شبكة السراب الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة ثقافية ادبية متنوعة وشاملة

المواضيع الأخيرة

» 05 نيسان عيد ميلاد اميرة دمشق
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty6/8/2023, 9:34 pm من طرف روان علي شريف

» أنا بهذه اللحظة
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty10/28/2021, 8:01 am من طرف جاك

» على الرصيف
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty6/13/2020, 5:40 pm من طرف روان علي شريف

» بوابة الجحيم
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty6/13/2020, 4:58 pm من طرف روان علي شريف

» الكاتب علي شريف روان في حوار لـ"الديوان"
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty6/28/2019, 5:05 pm من طرف روان علي شريف

»  فردوس مليندا المفقود.
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty3/12/2019, 1:20 am من طرف روان علي شريف

» بدري فركوح
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty3/4/2019, 11:56 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» ليلى العفيفة
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty3/4/2019, 11:52 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مجموعة مؤلفات محمد حسنين هيكل
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty1/27/2019, 3:42 pm من طرف نبيل اوزاعي

» ألفية العياط فى النحو
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty11/9/2018, 3:13 am من طرف محمود العياط

» ديوان إنشق القمر
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty8/14/2018, 2:05 am من طرف محمود العياط

»  ديوان بومبا والاقزام
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty2/25/2018, 3:39 am من طرف محمود العياط

» بريد الموتى
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty1/23/2018, 2:35 am من طرف روان علي شريف

» ديوان دحش قرم ودانك
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty12/21/2017, 4:33 am من طرف محمود العياط

»  ديوان حادى يابادى يا كرنب زبادى
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty10/14/2017, 6:21 am من طرف محمود العياط

» من عجائب الأرقام
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty5/24/2017, 9:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» ابن الرومي
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty5/24/2017, 9:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

»  قصيدة حبك وقلبى
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty8/13/2016, 11:05 pm من طرف محمود العياط

» الأعشى الأكبر
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty6/11/2016, 4:17 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مساء الخير
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty5/2/2015, 8:40 am من طرف السراب

» مي زيادة
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty4/22/2015, 11:17 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» لبيد بن ربيعة
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty12/28/2014, 4:44 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» زهير بن أبي سلمى
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty12/20/2014, 4:32 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» جبران خليل جبران
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty12/5/2014, 2:16 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» إيايا أبو ماضي
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty11/5/2014, 2:09 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» حمل برنامح تعلم اللغة الانجليزيه على جهازك المحمول
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty9/11/2014, 10:04 pm من طرف poopy87

» أوبريت ملحمة تحتمس الرابع ولوحة الاحلام
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty7/28/2014, 9:41 am من طرف محمود العياط

»  سيف الفراق
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty7/22/2014, 2:59 am من طرف محمود العياط

»  ديوان اعشقك جدا
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty7/22/2014, 2:56 am من طرف محمود العياط

» ديوان الحديث مع النفس البشرية
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty7/22/2014, 2:54 am من طرف محمود العياط

» عمرو بن كلثوم
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty6/14/2014, 6:02 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» طرفة بن العبد
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty5/28/2014, 5:26 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

»  ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty5/20/2014, 10:40 pm من طرف محمود العياط

» شهداء 6 أيار 1916
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty5/6/2014, 5:45 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» الياس قنصل
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty4/23/2014, 4:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» زكي قنصل
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty4/23/2014, 4:18 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» فضائية الجزيرة إحدى أسلحة قطر
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty4/3/2014, 6:05 pm من طرف طالب علي

» إضافة رائعة للفايرفوكس ( ميزة AutoPager ) تجعل كل المواضيع في صفحة واحدة
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty4/2/2014, 4:47 pm من طرف العـدوي

» محمود درويش مؤلفات ودواوين
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty3/20/2014, 9:56 pm من طرف wadfay

» حاتم الطائي
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty3/20/2014, 6:35 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» حكمة اليوم
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty3/2/2014, 6:03 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» امرؤ القيس
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty3/2/2014, 5:55 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» محتويات مكتبة الروايات
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty2/9/2014, 4:26 pm من طرف أريج الورد

» تقديم ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة محمود العياط
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty2/1/2014, 8:33 pm من طرف محمود العياط

» الحارث بن حلزة
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty1/21/2014, 7:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مجموعة من الاغاني النادرة لكاظم الساهر تجدونها عند السراب فقط لا غير
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty1/19/2014, 10:02 am من طرف mas12ter

» رخصة زواج للمؤجل اداريا
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty1/8/2014, 9:17 am من طرف anas198510

» الف ليلة وليلة
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty1/8/2014, 2:01 am من طرف سعيد خليف

» عنترة العبسي
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty1/5/2014, 6:30 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» معجم المصطلحات النفسية انكليزي فرنسي عربي
يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty11/24/2013, 1:33 pm من طرف محمد حمد

شاطر

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ

    avatar
    سيف العرب
    سرابي ملكي
    سرابي ملكي

    ذكر
    عدد المشاركات : 7832
    تاريخ الميلاد : 03/07/1981
    العمر : 42
    عدد مرات الشكر : 160
    10082008

    يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ Empty يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ

    مُساهمة من طرف سيف العرب


    يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ


    هنا، عند مُنْحَدَراتِ التلالِ، أمام الغروبِ وفُوَّهَة
    الوقت،
    قُرْبَ بساتينَ مقطوعةِ الظلِّ،
    نفعلُ ما يفعلُ السجناءُ،
    وما يفعلُ العاطلونَ عنِ العمَلْ:
    نُرَبِّي الأمَلْ.
    بلادٌ علي أُهْبَةِ الفجر. صرنا أَقلَّ ذكاءً،
    أَنَّا نُحَمْلِقُ في ساعة النصر:
    لا لَيْلَ في ليلنا المتلألئ بالمدفعيَّة.
    أَعداؤنا يسهرون وأَعداؤنا يُشْعِلون لنا النورَ
    في حلكة الأَقبية.
    هنا، بعد أَشعار أَيّوبَ لم ننتظر أَحداً
    سيمتدُّ هذا الحصارُ إلي أن نعلِّم أَعداءنا
    نماذجَ من شِعْرنا الجاهليّ.
    أَلسماءُ رصاصيّةٌ في الضُحى
    بُرْتقاليَّةٌ في الليالي. وأَمَّا القلوبُ
    فظلَّتْ حياديَّةً مثلَ ورد السياجْ.
    هنا، لا أَنا
    هنا، يتذكَّرُ آدَمُ صَلْصَالَهُ
    يقولُ على حافَّة الموت:
    لم يَبْقَ بي مَوْطِئٌ للخسارةِ:
    حُرٌّ أَنا قرب حريتي. وغدي في يدي.
    سوف أَدخُلُ عمَّا قليلٍ حياتي،
    وأولَدُ حُرّاً بلا أَبَوَيْن،
    وأختارُ لاسمي حروفاً من اللازوردْ
    في الحصار، تكونُ الحياةُ هِيَ الوقتُ
    بين تذكُّرِ أَوَّلها.
    ونسيانِ آخرِها.
    هنا، عند مُرْتَفَعات الدُخان، على دَرَج البيت،
    لا وَقْتَ للوقت.
    نفعلُ ما يفعلُ الصاعدون إلى الله:
    ننسي الأَلمْ.
    الألمْ
    هُوَ: أن لا تعلِّق سيِّدةُ البيت حَبْلَ الغسيل
    صباحاً، وأنْ تكتفي بنظافة هذا العَلَمْ.
    لا صدىً هوميريٌّ لشيءٍ هنا.
    فالأساطيرُ تطرق أبوابنا حين نحتاجها.
    لا صدىً هوميريّ لشيء. هنا جنرالٌ
    يُنَقِّبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ
    تحت أَنقاض طُرْوَادَةَ القادمةْ
    يقيسُ الجنودُ المسافةَ بين الوجود وبين العَدَمْ
    بمنظار دبّابةٍ…
    نقيسُ المسافَةَ ما بين أَجسادنا والقذائفِ بالحاسّة
    السادسةْ.
    أَيُّها الواقفون على العَتَبات ادخُلُوا،
    واشربوا معنا القهوةَ العربيَّةَ
    فقد تشعرون بأنكمُ بَشَرٌ مثلنا.
    أَيها الواقفون على عتبات البيوت!
    اُخرجوا من صباحاتنا،
    نطمئنَّ إلى أَننا
    بَشَرٌ مثلكُمْ!
    نَجِدُ الوقتَ للتسليةْ:
    نلعبُ النردَ، أَو نَتَصَفّح أَخبارَنا
    في جرائدِ أَمسِ الجريحِ،
    ونقرأ زاويةَ الحظِّ: في عامِ
    أَلفينِ واثنينِ تبتسمُ الكاميرا
    لمواليدِ بُرْجِ الحصار.
    كُلَّما جاءني الأمسُ، قلت له:
    ليس موعدُنا اليومَ، فلتبتعدْ
    وتعالَ غداً !
    أُفكِّر، من دون جدوى:
    بماذا يُفَكِّر مَنْ هُوَ مثلي، هُنَاكَ
    على قمَّة التلّ، منذ ثلاثةِ آلافِ عامٍ،
    وفي هذه اللحظة العابرةْ؟
    فتوجعنُي الخاطرةْ
    وتنتعشُ الذاكرةْ
    عندما تختفي الطائراتُ تطيرُ الحماماتُ،
    بيضاءَ بيضاءَ، تغسِلُ خَدَّ السماء
    بأجنحةٍ حُرَّةٍ، تستعيدُ البهاءَ وملكيَّةَ
    الجوِّ واللَهْو. أَعلى وأَعلى تطيرُ
    الحماماتُ، بيضاءَ بيضاءَ. ليت السماءَ
    حقيقيّةٌ قال لي رَجَلٌ عابرٌ بين قنبلتين
    الوميضُ، البصيرةُ، والبرقُ
    قَيْدَ التَشَابُهِ…
    عمَّا قليلٍ سأعرفُ إن كان هذا
    هو الوحيُ…
    أوَ يعرفُ الأصدقاءُ الحميمون أنَّ القصيدةَ
    مَرَّتْ، وأَوْدَتْ بشاعرها
    إلي ناقدٍ: لا تُفسِّر كلامي
    بملعَقةِ الشايِ أَو بفخِاخ الطيور!
    يحاصرني في المنامِ كلامي
    كلامي الذي لم أَقُلْهُ،
    ويكتبني ثم يتركني باحثاً عن بقايا منامي
    شَجَرُ السرو، خلف الجنود، مآذنُ تحمي
    السماءَ من الانحدار. وخلف سياج الحديد
    جنودٌ يبولون ـ تحت حراسة دبَّابة ـ
    والنهارُ الخريفيُّ يُكْملُ نُزْهَتَهُ الذهبيَّةَ في
    شارعٍ واسعٍ كالكنيسةِ بعد صلاة الأَحد…
    نحبُّ الحياةَ غداً
    عندما يَصِلُ الغَدُ سوف نحبُّ الحياة
    كما هي، عاديّةً ماكرةْ
    رماديّة أَو مُلوَّنةً.. لا قيامةَ فيها ولا آخِرَةْ
    وإن كان لا بُدَّ من فَرَحٍ
    فليكن
    خفيفاً على القلب والخاصرةْ
    فلا يُلْدَغُ المُؤْمنُ المتمرِّنُ
    من فَرَحٍ .. مَرَّتَينْ!
    قال لي كاتبٌ ساخرٌ:
    لو عرفتُ النهاية، منذ البدايةَ،
    لم يَبْقَ لي عَمَلٌ في اللٌّغَةْ
    إلي قاتلٍ: لو تأمَّلْتَ وَجْهَ الضحيّةْ
    وفكَّرتَ، كُنْتَ تذكَّرْتَ أُمَّك في غُرْفَةِ
    الغازِ، كُنْتَ تحرَّرتَ من حكمة البندقيَّةْ
    وغيَّرتَ رأيك: ما هكذا تُسْتَعادُ الهُويَّةْ
    إلى قاتلٍ آخر: لو تَرَكْتَ الجنينَ ثلاثين يوماً،
    إِذَاً لتغيَّرتِ الاحتمالاتُ:
    قد ينتهي الاحتلالُ ولا يتذكَّرُ ذاك الرضيعُ زمانَ
    الحصار،
    فيكبرُ طفلاً معافي،
    ويدرُسُ في معهدٍ واحدٍ مع إحدى بناتكَ
    تارِيخَ آسيا القديمَ.
    وقد يقعان معاً في شِباك الغرام.
    وقد يُنْجبان اُبنةً (وتكونُ يهوديَّةً بالولادةِ).
    ماذا فَعَلْتَ إذاً ؟
    صارت ابنتُكَ الآن أَرملةً،
    والحفيدةُ صارت يتيمةْ ؟
    فماذا فَعَلْتَ بأُسرتكَ الشاردةْ
    وكيف أَصَبْتَ ثلاثَ حمائمَ بالطلقة الواحدةْ ؟
    لم تكن هذه القافيةْ
    ضَرُوريَّةً، لا لضْبطِ النَغَمْ
    ولا لاقتصاد الأَلمْ
    إنها زائدةْ
    كذبابٍ على المائدةْ
    الضبابُ ظلامٌ، ظلامٌ كثيفُ البياض
    تقشِّرُهُ البرتقالةُ والمرأةُ الواعدة.
    الحصارُ هُوَ الانتظار
    هُوَ الانتظارُ على سُلَّمٍ مائلٍ وَسَطَ العاصفةْ
    وَحيدونَ، نحن وحيدون حتى الثُمالةِ
    لولا زياراتُ قَوْسِ قُزَحْ
    لنا أخوةٌ خلفَ هذا المدى.
    أخوةٌ طيّبون. يُحبُّوننا. ينظرون إلينا ويبكون.
    ثم يقولون في سرِّهم:
    ليت هذا الحصارَ هنا علنيٌّ.. ولا يكملون العبارةَ:
    لا تتركونا وحيدين، لا تتركونا.
    خسائرُنا: من شهيدين حتى ثمانيةٍ كُلَّ يومٍ.
    وعَشْرَةُ جرحى.
    وعشرون بيتاً.
    وخمسون زيتونة…
    بالإضافة للخَلَل البُنْيويّ الذي
    سيصيب القصيدةَ والمسرحيَّةَ واللوحة الناقصةْ
    في الطريق المُضَاء بقنديل منفي
    أَرى خيمةً في مهبِّ الجهاتْ:
    الجنوبُ عَصِيٌّ على الريح،
    والشرقُ غَرْبٌ تَصوَّفَ،
    والغربُ هُدْنَةُ قتلي يَسُكُّون نَقْدَ السلام،
    وأَمَّا الشمالُ، الشمال البعيد
    فليس بجغرافيا أَو جِهَةْ
    إنه مَجْمَعُ الآلهةْ
    قالت امرأة للسحابة: غطِّي حبيبي
    فإنَّ ثيابي مُبَلَّلةٌ بدَمِهْ
    إذا لم تَكُنْ مَطَراً يا حبيبي
    فكُنْ شجراً
    مُشْبَعاً بالخُصُوبةِ، كُنْ شَجَرا
    وإنْ لم تَكُنْ شجراً يا حبيبي
    فكُنْ حجراً
    مُشْبعاً بالرُطُوبةِ، كُنْ حَجَرا
    وإن لم تَكُنْ حجراً يا حبيبي
    فكن قمراً
    في منام الحبيبة، كُنْ قَمرا
    هكذا قالت امرأةٌ
    لابنها في جنازته
    أيَّها الساهرون ! أَلم تتعبوا
    من مُرَاقبةِ الضوءِ في ملحنا
    ومن وَهَج الوَرْدِ في جُرْحنا
    أَلم تتعبوا أَيُّها الساهرون ؟
    واقفون هنا. قاعدون هنا. دائمون هنا. خالدون هنا.
    ولنا هدف واحدٌ واحدٌ واحدٌ: أن نكون.
    ومن بعده نحن مُخْتَلِفُونَ على كُلِّ شيء:
    على صُورة العَلَم الوطنيّ (ستُحْسِنُ صُنْعاً لو اخترتَ
    يا شعبيَ الحيَّ رَمْزَ الحمار البسيط).
    ومختلفون علي كلمات النشيد الجديد
    (ستُحْسِنُ صُنْعاً لو اخترتَ أُغنيَّةً عن زواج الحمام).
    ومختلفون علي واجبات النساء
    (ستُحْسِنُ صُنْعاً لو اخْتَرْتَ سيّدةً لرئاسة أَجهزة
    الأمنِ).

    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    avatar

    مُساهمة 8/10/2008, 5:46 am من طرف سيف العرب


    مختلفون على النسبة المئوية، والعامّ والخاص،
    مختلفون على كل شيء. لنا هدف واحد: أَن نكون
    ومن بعده يجدُ الفَرْدُ مُتّسعاً لاختيار الهدفْ.
    قال لي في الطريق إلى سجنه:
    عندما أَتحرّرُ أَعرفُ أنَّ مديحَ الوطنْ
    كهجاء الوطنْ
    مِهْنَةٌ مثل باقي المِهَنْ !
    قَليلٌ من المُطْلَق الأزرقِ اللا نهائيِّ
    يكفي
    لتخفيف وَطْأَة هذا الزمانْ
    وتنظيف حَمأةِ هذا المكان
    على الروح أَن تترجَّلْ
    وتمشي على قَدَمَيْها الحريريّتينِ
    إلى جانبي، ويداً بيد، هكذا صاحِبَيْن
    قديمين يقتسمانِ الرغيفَ القديم
    وكأسَ النبيذِ القديم
    لنقطع هذا الطريق معاً
    ثم تذهب أَيَّامُنا في اتجاهَيْنِ مُخْتَلِفَينْ:
    أَنا ما وراءَ الطبيعةِ. أَمَّا هِيَ
    فتختار أَن تجلس القرفصاء على صخرة عاليةْ
    إلى شاعرٍ: كُلَّما غابَ عنك الغيابْ
    تورَّطتَ في عُزْلَة الآلهةْ
    فكن ذاتَ موضوعك التائهةْ
    و موضوع ذاتكَ. كُنْ حاضراً في الغيابْ
    يَجِدُ الوقتَ للسُخْرِيَةْ:
    هاتفي لا يرنُّ
    ولا جَرَسُ الباب أيضاً يرنُّ
    فكيف تيقَّنتِ من أَنني
    لم أكن ههنا !
    يَجدُ الوَقْتَ للأغْنيَةْ:
    في انتظارِكِ، لا أستطيعُ انتظارَكِ.
    لا أَستطيعُ قراءةَ دوستويفسكي
    ولا الاستماعَ إلى أُمِّ كلثوم أَو ماريّا كالاس وغيرهما.
    في انتظارك تمشي العقاربُ في ساعةِ اليد نحو اليسار…
    إلي زَمَنٍ لا مكانَ لَهُ.
    في انتظارك لم أنتظرك، انتظرتُ الأزَلْ.
    يَقُولُ لها: أَيّ زهرٍ تُحبِّينَهُ
    فتقولُ: القُرُنْفُلُ .. أَسودْ
    يقول: إلى أَين تمضين بي، والقرنفل أَسودْ ؟
    تقول: إلى بُؤرة الضوءِ في داخلي
    وتقولُ: وأَبْعَدَ … أَبْعدَ … أَبْعَدْ
    سيمتدُّ هذا الحصار إلى أَن يُحِسَّ المحاصِرُ، مثل
    المُحَاصَر،
    أَن الضَجَرْ
    صِفَةٌ من صفات البشرْ.
    لا أُحبُّكَ، لا أكرهُكْ ـ
    قال مُعْتَقَلٌ للمحقّق: قلبي مليء
    بما ليس يَعْنيك. قلبي يفيض برائحة المَرْيَميّةِ.
    قلبي بريء مضيء مليء،
    ولا وقت في القلب للامتحان. بلى،
    لا أُحبُّكَ. مَنْ أَنت حتَّى أُحبَّك؟
    هل أَنت بعضُ أَنايَ، وموعدُ شاي،
    وبُحَّة ناي، وأُغنيّةٌ كي أُحبَّك؟
    لكنني أكرهُ الاعتقالَ ولا أَكرهُكْ
    هكذا قال مُعْتَقَلٌ للمحقّقِ: عاطفتي لا تَخُصُّكَ.
    عاطفتي هي ليلي الخُصُوصيُّ…
    ليلي الذي يتحرَّكُ بين الوسائد حُرّاً من الوزن والقافيةْ
    !
    جَلَسْنَا بعيدينَ عن مصائرنا كطيورٍ
    تؤثِّثُ أَعشاشها في ثُقُوب التماثيل،
    أَو في المداخن، أو في الخيام التي
    نُصِبَتْ في طريق الأمير إلي رحلة الصَيّدْ…
    على طَلَلي ينبتُ الظلُّ أَخضرَ،
    والذئبُ يغفو علي شَعْر شاتي
    ويحلُمُ مثلي، ومثلَ الملاكْ
    بأنَّ الحياةَ هنا … لا هناكْ
    الأساطير ترفُضُ تَعْديلَ حَبْكَتها
    رُبَّما مَسَّها خَلَلٌ طارئٌ
    ربما جَنَحَتْ سُفُنٌ نحو يابسةٍ
    غيرِ مأهولةٍ،
    فأصيبَ الخياليُّ بالواقعيِّ،
    ولكنها لا تغيِّرُ حبكتها.
    كُلَّما وَجَدَتْ واقعاً لا يُلائمها
    عدَّلَتْهُ بجرَّافةٍ.
    فالحقيقةُ جاريةُ النصِّ، حَسْناءُ،
    بيضاءُ من غير سوء …
    إلى شبهِ مستشرقٍ: ليكُنْ ما تَظُنُّ.
    لنَفْتَرِضِ الآن أَني غبيٌّ، غبيٌّ، غبيٌّ.
    ولا أَلعبُ الجولف.
    لا أَفهمُ التكنولوجيا،
    ولا أَستطيعُ قيادةَ طيّارةٍ!
    أَلهذا أَخَذْتَ حياتي لتصنَعَ منها حياتَكَ؟
    لو كُنْتَ غيرَكَ، لو كنتُ غيري،
    لكُنَّا صديقين يعترفان بحاجتنا للغباء.
    أَما للغبيّ، كما لليهوديّ في تاجرِ البُنْدُقيَّة
    قلبٌ، وخبزٌ، وعينان تغرورقان؟
    في الحصار، يصير الزمانُ مكاناً
    تحجَّرَ في أَبَدِهْ
    في الحصار، يصير المكانُ زماناً
    تخلَّف عن أَمسه وَغدِهْ
    هذه الأرضُ واطئةٌ، عاليةْ
    أَو مُقَدَّسَةٌ، زانيةْ
    لا نُبالي كثيراً بسحر الصفات
    فقد يُصْبِحُ الفرجُ، فَرْجُ السماواتِ،
    جغْرافيةْ !
    أَلشهيدُ يُحاصرُني كُلَّما عِشْتُ يوماً جديداً
    ويسألني: أَين كُنْت ؟ أَعِدْ للقواميس كُلَّ الكلام الذي
    كُنْتَ أَهْدَيْتَنِيه،
    وخفِّفْ عن النائمين طنين الصدى
    الشهيدُ يُعَلِّمني: لا جماليَّ خارجَ حريتي.
    الشهيدُ يُوَضِّحُ لي: لم أفتِّشْ وراء المدى
    عن عذارى الخلود، فإني أُحبُّ الحياةَ

    السراب

    مُساهمة 9/2/2008, 5:30 am من طرف السراب

    يُنقبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ 1511

      الوقت/التاريخ الآن هو 5/20/2024, 5:35 am