شبكة السراب الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة ثقافية ادبية متنوعة وشاملة

المواضيع الأخيرة

» 05 نيسان عيد ميلاد اميرة دمشق
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty6/8/2023, 9:34 pm من طرف روان علي شريف

» أنا بهذه اللحظة
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty10/28/2021, 8:01 am من طرف جاك

» على الرصيف
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty6/13/2020, 5:40 pm من طرف روان علي شريف

» بوابة الجحيم
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty6/13/2020, 4:58 pm من طرف روان علي شريف

» الكاتب علي شريف روان في حوار لـ"الديوان"
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty6/28/2019, 5:05 pm من طرف روان علي شريف

»  فردوس مليندا المفقود.
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty3/12/2019, 1:20 am من طرف روان علي شريف

» بدري فركوح
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty3/4/2019, 11:56 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» ليلى العفيفة
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty3/4/2019, 11:52 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مجموعة مؤلفات محمد حسنين هيكل
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty1/27/2019, 3:42 pm من طرف نبيل اوزاعي

» ألفية العياط فى النحو
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty11/9/2018, 3:13 am من طرف محمود العياط

» ديوان إنشق القمر
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty8/14/2018, 2:05 am من طرف محمود العياط

»  ديوان بومبا والاقزام
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty2/25/2018, 3:39 am من طرف محمود العياط

» بريد الموتى
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty1/23/2018, 2:35 am من طرف روان علي شريف

» ديوان دحش قرم ودانك
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty12/21/2017, 4:33 am من طرف محمود العياط

»  ديوان حادى يابادى يا كرنب زبادى
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty10/14/2017, 6:21 am من طرف محمود العياط

» من عجائب الأرقام
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty5/24/2017, 9:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» ابن الرومي
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty5/24/2017, 9:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

»  قصيدة حبك وقلبى
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty8/13/2016, 11:05 pm من طرف محمود العياط

» الأعشى الأكبر
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty6/11/2016, 4:17 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مساء الخير
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty5/2/2015, 8:40 am من طرف السراب

» مي زيادة
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty4/22/2015, 11:17 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» لبيد بن ربيعة
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty12/28/2014, 4:44 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» زهير بن أبي سلمى
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty12/20/2014, 4:32 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» جبران خليل جبران
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty12/5/2014, 2:16 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» إيايا أبو ماضي
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty11/5/2014, 2:09 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» حمل برنامح تعلم اللغة الانجليزيه على جهازك المحمول
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty9/11/2014, 10:04 pm من طرف poopy87

» أوبريت ملحمة تحتمس الرابع ولوحة الاحلام
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty7/28/2014, 9:41 am من طرف محمود العياط

»  سيف الفراق
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty7/22/2014, 2:59 am من طرف محمود العياط

»  ديوان اعشقك جدا
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty7/22/2014, 2:56 am من طرف محمود العياط

» ديوان الحديث مع النفس البشرية
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty7/22/2014, 2:54 am من طرف محمود العياط

» عمرو بن كلثوم
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty6/14/2014, 6:02 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» طرفة بن العبد
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty5/28/2014, 5:26 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

»  ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty5/20/2014, 10:40 pm من طرف محمود العياط

» شهداء 6 أيار 1916
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty5/6/2014, 5:45 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» الياس قنصل
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty4/23/2014, 4:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» زكي قنصل
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty4/23/2014, 4:18 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» فضائية الجزيرة إحدى أسلحة قطر
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty4/3/2014, 6:05 pm من طرف طالب علي

» إضافة رائعة للفايرفوكس ( ميزة AutoPager ) تجعل كل المواضيع في صفحة واحدة
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty4/2/2014, 4:47 pm من طرف العـدوي

» محمود درويش مؤلفات ودواوين
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty3/20/2014, 9:56 pm من طرف wadfay

» حاتم الطائي
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty3/20/2014, 6:35 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» حكمة اليوم
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty3/2/2014, 6:03 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» امرؤ القيس
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty3/2/2014, 5:55 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» محتويات مكتبة الروايات
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty2/9/2014, 4:26 pm من طرف أريج الورد

» تقديم ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة محمود العياط
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty2/1/2014, 8:33 pm من طرف محمود العياط

» الحارث بن حلزة
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty1/21/2014, 7:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مجموعة من الاغاني النادرة لكاظم الساهر تجدونها عند السراب فقط لا غير
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty1/19/2014, 10:02 am من طرف mas12ter

» رخصة زواج للمؤجل اداريا
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty1/8/2014, 9:17 am من طرف anas198510

» الف ليلة وليلة
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty1/8/2014, 2:01 am من طرف سعيد خليف

» عنترة العبسي
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty1/5/2014, 6:30 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» معجم المصطلحات النفسية انكليزي فرنسي عربي
عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty11/24/2013, 1:33 pm من طرف محمد حمد

شاطر

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    عمليات التجميل من الناحية النفسية

    avatar
    سيف العرب
    سرابي ملكي
    سرابي ملكي

    ذكر
    عدد المشاركات : 7832
    تاريخ الميلاد : 03/07/1981
    العمر : 42
    عدد مرات الشكر : 160
    01082009

    عمليات التجميل من الناحية النفسية Empty عمليات التجميل من الناحية النفسية

    مُساهمة من طرف سيف العرب

    عمليات التجميل من الناحية النفسية
    د. تيسير حسون
    2008-05-08
    إن نمو شعبية الجراحة التجميلية في السنوات الأخيرة الذي فاق جميع التوقعات ، والذي شمل كافة الشرائح الاجتماعية وإن يكن بنسب متفاوتة؛ يجعل من الأهمية بمكان تسليط الضوء على العمليات الجراحية التجميلية والأبعاد النفسية التي تكتنفها، كما على أهمية غربلة المرضى وتثقيفهم قبل أن يضعوا أنفسهم تحت المشرط الذي يبدو أنه بات الصولجان السحري للحياة المعاصرة والمجتمع الاستهلاكي الذي نعيش فيه.

    سأحاول في هذه المادة أن أفسر أسباب انتشار هذه الظاهرة في العالم وفي مجتمعنا ودواعيها ومخاطرها وضرورة انتقاء المرشحين المناسبين لها بعناية وسأتطرق إلى بعض الحالات النفسية التي يجب على جراح التجميل أن يتعرف عليها ويحيلها إلى طبيب نفسي. ولن أناقش بطبيعة الحال ضرورات الجراحة الترميمية التي لا يجادل أحد في أهميتها وضرورتها للمريض .

    الإعلان والجراحة التجميلية:
    لا شك أن الإعلان يحاول إقناعنا بما لا حاجة لنا به من سلع وخدمات وأفكار ، بل وطرق حياة. وهو في سعيه لذلك يحاول صياغة آرائنا وتوجهاتنا التي تخدم المعلن وذلك من خلال أنماط ونماذج يجعل منها المعلن أسوة يجب الإقتداء بها ويستخدم في ذلك علماء النفس ونجما ت الإعلان ووسائل الإعلام ومصادر التكنولوجيا المختلفة والإبهار لتحقيق أغراضه. وبالإضافة إلى أن الإعلان يعمل على جذب المستهلك إلى سلعة ما، فإنه يعمل أيضاً على تعويده عليها، مما يحدث في نهاية المطاف تغيراً واضحاً في نمط تفكير الجمهور وثقافته الاستهلاكية. ويكمن الخطر الحقيقي في أن تتحول هذه السلع والأفكار والاتجاهات إلى ضرورية وأساسية بعد أن كانت ثانوية وكمالية. وقد لوحظ من خلال الدراسات الميدانية أن الطبقات المتوسطة تقبل على شراء الكثير من السلع والمنتجات الكمالية التي تروج لها الإعلانات من باب تقليد الطبقات الغنية حتى لو أدى بهم ذلك إلى الاستدانة. إذن في عصرنا- عصر العولمة يحوِّل الإعلان المواطن إلى مستهلك ويغدو كل شيء بما في ذلك الأفكار سلعة قابلة للتداول . والجراحة التجميلية هي أكثر المجالات الطبية ارتباطاً بالإعلان وقد ازدهرت بسببه، وباتت في جزء كبير منها مادة إعلانية استهلاكية.

    الأمر الذي يبعث على القلق هو أنه بات يُعلن بأن اختيار أنف جديد هو كشراء ثوب وأن الإجراءات التجميلية خالية من الألم والمخاطر وذلك ضمن حمى إعلانية وإعلامية لا سابق لها . لقد ارتفع الطلب على الجراحة التجميلية 32% كل عام بعد عرض برنامج عن إعادة التصنيع الكاملة وهو برنامج Extreme Makeup الذي انطلق في عام 2..2 . وفي عام 2..3 أجريت أكثر من 8،7 ملايين عملية جراحية في الولايات المتحدة وينطبق الأمر ذاته على برنامج تلفزيوني آخر هو Swan .

    إن مقاربة عمليات التجميل مسألة مركبة ومتعددة الجوانب يتداخل فيها النفسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، ولكن يبقى العامل النفسي هو المحور الذي تدور حوله كافة العوامل الأخرى.
    و ظاهرة اللجوء إلى عيادات التجميل في مجتمعاتنا هي حديثة العهد نوعاً ما فهي من الناحية الاجتماعية والاقتصادية تنطوي على ترف يركز على الشكلانية كمسألة جوهرية، حيث ينظر إلى الجسد بوصفه سلعة قابلة للتسويق وهذه النظرة إلى الجسد تختزل الإنسان في مظهره الخارجي ويصبح الجمال هو ما يقدمه الإعلان والإعلام على شكل ممثلات هوليوود أو عارضات أزياء تعكس أشكالهن النمط الاجتماعي والثقافي للبلدان التي يعيشون فيها.‏

    وحتى في هذه البلدان فإن النزوع إلى تغيير الشكل عن طريق عيادات جراحة التجميل يعكس ميلاً إلى التنميط والتماثل مع نماذج اجتماعية تستقطب الأضواء . أما في مجتمعنا فيعكس هذا النزوع دونية ومحاولة للتشبه بما تقدمه الثقافة الغربية والبروز الاجتماعي من خلال الشكل الخارجي الذي يعني الجمال وإلغاء كافة الأبعاد الأخرى للإنسان كجوهر ينطوي على قيم وأخلاق ومثل. ولكن لذلك أيضاً بعداً نفسياً غاية في الأهمية فهناك اضطرابات نفسية تتعلق بصورة الشخص ونظرته إلى هذه الصورة ويتبدى ذلك بالنفور غير المنطقي أو الانشغال المفرط بأحد الملامح المكروهة.‏

    خصوصية الجراحة التجميلية:
    تتميز الجراحة التجميلية عن فروع الجراحة الأخرى بمجموعة من الخصائص أذكر منها:
    - إن من يبدؤها ويطالب بها هو المريض نفسه وليس الطبيب، فهنا نحن أمام انقلاب الأدوار في العلاقة بين الطبيب والمريض. فما يسمى في الطب والجراحة استطباب أو داعي العمل الجراحي يحدده الطبيب أما هنا فيحدده المريض مع ما يترتب على ذلك من خلل في القدرة على تحديد ما هو ضروري طبياً.
    - تستثير هذه الجراحة ردّ فعل حاد من المريض وذويه ، الأمر الذي قلما نجده في الجراحات الأخرى.
    - وجود عنصر أو مكون نفسي بالغ الأهمية.
    - دور الإعلان الهائل في انتشارها وتقديمها كحاجة ملحة للناس.
    - دور السلوك الاستهلاكي في صياغة الدوافع لدى الناس ، والنظر إلى الجراحة التجميلية على أنها سلعة قابلة للتسويق التجاري.

    الجراحة التي تنفع النفس:
    على وجه العموم نلاحظ أن المرضى الذين يطلبون الجراحة التجميلية هم أصحاء من الناحية الجسدية، وبالتالي فإن الهدف الأساس لأي جراحة تجميلية هو مريض سعيد وهذا يعني أن النتيجة الناجحة جراحياً تعني القليل إن لم يكن المريض سعيداً بالنتيجة.
    بينما يُظهر البحث بأن معظم المرضى راضون عن النتيجة، فإن نحو 15% من الذين يخضعون لجراحة تجميلية قد لا يرضون أبداً ومنبع ذلك مرض نفسي خطير. فإذا كان هذا الإجراء المرغوب به بشدة يخفق في تحقيق آمال مريض نفسي ما ، فإن النتائج قد تكون مدمرة- بل حتى مميتة أحياناً.
    أجريت دراسة راجعة شملت 3521 امرأة أجريت لهن غرسات تجميلية للثدي ، فوجد أن نسبة الانتحار كانت أعلى بثلاثة أضعاف لدى هؤلاء النساء من باقي النساء اللائي لم يخضعن لعملية تجميل. وفي حين لا يحمِّل الباحثون مسؤولية الانتحار لغرسات الثدي في أي حال ، إلا أن النتائج تشدد على الحاجة لغربلة طلاب هذا النمط من الجراحات وذلك من أجل البحث عن مرض نفسي دفين. ولكي نفعل ذلك ينبغي أن نفهم ماهية الدوافع التي تجعل الناس ينشدون الجراحة التجميلية.

    تعزيز الجسد: باعث طبيعي
    82% ممن ينشدون الجراحة التجميلية هم من النساء و4.% منهن تقع أعمارهن بين 35 و5. سنة. ويعد شفط الدهون الإجراء الأكثر شعبية. إن رغبة هؤلاء في تقويم الأنف أو إزالة التجاعيد أو تسطيح البطن ، قد تكون عميقة الجذور في الثقافة الإنسانية والبيولوجيا النفسية للبشر. ففي أغلب الثقافات يُساوى الجمال بالصحة الجيدة. واستناداً للنظريات الاجتماعية البيولوجية ، يحوز الأشخاص الجذابون في المجتمع أفضلية أو تميزاً عندما يتعلق الأمر باختيار شريك ، الأمر الذي يحيلنا إلى مفهوم بقاء الأصلح. فضلاً عن ذلك فإن الأبحاث المجراة على الثقافات تظهر أن الأشخاص الأجمل من ناحية الشكل يميلون إلى الحصول على وظائف ذات دخل أعلى ، وأنهم أكثر نجاحاً في مهنهم من الأشخاص الأقل جاذبية؛ كما أن هناك أدلة على أن التنافس الاجتماعي يحفّز الناس بشكل طبيعي على التلاعب بمظهرهم من أجل النجاح. ويعتبر علماء النفس استراتيجيات تحسين الذات وتعزيزها (استخدام المكياج واختيار الملابس المناسبة مثلاً) تدبير يهدف إلى خلق انطباع عن الشخص. إذن الجراحة التجميلية هي في نهاية المطاف وسيلة أخرى متقدمة يستخدمها الناس غالباً من أجل خلق انطباع جيد.

    من هم المرشحون المناسبون للجراحة التجميلية؟
    المرشحون الأنسب هم الواقعيون تجاه حاجاتهم وتوقعاتهم، وهؤلاء الأشخاص نموذجياً ينشدون العلاج من مشكلة لم تتمكن الحمية الغذائية ولا التمارين الرياضية من حلّها مثل الجلد المترهل على البطن بعد فقد وزن كبير.
    ولكن متى تكون الجراحة التجميلية مفرطة أو مغالية؟ يوافق الخبراء على أن ذلك يعتمد على الشخص. فالأشخاص المستقرون نفسياً يمكن لهم أن يتحملوا جيداً عدة عمليات إذا كانت الأهداف واقعية ومحددة. فعلى سبيل المثال قد تجري امرأة مستقرة نفسياً شفط دهون وتسطيح بطن ورفع الحاجب في نفس الزمن أو خلال فترة زمنية قصيرة.
    وفقاً للجمعية الأمريكية لجراحي التجميل ، تعتبر الإجراءات التالية ضمن المجال المقبول للبالغين، وذلك اعتماداً على عمر المريض: فالذين في الثلاثينات من عمرهم يقترح حقن ذيفان البوتولونيوم (بوتوكس، ميوبلوك) لإزالة التجاعيد حول العينين وطي المعدة ورفع الثدي للنساء اللواتي لم يعد يرضعن. ولمن هن في الأربعينات فتضيف الجمعية شفط الدهون لمناطق فيها مشكلة مثل ناحية تحت الذقن أو الوركين أو الفخذين وإزالة الأوردة العنكبوتية. ولمن في الخمسينات أو أكبر تتضمن لائحة الجمعية رفع الوجه والجراحة على الجفن.

    نماذج الدافع:
    إن الاختيار المناسب للمرضى من أجل الجراحة التجميلية يجب أن يبدأ بتقييم نفسي فعال ، وأن يتم التركيز بشكل أساسي على الدافع. تتعدد دوافع المرضى للعمل التجميلي بعدد المرضى أنفسهم وليس كل سبب أو كل شخص يرغب في الجراحة مناسب للعمل الجراحي. قد ينبع الدافع من مصادر مختلفة، والمريض الذي يطلب الجراحة التجميلية يكون مدفوعاً بضغوط داخلية أو خارجية أو كليهما. ولأن جراحي التجميل لم يتلقوا تدريباً رسمياً في الطب النفسي ، فإنهم غالباً ما يجدون صعوبة في التشخيص الصحيح للدوافع الحقيقية ، وبالتالي فإن جراحي التجميل ، محاولة منهم تمييز المرضى على أنهم مناسبين أو غير مناسبين انفعالياً، هذا إن حاولوا ذلك أصلاً ؛ غالباً ما يعتمدون على خبرتهم الخاصة وعلى تعليم معلميهم أو ببساطة كمقاربة جشطالتية (انطباعية عامة).
    ليست جميع الدوافع الداخلية أو الخارجية مناسبة للجراحة. ثمة بعض الأمثلة عن الباعث الخارجي تستحق التمعن الدقيق. فغالباً ما تنشأ الحاجة لإسعاد الآخرين (زوج ، قريب ، عاشق ، غريب) عن اعتقاد خاطئ بأن التغيير في المظهر الخارجي سيؤدي إلى نتائج معينة مثل تحسين العلاقة أو المحافظة على الزواج. طبعاً هذه الفكرة نادراً ما تكون صحيحة، وقد تشير إلى أمر أكثر خطورة عند المريض. وفضلاً عن ذلك فإن الملحّين على الذهاب إلى الجراحة التجميلية قد يكونوا سلبيين نحو العمل الجراحي وليسوا مرشحين مناسبين. فالمريض المناسب يكون فاعلاً في قراره السعي إلى الجراحة وليس تأثراً بالآخرين.
    إن طلب الجراحة التجميلية كوسيلة للترقي في المهنة غالباً ما ينتج عنه الإحباط وليس الرضا بعد العمل الجراحي، رغم الفكرة العامة التي تقول بأن الأشخاص الأكثر جاذبية هم الأكثر نجاحاً؛ وبالتالي فإن استخدام الجراحة التجميلية كوسيلة لتحقيق هذا الهدف نصيحة سيئة. على العكس من ذلك، إذا كان المريض مدركاً بأن الجراحة الناجحة لا تضمن الترقية المهنية ، فإن هذا المريض قد يستخدم تحسن المظهر بصورة أكثر فاعلية.
    يعتبر المرضى الذين لديهم دوافع داخلية للجراحة التجميلية مرشحون مناسبون بصورة عامة. يمكن أن نعرف الدوافع الداخلية على أنها مشاعر مديدة حول عيوب في المظهر الجسدي وكذلك التزام قوي بالتغيير الجسدي. بيد أن تعريف العيب الوجهي يتباين إلى حد كبير بين المرضى، فالحالة التي تبدو ذات شأن بسيط للجراح قد لا تبدو كذلك للمريض، كما أن الخط الفاصل بين العلّة الحقيقية وتلك المدركة هي في الغالب غير محددة.
    يبدو أن المرشحين ذوي الدافع الداخلي يعوزهم التكيف مع وضع محدد. وتعكس الحالة النفسية عيباً جسدياً محدداً والتجديد أو الترميم الجراحي يؤدي إلى غياب القلق. وهذا يختلف جوهرياً عن مريض يكون عنده العيب هو البؤرة فقط. فبالنسبة لمثل هذا المريض ، حالما يجري إصلاح جزء من الوجه فإنه سرعان ما يجد عرضاً آخر يقنّي أو يفرغ عُصابه من خلاله.

    نظرة على الدوافع غير الصحية:
    المرضى الذين يجرون شيئاً في كل سنة أو سنتين أو الذين أجروا الكثير من الجراحات بحيث أنهم لم يعودوا يظهرون طبيعيين (ومع ذلك يريدون المزيد) يمثلون المرشحين الذين ينبغي الاستفسار عن دوافعهم. يُشار إلى هؤلاء أحياناً " بمدمني الجراحة المتعددة " ويرجح ألا يكون هؤلاء سعداء نتيجة الجراحة بصرف النظر عن هذه النتيجة من الناحية التقنية.
    لسوء الحظ ليس هناك أداة موضوعية سهلة الاستخدام لتحري مثل هؤلاء المرضى. ومع ذلك فقد حددت الأبحاث مجموعة من المؤشرات التي يمكن أن يستخدمها الطبيب لمساعدته على تحديد هؤلاء المرضى. عند تقييم المرشحين المحتملين يجب الانتباه إلى المرضى الذين:
    - لديهم توقعات غير واقعية عن نتيجة الجراحة كالظن بأن زروع الثدي قد تصلح علاقة محطمة أو أن إصلاح الأنف سيساعد في تأمين عمل أفضل.
    - مدفوعون بقضايا العلاقة كالطلاق أو استحثهم الأصدقاء أو الأقارب.
    - لديهم قصة جراحة سابقة غير مُرضية رغم أنها كانت ناجحة تقنياً.
    - يركزون على تشوه بسيط أو عيب غير بائن لأي شخص سوى المريض نفسه.
    إن معرفة دوافع المريض ليست سهلة دوماً ، ذلك أن المريض قد يخفي رغباته الحقيقية. فقد يطلب جراحة معينة في حين يرغب حقيقةً بأخرى. أحياناً يكون المريض لديه اضطراباً نفسياً. مثل هذه الظروف تتطلب من الجراح أن يفهم ما لم يُقال، وهذا يعني أن الجراحُ المريضَ بما في ذلك قصته الكاملة وفحصه جسدياً والتأكيد على القصة الاجتماعية والعائلية. إن اختيار مريض لجراحة تجميلية يبدأ من المقابلة الأولى ومسؤولية الجراح هي مسح وتحري جميع المرضى. والنتيجة السيئة تكون إما نتيجة اختيار مريض غير مناسب أو خطأ تقني.
    ،
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    avatar

    مُساهمة 8/1/2009, 6:21 am من طرف سيف العرب

    حالما يشير الفحص الجسدي والقصة إلى أن المريض قادرٌ على العمل الجراحي ، فإن على الطبيب أن يحاول كشف مخاوف ورغبات المريض وأن يقيِّم ما إذا كانت هذه الأمور ستؤدي إلى مشكلات مستقبلية. على الجراح أن يفهم سمات شخصية المريض وما يحب وما يكره فضلاً عن غاياته من الجراحة التجميلية وسبب سعيه لذلك في هذا الوقت وتوقعاته من نتائج العمل الجراحي. إذا لم يشعر الجراح بالارتياح من المعلومات التي حصل عليها من المريض عندئذ يتوجب إحالته إلى الطبيب النفسي.
    اقترح غولدوين وكورني سلسلة إضافية من الأسئلة التي يمكن استخدامها للتقييم قبل العمل الجراحي لمريض الجراحة التجميلية. يؤكد الإجماع المقبول بأن على الجراح أن يقضي مهما يكن من الوقت لكي يقيم بشكل فعال مريضه بحيث يكون قادراً على تقديم الخيار العلاجي الأنسب لكل مريض. وقد شرح غولدوين وكورني بعض النتائج التي تجعل الجراح ، حسب خبرتهما‘ يفكر مرتين قبل إجراء العمل الجراحي . وهي تتضمن المرضى العازبين وغير الناضجين الذكور والمفرطي التوقع والنرجسيين.
    يخدم مظهر المريض وسلوكه كمؤشرات على اضطراب نفسي خفي. وتتطلب الفطنة التشخيصية دراية بالعلامات الدقيقة الموحية بمشكلات كامنة ويجب أن يكون لدى الجراح دوماً ملاحظة حدسية عملية للمريض. هل لباس المريض مثير ومغوٍ؟ هل ينسحب من التواصل الجسدي أو يتجنب بشكل فاعل التواصل البصري؟ كيف حال وجدان المريض ومزاجه؟ هل صوته رتيب أو قابل للإثارة؟ يمكن أن يتوقع الجراحون أن يكون مرضاهم متوترون وخجولون أثناء الاستشارة، ولكن مثل هؤلاء المرضى يحتاجون إلى متابعة إضافية لأن التوتر قد يكون مؤشراً على اضطراب انفعالي، فالقلق شائع في اللقاء الأول ويمكن أن يؤثر على التذكر والتعبير وفهم غايات واختلاطات العمل الجراحي.
    ثمة فرق بين الذكور والإناث في سعيهم للعمل التجميلي. إذ يبدو أن الذكور يفتقدون إلى مفهوم واضح عن الجسد وإلى الدراية العميقة بمظهرهم الجسدي، ونتيجة لذلك يجدون صعوبة في التعبير عن غرضهم من الجراحة التجميلية. أيضاً يعتبر العديد من المؤلفين أن المرضى الذكور هم بصفة عامة أقل استقراراً من الناحية النفسية ويبدون مظاهر مرضية أكثر من الإناث.

    المؤشرات التشخيصية:
    لا يمكن أن تضمن الانطباعات المبنية على سلوك المريض وشخصيته انتقاء مناسباً. فالمعلومات المستحصلة من دوافع داخلية جرى التعبير عنها ومن الانطباعات الأولية قد تجعل بعض المرضى غير المناسبين يبدون مناسبين للجراحة. ولكن عندما تخفق هذه المنهجية المبدئية ، يجب أن تُظهر دراسة شاملة لقصة المريض مع وقت كاف معه ، جملة مؤشرات تشخيصية مفيدة في تصنيف المرضى. وتتضمن المؤشرات الإيجابية لدى مريض ما يلي:
    · العيب الحقيقي مُلاحَظ بوضوح لدى كل من المريض والطبيب.
    · العيب طفيف وقد تم الإعداد للجراحة التصحيحية منذ زمن طويل.
    · المظهر هام على الصعيد المهني.
    · مريض مستقر انفعالياً يكبر في السن ويريد أن يبدو أكثر شباباً.

    المؤشرات الإنذارية السيئة تتضمن المجموعات التالية:
    · مرضى لديهم أمراض نفسية متكررة أو يستخدمون الأدوية النفسية: وهذه المجموعة لا تكتنف كافة المرضى النفسيين. في الواقع هناك العديد من المرضى النفسيين المناسبين بشكل جيد للجراحة التجميلية ويستفيدون منها، ومع ذلك فإن المرضى الذين أدخلوا بشكل متكرر إلى المراكز النفسية قد لا يكونون مستقرين انفعالياً وقد تكون لديهم معاني متوهمة للجراحة التجميلية.
    · المرضى الذين أجروا جراحات تجميلية متعددة وكانوا في كل مرة غير راضين: مثل هؤلاء المرضى غالباً ما يغرون الجراح غير الخبير وغير الحذر، لأن يرى الحالة كتحدٍّ لتجريب مهاراته.
    · المريض الذي يتبضع عند الجراحين: رغم أن الاستشارة ضرورية من أجل مقارنة التقنيات والأسعار والخبرات فإن المريض المتردد بعد لقائه 2-3 جراحين هو غالباً مريض صعب وغير سعيد في النهاية.
    · المرضى الذين يعتقدون بأن تصحيح عيب ما جراحياً هو حل لكافة مشكلاتهم: يكون لدى هؤلاء المرضى عادة مرض نفسي يغدو واضحاً فقط بعد الجراحة.
    · المرضى الذين لم يفكروا ملياً بالإجراء الجراحي لفترة من الوقت: إذ أن القرار في السعي إلى العمل الجراحي بنزوة قد يشير إلى اندفاع هوسي أو هيستريائي.

    الحالات النفسية التي غالباً ما تطلب الجراحة التجميلية:
    اضطراب تشوه شكل الجسد (Body Dysmorphic Disorder (BDD:
    الاضطراب العقلي الذي كثيراً ما يصاحب مرضى الجراحة التجميلية يسمى اضطراب شكل الجسد وهو نمط من أنماط الوسواس القهري. يُبتلى هؤلاء المرضى بانشغالهم بأحد العيوب الجسدية الصغيرة وبأكثر من عيب غير موجود. تبدأ الحالة نموذجياً في سن المراهقة وتبقى خلال البلوغ وهي تؤثر بالتساوي على الرجال والنساء. وفي حين يقدر بأن ما نسبته 15% من مرضى الجراحة التجميلية لديهم اضطراب تشوه شكل الجسد، فإن الأدلة تقترح بأن نسبة الحدوث قد تكون أعلى من ذلك. يمضي هذا الاضطراب عادة دون تشخيص، جزئياً لأن المرضى يحيطون انشغالاتهم بستار من السرية. كما أن السبب يعود أيضا إلى أنهم غالباً ما ينتقلون من طبيب إلى آخر إلى أن يعثروا على شخص يوافق على علاجهم. يقاوم هؤلاء المرضى، نموذجيا، العلاج النفسي لاعتقادهم أن المشكلة جسدية. لسوء الحظ من النادر أن تكون الجراحة التجميلية هي الحل ومن المرجح أن تفاقم الضائقة لديهم. وبينما لا يُعرف بعد سبب الاضطراب ، فإنه يعتقد بأن هناك قصوراً في الناقل العصبي المسمى السيروتونين. تتضمن بعض العوامل المساهمة خلفية أسرية مختلة من الناحية الوظيفية وقصة انتهاك في الطفولة.

    تتضمن العيوب التي تقلق المريض بشكل نموذجي ولدى كلا الجنسين: حب الشباب أو الندوب الصغيرة أو عيب طفيف في الأنف. قد يوسوس المرضى الذكور من الذكورة أو بناء الجسم أو قلة الشعر ، في حين تميل النساء للوسوسة من أثدائهن وأوراكهن وسيقانهن ووزن أجسامهن.
    تتضمن المرافقات المرضية الاكتئاب حيث يوجد لدى 6 من بين 1. مرضى لديهم هذا الاضطراب والرهاب الاجتماعي الذي يوجد لدى 1 من بين 3 مرضى وكذلك بقية الاضطرابات الوسواسية.
    يرجح تفويت اضطراب تشوه شكل الجسد إذا لم يجرِ تقييمه بشكل مباشر. فإذا قدم المريض تفاصيل دقيقة عن مدى بشاعة وشذوذ العيب البسيط الذي يحمله ، فإنه يجب التأكد من سؤاله كم من الوقت يقضي وهو يفكر فيه. إن الإفادة عن ساعة أو أكثر في اليوم لهي دليل إيجابي على وجود هذا الاضطراب وخاصة إذا أخبرنا المريض عن مشكلات في العمل أو في المنزل وفي المواقف الاجتماعية.
    في الواقع إن العلامة الأساسية التي تفصل عدم الرضا الطبيعي نحو جزء من الجسد عن وسواس يتطلب اهتماماً نفسياً ، هي الأداء الوظيفي السيئ في الحياة اليومية. يجب الانتباه جيداً لمريضة تخبرك بأنها لا ترى الأصدقاء بشكل منتظم أو لديها مشكلة في الاحتفاظ بعمل بسبب " العيب " . إن نحو 25% من المصابين باضطراب تشوه شكل الجسد لديهم قصة ملازمتهم لمنازلهم لمدة أسبوع على الأقل في فترة ما من حياتهم- الأمر الذي يعني أنهم تجنبوا كافة الاتصالات الاجتماعية بسبب ما يعتقدونه عيباً. ونحو 3.% من هؤلاء المرضى يحاولون الانتحار أو لديهم قصة محاولات انتحارية.
    تتضمن الأعراض الأخرى لاضطراب تشوه شكل الجسد ، النظر بشكل متواتر إلى المرآة وقضاء ساعات من أجل الهندام ومحاولة إخفاء ما يعتقد أنه عيب تحت القبعة أو الثياب أو المكياج. نحو ثلث المرضى ينزعون جلدهم بشكل وسواسي ويقضون نحو 8 إلى 12 ساعة في اليوم مستخدمين شفرات الحلاقة أو الإبر أو الملاقط أو الدبابيس لإزالة " العيوب ". لدى المرضى ذوي الحالات الأخطر "أوهام إشارة" ، إذ يحملون أفكاراً مفادها بأن الآخرين يحدقون في العيب ويسخرون منهم ويتحدثون عنها.

    اضطرابات الشخصية: Personality Disorders
    هناك بعض أنماط الشخصية التي لا تناسب الجراحة التجميلية. وهذه تتضمن اضطرابات الشخصية الفصامانية schizoid والزورانية paranoid والهيستريونية histrionic والاكتئابية depressive.

    - اضطراب الشخصية الفصامانية:
    يوصف هؤلاء بأنهم منسحبون اجتماعياً ومنطوون وغريبو الأطوار ولا يرتاحون بوجود الآخرين. مثل هؤلاء المرضى غالباً ما يعبرون عن أسباب مبهمة وغامضة تحدوهم لإجراء العملية التجميلية، وهم غير قادرين على تقديم أهداف واضحة من العملية حتى بعد مزيد من الاستفسار. قد يطلب المريض العملية " لأنه سيبدو من الأفضل أن يظهر بهذا الشكل ". يتجنب هؤلاء الأشخاص وبشكل وصفي التواصل البصري ويظهرون القليل من الانفعال ويجدون صعوبة في الاسترخاء أثناء الاستشارة مع الطبيب. يدلون بتعليقات عفوية قليلة ، هذا إن فعلوا ذلك أصلاً، ويجيبون على الأسئلة باقتضاب.

    - اضطراب الشخصية الزورانية:
    يعني الزور Paranoia ريبة شاملة وغير مبررة بالآخرين. والذي لديه هذا الاضطراب يكون عادة ذكر شاب غير متزوج وهو غالباً مستوحد ومفرط الحساسية. وهؤلاء الأشخاص يرجح أن يكون لديهم قصة عدم استقرار في العمل ، ويقدمون أنفسهم على أنهم ضحايا بريئين للظلم، ويلقون اللوم على الآخرين (مثلاً أطباء سابقين). يمكن أن يظهر هؤلاء متوترون ، حذرون ، ومتكتمون. وهم غالباً مجادلون أو حتى عدائيون ومتزمتون أخلاقياً. أثناء الاستشارة يرجح أن يكون انشغالهم بكيفية الحفاظ على أنفسهم " متماسكين " وجديين إلى درجة كبيرة. قد يتفحصون بقلق الغرفة ويجدون صعوبة في الاسترخاء وهم غالباً ما ينشغلون بالتفاصيل الصغيرة للتغلب على شكوكهم.

    - اضطراب الشخصية الهيستريونية:
    انفعال هؤلاء الأشخاص مفرط غالباً وهم ينشدون اهتماماً متواصلاً. ردود أفعالهم الانفعالية متقلبة وسطحية وهي تتماوج بين الضحك بسهولة وانفجار الدموع. يمكن لهؤلاء المرضى أن يستخدموا العروض الباهرة لانفعالاتهم ومظهرهم لكي يسيطروا على الآخرين. على سبيل المثال قد يستخدم الشخص الذي لديه اضطراب شخصية هيستريونية سلوكاً مغوياً للحصول على خدمات خاصة من الجراح. يميل هؤلاء الأشخاص إلى عدم التعاون وعدم الانضباط وعدم الدقة في المواعيد. ولديهم رغبة شديدة لجذب الانتباه ، وينشدونه من خلال مظهرهم الخارجي ، الذي يقلقون بشأنه إلى درجة مفرطة. أثناء المقابلة يطلبون باستمرار التطمين أو الاستحسان أو الإطراء. غالباً ما يكون أسلوبهم في الكلام شديد الانطباعية. فمثلاً عندما يُطلب من المريضة أن تصف والدتها، فإن الجواب قد يكون "لقد كانت شخصاً جميلاً".

    - اضطراب الشخصية الاكتئابية:
    هؤلاء لا يرغبون بالضرورة بالجراحة التجميلية، بل قد يلجؤون إليها معتقدين بأن تحسين مظهرهم الخارجي سيحسن مشاعرهم نحو أنفسهم. يكون لديهم شكاوى جسدية متعددة وتضيق في عملية التفكير وتناقص في السلوك العفوي. يكررون الأسئلة بقلق، ويطالبون بضمانات ، ولا يبدون متفائلين حتى مع التطمينات. عند تقييم مريض اكتئابي محتمل فإنه من المهم طرح أسئلة نوعية حول شدات الحياة. إن فقد عزيز هو المحرض الأكثر شيوعاً للاكتئاب.

    و أخيراً .. تتحمل وسائل الإعلام المسؤولية الأكبر عن الترويج العشوائي لعمليات التجميل وتقديمها على أنها الحل السحري للمشاكل المعقدة التي ينوء تحتها الإنسان سواء كانت نفسية أم اجتماعية أم مهنية. ونتيجة الغسيل المستمر للدماغ الذي تمارسه شركات الإعلان ، لا غرو في أن تبلغ نسبة الأمريكيين غير الراضين عن أشكالهم نحو 4.% والكثير من هؤلاء ومثلهم الكثير في بلداننا هم ضحية مجتمع استهلاكي لا يرى في الإنسان أكثر من صورة ليس بالضرورة أن تحمل الجوهر.

    د. تيسير حسون، اختصاصي في الطب النفسي، دمشق، (عمليات التجميل من الناحية النفسية)
    avatar

    مُساهمة 10/22/2010, 8:01 pm من طرف سيف العرب


    • الإعجاز العلمي في الصوم.
    • مرض التوحد
    • ملف عن الاكتئاب
    • تقنية النانو
    • بحث حول خطاب الضمان
    • بحث عن الاعتماد المستندي والمرابحة
    • التمثيل الدبلوماسي
    • المقدرة على الإصغاء والاستماع
    • الرهاب الإجتماعي
    • طفلي عنيف..
    • الأسئلة الجنسية المحرجة.. ملاحظات تربوية نفسية
    • أطفالنا والتمييز في المعاملة.. هل ندرك مخاطره؟
    • دور الأب في تحديد شخصية الطفل
    • الأمراض النفسية بين العلم والطب والشعوذة
    • الزواج وسيكيولوجيا الفشل
    • سلوك إيذاء النفس لدى التوحديين وطرق علاجه
    • الحضارة الاسلامية فى الاندلس - فيلم وثائقى رائع
    • هؤلاء حكموا سوريا
    • ملحمة كلكامش هي ملحمة سومرية‎
    • كيف يؤثر تغير المناخ على الثروة المائية؟
    • البطالة
    • الخصائص النفسية للحمل
    • المشكلات الاجتماعية في الطب النفسي
    • كلنا في حاجة لإرشاد نفسي تربوي!
    • القلق..
    • العشق في الستين..! نزوة، أم جنون، أم ماذا..؟
    • واقع الطب النفسي في العالم العربي
    • الحوار وقاية من العنف
    • الإيحاء علاج فعال لكثير من الأمراض
    • صورة الجسد
    • الإدمان على الكحول ( الغولية)
    • المشاكل والاضطرابات الشـخصية التي تجابه أبناءنا
    • مهارات المعلم التدريسية
    • عمليات التجميل من الناحية النفسية
    • الخشكريشا" الحالة النفسية والدعم النفسي للمريض
    • غناء الطفل
    • الخجل عند الأطفال
    • الشخصية والصحة النفسية
    • المراهقة..
    • العدوانية عند الأطفال
    • اثر أغاني الأطفال في تكوين لغة الطفل
    • مفهوم الذات، دراسه ميدانيه مقارنه بين السجناء والأحداث
    • مركز معالجة الصدمات النفسية عن طريق الانترنت.. خدمة مجانية هامة..
    • الإسعاف الأولي لضحايا الصدمات والكوارث
    • التفكير النقدي في الحياة اليومية
    • الأساس البيولوجي للمتعة
    • الانفعالات والانعكاس الجسماني لكبتها
    • طفلي والقلق
    • دور التنشئة الاجتماعية في تكوين السلوك الديمقراطي
    • أحلامنا... قراءة في سيكولوجية الشخصية
    • الطفل المضروب: العصاب، الذهان، والانحراف الجنسي
    • العنف الاسري والكآبة
    • التفكير الإيجابي يبعد شبح الاكتئاب
    • عناد الأطفال أشكاله.. أسبابه.. والتعامل معه
    • إنتاج الفطر الزراعي
    • أعصاب الإنسان
    • بين الانانية والانسانية ( مقال )
    • كيف نقي ابنائنا من شر الشذوذ الجنسي
    • تعاريف ومصطلحات سياسية هامة

      الوقت/التاريخ الآن هو 5/14/2024, 11:39 pm