الرئيسية
كثيراً ما كان يشغل تفكري وأنا أقرأ التاريخ وأتابع حوادثه كيف تسنى لحكام كانوا يحكمون شعوباً كثيرة وأراض شاسعة مترامية ولسنوات طويلة دون أي وسيلة للاتصال (سيارة – قطار – أو طائرة ) ولا تلفون أو فاكس أو سواها من وسائل الاتصال الحديثة.
وكيف كان أمير المؤمنين مثلاً يتمتع برغد العيش وهو يحكم دولة تصل إلى /55/ دولة من دول هذا الزمان ولقد جاء الجواب حول هذه التساؤلات من خلال متابعة للأحداث التاريخية وتبن أن أمير المؤمنين كان يهتم باختيار لكل مدنية بوال يتمتع بالكفاءة والاستقامة وبقاض يتمتع بالنزاهة والعدالة.
وهكذا كانت تسير أمور البلاد في تطور دائم نحو الأمام ففي إحدى سهرات إحدى القنوات الفضائية كانت المذيعة تحاور أحد كبار رجال الصحافة في أمريكا فطلبت منه في أحد الأسئلة لماذا لا تستثمرون في لبنان خصوصاً وأنكم أقررتم أنه أصبح واحد امن وأمان وهنا جاء الجواب الشافي إذ قال لها : سجلي لديك اذاً شروطاً للاستثمار لديكم وتنمية بلدكم .
إن أهم شرط لدينا هو وجود قضاء مستقل قوي يستطيع أن يعيد الحق في حال ضياعه ويستطيع إنصاف رجل المال بقوة وسرعة ويعيد إليه حقه وماله .
ولقد كان الإنكليز يهتمون بشخص القاضي أكثر من اهتمامهم بالنصوص القانونية لأن القاضي الصالح ولو يكن لديه قانون فأن منطقه السليم وضميره الحي لا يصدر عنهما إلا الخير والعدل والصواب من هنا كان القضاء أساساً للتنمية الحقيقية في أي بلد ولذا فان البحث عن أساس صالح للتنمية في أي بلد دون إصلاح حقيقي للقضاء هو عبث في عبث ومضيعة للوقت والجهد والمال في غير طائل.
وكلنا يعلم القاعدة الشهيرة (إن رأسمال جبان ) أي أنه بمجرد أن يشعر بخوف على وجوده فانه يهرب بعيداً... بعيدا.
إذاً : فإذا أردنا بناء دولة قوية ومتطورة فعلينا بناء قضاء قوي وعادل يستطيع أن يعيد الحق لأصحابه في حال ضياعه .
وكل ماعدا ذلك من إقامة الندوات والمحاضرات في الزراعة والصناعة والتجارة لن تجلب تنمية اطلاقاً بل الاهتمام بالقضاء العادل هو الذي يؤدي إلى نجاح التجارة والصناعة والزراعة والعلوم والفنون وكل شؤون البلاد لذلك فان قوة القضاء واستقلاله هو الضمان الوحيد لحقوق المجتمع بأفراده وهيئاته.
وكلما انتقص من استقلال القضاء وقوته فان حقوق الأفراد والهيئات تكون مهددة وبالتالي فان الشعب يكون متخلفاً عن ركب الحضارة والقضاء المستقل عن السلطتين التشريعية والتنفيذية هو الضمانة لجميع أفراد المجتمع وهيئاته .
وقد رأينا رئيس جمهورية فرنسا (فإنسان أوريول ) كيف ينتقد الوضع في فرنسا فيما يتعلق باستقلال القضاء فيقول كيف يكون القاضي مستقلاً وهو يلوذ بالسلطة التشريعية لتحدد له راتبه وبالسلطة التنفيذية التي يتوقف عليها ارتقاؤه.
ولعل التأخر الذي أصاب الكثير من الدول في العصر الحديث كان سببه الاستبداد السياسي على مبدأ استقلال القضاء فقد لوث الفساد الأخلاقي نزاهة القضاء وتجرده.
فلا يمكن أن تتصور تنمية وحضارة بدون قضاء عادل وقوي ومستقل ومن كلام كسرى(لاملك بدون جند ولا جند إلا بالمال ولا مال إلا بالرعية ولارعية إلا بالعدل .)
وقد سأل الاسكندر المقدوني حكماء بابل فقال :أيما أبلغ عندكم الشجاعة أم العدل ....
فقالوا : إذا استعملنا العدل استغنينا عن الشجاعة وها نحن نرى أن جميع الأمم والأديان والشرائع من عهد الاسكندر وكسرى إلى هذا العصر مجمعة على أن العدل هو ركيزة الدولة وعنوان حضارتها ورقيها وبقائها .
فالحضارة والعدالة يسيران جنباً إلى جنب.
تقبلوا فائق الاحترام
وكيف كان أمير المؤمنين مثلاً يتمتع برغد العيش وهو يحكم دولة تصل إلى /55/ دولة من دول هذا الزمان ولقد جاء الجواب حول هذه التساؤلات من خلال متابعة للأحداث التاريخية وتبن أن أمير المؤمنين كان يهتم باختيار لكل مدنية بوال يتمتع بالكفاءة والاستقامة وبقاض يتمتع بالنزاهة والعدالة.
وهكذا كانت تسير أمور البلاد في تطور دائم نحو الأمام ففي إحدى سهرات إحدى القنوات الفضائية كانت المذيعة تحاور أحد كبار رجال الصحافة في أمريكا فطلبت منه في أحد الأسئلة لماذا لا تستثمرون في لبنان خصوصاً وأنكم أقررتم أنه أصبح واحد امن وأمان وهنا جاء الجواب الشافي إذ قال لها : سجلي لديك اذاً شروطاً للاستثمار لديكم وتنمية بلدكم .
إن أهم شرط لدينا هو وجود قضاء مستقل قوي يستطيع أن يعيد الحق في حال ضياعه ويستطيع إنصاف رجل المال بقوة وسرعة ويعيد إليه حقه وماله .
ولقد كان الإنكليز يهتمون بشخص القاضي أكثر من اهتمامهم بالنصوص القانونية لأن القاضي الصالح ولو يكن لديه قانون فأن منطقه السليم وضميره الحي لا يصدر عنهما إلا الخير والعدل والصواب من هنا كان القضاء أساساً للتنمية الحقيقية في أي بلد ولذا فان البحث عن أساس صالح للتنمية في أي بلد دون إصلاح حقيقي للقضاء هو عبث في عبث ومضيعة للوقت والجهد والمال في غير طائل.
وكلنا يعلم القاعدة الشهيرة (إن رأسمال جبان ) أي أنه بمجرد أن يشعر بخوف على وجوده فانه يهرب بعيداً... بعيدا.
إذاً : فإذا أردنا بناء دولة قوية ومتطورة فعلينا بناء قضاء قوي وعادل يستطيع أن يعيد الحق لأصحابه في حال ضياعه .
وكل ماعدا ذلك من إقامة الندوات والمحاضرات في الزراعة والصناعة والتجارة لن تجلب تنمية اطلاقاً بل الاهتمام بالقضاء العادل هو الذي يؤدي إلى نجاح التجارة والصناعة والزراعة والعلوم والفنون وكل شؤون البلاد لذلك فان قوة القضاء واستقلاله هو الضمان الوحيد لحقوق المجتمع بأفراده وهيئاته.
وكلما انتقص من استقلال القضاء وقوته فان حقوق الأفراد والهيئات تكون مهددة وبالتالي فان الشعب يكون متخلفاً عن ركب الحضارة والقضاء المستقل عن السلطتين التشريعية والتنفيذية هو الضمانة لجميع أفراد المجتمع وهيئاته .
وقد رأينا رئيس جمهورية فرنسا (فإنسان أوريول ) كيف ينتقد الوضع في فرنسا فيما يتعلق باستقلال القضاء فيقول كيف يكون القاضي مستقلاً وهو يلوذ بالسلطة التشريعية لتحدد له راتبه وبالسلطة التنفيذية التي يتوقف عليها ارتقاؤه.
ولعل التأخر الذي أصاب الكثير من الدول في العصر الحديث كان سببه الاستبداد السياسي على مبدأ استقلال القضاء فقد لوث الفساد الأخلاقي نزاهة القضاء وتجرده.
فلا يمكن أن تتصور تنمية وحضارة بدون قضاء عادل وقوي ومستقل ومن كلام كسرى(لاملك بدون جند ولا جند إلا بالمال ولا مال إلا بالرعية ولارعية إلا بالعدل .)
وقد سأل الاسكندر المقدوني حكماء بابل فقال :أيما أبلغ عندكم الشجاعة أم العدل ....
فقالوا : إذا استعملنا العدل استغنينا عن الشجاعة وها نحن نرى أن جميع الأمم والأديان والشرائع من عهد الاسكندر وكسرى إلى هذا العصر مجمعة على أن العدل هو ركيزة الدولة وعنوان حضارتها ورقيها وبقائها .
فالحضارة والعدالة يسيران جنباً إلى جنب.
تقبلوا فائق الاحترام
» أنا بهذه اللحظة
» على الرصيف
» بوابة الجحيم
» الكاتب علي شريف روان في حوار لـ"الديوان"
» فردوس مليندا المفقود.
» بدري فركوح
» ليلى العفيفة
» مجموعة مؤلفات محمد حسنين هيكل
» ألفية العياط فى النحو
» ديوان إنشق القمر
» ديوان بومبا والاقزام
» بريد الموتى
» ديوان دحش قرم ودانك
» ديوان حادى يابادى يا كرنب زبادى
» من عجائب الأرقام
» ابن الرومي
» قصيدة حبك وقلبى
» الأعشى الأكبر
» مساء الخير
» مي زيادة
» لبيد بن ربيعة
» زهير بن أبي سلمى
» جبران خليل جبران
» إيايا أبو ماضي
» حمل برنامح تعلم اللغة الانجليزيه على جهازك المحمول
» أوبريت ملحمة تحتمس الرابع ولوحة الاحلام
» سيف الفراق
» ديوان اعشقك جدا
» ديوان الحديث مع النفس البشرية
» عمرو بن كلثوم
» طرفة بن العبد
» ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة
» شهداء 6 أيار 1916
» الياس قنصل
» زكي قنصل
» فضائية الجزيرة إحدى أسلحة قطر
» إضافة رائعة للفايرفوكس ( ميزة AutoPager ) تجعل كل المواضيع في صفحة واحدة
» محمود درويش مؤلفات ودواوين
» حاتم الطائي
» حكمة اليوم
» امرؤ القيس
» محتويات مكتبة الروايات
» تقديم ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة محمود العياط
» الحارث بن حلزة
» مجموعة من الاغاني النادرة لكاظم الساهر تجدونها عند السراب فقط لا غير
» رخصة زواج للمؤجل اداريا
» الف ليلة وليلة
» عنترة العبسي
» معجم المصطلحات النفسية انكليزي فرنسي عربي