شبكة السراب الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة ثقافية ادبية متنوعة وشاملة

المواضيع الأخيرة

» 05 نيسان عيد ميلاد اميرة دمشق
العلماء يتعلمون من النمل Empty6/8/2023, 9:34 pm من طرف روان علي شريف

» أنا بهذه اللحظة
العلماء يتعلمون من النمل Empty10/28/2021, 8:01 am من طرف جاك

» على الرصيف
العلماء يتعلمون من النمل Empty6/13/2020, 5:40 pm من طرف روان علي شريف

» بوابة الجحيم
العلماء يتعلمون من النمل Empty6/13/2020, 4:58 pm من طرف روان علي شريف

» الكاتب علي شريف روان في حوار لـ"الديوان"
العلماء يتعلمون من النمل Empty6/28/2019, 5:05 pm من طرف روان علي شريف

»  فردوس مليندا المفقود.
العلماء يتعلمون من النمل Empty3/12/2019, 1:20 am من طرف روان علي شريف

» بدري فركوح
العلماء يتعلمون من النمل Empty3/4/2019, 11:56 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» ليلى العفيفة
العلماء يتعلمون من النمل Empty3/4/2019, 11:52 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مجموعة مؤلفات محمد حسنين هيكل
العلماء يتعلمون من النمل Empty1/27/2019, 3:42 pm من طرف نبيل اوزاعي

» ألفية العياط فى النحو
العلماء يتعلمون من النمل Empty11/9/2018, 3:13 am من طرف محمود العياط

» ديوان إنشق القمر
العلماء يتعلمون من النمل Empty8/14/2018, 2:05 am من طرف محمود العياط

»  ديوان بومبا والاقزام
العلماء يتعلمون من النمل Empty2/25/2018, 3:39 am من طرف محمود العياط

» بريد الموتى
العلماء يتعلمون من النمل Empty1/23/2018, 2:35 am من طرف روان علي شريف

» ديوان دحش قرم ودانك
العلماء يتعلمون من النمل Empty12/21/2017, 4:33 am من طرف محمود العياط

»  ديوان حادى يابادى يا كرنب زبادى
العلماء يتعلمون من النمل Empty10/14/2017, 6:21 am من طرف محمود العياط

» من عجائب الأرقام
العلماء يتعلمون من النمل Empty5/24/2017, 9:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» ابن الرومي
العلماء يتعلمون من النمل Empty5/24/2017, 9:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

»  قصيدة حبك وقلبى
العلماء يتعلمون من النمل Empty8/13/2016, 11:05 pm من طرف محمود العياط

» الأعشى الأكبر
العلماء يتعلمون من النمل Empty6/11/2016, 4:17 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مساء الخير
العلماء يتعلمون من النمل Empty5/2/2015, 8:40 am من طرف السراب

» مي زيادة
العلماء يتعلمون من النمل Empty4/22/2015, 11:17 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» لبيد بن ربيعة
العلماء يتعلمون من النمل Empty12/28/2014, 4:44 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» زهير بن أبي سلمى
العلماء يتعلمون من النمل Empty12/20/2014, 4:32 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» جبران خليل جبران
العلماء يتعلمون من النمل Empty12/5/2014, 2:16 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» إيايا أبو ماضي
العلماء يتعلمون من النمل Empty11/5/2014, 2:09 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» حمل برنامح تعلم اللغة الانجليزيه على جهازك المحمول
العلماء يتعلمون من النمل Empty9/11/2014, 10:04 pm من طرف poopy87

» أوبريت ملحمة تحتمس الرابع ولوحة الاحلام
العلماء يتعلمون من النمل Empty7/28/2014, 9:41 am من طرف محمود العياط

»  سيف الفراق
العلماء يتعلمون من النمل Empty7/22/2014, 2:59 am من طرف محمود العياط

»  ديوان اعشقك جدا
العلماء يتعلمون من النمل Empty7/22/2014, 2:56 am من طرف محمود العياط

» ديوان الحديث مع النفس البشرية
العلماء يتعلمون من النمل Empty7/22/2014, 2:54 am من طرف محمود العياط

» عمرو بن كلثوم
العلماء يتعلمون من النمل Empty6/14/2014, 6:02 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» طرفة بن العبد
العلماء يتعلمون من النمل Empty5/28/2014, 5:26 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

»  ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة
العلماء يتعلمون من النمل Empty5/20/2014, 10:40 pm من طرف محمود العياط

» شهداء 6 أيار 1916
العلماء يتعلمون من النمل Empty5/6/2014, 5:45 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» الياس قنصل
العلماء يتعلمون من النمل Empty4/23/2014, 4:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» زكي قنصل
العلماء يتعلمون من النمل Empty4/23/2014, 4:18 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» فضائية الجزيرة إحدى أسلحة قطر
العلماء يتعلمون من النمل Empty4/3/2014, 6:05 pm من طرف طالب علي

» إضافة رائعة للفايرفوكس ( ميزة AutoPager ) تجعل كل المواضيع في صفحة واحدة
العلماء يتعلمون من النمل Empty4/2/2014, 4:47 pm من طرف العـدوي

» محمود درويش مؤلفات ودواوين
العلماء يتعلمون من النمل Empty3/20/2014, 9:56 pm من طرف wadfay

» حاتم الطائي
العلماء يتعلمون من النمل Empty3/20/2014, 6:35 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» حكمة اليوم
العلماء يتعلمون من النمل Empty3/2/2014, 6:03 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» امرؤ القيس
العلماء يتعلمون من النمل Empty3/2/2014, 5:55 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» محتويات مكتبة الروايات
العلماء يتعلمون من النمل Empty2/9/2014, 4:26 pm من طرف أريج الورد

» تقديم ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة محمود العياط
العلماء يتعلمون من النمل Empty2/1/2014, 8:33 pm من طرف محمود العياط

» الحارث بن حلزة
العلماء يتعلمون من النمل Empty1/21/2014, 7:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مجموعة من الاغاني النادرة لكاظم الساهر تجدونها عند السراب فقط لا غير
العلماء يتعلمون من النمل Empty1/19/2014, 10:02 am من طرف mas12ter

» رخصة زواج للمؤجل اداريا
العلماء يتعلمون من النمل Empty1/8/2014, 9:17 am من طرف anas198510

» الف ليلة وليلة
العلماء يتعلمون من النمل Empty1/8/2014, 2:01 am من طرف سعيد خليف

» عنترة العبسي
العلماء يتعلمون من النمل Empty1/5/2014, 6:30 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» معجم المصطلحات النفسية انكليزي فرنسي عربي
العلماء يتعلمون من النمل Empty11/24/2013, 1:33 pm من طرف محمد حمد

شاطر

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

2 مشترك

    العلماء يتعلمون من النمل

    avatar
    سيف العرب
    سرابي ملكي
    سرابي ملكي


    ذكر
    عدد المشاركات : 7832
    تاريخ الميلاد : 03/07/1981
    العمر : 42
    عدد مرات الشكر : 160

    العلماء يتعلمون من النمل Empty العلماء يتعلمون من النمل

    مُساهمة من طرف سيف العرب 4/4/2010, 6:04 am


    العلماء يتعلمون من النمل 41282

    في كل يوم هناك اكتشافات جديدة تبين أن الله تعالى أعطى لهذه المخلوقات قدرة لم يعطها للبشر، وجعل البشر يتعلمون منها...



    معظم
    الاختراعات هي في أصلها تقليداً للطبيعة. واليوم يعود العلماء لاستلهامها
    في ابتكاراتهم بعد عقود من العزوف عنها. فما تقدمه الطبيعة من طرق وحلول
    يمكن استثماره لتحسين المخترعات الحالية.




    فقد تعوّد
    الإنسان على استلهام اختراعاته من الطبيعة. فالملابس مثلا بدأت باتخاذ
    جلود الحيوانات وفروها نموذجاً لها حتى تطورت لتصل إلى صورتها الحالية.
    وربما نسي الإنسان ما تعلمه من الطبيعة وأصبح يعتمد على الاختراعات في
    صورتها الحالية، إلا أن الباحثين عادوا في الآونة الأخيرة إلى الاهتمام
    بالطبيعة، إذ وجدوا فيها قدرات قد تفيدهم كثيراً في ابتكار تقنيات حديثة.
    والـ "بيوميميتيك
    biomimetic"
    أو علم "محاكاة الطبيعة" أصبح في بؤرة اهتمام عدد كبير من العلماء اليوم،
    حيث يسعون من خلال هذه التقنية إلى فهم التركيبات الطبيعية لاستخدامها في
    تطبيقات مفيدة.




    ندوة في ألمانيا حول تقليد الطبيعة



    أقيمت
    مؤخراً ندوة في مركز أبحاث النسيج في مدينة دينكندورف في منطقة جنوب
    ألمانيا حول البيوميتيك وتطبيقاتها الممكنة. وأشهر تطبيقات هذه التقنية هو
    شريط اللصق (المعروف بفيلكرو
    Velcro)
    والذي يستخدم على سبيل المثال في صناعة الأحذية. فكرة هذا الاختراع البسيط
    استغرقت من العالم السويسري جورج دي ميسترال ثماني سنوات حتى تمكن من
    تطبيقها. فكثيراً ما شاهد بذور النباتات الشائكة وهي تلتصق بفرو الكلاب أو
    بألياف بعض الملابس بمجرد سقوطها من الشجر على السائرين أسفلها. وبعد فترة
    من التأمل استطاع العالم أن يحول هذه الظاهرة إلى تطبيق علمي نستخدمه في
    حياتنا اليومية. وقد سهلت هذه الشرائط ذاتية اللصق، التي يمكن لصقها وفكها
    بسهولة وبسرعة الكثير من الأعمال.




    لكن فهم ما
    طورته وحسنته الطبيعة (تصحيح: إن الله تعالى هو الذي خلق وطور هذه
    الكائنات من حولنا) خلال ملايين السنين ليس بالأمر السهل كما يؤكد
    البروفسور توماس شبيك، مدير حديقة النباتات بجامعة فرايبورج والمتحدث عن
    شبكة المختصين في تقنية "بيوميمتيك" أو محاكاة الطبيعة. ويضيف: إن
    "البيوميميتك ليس نقلاً كربونياً عن الطبيعة، ولكنه ابتكار جديد مستوحى من
    أمثلة طبيعية، فهو يمر بعدة مراحل قبل أن يصل إلى المنتج النهائي."




    لكل نبات
    مميزاته التي يمكن التعلم منها تقوم الطبيعة بتطوير ابتكاراتها بطريقة
    لعبة "الليغو" التي يمارسها الأطفال. عدد قليل من المواد الأولية ينتج
    عدداً هائلاً من المركبات. بياض البيض مثلاً مكون من عدد قليل من
    الجزيئات، 20 حمض أميني على وجه التقريب، ولكن يَنتج عبر تنويعاتها
    المختلفة عدداً ضخماً من المواد. المنسوجات تُصنع بصورة مشابهة: فالخيوط
    تصنع من الألياف، ومن الخيوط تنتج الأقمشة. وبمشاهدة الطبيعة يجد الإنسان
    أن الأمر لا يتوقف على سيقان النبات المكونة من الألياف، إذ أن العظام
    أيضا مكونة من الألياف، وتحليل هذه التركيبات الطبيعية للمواد المختلفة،
    ثم نقلها وتحويلها لتقنية جديدة يفتح مجالاً كبيراً من التطبيقات.




    محاكاة الطبيعة في نقل المياه



    يمكن توظيف
    البيوميميتيك لتوفير استهلاك المياه: في الوقت الحالي يتعلم الباحثون من
    الطبيعة كيف تصلح نفسها، كما هو الحال عندما يقطع الشخص إصبعه خطأ أو
    ينكسر عود النبات. وهو ما أمكن تقليده في المعمل، فأمكن إصلاح ثقوب في
    أنسجة تصل إلى 5 ملليمترات باستخدام الوسيلة نفسها التي تستخدمها الطبيعة.
    ويمكن القول إن تقنيات البيوميمتك لن تبدل التقنية المتعارف عليها حالياً،
    لكنها ستكملها، وستفتح مجالات جديدة تماماً. فقد يمكن نقل السوائل إلى
    أعلى بلا مضخات على مثال نبات الليانا المتسلق الذي ينقل المياه حتى مسافة
    1 كيلومتر.








    قد يساعد
    تطبيق هذه التقنية في الزراعة على الاقتصاد في المياه المطلوبة ومنع تبديد
    كميات هائلة منها. وهو ما يؤكده الدكتور توماس شتيجماير من معهد دينكندورف
    قائلاً: "من الابتكارات المدهشة أنظمة نقل المياه. وهي تمثل تحدياً تقنياً
    كبيراً، أن نحول هذه الأنظمة القادرة على نقل المياه على ارتفاع 10 متر
    حتى الآن إلى أنظمة قادرة على نقل المياه على ارتفاع يصل إلى مئة متر، على
    مثال الطبيعة". هذه الأنظمة ستقلل تبديد المياه وتوفر الطاقة المستخدمة في
    المضخات.




    الله خالق كل شيء!



    من خلال
    هذه الدراسات وغيرها يمكن أن نؤكد أن الإنسان يأخذ اختراعاته من الطبيعة،
    وأهم مثال على ذلك الطائرة، فلولا وجود الطيور ربما لم يفكر الإنسان
    بالطيران أصلاً، ولولا وجود قوانين فيزيائية سخرها الله لم يتمكن الإنسان
    من استغلال طاقة الهواء لحمل الطائرة، إذاً كل ما نراه من حولنا مسخَّر
    لخدمتنا، ولذلك يقول تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
    وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ
    يَتَفَكَّرُونَ) [الجاثية: 13]. فهل نتفكر في هذه المعجزات العظيمة؟!




    ولو تأملنا
    الآية الكريمة (أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ
    فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ
    وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [الرعد: 16]، نرى فيها إشارة إلى أن كل ما
    نراه من حولنا هو مخلوق من مخلوقات الله، حتى الطائرة مثلاً هي مخلوق من
    مخلوقات الله، فالمادة الأولية التي صُنعت منها الطائرة خلقها الله بلا
    شك، والوقود الذي يسير الطائرة هو من صنع الله، والهواء الذي يحمل الطائرة
    من صنع الله الذي أتقن كل شيء، وحتى تصميم الطائرة أخذه الإنسان من الطيور
    وهي مخلوقات في الطبيعة من صنع الله عز وجل، وحتى الإنسان الذي يقود
    الطائرة هو من صنع الله، إذاً مَن الذي خلق الطائرة الله أم الإنسان؟!




    وهنا يتجلى
    قول الحق تبارك وتعالى: (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ
    لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) [النحل: 8].
    فالخيل والبغال وغيرها لا يشك أحد أنها من صنع الله، وقوله تعالى:
    (وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) يدل على أن الله هو الذي خلق كل شيء لأن
    الإنسان حتى هذه اللحظة لم يتمكن من خلق ذرة من العدم!




    القدرة الفائقة للنمل في تنظيم حركة المرور



    كثيرة هي
    الاكتشافات العلمية في عالم الحشرات، وربما من أغربها ما يدور في عالم
    النمل. ومن الأشياء المذهلة ما نراه من حركة دقيقة للنمل أثناء العمل وجمع
    الطعام والقيام بالمهمات اليومية مثل تربية "الأولاد" وبناء المساكن
    والدفاع عن المستعمرة... وخلال هذه العمليات نلاحظ أنه لا يحدث أي تصادم
    على الرغم من الأعداد الهائلة للنمل والتي تسير ضمن مساحات محدودة.




    هذه
    الملاحظة استرعت انتباه العلماء الألمان فقاموا بمراقبة النمل أثناء عمله،
    فقد أظهرت دراسة علمية أجراها معهد دريسدن للدراسات التكنولوجية قدرة
    فائقة يتميز بها النمل في تنظيم حركة المرور، ويبقى على العلماء معرفة
    اللغز الذي يكمن وراء نجاح النمل في تجنب الاصطدام لتطبيقها على حركة مرور
    السيارات.




    فقد عكف
    فريق من الباحثين الألمان من معهد دريسدن للدراسات التكنولوجية على دراسة
    النظام المروري لدى النمل. وأبرزت التجارب العديدة التي أجريت على هذه
    الحشرات الصغيرة، قدرتها على تسلق غصن رفيع صعوداً وهبوطاً في مجموعة
    مكونة من أكثر من مئة نملة دون أن تصطدم إحداها بالأخرى. ويسعى الفريق
    العلمي من خلال دراسته لحركة النمل إلى معرفة الطريقة التي يتجنب بها
    النمل التصادم، وذلك لتطبيقها على حركة المرور.




    العلماء يتعلمون من النمل 7458852333







    في هذا الإطار، أنشأ العلماء "مزرعة خاصة للنمل" فائقة الدقة بكل ما فيها
    من طرق ومعابر، ثم راقبوا الأنماط المرورية للنمل وأدخلوا المعلومات التي
    توصلوا إليها في برنامج على الحاسب الآلي. وجاء في الدراسة التي نُشرت في
    مجلة نيو ساينتست، أن ديرك هيلبينغ، الخبير في مجال الذكاء الجمعي بمعهد
    دريسدن للتكنولوجيا وفريقه، مدّوا طريقاً سريعة بمسارين مختلفي الحجم
    يمتدان بين عش النمل ومادة سكرية. ولم تكن مفاجأة أن المسار الأضيق سرعان
    ما أصبح مزدحماً بالنمل، لكن ما أدهش العلماء هو أن جموع النمل الذاهب
    حرصت على تحويل وجهة النمل الآتي من الاتجاه المعاكس إلى مسار آخر، مما
    أدى إلى تجنب حدوث الاختناقات المرورية!




    ثم طبق
    الباحثون ما تعلموه خلال دراسة الحشرات وابتكروا نموذجاً حاسوبياً لشبكات
    أكثر تعقيداً لمسارات متباينة العرض والطول. واكتشفوا أن النمل اتبع نفس
    الطريقة في تنظيم حركة المرور، حيث أعادت جموع النمل الذاهب توجيه جموع
    النمل القادم من الاتجاه المعاكس إلى ممرات أقل ازدحاماً. وأحيانا أجبر
    النمل القادم على اتخاذ مسار أطول، بيد أنه استطاع الوصول إلى الغذاء
    بسرعة وفعالية أكبر.




    ويبقى على
    العلماء معرفة كيفية تداول النمل لهذه "التقارير المرورية" ونجاحه في تجنب
    أي اصطدام أو خلل. ويعرب العلماء عن أملهم في الاقتداء بالنمل حينما
    يتمكّنون من حلّ هذا اللغز. وربما يمكنهم عندئذ تطبيق هذه الوسيلة الفعالة
    في تنظيم المرور على البشر، فقد يتمكن عندها السائقون من البشر الذين
    يسيرون في اتجاهات متعاكسة من تداول المعلومات الخاصة بحالة الطرق من حيث
    الازدحام من عدمه فيما بينهم.




    إن هذه الاكتشافات توحي لنا بعدة إشارات أهمها:



    1- النمل
    يشبه البشر في قدرته على تنظيم المرور ومعالجة المشاكل الناتجة عن ذلك،
    وهذا ما أشار إليه القرآن في آية عظيمة قال فيها تبارك وتعالى: (وَمَا
    مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا
    أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ
    إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [النمل: 38].




    2- النمل
    لديه قدرة فائقة في الحصول على رزقه، ويؤكد العلماء أن هذه الحشرات تتبع
    أفضل وأقصر الطرق في سبيل الحصول على الرزق، ويؤكدون أن دماغ النملة
    الصغير من غير الممكن أن يكون قد تعلم كل هذه التقنيات، لذلك يعتقدون أن
    في دماغ النملة برنامجاً معقداً يساعدها في الحصول على رزقها. ونقول إن
    هذا البرنامج أودعه الله تعالى في دماغ النملة وجميع الدواب ليعينهم على
    رزقهم!!




    يقول
    تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ
    رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ
    مُبِينٍ) [هود: 6]. ويقول أيضاً: (وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ
    رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ
    الْعَلِيمُ) [العنكبوت: 60]، فقد تعهد الله برزق هذه الحشرات، أيعجز هذا
    الإله العظيم وهو القادر على كل شيء، أن يرزق مؤمناً يوحّد الله تعالى؟!!




    3- هذا
    الاكتشاف يؤكد وجود نوع من التوجه والقيادة عند النمل، وقد أثبتت دراسات
    سابقة أن هذه القدرة على التوجه والقيادة لها مركز في الدماغ هو الناصية
    وذلك عند الإنسان والحيوان والطيور. أي أن المنطقة الأمامية والعليا من
    الدماغ هي التي تتم فيها عمليات القيادة عند الإنسان والحيوان. وهذا ما
    أشار إليه القرآن في قول سيدنا هود عليه السلام: (إِنِّي تَوَكَّلْتُ
    عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ
    بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [هود: 56].




    4- إذا
    تأملنا المقالات الصادرة حديثاً عن عالم الحشرات وأسراره، نلاحظ فيها دهشة
    العلماء فنجدهم يؤكدون أن عالم النمل من عجائب ومعجزات الطبيعة بسبب ما
    يتمتع به من قدرات فائقة، ولكننا نؤكد بأن هذه المخلوقات هي آية من آيات
    الخالق ومعجزة من معجزاته تستدعي التفكر، وهذا ما أشار إليه القرآن في
    قوله تعالى: (إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ
    لِلْمُؤْمِنِينَ * وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آَيَاتٌ
    لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) [الجاثية: 3-4].




    5- نلاحظ
    أن العلماء يحاولون الاستفادة من هذه الحشرات في تنظيم حركة المرور عند
    البشر، أي أن البشر يتعلمون من النمل! فهذه المخلوقات كأنها خُلقت وسُخّرت
    لخدمة الإنسان لتقدم له أروع الأمثلة في تنظيم حركة المرور. وهذا ما أشار
    إليه القرآن حيث أكد لنا المولى جل وعلا، أنه سخر لخدمتنا كل شيء في هذا
    الكون لنتفكر في هذه النعم ونشكر الله عز وجل، يقول تعالى: (وَسَخَّرَ
    لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ
    فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الجاثية: 13].




    6- يتساءل
    العلماء كيف يمكن لدماغ النملة الصغير أن يقوم بعمليات معقدة لم يتوصل
    إليها البشر إلا بعد اختراع الحاسوب وإجراء الدراسات والأبحاث؟ ونقول إنها
    قدرة الله الذي أعطى هذا النمل خلْقه ثم هداه إلى عمله وطريقه الصحيح،
    يقول تعالى على لسان سيدنا موسى عليه السلام في خطابه لفرعون ليثبت له
    قدرة الله تعالى: (قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ
    ثُمَّ هَدَى) [طه: 50].




    العلماء الألمان يتعلّمون من النمل تقنية الاتصال الذكي



    في مقالة
    سابقة أشرنا إلى أن الإنسان كان ولا زال يتعلم من المخلوقات من حوله، وهذه
    المخلوقات قد سخَّرها الله لنا لنتعلم منها ونتفكَّر في خلقها لنشكر نعمة
    الله علينا، يقول تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا
    فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ
    يَتَفَكَّرُونَ) [الجاثية: 13]. ومن آخر الأخبار أن العلماء يحاولون
    اكتشاف النظام المروري المتطور لدى النمل، حيث لاحظوا أن النمل يتمتع
    بقدرة فائقة على التحكم بالطريق التي يسلكها ويختار دائماً أفضل الطرق
    وأقصرها وأقلها ازدحاماً. وقد أجريت مؤخراً في ألمانيا تجربة "تقنية
    الاتصال الذكي" التي تمكّن من تبادل المعلومات بين السيارات بواسطة
    الإنترنت اللاسلكي، والتقنية الجديدة التي تحظى بدعم الاتحاد الأوروبي من
    شأنها أن تحل مشكلة الاختناقات المرورية وتحسن الأمان.




    إن مشروع
    تقينه الاتصال الذكي بين السيارات الذي يجري تطويره حالياً سوف يعالج
    الاختناقات المرورية التي تعاني منها المدن المزدحمة، كما أنه من المتوقع
    أن يحدّ من الحوادث ويحسّن بصورة هائلة من الآمان على الطرق. وتلك هي رؤية
    العديد من شركات السيارات الكبرى التي قامت مؤخراً بتجربة هذه التقنية في
    ظل ظروف قيادة واقعية في إحدى ساحات الاختبار بألمانيا. وخلال التجربة
    أمكن مشاهدة العديد من السيارات والدراجات البخارية والشاحنات، وهي تتصل
    بعضها ببعض في ساحة الاختبار التابعة لشركة أوبل في دودينهوفن بألمانيا،
    وذلك باستخدام تقنية الإنترنت اللاسلكي.




    العلماء يتعلمون من النمل 4257525







    والواقع أن هذه التقنية يمكن أن تصبح فعالة بشكل خاص في حالة الاختناقات
    المرورية أو الحوادث أو الطرق المغطاة بالجليد. كما تستطيع مراكز إدارة
    المرور إبلاغ السائقين عن الإغلاق المفاجئ لأحد الطرق أو بالطريق البديل
    الذي ينصح بأن يسلكوه أو بالحد الأقصى للسرعة.




    وترسل هذه
    المعلومات إلى جهاز استقبال على الطريق المعين ثم يقوم الجهاز بدوره
    بتمريرها إلى السيارات المارة. وتقول فيفيان ريدنج مفوضة الاتصالات
    السلكية واللاسلكية بالاتحاد الأوروبي: إن استقبال الرسائل المهمة للغاية
    بسرعة وبدقة يعد أمراً حتمياً لضمان سلامة الطرق، مشيرة إلى أن الوقت الذي
    يهدره الأوروبيون في الاختناقات المرورية قد يكلف زهاء 80 مليار يورو
    بحلول 2010 في شكل ساعات عمل ضائعة.




    من أين تعلم النمل هذه التقنية الفائقة؟



    يحاول
    العلماء اليوم معرفة السر في أن النمل يستخدم تقنية الاتصال الذكي، ويعالج
    المعلومات ويختار الطريق الأقصر والأقل ازدحاماً، بل ويعتبرون هذه التقنية
    لدى النمل لغزاً محيراً يصعب حله أو كشف أسراره! ولكننا كمسلمين نعتقد أن
    هذه النملة الصغيرة لا تسير بذاتها بل بقدرة الله تعالى الذي يوجهها كيف
    يشاء. فهو القائل: (مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا
    إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [هود: 56].




    ------------------
    السراب
    السراب
    ادارة عامة
    ادارة عامة


    انثى
    عدد المشاركات : 10952
    تاريخ الميلاد : 11/01/2008
    العمر : 16
    عدد مرات الشكر : 355

    العلماء يتعلمون من النمل Empty رد: العلماء يتعلمون من النمل

    مُساهمة من طرف السراب 4/5/2010, 7:45 am

    يقول تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) صدق الله العظيم

    الف شكر لك سيف العرب
    على المشاركة المفيدة
    دمت متميزاَ
    تقبل مروري

      الوقت/التاريخ الآن هو 5/14/2024, 4:07 pm