شبكة السراب الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة ثقافية ادبية متنوعة وشاملة

المواضيع الأخيرة

» 05 نيسان عيد ميلاد اميرة دمشق
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty6/8/2023, 9:34 pm من طرف روان علي شريف

» أنا بهذه اللحظة
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty10/28/2021, 8:01 am من طرف جاك

» على الرصيف
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty6/13/2020, 5:40 pm من طرف روان علي شريف

» بوابة الجحيم
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty6/13/2020, 4:58 pm من طرف روان علي شريف

» الكاتب علي شريف روان في حوار لـ"الديوان"
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty6/28/2019, 5:05 pm من طرف روان علي شريف

»  فردوس مليندا المفقود.
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty3/12/2019, 1:20 am من طرف روان علي شريف

» بدري فركوح
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty3/4/2019, 11:56 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» ليلى العفيفة
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty3/4/2019, 11:52 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مجموعة مؤلفات محمد حسنين هيكل
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty1/27/2019, 3:42 pm من طرف نبيل اوزاعي

» ألفية العياط فى النحو
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty11/9/2018, 3:13 am من طرف محمود العياط

» ديوان إنشق القمر
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty8/14/2018, 2:05 am من طرف محمود العياط

»  ديوان بومبا والاقزام
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty2/25/2018, 3:39 am من طرف محمود العياط

» بريد الموتى
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty1/23/2018, 2:35 am من طرف روان علي شريف

» ديوان دحش قرم ودانك
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty12/21/2017, 4:33 am من طرف محمود العياط

»  ديوان حادى يابادى يا كرنب زبادى
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty10/14/2017, 6:21 am من طرف محمود العياط

» من عجائب الأرقام
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty5/24/2017, 9:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» ابن الرومي
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty5/24/2017, 9:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

»  قصيدة حبك وقلبى
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty8/13/2016, 11:05 pm من طرف محمود العياط

» الأعشى الأكبر
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty6/11/2016, 4:17 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مساء الخير
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty5/2/2015, 8:40 am من طرف السراب

» مي زيادة
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty4/22/2015, 11:17 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» لبيد بن ربيعة
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty12/28/2014, 4:44 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» زهير بن أبي سلمى
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty12/20/2014, 4:32 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» جبران خليل جبران
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty12/5/2014, 2:16 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» إيايا أبو ماضي
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty11/5/2014, 2:09 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» حمل برنامح تعلم اللغة الانجليزيه على جهازك المحمول
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty9/11/2014, 10:04 pm من طرف poopy87

» أوبريت ملحمة تحتمس الرابع ولوحة الاحلام
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty7/28/2014, 9:41 am من طرف محمود العياط

»  سيف الفراق
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty7/22/2014, 2:59 am من طرف محمود العياط

»  ديوان اعشقك جدا
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty7/22/2014, 2:56 am من طرف محمود العياط

» ديوان الحديث مع النفس البشرية
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty7/22/2014, 2:54 am من طرف محمود العياط

» عمرو بن كلثوم
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty6/14/2014, 6:02 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» طرفة بن العبد
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty5/28/2014, 5:26 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

»  ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty5/20/2014, 10:40 pm من طرف محمود العياط

» شهداء 6 أيار 1916
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty5/6/2014, 5:45 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» الياس قنصل
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty4/23/2014, 4:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» زكي قنصل
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty4/23/2014, 4:18 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» فضائية الجزيرة إحدى أسلحة قطر
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty4/3/2014, 6:05 pm من طرف طالب علي

» إضافة رائعة للفايرفوكس ( ميزة AutoPager ) تجعل كل المواضيع في صفحة واحدة
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty4/2/2014, 4:47 pm من طرف العـدوي

» محمود درويش مؤلفات ودواوين
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty3/20/2014, 9:56 pm من طرف wadfay

» حاتم الطائي
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty3/20/2014, 6:35 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» حكمة اليوم
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty3/2/2014, 6:03 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» امرؤ القيس
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty3/2/2014, 5:55 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» محتويات مكتبة الروايات
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty2/9/2014, 4:26 pm من طرف أريج الورد

» تقديم ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة محمود العياط
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty2/1/2014, 8:33 pm من طرف محمود العياط

» الحارث بن حلزة
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty1/21/2014, 7:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مجموعة من الاغاني النادرة لكاظم الساهر تجدونها عند السراب فقط لا غير
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty1/19/2014, 10:02 am من طرف mas12ter

» رخصة زواج للمؤجل اداريا
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty1/8/2014, 9:17 am من طرف anas198510

» الف ليلة وليلة
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty1/8/2014, 2:01 am من طرف سعيد خليف

» عنترة العبسي
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty1/5/2014, 6:30 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» معجم المصطلحات النفسية انكليزي فرنسي عربي
دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty11/24/2013, 1:33 pm من طرف محمد حمد

شاطر

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي

    avatar
    سيف العرب
    سرابي ملكي
    سرابي ملكي

    ذكر
    عدد المشاركات : 7832
    تاريخ الميلاد : 03/07/1981
    العمر : 42
    عدد مرات الشكر : 160
    01082009

    دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي Empty دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي

    مُساهمة من طرف سيف العرب

    دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي
    د. طلال عبد المعطي مصطفى
    ازداد عدد من يتحدث عن الديمقراطية في الآونة الأخيرة، ورفعت كشعار لدى الكثيرين، الذين لم يرفعوها سابقاً، والأسئلة التي تدور حول الديمقراطية كثيرة، هل الديمقراطية الحل السحري للمشاكل الكثيرة التي تعاني منها المجتمعات العربية؟ هل هي فعلاً ضرورة تاريخية وحضارية؟ أم أنها مجرد شعار استهلاكي يوظف لخدمة هذه السياسة أو تلك!!

    وفي الواقع ان للحديث عن الديمقراطية في مجتمعاتنا العربية محاذير كثيرة، أولها الخوف من استعداء السلطة! إلى عدم الضمانة - على الإطلاق- من رحابة صدر الناس حول ما نريد التحدث عنه!
    فكم من الناس يتشدقون بالحديث عن الديمقراطية، وفي الوقت نفسه لا يرضون إلا بالديمقراطية ـ التي توافق هواهم وأمزجتهم، وكم من الناس يشدد –وفي كل مناسبة- على التمسك بمبادئ الديمقراطية، مثل حرية الفكر والعمل والقول، والعدالة، والمساواة، وسيادة القانون، ولكنهم كثيراً ما يضيقون ذرعاً بوجهات نظر الآخرين حتى ولو كانت صائبة ومنطقية، بل يصل الأمر إلى فقدان صداقة زميل لنا، فيما إذا اختلفنا معه في وجهة نظر سياسية كانت أم اجتماعية أم مهنية …الخ وتصل إلى حد الخصومة، والأسى يزداد عندما تأتي هذه الخصومة من أصدقاء نالوا حظاً وافراً من المعرفة والاطلاع، وفي الوقت نفسه يشتكون دائماً من غياب الديمقراطية.
    وسنتناول مفهوم الديمقراطية في دراستنا بمعناها العام كطريقة في الحياة يستطيع فيها كل فرد في المجتمع أن يتمتع بتكافؤ الفرص عندما يشارك في الحياة الاجتماعية، وهي بمعنى أضيق تعني الفرصة التي يتيحها المجتمع لأفراده للمشاركة بحرية في اتخاذ القرارات في نواحي الحياة المختلفة.
    ويتضمن هذا المفهوم مجموعة من المعايير، وهذه المعايير تترجم بدورها إلى سلوك ومعتقدات وقيم، ويرى الباحثون أن القيم التي ترتبط بالديمقراطية ويلتزم بها الأفراد تنتقل إليهم من ثقافتهم عبر الأجيال المختلفة، ومن أهم هذه القيم:
    1-تقدير المشاركة العامة في اتخاذ القرار، وضمان حرية التعبير
    2-مسؤولية الفرد عن أفعاله
    3-الاهتمام بالحقوق الإنسانية والابتعاد عن استغلال الآخرين
    4-تحقيق العدالة بين جميع أفراد المجتمع (durio ,1976 ,56)
    أما أهم الخصائص التي يجب أن يتصف بها الإنسان الديمقراطي كما أجمع الباحثون:
    1-المشاركة الاجتماعية والمساواة في هذه المشاركة
    2-الاجتهاد في فهم مشاعر الآخرين واهتماماتهم
    3-أن يتقبل الفرد الأفراد الآخرين على أنهم متساوون معه
    4-إذا حدث صراع بين فرد وآخر فلا يصل هذا الصراع إلى طريق العنف.
    5-أن يتقبل الفرد الصراع الذي يكون محتوماً في بعض الأحيان.m ullcwolf ,1978,32))
    وهذا يعني أن الفرد الذي يتمسك بقيم الديمقراطية سيدفعه ذلك إلى أن يلتزم في سلوكه مع الآخرين.
    وعندما توصل العلماء إلى تحديد خصائص السلوك الديمقراطي، اصبح من الممكن لعلماء العلوم الاجتماعية عامة وعلماء النفس خاصة دراسة هذا السلوك دراسة علمية.
    ويلاحظ أن علماء النفس –منذ الخمسينات- عندما درسوا السلوك الديمقراطي كان معظم تركيزهم على نقيض الديمقراطية وهو التسلطية، فبرهنت بحوثهم على أن التسلطية ترتبط بانخفاض قوة الأنا عند الفرد، والشعور بالعداوة، وانخفاض القدرة على ضبط النفس، وعدم القدرة على التحكم في التقلبات الوجدانية، والمبالغة في تضخيم الذات، وكما نلاحظ فإنها على النقيض من خصائص سلوك الشخص الديمقراطي (ابراهيم، 1970، 209-235)
    بذلك ابتعد علماء النفس بمفهوم الديمقراطية من معناه السياسي البحت إلى معناه العام وهو المعنى النفسي الاجتماعي.
    ويرى علماء النفس أن أي سلوك يصدر عن شخصية الفرد، ولذلك يمكن القول أن شخصية الفرد هي التي تجعله يسلك سلوكاً ديمقراطياً أو سلوكاً تسلطياً ولذلك من المهم أن تعرف ما هي الشخصية؟

    أولاً - تعريف الشخصية:
    54) ذلك لأن الشخصية ليست مجرد مجموعة من السمات أو القدرات المتراصة بعضها إلى جانب بعض والتي يحيطها غلاف من الجليد وإنما تقوم بين جميع عناصرها وأبعادها وسماتها علاقات تفاعل، أي تأثير وتأثر أو تأثير متبادل، وتتضمن شخصية الفرد سماته الوراثية والمكتسبة وعاداته وقيمه واهتماماته وعواطفه واتجاهاته وميوله، وسمات الشخصية ليست ثابتة ثبوتاً مطلقاً وإنما يحتويها التغير والتطور والنمو، ولذلك لا تتمتع إلا بالثبات النفسي (الحفني، 1978، 54)
    ومن هذا التعريف يتبين أن لعملية التنشئة الاجتماعية في مرحلة النمو المبكرة للطفل دوراً أساسياً في تشكيل شخصيته في الكبر، ولذلك سنقف قليلاً عند هذه العملية الهامة وهي التنشئة الاجتماعية لعلاقتها المباشرة بموضوع السلوك الديمقراطي.

    ثانيــــاً – التنشئة الاجتماعية:
    هي العملية التي يتم خلالها تحويل الفرد من كائن عضوي إلى كائن اجتماعي، فيكتسب خلاله تفاعله مع بيئته الاجتماعية، السلوك والمعايير والاتجاهات التي تمكنه من القيام بادوار اجتماعية معينة تساعد على التكيف الاجتماعي ـ وتتضمن التنشئة من جهة كائناً بيولوجياً له استعداداته المختلفة، ومن جهة ثانية شبكة من العلاقات والتفاعلات الاجتماعية التي تحدث ضمن ثقافة معينة ثم من جهة ثالثة تفاعلاً مستمراً بين الفرد والبيئة يؤدي إلى نموه تدريجياً.
    فالطفل منذ ولادته، يجد نفسه في عمليات تفاعل اجتماعي تحدث يومياً مع المحيطين به في الأسرة، وعبر الوقت تتراكم تأثيرات التفاعل الاجتماعي فالأدوار التي يقوم بها الفرد، والاتجاهات والقيم التي تنقلها له أسرته والمهارات الاجتماعية التي ينميها تساهم كلها في تشكيل شخصيته في الكبر، ويسمي علماء النفس هذه العملية التراكمية بالتنشئة الاجتماعية، وبمعنى آخر التنشئة الاجتماعية هي العملية التي بها يكتسب الفرد (وخاصة الطفل) الحساسية للمثيرات الاجتماعية (مثل ضغوط والتزامات حياة الجماعة) ويتعلم كيف يتعامل معها، وكيف يتصرف مثل الآخرين الذين هم في جماعته الثقافية، أي باختصار تساهم في تحويل الطفل البشري من كائن بيولوجي (يأكل ويشرب وينام فقط) إلى كائن اجتماعي يعرف كيف يتعامل مع الآخرين.
    ويرى علماء السياسة أن التنشئة عملية يتم بمقتضاها تلقين المرء مجموعة من القيم والمعايير السياسية المستقرة في ضمير المجتمع بما يضمن بقائها واستمرارها عبر الزمن , ويقول آخرون "تشير التنشئة السياسية في أوسع معانيها إلى كيفية نقل المجتمع لثقافته السياسية من جيل إلى جيل ويحددون عناصر مفهوم التنشئة السياسية فيما يلي:
    1-التنشئة السياسية هي عملية تلقين لقيم واتجاهات سياسية، والقيم والاتجاهات ذات دلالة سياسية.
    2-التنشئة السياسية عملية مستمرة، بمعنى أن الإنسان يتعرض لعملية التنشئة طيلة حياته منذ الطفولة وحتى الشيخوخة.
    3-تلعب التنشئة السياسية أدواراً رئيسية ثلاثة:
    •نقل الثقافة السياسية عبر الأجيال
    •خلق الثقافة السياسية
    •ثم تغيير الثقافة السياسية (المنوفي، 1979،56)
    ويتضح مما سبق أن مفهوم التنشئة السياسية لا بد أن ينبثق من مفهوم التنشئة الاجتماعية بعامة.
    وإذا كان المنظور السابق للتنشئة الاجتماعية او السياسية هو منظور الفرد الراشد (الأم، الأب، أو المدرس) الذي يقوم بنقل التراث والثقافة من المجتمع إلى الطفل، فهناك منظور آخر لهذه العملية وهو منظور "الطفل ذاته"

    فالتنشئة من وجهة نظر الطفل هي عملية مواجهة مستمرة لمواقف اجتماعية داخل الأسرة والمدرسة وجماعة اللعب تعلمه معنى الثواب والعقاب والحب والمخاطرة، وذلك من خلال الأشخاص والمواقف والموضوعات التي تتضمنها، ولذلك فتأثر الطفل بثقافته لا يتم بصورة مجردة ولكن من خلال المعايشة و التفاعل المستمر.
    فالطفل أثناء تعرضه للتنشئة الاجتماعية من العسير أن يدرك مضامين التنشئة السياسية، ثم يبدأ في مرحلة البلوغ بإدراك المفاهيم السياسية تماماً مثلما في السلوك الديمقراطي الذي له جذوره الاجتماعية في القيم والمفاهيم التي تسود المجتمع، والتي تنقلها الأسرة للطفل في سياق اجتماعي وليس سياسياً، وبما أن شخصية الفرد تتشكل أثناء مرحلة محددة وتساهم في تشكيلها عملية التنشئة الاجتماعية، وتصبح هذه الشخصية هي التوي توجه سلوك الشخص الراشد في المواقف المختلفة، وأن السلوك الديمقراطي أحد جوانب السلوك الذي يصدر عن الشخصية، فمن غير المتصور فصل السلوك الديمقراطي عن جوانب السلوك الأخرى، ولذلك فالسلوك الديمقراطي أو التسلطي ينشأ مع الفرد منذ طفولته وعبر مراحل نموه المختلفة خلال عملية التنشئة الاجتماعية، ويصبح جزءاً من شخصيته في مرحلة الرشد.

    ثالثاً – الأسرة والسلوك الديمقراطي
    تلعب الاسرة دوراً كبيراً في تعليم الأطفال السلوك الديمقراطي، فهي تعكس ثقافة المجتمع الذي نشأ فيه وتنمي وتحدد في العادة الوسائل العديدة لخبراته، ومن خلالها تتم عملية التنشئة الاجتماعية التي تلعب دوراً كبيراً في تشكيل شخصية الفرد.
    ويقتصر عالم الطفل في بداية الأمر على هذه التأثيرات الهامة الصادرة أساساً من داخل الأسرة، فهي التي تشكل بالتدرج شخصيته من خلال العديد من الخبرات التي يتلقنها من هذه البيئة الصغيرة، ولكن الطفل بدوره ونتيجة للتفاعل المتبادل بينه وبين الأسرة يبدأ يحدث أثره في الأسرة ويعدل عن نمط العلاقات القائمة، ويبدو أن هذا الاهتمام بالديمقراطية ليس حديثاً، بل هو قديم قدم الفلسفة الصينية، فها هو (كونفوشيوس) فيلسوف الصين يرجع فساد الحكم إلى غياب المواطنة الصالحة نظراً لاختلال الأسرة، وعجزها عن تلقين معاني الفضيلة والحب المتبادل والخير العام، كما أن افلاطون جعل النظام التربوي هو الذي يعد الفلاسفة الذي يحكمون (المنوفي، 1979، ص28)
    وهناك عوامل متعددة تجعل للاسرة هذا الدور الهام في التنشئة الاجتماعية منها:
    1-طول فترة مرحلة الطفولة، مما يعطي للأسرة الوقت الكافي لتعليم الطفل ما تريد سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
    2-المرونة التي يولد بها الطفل، إذ يتميز الطفل بأنه على قدر كبير من المرونة والقدرة على تعلم واكتساب مهارات متعددة.
    3-عجز الطفل، فخلال فترة طفولته منذ الولادة وحتى البلوغ يكون الطفل عاجزاً عن أن يعيش بمفرده، أو أن يعتمد على نفسه اعتماداً كلياً وخاصة في المجتمعات الحديثة، ولذلك يكون الطفل في حاجة دائمة إلى الآخر، سواء الأم أو الأب أو الأخوة الأكبر لرعايته ومساعدته في إشباع حاجاته وخلال ذلك تكون الفرصة لتعليم الطفل انماطاً سلوكية متعددة.
    4- وكون الأسرة المؤسسة الوحيدة التي يتأثر بها الطفل قبل المدرسة على الأقل بسنتين أو ثلاثة
    ويكاد يجمع علماء النفس على أن الخبرات المبكرة التي يكتسبها الطفل في السنوات الأولى بعد ميلاده تلعب دوراً هاماً في تكوين شخصيته وتشكيل سلوكه في الكبر، بل ويرى معظم علماء النفس، أن هناك علاقة مباشرة وواضحة بين نمط رعايته ومعاملة الوالدين للأبناء (خلال عملية التنشئة الاجتماعية) وبين شخصية هؤلاء الأبناء، فقد أظهرت الدراسات التي أجريت على حالات مرضية والأطفال المضطربين سلوكياً، والملاحظات التجريبية على الأسوياء، أظهرت عدداً من العلاقات بين نمط رعاية الوالدين وبين سلوك الطفل وشخصيته، كما أوضحت أيضاً أن صفات شخصية الراشد ترجع إلى آثار الخبرات المبكرة في حياته.
    وتساهم الأسرة في تعليم الطفل لغته ودينه وتقاليده وعاداته وقيمه التي ينشأ عليها ويلتزم بها، وباختصار فإن البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها الطفل وخاصة الأسرة في البداية هي التي تهبه هويته البشرية وتكسبه الجانب الإنساني فيه، فتعلمه أثناء التنشئة كل ما سبق بالإضافة إلى طريقة المشي، والكلام وتناول الطعام، والتعامل مع الآخرين، بل وكيف يؤدي ذلك كله بطريقة إنسانية (تركي، 1986، ص17)
    وهناك العديد من البحوث والدراسات أوضحت دور الأسرة في السلوك الديمقراطي أو التسلطي، فدرس الباحث هشام شرابي ممارسة التسلط الأسري اتجاه الأطفال (شرابي، 1980، ص144) مبيناً أن العائلة كمؤسسة اجتماعية هي الوسيط الرئيسي بين شخصية الفرد والحضارة التي ينتمي إليها، وان شخصية الفرد تتكون ضمن العائلة، وإن قيم المجتمع وأنماط السلوك فيه تنتقل إلى حد كبير وتتقوى من خلال العائلة.
    وقد حدد (شرابي) مجموعة من القواعد التي يرتكز اليها هذا المنطلق كما يلي:
    1-عندما يولد الطفل تكون ذاته غير متكونة، وهي تتكون بصورة تدريجية، كنتيجة للتفاعل بينها وبين ذوات أشخاص آخرين إنها في الواقع سلوك متعلم يتكون قبل بلوغ الفرد وعيه الذاتي.
    2-إن الذات منظمة تنظيماً تصاعدياً وهي مؤلفة من عدة مستويات يجري اكتسابها في سياق النمو والتجربة، والمستوى الأول هو الأكثر أهمية، إذ عليه يرتكز إطار الشخصية الأساسي، وتمثل الأم فيه دوراً حاسماً من حيث أثرها في تكوين شخصية الطفل، أما المستويات الأخرى التي تشمل التعلم في الطفولة والمراهقة والإدراك والوعي في سن البلوغ فهي ذات أهمية مختلفة.
    3-إن الإنسان حصيلة عوامل وراثية بيئية وهو، تعريفاً حيوان اجتماعي، وبالتالي مجموعة العلاقات الشخصية المشتركة، والواقع أن الأنماط التي تتخذها هذه العلاقات فيما بعد تتكون إلى حد كبير في السنوات الأولى في حياة الطفل.
    4-إن طرق تربية الطفل تمثل دوراً حاسماً في تعيين نوعية الشخصية من حيث ارتباطها بمجتمع معين، ودلالتها عليه، ولذا فإن فهم طرق تربية الطفل يؤدي إلى فهم السلوك الاجتماعي ودافعه في المجتمع.
    5-إن المواقف التي يتخذها الوالدان ضمن العائلة تؤثر تأثيراً حاسماً في نمو الشخصية، وذلك لأنها تؤثر في حاجات الطفل الأساسية وتأمين استمراره في الوجود وتمتعه بالاطمئنان العاطفي، ويستمر الوالدان طول مرحلة الطفولة في تمثيل دور خطير الأهمية في ما يتعلق بضبط دوافع الطفل وإرواء حاجاته وتحديد مقاييسه والتأثير في مختلف مراحل نمو الأنا كما في نتائج هذا النحو
    6-إن التغييرات التي تطرأ على طرق تربية الطفل وعلى تجارب الطفولة تنبع قبل كل شيء من موضع الطبقة الاجتماعي التي تنتمي إليها العائلة، أي من مستواها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وكذلك من وضعها الأثني والديني والإقليمي.
    وفي دراسة أجراها الباحثان (زهير حطب، وعباس مكي)استهدفت خصوصيات سلطة الوالدين كما يواجهها الشباب اللبنانيون من حيث مضمونها وتجسيداتها الفعلية بنظام كامل من المسموحات والممنوعات، ومن حيث الميادين التي تطرح فيها، وأخيراً من حيث دينامية تمثلها والامتثال لها في أوساط الشباب، وقد نفذت الدراسة خلال عام 1978 وهي الفترة التي تلت حرب السنتين مباشرة، وبذلك تشير بعض نتائج هذه الحرب الى العلاقات المتبادلة داخل أهم المؤسسات في المجتمع اللبناني أي الأسرة، وقد تبين أن طبيعة الأسرة العربية عموماً واللبنانية خصوصاً، تؤثر إلى حد بعيد على المضمون والحدود والممارسة لدى السلطة السائدة فيها، ووجدت أن الشاب اللبناني أسير منطق سلطة والديه في الأسرة، خاضعاً لها، وهو إن أبدى رفضاً ظهر رفضه سلبياً متمرداً، أكثر منه رفضاً عقلانياً مدروساً.
    فالأطر العلائقية الأسرية التي تكبل الشاب من جهة، وطبيعة مرحلة الانتقال غير المستقرة على صعيدي الفرد والمجتمع، من جهة أخرى، تسمان سلوك الشاب بالطابع الانفجاري، ونميل إلى الاعتقاد بأن امتثال الشباب لأمر السلطة الأبوية لا يترافق مع بروز معاناة صريحة تجاه هذا الواقع، بل مع بدايات ضعيفة لهذه المعاناة، وقد ضعفت أساليب ممارسة الأهل لسلطتهم كمعيار مبدئي بثلاثة أنماط هي:
    1-النمط الأول، ويعتمد الأسلوب المتشدد في المنع والتحريم
    2-النمط الثاني، ويعتمد أسلوب الحوار والتفهم.
    3-النمط الثالث، وهو نمط السلطة الضعيفة وغير القادرة، المتراجعة والمفككة، التي لا تقوى على إيصال رسالة المنع إلى الشاب ولا تتمكن من جعل الشاب يحترمها، ولا تمثل مقام المرجع ولا الرموز الآيلة إليه وليس لها هيبة السلطان ورهبته (حطب، مكي، 1998، ص75)
    وفي دراستنا (طلال مصطفى) الميدانية التي نفذت في مدينة دمشق، في محاولة التعرف على موقف ثقافة الشباب السوري من السلطة الأبوية، والتي توصلنا فيها إلى ثلاثة نماذج تعبر عن العلاقة القائمة بين الآباء والأبناء على شكل متصل، يمثل أحد طرفيه نموذج الطاعة المطلقة لسلطة الآباء من قبل الأبناء بنسبة (5%)، أي تدخل الآباء في جميع الأمور الخاصة بالأبناء، ويمثل النموذج الثاني، موقفاً وسطياً تقوم فيه العلاقة بين الآباء والأبناء على أساس تدخل الآباء لتوجيه تصرفات أبنائهم في المواقف التي يحتاجون فيها إلى النصح والمشورة بنسبة (92%) والنموذج الثالث، الطرف المقابل، التحرر الكامل من سلطة الآباء –أي حرية الأبناء المطلقة من سلطة الآباء بنسبة 3%-
    وأوضحت النتائج أن الأبناء الذين نشأوا في اسر ديمقراطية يميلون لأن يتصرفوا بإيجابية إزاء سلطة الوالدين أكثر من هؤلاء الذين أتوا من اسر متسلطة أو متسامحة (مصطفى، 1999، ص105) ومن خلال الراسات الاجتماعية التربوية والنفسية وجدنا أساليب متعددة للتنشئة الاجتماعية الاسرية ومن أهمها التالية:
    1) الأسلوب الديمقراطي:
    يتصف هذا الاسلوب بأن الأمور بين الوالدين والأبناء - الأسرة ككل - تسير بشكل تعاوني، بحيث يتعلم الأطفال أنهم مطالبون ببعض الواجبات بانتظام واتخاذ بعض القرارات بأنفسهم، كما يتعلمون أن للأبوين حقوقاَ وامتيازات خاصة كما لاينتظر الأطفال من والديهم أن يكونوا موقع الانتباه الدائم والرعاية المستمرة. قد تقع الخلافات بين أفراد الأسرة التي تطبق هذا الاسلوب، لكنها لا تدوم طويلاَ حيث تعالج بالمناقشة الصريحة وبروح التعاون والمحبة (فهمي،1979، 356)


    عدل سابقا من قبل سيف العرب في 8/1/2009, 6:04 am عدل 1 مرات
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    avatar

    مُساهمة 8/1/2009, 5:26 am من طرف سيف العرب

    أما أهم مظاهر الاسلوب الديمقراطي، اعتراف الوالدين بأن الاطفال أشخاص يختلفون عن بعضهم البعض وأن كلاَ منهم ينمو بشكل مستقل نحو الرشد لحمل المس}وليات في المستقبل،بالاضافة الى النظام والانضباط والحزم المقترن باللين، حيث يسود النظام والانضباط في المنازل التي تطبق هذا الاسلوب، حيث يبذل الآباء والابناء جهودهم للمحافظة على النظام الذاتي والتفكير السليم في جميع أعمالهم، حيث أن لكل فرد في الأسرة حقوقاَ وواجبات يعرفها ويلتزم بها الجميع ولمنع حدوث خلل ما في هذا النظام أو الانضباط يقيم الوالدان ضبط ثابت على أبنائهما، لكن يعطيا أسباب ذلك الضبط أو التقيد، ووضع حدود ثابتة وواضحة فيما يتعلق بالاشكال السلوكية المقبولة وغير المقبولة اجتماعياَ، وفي الوقت نفسه تشجيع الطفل على القيام بالسلوك الاستقلالي.
    وقد أوضحت الدراسات الاجتماعية، أن الطفل عندما يحاط بجو ديمقراطي في المعاملة فان نتيجة ذلك أن يصبح الطفل أكثر تحملاَ للمسؤولية في المستقبل وأكثر تحسساَ للمبادىء وأكثر قدرة على الضبط الذاتي، بالاضافة الى الشعور بالأمن والثقة بالنفس والاندماج مع الأخرين والتفاعل معهم.
    2) الأسلوب اللاديمقراطي - المتسلط -:
    ويتصف هذا الاسلوب بسيطرة الوالدين على الطفل في جميع الأوقات وفي جميع مراحل نموه وينوبان عنه في القيام بما يجب أن يقوم هو به ويتحكما في كل أعماله ويحولان بينه وبين رغبته بالاستقلال لكي يأخذ مكانه كفرد ناضج في المجتمع.
    والتسلط أو الاستبداد، قد لا يأتي من كره أو نبذ الوالدين للطفل، بل قد يكون ناتجاَ عن اهتمامهما وحبهما له، لكنهما يضطرانه الى الخضوع غالباَ لأنهما يعتقدان أن ذلك في مصلحته.
    ومن مظاهر هذا الاسلوب التسلطي الافتقار الى العلاقات الاجتماعية الطيبة سواء بين أفراد الأسرة أو بين الأسرة والعالم الخارجي. وله نتائج سلبية على الطفل من شعوره بالنقص وعدم الثقة بالنفس والشعور الحاد بالذنب والارتباك وينشأ طفل سهل الانقياد وأقل قدرة على تحمل المسؤولية ويميل الى الانسحاب.
    3 -الاسلوب المتذبذب:
    ويشير مصطلح التذبذب أوعدم الاتساق في أساليب التنشئة الاجتماعية الأسرية الى عدم ثبات الوالدين في نظامهما أو في سلوكهما، فقد يعاقبان الطفل على سلوك ما في وقت ما وقد لايعاقبانه في وقت أخر على نفس السلوك. وقد ينشأ التذبذب أو عدم الاتساق نتيجة الاختلاف بين الوالدين في معاييرهما وأسلوب تنشئة أطفالهما،فقد يكون الأب حنوناَ متسامحاَ بينما قد تكون الأم متسلطة وعنيفة أو بالعكس. كما يحدث التذبذب أو عدم التساق عندما لايقبل الوالدان سلوكاَ من أطفالهما وفي نفس الوقت يظهرا علامات ضمنية تدل على أنهما يستحسنا هذا السلوك. أي ان هناك اختلافاَ بين ماأجبر الطفل لفعله أوعدم فعله وبين مايرى والديه يفعلونه. كذلك يتضمن عدم الاتساق حيرة الوالدين ازاء بعض أنماط سلوك الطفل: هل يوبخانه أم يثنيا عليه؟ هل يظهرا الاستحسان أم رفض ذلك السلوك أم يتركاه على هواه؟.
    أما منأهم نتائجه - أي الاسلوب التذبذب - عدم قدرة الطفل على معرفة الخطأ والصواب أو التمييز بينهما، بالاضافة الى التردد وعدم القدرة على اتخاذ مواقف أو قرارات حاسمة، وعدم قدرة الطفل على التعبير الصريح عن أرائه ومواقفه.
    4- الأسلوب المساهل:
    ويقوم هذا السلوب على أساس التسامح المعقول الذي يجعل تكيف الفرد أسهت تحقيقاَ لأن هذا الأسلوب يعطي الفرد شعوراَ حقيقياَ بالأمن ويخلق له جواَ يستطيع فيه أن يتجه نحو الاستقلال الشخصي والتحرر التدريجي.
    ومن مظاهر هذا الاسلوب الم تكون محبة والأب يكون لين، والأطفال لهم حقوق الراشدبن ومسؤليات قليلة.
    5- الأسلوب المتسيب:
    ويقوم هذا الاسلوب على أساس من الحرية المطلقة أو التساهل الزائد في التفاعل الوالدي مع الطفل، وفيه لايمارس الوالدان الضبط المناسب، بل يمنحا الطفل قدراَ كبيراَ من الحرية لينظم سلوكه.
    ومن مظاهره ترك الطفل دون تشجيع على السلوك المرغوب فبه أو الاستجابة له دون محاسبة على السلوك غير المرغوب فيه وترك الطفل دون توجيه أوارشاد لما يجب أن يقوم به أو أن يتجنبه. ومن أهم نتائجه يخلق أشخاصاَ متسيبين غير مسؤولين لايحترمون القوانين والانظمة مع نمو النزعة الانانية وحب التملك بالاضافة الى كثرة وتنوع المشاكل السلوكية في الاسرة والمدرسة.
    6 - اسلوب الاعجاب الزائد بالطفل:
    وهو يتضمن تعبير الوالدين على نحو مبالغ فيه عن اعجابهما بالطفل وحبهما له ومدحه والمباهاة به، ومن أثاره شعور الطفل بالغرور والثقة الزائدة بالنفس مع كثرة مطالب الطفل دون تقدير أو مراعاة لظروف وامكانات الأهل وتضخيم صورة الطفل عن ذاته مما قد يصيبه بالاحباط أو الفشل عندما يصطدم مع غيره من الناس الذين لايمنحونه نفس القدر من الاعجاب والاهتمام.
    7 - اسلوب التمييز بين الأبناء:
    وفيه لايكون هناك مساواة أو عدالة بين الأبناء في المعاملة كأن يستخدم أحد الوالدين الأسلوب الديمقراطي مع أحد الأبناء والأسلوب التسلط مع الآخر. حيث يكون التمييز بينهم قائماَ على أساس الجنس أو العمر أو الترتيب الولادي أوغيرها. ومن أثار شعور الطفل بالظلم والقسوة وبالتالي تكوين اتجاهات سلبية نحو والديه.
    وبشكل عام فقد أوضحت النتائج لبعض الدراسات الاجتماعية التي قمنا بها أن الأبناء الذين نشأوا في أسر ديمقراطية يميلون لأن يتصرفوا بايجابية ازاء سلطة الوالدين أكثر من هؤلاء الذين أتوا من أسر متسلطة أو متسامحة (مصطفى،1999،105)
    خامساً –التعليم والسلوك الديمقراطي
    يلعب المدرس والمدرسة دوراً هاماً في عملية التنشئة الاجتماعية بعد الأسرة، وهما يقومان بنقل الثقافة وتوفير الظروف المناسبة للنمو جسمياً وعقلياً وانفعالياً واجتماعياً، ولا يقف هذا التأثير عند المرحلة الابتدائية، بل يستمر بعدها إلى المراحل التعليمية كافة، وهنا يتعلم الطفل المزيد من المعايير الاجتماعية أو أدواراً اجتماعية جديدة، ويتعلم الحقوق والواجبات وضبط الانفعالات، وفي المدرسة يتفاعل التلميذ مع مدرسيه كنماذج سلوكية مثالية.
    فالنظام التعليمي يلعب دوراً هاماً في حياة الشباب، لا يقل أهمية عن الدور الذي تقوم به الاسرة، بل وربما أكثر أهمية وخطورة في ضوء انحسار وظائف الأسرة الحديثة، إذ يناط بالتعليم كما هو مفترض مهمة إعداد الشباب لدوره ومكانته المستقبلية في المجتمع، وهنا تحضر مهمة التنشئة الاجتماعية بتوجيه الأفراد لما يمكن أن نطلق عليه اسم التعليم النافع، وذلك من اجل بناء شخصية الفرد واكتشاف هويته وانتمائه، وبالتالي بناء الأمة والدولة.
    ومن البحوث التي أجريت في هذا المجال، البحث الذي أجراه (موللر)، وأوضحت نتائجه أن سلوك المدرس الديمقراطي يضع أسس الرضا، ونمو الإبداع، والاستقلالية، والاتزان الانفعالي والميول الاجتماعي عند الفرد أما سلوك المدرس المتسلط فينجم عنه انخفاض الدافعية عند التلميذ، وضعف قدرته على التركيز، وزيادة في توتره الداخلي وميل إلى الثورة والغضب، وإلى المسايرة (Muller- wolf,1978) وفسر بعض الباحثين بأن التعليم يمكن أن يقلل من التسلطية ويزيد من الديمقراطية عند الأفراد الذين في مجتمعات يكون فيها التعليم غير تسلطي في طبيعته، وعن طريق مدرسين غير تسلطيين.
    وفي مجتمعاتنا العربية، وبالرغم من الإصلاحات المتتالية في الأنظمة التعليمية الهادفة إلى تحسين وسائلها ومسالكها، نجد بالعموم وفي المراحل التعليمية كافة، ما زالت علاقة المدرس بالطالب، علاقة قمعية فوقية، فمهمة الطالب أن يحفظ -عن ظهر قلب – ما رواه المدرس وعليه ترديد أقواله وأفكاره في الامتحان حتى ينال النجاح، وإذا ما اجتهد وخالف مدرسه كانت عقوبته الرسوب، خاصة في المرحلة الجامعية، وبالتالي تتابع المؤسسات التعليمية عملية القهر والشلل الذهني التي بدأت في الأسرة، و تتحول الدراسة إلى عملية تدجين ثقافي تفرض الخصاء الثقافي والفكري على الطالب، كي يكون مجرد أداة راضخة يتم ذلك بالطبع تحت شعار غرس القيم الخلقية (قيم الاحترام والطاعة والنظام وحسن السيرة والسلوك)، لا يسمح للطالب أن يعمل فكره، أن ينتقد، أن يحلل، ان يتخذ موقفاً شخصياً، وبالتالي يقع ضحية ثقافة القمع التربوية التعليمية والطريقة التلقينية في التعليم هي الشكل الأكثر تنظيماً من أشكال فرض السلطة وتثبيتها، فهي تجمع بين العقاب والتشريب، وهو طريقة تعتمد على الترديد والحفظ بحيث لا يبقى مجال للتساؤل والبحث والتجريب، والهدف من التلقين هو نقل قيم المجتمع وعاداته الثابتة في مواجهة العالم إلى صميم التركيب الذهني في الفرد.
    إن الفرد هنا يتلقى نماذج متكاملة فيحولها إلى نمط سلوكي دونما تفهم أو نقد، وفيما هو يفعل ذلك يعتاد على رؤية الأشياء وتقييمها بصورة تدعم نزعة الامتثال وتضعف طاقة الإبداع والتجديد، وبذلك فإن طاقات الإبداع والتجديد يجري توجيهها نحو أشكال مسبقة في التفكير والتصرف مما يساعد على تعزيز نزعة الامتثال والتلقين من حيث هي طريقة خارجية في التعليم تجعل المتعلم يستجيب باكتساب عادة الصم (أو البصم)، أي الدراسة والتعلم بالاستظهار، إن ما يدرسه الطفل بهذه الطريقة يحفظه كما هو، بمعنى ان الفرد المتعلم لا يتأثر بموضوع التعلم لأنه لا يهتم بفهمه وإدراكه، بل باستنساخه وحفظه، والتلميذ المجتهد هو الذي يثبت ذاته وينال المكافأة، لا بطموح الأسئلة الملائمة، بل بإعطاء الأجوبة الصحيحة الملقنة، إن المعرفة في إطار كهذا تصبح بالضرورة معرفة "مجردة" ليس لها علاقة واهية بتجارب الحياة اليومية، إن الطفل يتعلم باكراً جداً أن يستجيب طوعاً للتلقين، فما إن يبدأ بالكلام حتى يجري تدريبه على ترديد كلمات خاصة بالأسماء، كأسماء الأهل والأقارب، وينال مكافأة جزيلة على استجاباته الصحيحة ثم يجد في المدرسة الابتدائية وبعدها، أن اسلم طريقة للدراسة أكثرها إرضاء للمعلم هي طريقة الصم (البصم).
    والواقع أن نمط التعامل الاجتماعي السائد في المجتمع العربي هو المشحون بالإفراط والمبالغة والنقاش العادي، وقد يبدو للرجل الغريب عراكاً شديداً قد يؤدي إلى سفك الدماء، كذلك فإن الميل إلى الإفراط في التعبير يجد له دعماً في التصورات الشعرية والدينية، التي هي جزء من الحضارة العربية، والطفل إذ يتشرب هذا النمط من التعامل، ويقتبسه، يعتاد من جهة، على رؤية العالم في صورة أضخم من الواقع، ومن جهة أخرى، القبول بالسلوك العاطفي كنمط سلوكي سوي.
    وبالتالي سلوك المسايرة الاجتماعية حينما ينطلق الناس في الحوار الاجتماعي دون أن يشعر بأية حاجة إلى الحوار، والواقع أن خاصة اللغو الأساسية تظهر جلياً على أنها تجسيد للمسايرة، أي في الواقع شكل من أشكال عدم الحوار.
    الخلاصة، إن هذا الوجه من وجوه التعلم، بما له من واقع اجتماعي، يعمل على تعزيز السلطة وتشجيع البصم واستبعاد التساؤل والبحث، كما يعمل على تعطيل طاقة الإبداع وتكون أنماط جامدة من التعامل والحوار.
    لذلك، نجد من الضروري إعداد مناهج خاصة عند دراسة المواد الاجتماعية والثقافية في المرحلة النهائية من المرحلة التأسيسية والمرحلة الثانوية، فضلاً عن أن تعريف الطفل بالشعوب الأخرى يجعله يتعلم كيف يدرك "الآخر" ويعرف ثقافته وتاريخه، إن ذلك سوف يجعله ليس فقط غنياً بالمعلومات عن الآخر ولكن سيجعله أيضاً ينظر إلى الآخر كإنسان له تاريخه وحاجاته وطموحاته الخاصة، التي قد تختلف عن تلك الحاجات الخاصة به وهذه المعرفة يمكن أن تصبح افضل أساس تعليمي لتحمل أعباء الديمقراطية، فيتعلم كيف يتقبل الآخر كشخص مختلف عنه، ولكنه ليس اقل منه أو أدنى، مما سيجعل الطفل أكثر رغبة في حل الصراع والخلاف مع الآخرين بالتراضي المتبادل بينهما.
    على الرغم من أن الجهل هو التربة الخصبة للتعصب، وأن المعرفة هي المكون الأساسي للسلوك الديمقراطي، فإن ذلك لا يعني أن الشخص الأكثر معرفة سيكون هو الأكثر ديمقراطية، ولكن الشخص الأكثر ديمقراطية هو ذلك الذي يكون لديه الاستعداد لتقبل وجهات النظر المعارضة أو المضايقة، ومن الطبيعي أن نتوقع أن المعلومات التربوية المركزة وجهود التعليم في حد ذاتها تتضمن أن الطفل سوف ينمو ليصبح شخصاً ديمقراطياً.
    والمهمة الثانية، التي يمكن ان بقوم بها التعليم في تعليم الطفل الديمقراطية هو أن نساعد الطفل على أن يصبح واعياً بتحيزاته ثم نساعده ليتخلص منها، ومن المتحيزات التي رصدها العلماء واضحة عند الأفراد:
    التمركز حول الذات، والتمركز حول الجماعة، والتمركز حول الأصل العرقي، وهي تمنع الأفراد من أن يحكموا على الآخرين بموضوعية، فقد أوضحت العديد من البحوث أن الناس متحيزون في معلوماتهم التي يجمعونها، وفي الطريقة التي يحكمون بها على المعلومات التي يحصلون عليها، وفي المضمون الذي يخرجون به من المعلومات عن سلوكهم وسلوك الآخرين، إن الأفراد لا يستخدمون نفس المنطلق في تعليل أفعالهم الخاصة في مقابل تلك التي للآخرين، وهناك أدلة كثيرة بأن الناس يرون سلوكهم الخاص كانعكاس لحكم منطقي في مواقف محددة، في الوقت الذي يعزون دوافع غرضية لسلوك الآخرين، ويمكن عن طريق التنشئة في المنزل والتربية في المدرسة أن لا تركز الأسرة أو المدرسة على مثل هذه التحيزات، وأن لا تنقلها إلى الأطفال ليصبحوا أقل تمسكاً بها وهم في سن الرشد، وهذه النقطة تقودنا إلى نقطة أخرى، وهي تربية التفكير الديمقراطي.
    فالسلوك التسلطي أو غير الديمقراطي سببه التعليل أو التفسير الخاطئ، ويتعلم الطفل كيف يفكر تفكيراً نقدياً، وكيف يحكم موضوعياً على وجهة نظر الآخرين، فإننا بذلك نعلمه كيف يصبح شخصاً ديمقراطياً.

    خاتمــة:
    وأخيراً حتى نحصل على سلوك ديمقراطي سليم في المستقبل لدى الشباب، يجب على الصعيد الأسري، الاعتراف بالخلاف الحاصل بين الجيلين (الآباء والأبناء) والإقرار بشرعية هذا الاختلاف في تقييم الواقع وسبل التفاعل معه، باتجاه بناء نموذج حواري أسري، يدعم التماسك الأسرى والمجتمعي في المجتمع السوري.
    بالإضافة إلى تأسيس الفكر النقدي، المتطلب الأساسي للتفكير الديمقراطي، والمطلوب أن يتصرف الفرد أو أن يكون سلوكه أيضاً ديمقراطياً، ويمكن أن يحدث ذلك عندما نصمم النظام التعليمي والتربوي كتنظيم ديمقراطي، ونشجع الاتصال الديمقراطي بين المدرسين والطلبة، وبين الطلبة بعضهم البعض، ويمكن أن نترجم معارفنا إلى توصيات تدور حول الطريقة التي يمكن بها أن تمد المدرسة ولوائحها الطلبة بالفرص العملية لممارسة السلوك الديمقراطي ويمكن ان يتحقق ذلك بأن نجعل للطلبة رأياً في بعض القرارات التي تمسهم في المدرسة، وأن ننظم لجاناً في الفصل الدراسي ومجلساً للطلبة لتمنحهم فرص المشاركة في عملية اتخاذ القرار في فصلهم ومن ثم في مدرستهم.
    ونخلص مما سبق أن السلوك الديمقراطي يتصف بما يلي:
    1-يصدر عن شخصية الفرد الراشد في المواقف المختلفة التي تستثيره.
    2-أن السلوك الديمقراطي بخصائصه المختلفة مكتسب ومتعلم خلال عملية التنشئة الاجتماعية السياسية، مثل أي سلوك آخر يصدر عن شخصية الفرد
    3-أن الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام المختلفة تساهم في عملية التنشئة الاجتماعية والسياسية لأفراد المجتمع.
    4-إذا أردنا أن يسود السلوك الديمقراطي بخصائصه المختلفة في ثقافتنا، أي يصبح جزءاً من قيمنا واتجاهاتنا وتفكيرنا كأفراد، يجب أن نبدأ بتعليم أطفالنا هذه الخصائص في الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام، وان نكون قدوة لهم في ذلك، وسوف يسلك معظم الأفراد في الأجيال القادمة في مجتمعاتنا العربية بعد ذلك سلوكاً ديمقراطياً.

    المراجع
    1- زهير حطب، عباس مكي، السلطة الأبوية والشباب، معهد الإنماء العربي، بيروت، 1980.
    2- طلال عبد المعطي مصطفى، التفاوت الثقافي بين الأجيال في المجتمع المديني السوري، أطروحة دكتوراه، جامعة دمشق، قسم علم الاجتماع،غير منشورة، 1999.
    3- عبد الستار ابراهيم، التسلطية وقوة الأنا في / لويس ملكية (تحرير) قراءات في علم النفس الاجتماعي في البلاد العربية، الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر، القاهرة، 1970.
    4- عبد المنعم الحفني، موسوعة علم النفس، مكتبة مدبولي، القاهرة، 1978.
    5-كمال المنوفي، التنشئة السياسية في الأدب السياسي المعاصر، مجلة العلوم الاجتماعية، مجلد 6، عدد 4، الكويت، 1979.
    6-مصطفى أحمد تركي، دراسات في علم النفس والجريمة، دار القلم، الكويت 1986.
    7-هشام شرابي، مقدمات لدراسة المجتمع العربي، الدار الأهلية، بيروت 1980.
    8- Wolf.h. m. Muller, the need for. teacher training and a training model to promote democratic teaching gehaviar, seinntia paedagogica expenimentalis, 1978.
    د. طلال عبد المعطي مصطفى، جامعة دمشق – قسم علم الاجتماع، (دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي)
    avatar

    مُساهمة 10/22/2010, 8:06 pm من طرف سيف العرب


    • الإعجاز العلمي في الصوم.
    • مرض التوحد
    • ملف عن الاكتئاب
    • تقنية النانو
    • بحث حول خطاب الضمان
    • بحث عن الاعتماد المستندي والمرابحة
    • التمثيل الدبلوماسي
    • المقدرة على الإصغاء والاستماع
    • الرهاب الإجتماعي
    • طفلي عنيف..
    • الأسئلة الجنسية المحرجة.. ملاحظات تربوية نفسية
    • أطفالنا والتمييز في المعاملة.. هل ندرك مخاطره؟
    • دور الأب في تحديد شخصية الطفل
    • الأمراض النفسية بين العلم والطب والشعوذة
    • الزواج وسيكيولوجيا الفشل
    • سلوك إيذاء النفس لدى التوحديين وطرق علاجه
    • الحضارة الاسلامية فى الاندلس - فيلم وثائقى رائع
    • هؤلاء حكموا سوريا
    • ملحمة كلكامش هي ملحمة سومرية‎
    • كيف يؤثر تغير المناخ على الثروة المائية؟
    • البطالة
    • الخصائص النفسية للحمل
    • المشكلات الاجتماعية في الطب النفسي
    • كلنا في حاجة لإرشاد نفسي تربوي!
    • القلق..
    • العشق في الستين..! نزوة، أم جنون، أم ماذا..؟
    • واقع الطب النفسي في العالم العربي
    • الحوار وقاية من العنف
    • الإيحاء علاج فعال لكثير من الأمراض
    • صورة الجسد
    • الإدمان على الكحول ( الغولية)
    • المشاكل والاضطرابات الشـخصية التي تجابه أبناءنا
    • مهارات المعلم التدريسية
    • عمليات التجميل من الناحية النفسية
    • الخشكريشا" الحالة النفسية والدعم النفسي للمريض
    • غناء الطفل
    • الخجل عند الأطفال
    • الشخصية والصحة النفسية
    • المراهقة..
    • العدوانية عند الأطفال
    • اثر أغاني الأطفال في تكوين لغة الطفل
    • مفهوم الذات، دراسه ميدانيه مقارنه بين السجناء والأحداث
    • مركز معالجة الصدمات النفسية عن طريق الانترنت.. خدمة مجانية هامة..
    • الإسعاف الأولي لضحايا الصدمات والكوارث
    • التفكير النقدي في الحياة اليومية
    • الأساس البيولوجي للمتعة
    • الانفعالات والانعكاس الجسماني لكبتها
    • طفلي والقلق
    • دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي
    • أحلامنا... قراءة في سيكولوجية الشخصية
    • الطفل المضروب: العصاب، الذهان، والانحراف الجنسي
    • العنف الاسري والكآبة
    • التفكير الإيجابي يبعد شبح الاكتئاب
    • عناد الأطفال أشكاله.. أسبابه.. والتعامل معه
    • إنتاج الفطر الزراعي
    • أعصاب الإنسان
    • بين الانانية والانسانية ( مقال )
    • كيف نقي ابنائنا من شر الشذوذ الجنسي
    • تعاريف ومصطلحات سياسية هامة

      الوقت/التاريخ الآن هو 5/15/2024, 3:13 am