على سوق الحميدية”…..
أتذكر جيداً بأنني عندما كنت أسأل أمي في صغري عن مكان وجهتنا.. وتجيبني بهذه العبارة، كنت أشعر بأن الدنيا بدأت بالرقص من حولي ..
حتى أنني كنت أشترط أحياناً على والدتي أن تكون جائزتي فيما لو عملت عملاً جيداً أو كففت عن شيء سيء هو أن تصحبني إلى سوق الحميدية ..
وكبرت .. وكبر عشقي لذاك المكان، تغيرت نظرتي للتفاصيل، وما عادت نظرتي للأشياء هناك هي ذاتها، فالسحر بات يرافق كل النظرات، وحبي الطفولي للتجوال هناك واكتشاف المزيد من الأشياء الغريبة، أضحى حباً لبريق الماضي وللإحساس بتأصل الهوى الدمشقي في شراييني ..
اليوم قررت أن أصحبكم معي في جولة ضمن سوق الحميدية ذاك المكان الفريد الذي تشعر بأنه عالم مستقل بحد ذاته، لا يشبهه عالم ولا يقاربه خيال، في الداخل سترى ظواهر غريبة عجيبة ، جميلة بقدر ما هي فريدة .. ويبقى السحر هو السحر .. وتبقى دمشق هي دمشق
بدك تشتري ولا!
أي لأ ولا!
من أكثر الأشياء التي قد تزعجك أثناء جولتك في سوق الحميدية هو دبقة الباعة والطيلسة التي لم ولن ترى مثلها في حياتك، -متل ما بيقولوا لزقة بيطارية – حتى أنني تمنيت مرة أن أسأل أحدهم عن نوع الصمغ الذي يستعمله!
مدام بدك فساتين سهرة للصبية، لازمك مكياجات، إكسسوارات، بيجامات… مدام القطعة بمية .. كيس المطاطات بخمسين!!
كثيرة هي العروض صحيح .. لكنكِ إن كنت صبية صغيرة على وش زواج وأحببتي أن تنزلي إلى السوق مع والدتك – فإن العرض الأقوى، والعبارة التي ستحتل النبر ون في التوب تين هي:
مدام بدك تـفـ ـ ـ ـ ـ ع للعروس!!!!
وهون ما معقول شو رح يصير لونك مدري برتقالي .. مدري سيرؤني … مدري تركواز .. المهم أنه لا يمت بصلة لا للأبيض ولا للأسمر!
بالونات طيارة
لابد أن تصادف في جولتك ضمن سوق الحميدية أربع أو خمس أطفال صغار يبيعون بالونات، لكنها ليست كالبالونات التي كنا نعرفها في صغرنا، كما أنها ليست مزينة بعينان ولا يعلو رأسها قرنان و لا تحمل صور كرتونية.. بل هي فقط بالونات مربوطة بمراوح بلاستيكية!
انفخ البالون واتركه … وسيطير عالياً عالياً، وخليك كول، ولا –تنقز من أربعتك- إذا شي مرة سلت شيء يشبه الحشرة بنص بوشك أو حتى على راسك.. ما في شي .. ما في شي ، بس الولد عم يساوي هاد يلي بسموا الماركتنغ للبالون!
الشيء الملفت للنظر والمضحك والمبكي في آن، هو أنك اليوم عندما سترفع رأسك لترى جمال السقف الذي يغطي السوق، لن تبهر فقط بفتحات الضوء وجمال انعكاسه، بل أيضاً سيسحرك جمال المراوح العالقة في الأعلى والتي أصبحت أعدادها بالمئات وما عاد يخلوا منها شبر !
عند معرض الفوارس أو عند حمشو حوالبي؟!
لا أعتقد أبداً بأنك قد سمعت بأسماء هذه المحلات من قبل ، وإن سمعت بها فسيكون هناك مشكلة لديك حتماً!
هذه المحلات هي محلات شهيرة فقط بين “تجار سوق الحميدية” رغم أنها ليست محلات جملة كما سيخطر في بالك ..
فأسماء هذه المحلات ما هي إلا شيفرة سرية يستعملها التجار ليوصلوا لبعضهم رسالة “أنو هالزبون فائس وحيكيكة (أي بخيل بلغة سوق الحميدية) وما منه فايدة ، فما تعذب حالك معه ..
فإن دخلت مرة إلى محل في سوق الحميدية، ولم تجد طلبك عنده واكتفيت فقط بنزلي هالتوب وهالتوب وهالتوب وهالتوب وهالتوب ….. ، ما في أغمق بدرجة .. لك لأ لأ أفتح بدرجة .. أرق شوي صغيرة، لك مو لهدرجة سفق كتير!
لا تقلق ستجد صاحب المحل يبتسم في وجهك، ويدلك … “خلص عرفت وين بتلاقي طلبك عند معرض الفوارس”
كلمة الفوارس بلغة سوق الحميدية لا تعني أبداً ولا تشير في أي حال من الأحوال ومهما كانت الظروف إلى جمع كلمة فارس، بل فقط تشير كلمة “فائس”!
ملاحظة: في حالات أخرى قد يستبدل التاجر اسم المحل المدلول له بـ “حمشو حوالبي!” لكن المعنى واحد دائماً
ولا تستغرب أبداً وفي أي حال من الأحوال إن شاهدت أحدهم في السوق يسأل عن معرض الفوارس .. ووجدت أن الباعة يدلونه ، فهم لا يحبوا أن يكسروا أبداً في خاطره ، كما أنهم لن يفوتوا فرصة كهذه للضحك ..
بدك حمشو حوالبي … أي بتمشي دغري دغري … بعدين على إيدك اليمين .. أي سادس محل ع الشمال
وما أن يسير الزبون خمس خطوات حتى تعلو الضحكات وراءه، والله يعينك إذا بتوقع بين أديهم، ولاقي معرض الفوارس إذا بتلاقيه!
عباية .. عباية … عباية
قد يحدث أحياناً أن تصادف أثناء جولتك في السوق شخصاً ما يقطع السوق بمشية سريعة ويقول بنبرة عالية “عباية .. عباية ..
لا تستغرب فهو حتماً لا يبحث عن عباءته الضائعة أو يروج لبضاعته الفريدة، بل فقط ينبه تجار المحلات أن هناك “كبسة تموين أو شرطة” في طريقها إليهم..
فما أن يمر –أخونا بالله- حتى تجد بأن السوق أصبح كخلية نحل، فأصحاب البسطات أخذت تضب بسطاتها، وأصحاب المحلات تدخل طاولاتها البارزة على الطريق نصف متر وتجمع بضاعتها المعروضة خارجاً,,
وما هي إلا ثواني قليلة حتى تصفن صفنة ماكنة ظنا منك بأنك أخطأت السوق، فكل شيء أصبح مرتب ومنظر السوق بياخد العقل!
عنجد ما عاد تعرفوا للسوق..
للزبائن أنواع وأصناف ..
عندما تدخل إلى أي محل في أي مكان من العالم لتشتري فأنت تسمى زبون وبالأجنباوي بيسموك كستمرز ، إلا أن كلمة زبون –هيك حاف – ليس لها مكان أبداً في قاموس تجار سوق الحميدية، فأنت يجب أن تصنف وأن توضع في خانة ما حتى يستطيع التاجر أن يعرف طريقة التعامل معك!
الزبائن في سوق الحميدية يندرجوا تحت ثلاثة أنواع:
فأنتِ أما زبونة وازنة أي أنك زبونة راقية تعرفين حقاً ما تريدين، ولديك رغبة حقيقية بالشراء، وأنت مستعدة لدفع المبلغ الذي تستحقه القطعة دون كثير من المساومة..
أو زبونة خاروف هي الزبونة الجدبة (الله لا يجعلنا منهم) والتي ينضحك عليها بكلمتين، هذه الزبونة ستدفع المبلغ الذي يطلبه منها البائع ثمناً لقطعة لا تستحق، لا تسأل عن الجودة ولا أي شيء آخر، المهم هو أن تشتري .. وتشتري فقط!
أو أنك من النوع الثالث من الزبائن الذين قمنا بذكرهم أعلاه ، واستفضنا بشرح صفاتهم ألا وهم الفوارس..
حداثة بعراقة التاريخ..
في سوق الحميدية لم يعد من الغريب أبداً أن ترى إلى جانب بائع العرق سوس بقنبازه وطربوشه ولباسه التقليدي شاب ببنطلون ساحل وشعر مخنفس.. وما كتير بيفاجئ أن ترى شابين يعملان كباعة في محل أقمشة غاية في القدم يستقبلان الزبائن بينما يتابعان التشاتنغ ع الموبايل ..!
- لك أنت ما عرفت شو قالتلي سويت انجل ع البرايفت
- شو قالتلك ؟ (لا يرفع رأسه عن الموبايل مكملاً التشات)
- متل ما قلتلك دارك نايت
- يييييييي .. شو أنها جدبة هالبنت عنجد (أنا أصدم!)
بوظة …. بكداش
من بين كل عشرة أشخاص ستراهم يسيرون في سوق الحميدية ستجد اثنان منهم منغمسين في أكل البوظة، وكلما تقدمت في المشي واقتربت أكثر من المركز سوف تلاحظ أن النسبة زادت وأصبحت حوالي 8 من كل عشرة … إلى أن تصبح في المركز “يلي هو بكداش” وهناك ستجد حتماً كمشة سياح واقفين بنص الطريق ومنغمسين في الضحك وأكل البوظة وعم يتصوروا على أبو موزة ، وامروق إذا بيطلع بأيدك تمرق.. حتى أن أصحاب المحلات المجاورة على ما يبدو قد ضاقوا ذرعاً من هالحالة فطلسوا عبارات “يمنع أكل البوظة” على واجهات محلاتهم لعل أحداً ما يحس على دماته .. لكن على ما يبدو لا حياة لمن تنادي!
وتنتهي جولتنا في سوق الحميدية، لا نحاول أن نلتفت … نترك الماضي هناك .. ونتابع النظر إلى الأمام … نحو الضوء … ويرتد الصدى إلى آذاننا تفضلي يا خانوم… بمية بمية .. أفردلك ياها .. شرفي …. ماما ماما اشتريلي بوظة .. شكلستلك الزبون معلم .. خورفني يبعتلو شكلة .. أي تشكلو آسي ان شاء الله تكونوا انبسطوا بالمشوار سلام__________________
أتذكر جيداً بأنني عندما كنت أسأل أمي في صغري عن مكان وجهتنا.. وتجيبني بهذه العبارة، كنت أشعر بأن الدنيا بدأت بالرقص من حولي ..
حتى أنني كنت أشترط أحياناً على والدتي أن تكون جائزتي فيما لو عملت عملاً جيداً أو كففت عن شيء سيء هو أن تصحبني إلى سوق الحميدية ..
وكبرت .. وكبر عشقي لذاك المكان، تغيرت نظرتي للتفاصيل، وما عادت نظرتي للأشياء هناك هي ذاتها، فالسحر بات يرافق كل النظرات، وحبي الطفولي للتجوال هناك واكتشاف المزيد من الأشياء الغريبة، أضحى حباً لبريق الماضي وللإحساس بتأصل الهوى الدمشقي في شراييني ..
اليوم قررت أن أصحبكم معي في جولة ضمن سوق الحميدية ذاك المكان الفريد الذي تشعر بأنه عالم مستقل بحد ذاته، لا يشبهه عالم ولا يقاربه خيال، في الداخل سترى ظواهر غريبة عجيبة ، جميلة بقدر ما هي فريدة .. ويبقى السحر هو السحر .. وتبقى دمشق هي دمشق
بدك تشتري ولا!
أي لأ ولا!
من أكثر الأشياء التي قد تزعجك أثناء جولتك في سوق الحميدية هو دبقة الباعة والطيلسة التي لم ولن ترى مثلها في حياتك، -متل ما بيقولوا لزقة بيطارية – حتى أنني تمنيت مرة أن أسأل أحدهم عن نوع الصمغ الذي يستعمله!
مدام بدك فساتين سهرة للصبية، لازمك مكياجات، إكسسوارات، بيجامات… مدام القطعة بمية .. كيس المطاطات بخمسين!!
كثيرة هي العروض صحيح .. لكنكِ إن كنت صبية صغيرة على وش زواج وأحببتي أن تنزلي إلى السوق مع والدتك – فإن العرض الأقوى، والعبارة التي ستحتل النبر ون في التوب تين هي:
مدام بدك تـفـ ـ ـ ـ ـ ع للعروس!!!!
وهون ما معقول شو رح يصير لونك مدري برتقالي .. مدري سيرؤني … مدري تركواز .. المهم أنه لا يمت بصلة لا للأبيض ولا للأسمر!
بالونات طيارة
لابد أن تصادف في جولتك ضمن سوق الحميدية أربع أو خمس أطفال صغار يبيعون بالونات، لكنها ليست كالبالونات التي كنا نعرفها في صغرنا، كما أنها ليست مزينة بعينان ولا يعلو رأسها قرنان و لا تحمل صور كرتونية.. بل هي فقط بالونات مربوطة بمراوح بلاستيكية!
انفخ البالون واتركه … وسيطير عالياً عالياً، وخليك كول، ولا –تنقز من أربعتك- إذا شي مرة سلت شيء يشبه الحشرة بنص بوشك أو حتى على راسك.. ما في شي .. ما في شي ، بس الولد عم يساوي هاد يلي بسموا الماركتنغ للبالون!
الشيء الملفت للنظر والمضحك والمبكي في آن، هو أنك اليوم عندما سترفع رأسك لترى جمال السقف الذي يغطي السوق، لن تبهر فقط بفتحات الضوء وجمال انعكاسه، بل أيضاً سيسحرك جمال المراوح العالقة في الأعلى والتي أصبحت أعدادها بالمئات وما عاد يخلوا منها شبر !
عند معرض الفوارس أو عند حمشو حوالبي؟!
لا أعتقد أبداً بأنك قد سمعت بأسماء هذه المحلات من قبل ، وإن سمعت بها فسيكون هناك مشكلة لديك حتماً!
هذه المحلات هي محلات شهيرة فقط بين “تجار سوق الحميدية” رغم أنها ليست محلات جملة كما سيخطر في بالك ..
فأسماء هذه المحلات ما هي إلا شيفرة سرية يستعملها التجار ليوصلوا لبعضهم رسالة “أنو هالزبون فائس وحيكيكة (أي بخيل بلغة سوق الحميدية) وما منه فايدة ، فما تعذب حالك معه ..
فإن دخلت مرة إلى محل في سوق الحميدية، ولم تجد طلبك عنده واكتفيت فقط بنزلي هالتوب وهالتوب وهالتوب وهالتوب وهالتوب ….. ، ما في أغمق بدرجة .. لك لأ لأ أفتح بدرجة .. أرق شوي صغيرة، لك مو لهدرجة سفق كتير!
لا تقلق ستجد صاحب المحل يبتسم في وجهك، ويدلك … “خلص عرفت وين بتلاقي طلبك عند معرض الفوارس”
كلمة الفوارس بلغة سوق الحميدية لا تعني أبداً ولا تشير في أي حال من الأحوال ومهما كانت الظروف إلى جمع كلمة فارس، بل فقط تشير كلمة “فائس”!
ملاحظة: في حالات أخرى قد يستبدل التاجر اسم المحل المدلول له بـ “حمشو حوالبي!” لكن المعنى واحد دائماً
ولا تستغرب أبداً وفي أي حال من الأحوال إن شاهدت أحدهم في السوق يسأل عن معرض الفوارس .. ووجدت أن الباعة يدلونه ، فهم لا يحبوا أن يكسروا أبداً في خاطره ، كما أنهم لن يفوتوا فرصة كهذه للضحك ..
بدك حمشو حوالبي … أي بتمشي دغري دغري … بعدين على إيدك اليمين .. أي سادس محل ع الشمال
وما أن يسير الزبون خمس خطوات حتى تعلو الضحكات وراءه، والله يعينك إذا بتوقع بين أديهم، ولاقي معرض الفوارس إذا بتلاقيه!
عباية .. عباية … عباية
قد يحدث أحياناً أن تصادف أثناء جولتك في السوق شخصاً ما يقطع السوق بمشية سريعة ويقول بنبرة عالية “عباية .. عباية ..
لا تستغرب فهو حتماً لا يبحث عن عباءته الضائعة أو يروج لبضاعته الفريدة، بل فقط ينبه تجار المحلات أن هناك “كبسة تموين أو شرطة” في طريقها إليهم..
فما أن يمر –أخونا بالله- حتى تجد بأن السوق أصبح كخلية نحل، فأصحاب البسطات أخذت تضب بسطاتها، وأصحاب المحلات تدخل طاولاتها البارزة على الطريق نصف متر وتجمع بضاعتها المعروضة خارجاً,,
وما هي إلا ثواني قليلة حتى تصفن صفنة ماكنة ظنا منك بأنك أخطأت السوق، فكل شيء أصبح مرتب ومنظر السوق بياخد العقل!
عنجد ما عاد تعرفوا للسوق..
للزبائن أنواع وأصناف ..
عندما تدخل إلى أي محل في أي مكان من العالم لتشتري فأنت تسمى زبون وبالأجنباوي بيسموك كستمرز ، إلا أن كلمة زبون –هيك حاف – ليس لها مكان أبداً في قاموس تجار سوق الحميدية، فأنت يجب أن تصنف وأن توضع في خانة ما حتى يستطيع التاجر أن يعرف طريقة التعامل معك!
الزبائن في سوق الحميدية يندرجوا تحت ثلاثة أنواع:
فأنتِ أما زبونة وازنة أي أنك زبونة راقية تعرفين حقاً ما تريدين، ولديك رغبة حقيقية بالشراء، وأنت مستعدة لدفع المبلغ الذي تستحقه القطعة دون كثير من المساومة..
أو زبونة خاروف هي الزبونة الجدبة (الله لا يجعلنا منهم) والتي ينضحك عليها بكلمتين، هذه الزبونة ستدفع المبلغ الذي يطلبه منها البائع ثمناً لقطعة لا تستحق، لا تسأل عن الجودة ولا أي شيء آخر، المهم هو أن تشتري .. وتشتري فقط!
أو أنك من النوع الثالث من الزبائن الذين قمنا بذكرهم أعلاه ، واستفضنا بشرح صفاتهم ألا وهم الفوارس..
حداثة بعراقة التاريخ..
في سوق الحميدية لم يعد من الغريب أبداً أن ترى إلى جانب بائع العرق سوس بقنبازه وطربوشه ولباسه التقليدي شاب ببنطلون ساحل وشعر مخنفس.. وما كتير بيفاجئ أن ترى شابين يعملان كباعة في محل أقمشة غاية في القدم يستقبلان الزبائن بينما يتابعان التشاتنغ ع الموبايل ..!
- لك أنت ما عرفت شو قالتلي سويت انجل ع البرايفت
- شو قالتلك ؟ (لا يرفع رأسه عن الموبايل مكملاً التشات)
- متل ما قلتلك دارك نايت
- يييييييي .. شو أنها جدبة هالبنت عنجد (أنا أصدم!)
بوظة …. بكداش
من بين كل عشرة أشخاص ستراهم يسيرون في سوق الحميدية ستجد اثنان منهم منغمسين في أكل البوظة، وكلما تقدمت في المشي واقتربت أكثر من المركز سوف تلاحظ أن النسبة زادت وأصبحت حوالي 8 من كل عشرة … إلى أن تصبح في المركز “يلي هو بكداش” وهناك ستجد حتماً كمشة سياح واقفين بنص الطريق ومنغمسين في الضحك وأكل البوظة وعم يتصوروا على أبو موزة ، وامروق إذا بيطلع بأيدك تمرق.. حتى أن أصحاب المحلات المجاورة على ما يبدو قد ضاقوا ذرعاً من هالحالة فطلسوا عبارات “يمنع أكل البوظة” على واجهات محلاتهم لعل أحداً ما يحس على دماته .. لكن على ما يبدو لا حياة لمن تنادي!
وتنتهي جولتنا في سوق الحميدية، لا نحاول أن نلتفت … نترك الماضي هناك .. ونتابع النظر إلى الأمام … نحو الضوء … ويرتد الصدى إلى آذاننا تفضلي يا خانوم… بمية بمية .. أفردلك ياها .. شرفي …. ماما ماما اشتريلي بوظة .. شكلستلك الزبون معلم .. خورفني يبعتلو شكلة .. أي تشكلو آسي ان شاء الله تكونوا انبسطوا بالمشوار سلام__________________
6/8/2023, 9:34 pm من طرف روان علي شريف
» أنا بهذه اللحظة
10/28/2021, 8:01 am من طرف جاك
» على الرصيف
6/13/2020, 5:40 pm من طرف روان علي شريف
» بوابة الجحيم
6/13/2020, 4:58 pm من طرف روان علي شريف
» الكاتب علي شريف روان في حوار لـ"الديوان"
6/28/2019, 5:05 pm من طرف روان علي شريف
» فردوس مليندا المفقود.
3/12/2019, 1:20 am من طرف روان علي شريف
» بدري فركوح
3/4/2019, 11:56 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» ليلى العفيفة
3/4/2019, 11:52 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» مجموعة مؤلفات محمد حسنين هيكل
1/27/2019, 3:42 pm من طرف نبيل اوزاعي
» ألفية العياط فى النحو
11/9/2018, 3:13 am من طرف محمود العياط
» ديوان إنشق القمر
8/14/2018, 2:05 am من طرف محمود العياط
» ديوان بومبا والاقزام
2/25/2018, 3:39 am من طرف محمود العياط
» بريد الموتى
1/23/2018, 2:35 am من طرف روان علي شريف
» ديوان دحش قرم ودانك
12/21/2017, 4:33 am من طرف محمود العياط
» ديوان حادى يابادى يا كرنب زبادى
10/14/2017, 6:21 am من طرف محمود العياط
» من عجائب الأرقام
5/24/2017, 9:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» ابن الرومي
5/24/2017, 9:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» قصيدة حبك وقلبى
8/13/2016, 11:05 pm من طرف محمود العياط
» الأعشى الأكبر
6/11/2016, 4:17 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» مساء الخير
5/2/2015, 8:40 am من طرف السراب
» مي زيادة
4/22/2015, 11:17 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» لبيد بن ربيعة
12/28/2014, 4:44 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» زهير بن أبي سلمى
12/20/2014, 4:32 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» جبران خليل جبران
12/5/2014, 2:16 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» إيايا أبو ماضي
11/5/2014, 2:09 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» حمل برنامح تعلم اللغة الانجليزيه على جهازك المحمول
9/11/2014, 10:04 pm من طرف poopy87
» أوبريت ملحمة تحتمس الرابع ولوحة الاحلام
7/28/2014, 9:41 am من طرف محمود العياط
» سيف الفراق
7/22/2014, 2:59 am من طرف محمود العياط
» ديوان اعشقك جدا
7/22/2014, 2:56 am من طرف محمود العياط
» ديوان الحديث مع النفس البشرية
7/22/2014, 2:54 am من طرف محمود العياط
» عمرو بن كلثوم
6/14/2014, 6:02 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» طرفة بن العبد
5/28/2014, 5:26 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة
5/20/2014, 10:40 pm من طرف محمود العياط
» شهداء 6 أيار 1916
5/6/2014, 5:45 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» الياس قنصل
4/23/2014, 4:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» زكي قنصل
4/23/2014, 4:18 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» فضائية الجزيرة إحدى أسلحة قطر
4/3/2014, 6:05 pm من طرف طالب علي
» إضافة رائعة للفايرفوكس ( ميزة AutoPager ) تجعل كل المواضيع في صفحة واحدة
4/2/2014, 4:47 pm من طرف العـدوي
» محمود درويش مؤلفات ودواوين
3/20/2014, 9:56 pm من طرف wadfay
» حاتم الطائي
3/20/2014, 6:35 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» حكمة اليوم
3/2/2014, 6:03 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» امرؤ القيس
3/2/2014, 5:55 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» محتويات مكتبة الروايات
2/9/2014, 4:26 pm من طرف أريج الورد
» تقديم ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة محمود العياط
2/1/2014, 8:33 pm من طرف محمود العياط
» الحارث بن حلزة
1/21/2014, 7:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» مجموعة من الاغاني النادرة لكاظم الساهر تجدونها عند السراب فقط لا غير
1/19/2014, 10:02 am من طرف mas12ter
» رخصة زواج للمؤجل اداريا
1/8/2014, 9:17 am من طرف anas198510
» الف ليلة وليلة
1/8/2014, 2:01 am من طرف سعيد خليف
» عنترة العبسي
1/5/2014, 6:30 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» معجم المصطلحات النفسية انكليزي فرنسي عربي
11/24/2013, 1:33 pm من طرف محمد حمد