت تحدَّث النفس قائلاً: إن الطريق شاقَّة ووعرة... وها أنا على الأرض منطرح.
    لا... لا تقل ذلك حتى وإن كنت لا تكاد تنهض حتى تتعثر من جديد.
    لا تندب الحظَّ قائلاً: إنني ضحية مؤامرة ما... وإن أحدهم يتعمَّد وضعَ العراقيل في طريقي.
    لا تًطِلِ المكوثَ على الأرض! سارعْ إلى النهوض من جديد!
    إنهضْ كلما زلَّت بك القدم... وبالأرض لا تلتصق!
    إنهضْ وتابعِ المسير! سرْ إلى الأمام نحو الهدف! أمَّا الخطوة التالية للنهوض، فتأتيك من المثل الياباني التالي:
    3- "إذا تردَّيت في حفرةٍ، فلا تخرجْ منها فارغ اليدين!"
    عندما تربح شيئاً جديداً، مع كل سقطة، فإنك تتعلَّم كيف تربح حتى في خسائرك.
    وعندما تتعلم كيف تربح حتى من الخسارة، فإنك تكون قد تعلمت أسلوباً مجرَّباً في كيفية شقَّ الطريق بالفشل نحو النجاح.
    وهذا الأسلوب عظيم الأهمية، شديد التأثير، بحيث أنني كنت قد جعلته عنواناً لفصلٍ كاملٍ أفردته من كتابي المسمى: "كيف تحقق جميع أهدافك وتحصل على كلَّ ما تريد"!
    فالأسلوب العلمي المتمثل في شق الطريق إلى النجاح بواسطة الفشل، يعني أنك تتابع اكتشاف الأشياء التي لا تجدي، والأساليب التي لا تنفع، كوسيلةٍ لاجتنابها جميعاً، وعدم العودة إليها أبداً. خاصة بعد اختبارها اختباراً جيداً، وبعد عزلِها عزلاً آمناً، ووضعِها في لائحة الأشياء التي لا جدوى منها، ولا نفع فيها. كما أنه يعني أنك تبقى على هذه الوتيرة حتى تقع على الأشياء التي تنفعُ، وعلى الأساليب التي تجدي. فتحتفظ أذَّاك بها، وتفرِدُها عن سواها كما يفرد المزارع حبوب الحنطة الذهبية عن أحساك السنابلِ، وأغلاث الزوان.
    وهكذا، بدلاً من النظر إلى الفشل على أساس أنه بعبعٌ مخيفٌ يجب الإبتعاد عنه، وعدم الوقوع فيه: فإن عليك أن تعي أن الفشل هو واحدٌ من أوسع أساليب البحث العلمي والصناعي إستعمالاً. وأنه لطريقٌ كثيراً ما يكون لا بدَّ منه من أجل الوصول المؤكَّد إلى مراتب النجاح، بعد العبور فوق جسر الحقيقة، على صهوة جواد اليقين!
    فإذا كنت تنجح في كلَّ شيءٍ، ولا تَعرفُ الفشلِ أبداً، فهذا لا يعني بالضرورة أنك شخص عالي الهمَّة، شديد الكفاءة، بالَغُ القدرة. بل إنه يعني فقط، أن أهدافك شديدة التواضع، وأنَّ ما تقوم به من أعمالٍ، يتسم بقلَّة الأهمية. كما أنه يعني أنك وضعت نفسك في هذا المسار المأمون إلى درجة المبالغة، لسببٍ بسيطٍ، هو أنك تخاف الفشلَ، وتخشى المغامَرة!!
    فالجبناء من الناس، كونهم يهابون الفشل، يدارون هذه الآفة النفسية التي تسيطر عليهم، بتخفيض سقف أهدافهم إلى ما يتناسب مع تواضع همَّة الواحد منهم، ومع إنخفاض مستوى أدائه.
    إن مثل الواحد منهم، يشبه مثلَ لاعبِ الغولفِ المبتدئ الذي لا يستطيع أن يرقى بأدائه إلى معدَّل اللعبة المطلوب، لذلك فإنه يسعى إلى تخفيض المعدَّل حتى يتناسب مع درجة أدائه، بدل أن يكون هاجسُه هو اللجوء إلى عكس ذلك تماماً.
    كلُّ امرئٍ قادرٌ على الأداء في المستويات الوسطية، وعلى تحقيق الأهداف المتواضعة. ومعظم الناس يفعلون ذلك ويكتفون به. والسؤال هو: لماذا؟
    أمَّا الجواب فهو: لأنَّ معظم الناس يبدأون حياتهم بأهدافٍ متواضعة، أو حتى بدون أهداف أبداً. أو لأنهم ربما يخفَّضون سقفَ أهدافهم بسرعةٍ بعد مصادفتهم لأوَّل فشل.
    ولا تحسبن السبب عائدٌ أنهم كسالى. فمعظم الوسطيين من الناس يكدحون بكل جدٍ في وظائفهم المتواضعة! من أجل أجورهم المتواضعة! لدفع نفقات معيشتهم المتواضعة! المتطابقة مع أهدافهم المتواضعة! أو المعدومة أصلاً.
    لا، ليس كسلُهم هو سبب ما هم فيه، بأيَّ حالٍ من الأحوال.
    كما أن السبب ليس أيضاً عائدٌ إلى نقص مستواهم الإجتماعي، أو إلى نقصِ مستواهم التعليمي... أو سوى ذلك من أوجُه "النقص" الأخرى التي يمكن تعدادها في وصف حالة "المُعدَمين" من الناس.
    ربما يتوجب علينا ألا نُغفِل "نقصاً" واحداً وحيداً:
    إنه نقص الحوافز! وفتور الحماس! وتواضعِ الهمم!
    وبسبب أن ما من حافزٍ يحفَّز الكثير من الناس، ولأنَّ ما من دافع يرفع فيهم الهممَ ويثير الحماس: فإنهم يضعون لأنفسهم أهدافاً خجولةً شديدة التواضع، أو أنهم لا يتخذون لهم هدفاً من الأهداف على الإطلاق!!
    وهذا بالطبع، سببٌ رئيسٌ خطيرٌ واحدٌ، يقعٌ في جملة أسبابٍ أخرى، أما السبب الآخر، الأكثر منه خطورة وتأثيراً: فهو إمتناع هؤلاء الناس عن محاولة الكفاح من أجل نجاحات حاسمة، وقعودهم عن الإستجابة الإيجابية للتحديات الكبيرة التي تقتضيها الحياة الكريمة، مخافة السقوط في براثن الفشل!
    وكم كانت النتائج ستختلف، والدنيا ستتغير نحو الأفضل، لو أن الناس تعلموا، فقط، أن الفشل ليس مدعاة للخوف، إنما هو مجَّردُ تجربةٍ، بل وسيلةٍ، موضوعةٍ برسمِ الإستعمال، والإستخدام، والتسخير، من أجل النجاح!
    إن النجاح هو، بكل بساطة، وسيلة من وسائل اكتشاف الأشياء التي لا خير فيها ولا نفع منها؛ كمقدمة لازمةٍ، لفصلِها وعزلِها جانباً من أجل متابَعة البحث بين سوها من الأشياء غير المجرَّبة بعد... حتى الوصول إلى الأشياء العاملة، والعثور على الأساليب النافعة الناجعة. فالفشل هو الأسلوب الرئيس الأكثر شهرة وإعتماداً بين سائر الأبحاث العلمية، من طبيَّةٍ، أو صناعيةٍ، أو سواهما.
    وفيمَ خوفُك يا عزيزي من الفشل؟ ما دام أن كبريات الشركات تنفِق سنوياً بلايين الدولارات على أبحاثٍ يعلم القائمون عليها، منذ البداية، أنها ستفشل في غالبيتها العظمى!
    فهذا هو العالم أديسون، ومعه فريق عملِه، يمرُّون في 17000 تجربة علمية فاشلة قبل النجاح في إستخراج مادة اللثي (لبن الشجر) بكمياتٍ صناعيةٍ من نباتٍ واحدٍ فقط. لكن التجربة الأخيرة الناجحة كانت تستحق 17000 تجربة فاشلة جرَت قبلَها!!
    وبالإضافة إلى كون الفشل، أسلوباً مجرَّباً للنجاح، فإنه جيدٌ أيضاً لتصليب عودك، وبناء شخصيتك، لأنه خبرة تستثير فيك شرارةَ العزم، وتستفزُّ روحَ التحدِّي.
    إن الفشل لا يسلبك شيئاً، بل يبني فيك الكثير من المزايا الشخصية والسلوكية الجيدة، فأنت لا تخرج أقل عزماً من تجربة الفشل. لا بل أنت تخرجُ أصلب عوداً، وأغزر خبرة، وأمضى عزيمة، وأقسى شكيمة، وأشدُّ تصميماً، وأقوى إصراراً. وإذا بك في آخر الأمر، تخرجُ أفضل حالاً مما سبق!
    لقد تعلمتُ، بطريقة ما، تلك الحكمة السالفة المشار إليها، بينما كنتُ لا أزال في بداية حياتي كشابٍ يافع. لذلك فقد شرعتُ في تعليم نفسي كيفية الصمود لأقسى الصدمات، وأصعب المعاثر، عن طريق التعرُّض، بصورة قصدية، إلى المواقف المحفوفة بالفشل.
    ففي المجال الرياضي، كنت أتعمَّد مبارزة أقوى الأبطال. وكملاكم مبتدئ كنت أتدرب مع المحترفين، من نادٍ لآخر، ومن حلبة لحلبة. كما تمرَّستُ في البيع حتى صرت معتاداً على سماع كلمة: "لا"، فأصبحَت هذه الكلمة لا تعنيني شخصياً، أكثر من كونها مكوِّناً من مكوِّنات قانون المعدَّلات (Law of averages).
    وهكذا ترى يا عزيزي القارئ، انني لا أكتب هذا الكلام عن الفشل، إنطلاقاً من برج عاجيًّ. بل اكتبه بعد أن كان لي معه تجاربٌ لا تحصى، وإخفاقاتٌ لا تعدُّ.
    وهكذا، من خلال أمثولة حياتي المديدة التي أصابني فيها الفشل مراتٍ عديدة، مثلما أصبتُ فيها نجاحاتٍ كثيرة: يأتيك يا عزيزي هذا الدرس صريحاً عالياً صافياً.
    وإذا كانت نجاحاتي قد تسبَّبت في تحسين ظروفي، فإن الفشل قد تسبب في تحسين أدائي وشخصيتي! فالفشل معلِّمٌ عظيم.
    عندما تصبح في غيرِمَا خوفٍ من الفشل، تستطيع أن تلتمس الأهداف السامية العالية! وقد لا تستطيع الإرتقاء أبداً إلى مواقع النجوم في السماء، لكنك تستطيع أن تترسَّم طريقك على الأرض مهتدياً بهديها، وبمواقعها، من أجل تحديد إتجاهاتك!!
    المصدر: كتاب هيا نُساعِدك
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    avatar

    مُساهمة 12/8/2009, 12:27 am من طرف سيف العرب

    تنشيط اجل محركات البحث

      الوقت/التاريخ الآن هو 5/14/2024, 8:38 am