الرئيسية
هلوسات (حمصية) بقلم محمد بسام مصطفى البني
نصيحتي قبل أن تقرأ أجعل قرائتك لهذا المقال عندما تنتهي تماما من تصفح الشبكة
وقبل ذلك أحضر لنفسك فنجاناً كبيراً من القهوة ومن ثم شد الأحزمة فرحلتك هنا خطيرة
تفضل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.
نصيحتي قبل أن تقرأ أجعل قرائتك لهذا المقال عندما تنتهي تماما من تصفح الشبكة
وقبل ذلك أحضر لنفسك فنجاناً كبيراً من القهوة ومن ثم شد الأحزمة فرحلتك هنا خطيرة
تفضل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشمس تأَن بصخبٍ هذا الصباح ، كأَن الوجع الصامت بات مضنٍ لها ، بكاها القمر ليلة أمس بتشاؤم وهرب مع الفجر ، عند الظهيرة عانقتها
بعض من أزهار الليلك وبكتها غيمتان ، تحدب الأفق في المغيب بقسوة ، ازدادت آلامها رعبا فغرقت خلفه تائهة بنرجسية الحزن ، مع خيوط الليل الأولى أجهضت الأرض معلنة ولادة أول ( خنزير ) مصاب بـ ( أنفلونزا ) البشر .
يومها تظاهرت الضمائر في نفوس أهل ( حمص ) ، فبعد أن كانوا يُعدون من أصحاب النظرة الثاقبة المائلة والرؤية الجلية القصيرة المدى ، وقع عليهم الخيار ليكونوا كبش فداء ويُذبحوا كقربان عن البيئة النقية والحياة السليمة ، أملاً بعدم انتشار الانتكاسات والأوبئة في الدنيا .
قبل البدء بالذبح عُقد اجتماع ضم كبار( الحماصنة المجاذيب ) من أهل المدينة ، وحشد جمع الجاليات ( الحمصية ) في بقية المدن السورية ، وجميع الحاصلين على الجنسية ( الحمصية ) من أب حمصي ، مستبعدين كل الجنسيات الأخرى ولو كانوا من أم (حمصية ) ، وضم أيضا النازحين قبل نكسة ارتفاع أسعار المحروقات وغلاء المعيشة والعائدين إليها - بعد استحداث جمعية حماية المستهلك من النساء والأطفال والرجال .
التمعت من بين الحضور عدة شخصيات ، على رأسها أحد علماء الذرة ( حمصي الأصل ) ، والحاصل على جائزة نوبل عن أطروحته المجدية في اصطياد الفئران المثقفة بعنوان { محاورة الفأر على بساط ( ثقافة الأنا ) } .
ثم قدَم لمحة عن أحدث وأسهل الوسائل والطرق في اصطياد الفئران المثقفة ، خاصة وأن المصائد المنتشرة سابقا - المسنجر والهوت ميل وغيرهم من المصائد الهادفة - هي طريقة عدوانية فاشية نازية ، وأنه يجب التعامل مع الفأر ككائن حي يفضل فهمه أولا قبل اصطياده – كونه يدمن الاختباء خلف الجدران والعيش في الأماكن المظلمة النتنة ، والحوار معه شبه مستحيل في ظروف أنانيته – وعرض بالصورة شرح تفصيليا تحت موسيقى أغنية ( دورها دور دور ... وعطيني شحطة ) .
أثناء عرض التجربة تبين للحضور كيف استطاع العالم اختراق تفكير الفأر والتأثير المباشر عليه ، وجذبه للموت بمحض إرادته دون اللجوء للقتل العمد ، خاصة وأن جناية - القتل العمد - هي جناية من الدرجة الأول يعاقب عليها القانون ( الحمصي ) ، وتكون العقوبة حسب علاقة القاضي بالجاني ، وعلاقة المجني عليه بصندوق النقد ، وفي حال اشتركت جريمة القتل مع الاغتصاب كما حدث مع الطفلة ( نــــايـــــا )، العام السابق- حيث بقي القاتل في قضيتها وإلى الآن بحكم ( الحردانة ) لا معلق ولا مطلق - يحول ملف القضية إلى المحكمة التعجيزية ، ويطلق سراح الجاني .
بدت الدهشة على وجوه الحشود حين وضع العالم سكيناً بشكلها الأفقي ، الجانب الحاد للسكين إلى الأعلى مستندةً إلى قطعة من الجبن ، ثم صرخ بأعلى صوته انظـــروا :
· في المرحلة الأولى : تقدم الفأر يتراقص مبتسماً ، وضع رقبته على نصل السكين ، ثم أكل قطعة الجبن بذكاء مفرط ، وهرب بهدوء دون أن يلتفت إلى أي شيء حوله .
· في المرحلة الثانية : تقدم فأر آخر - يشبه الأول - كان يشاهده من خلال كاميرا مراقبة من بعيد - هذه العادة التلصص والاستراق لرؤية الآخرين ، قد استلهما الفأر من البشر ، بعد انتحار القيم برصاص الحرية المطلقة ، وضع رأسه على نصل السكين - بهدوءٍ أيضاً - لكنه تفاجئ عندما لم يجد قطعة الجبن ، وحيث أن الفأر والإنسان متشابهان في طرق التعبير ، فقد قام الفأر بتحريك رأسه- يمينا ويسارا - متسائلا أين الجبنة ؟؟؟ أين الجبنة ؟؟؟
أدى الاحتكاك إلى قطع رقبة الفأر وحصل الانتحار بمحض إرادته .
انقسم الحاضرون إلى ثلاثة أقسام :
القسم الأول منهم سقط في حالة هذيان
القسم الثاني ابتسم وصفق حتى الغثيان .
القسم الثالث اندهش من تلك العملية ، وبما أنها - دهشتهم – فاقت تلك التي حصلت العام الماضي ، عندما اكتشفوا أن أحد كبار الدَاعيين إلى الرفق بالنساء يمتلك في حديقة بيته أقفاصا متعددة الأحجام ، تحتوي على العديد من إناث أنواع متعددة للحيوانات يقوم بتعذيبها يوميا ، عن طريق تجريدهم من كرامتهم واستغلال ظروفهم الاجتماعية ، ثم اختيار الثغرة المميزة لغرز ( خازوق ) تصوراته الخاصة المثقفة عن العلاقات الآدمية الحيوانية المشتركة ، لذلك فقد قلدوا هذا العالم وسام الوثب الطويل باستخدام العصا أما الجزرة فقد التهمها أرنب كان يراقب التتويج عن كثب ، ولا تزال حالة الدهشة مستمرة على وجوههم حتى يومنا هذا .
ثم عرض أحد الحاضرين مستخدما" جهاز ( الإسقاط الضوئي ) ، جدوى اقتصادية لفكرة إنسانية مقدسة بحته ، ألا وهي جمع التبرعات للمتضررين بالأنفلونزا ( الضمير ، الطيور، الخنازير ، البقر ، ومختلف الأنواع المتبقية من الكائنات ) والكوارث ، ولمحة عن جدول أعماله الذي يتضمن الحصول على هذه التبرعات - عنوة وبالرضا - من الناس ، ووزع نسخ عن سندات ملكية وكشف حساب بنكي – باسمه طبعا - وتلاها عرض للطرق المثلى في رفع جمع رؤوس الأموال بالحد الأدنى من ازدياد الكوارث ، بعد تجربته الناجحة في جمع التبرعات للأطفال والمنكوبين في غزة .
ثم انطلقت فعاليات مهرجان التعرية الفكرية لكبار المثقفين ، قُرأت فيها نصوص مسروقة وأفكار مجروحة وقصائد مستلهمة من ذاكرة الماضي ، على خشبة مسرح ( دار الفضيحة ) ..
و قامت بتغطية الاحتفال العديد من وكالات الأنباء الغير رسمية ، حيث تميزت إحداها ببث لقاءات مع البعض من أصحاب الأفكار العبقرية في مداواة جراح الخنازير مؤخرا :
كان اللقاء الأول بالأستاذ ( س س )
الذي قدم عن طريق جهاز الإسقاط الضوئي أيضا" ، محاضرة وافية بيَن فيها أن أنجع الطرق لمنع انتشار الوباء – الأنفلونزا - تبدأ عن طريق قطع التنفس عن البشر رويداً رويداً ، وبعد فترة وجيزة يصبحون – البشر – قادرين على العيش بالكم الضئيل من الهواء ، خاصة وأنهم منذ فترة طويلة قد بدؤوا بالتعود على حياة التقشف في الغذاء واللباس والأخلاق ، وفي هذه الحالة نضمن بقاء الحد الأمثل من المتعافين جسديا بحيث لا يتسببون بأي ضرر لقطيع الخنازير الموجود في الدنيا .
أما اللقاء الثاني بالسيد ( ع ع ) :
فقد كان مختلفا تماما حيث أنه – ( ع ع ) – بدا مضطرباً للغاية وألح على أن دراسته هي الأفضل والأصح ، وبرهانه على ذلك هو فكرته :
( التعايش مع الحيوانات بالشكل الأمثل ) دون تعرضهم للحقن باللقاحات المناعية ، بحيث يمكن للبشر أخيراً الاستغناء عن اللقاحات ( المنتهية الصلاحية ) والمستوردة نظاميا عن طريق مسؤولين مختصين - عقوبة تلاعبهم وغشهم واستهتارهم بأرواحنا وأرواح أطفالنا لا تتجاوز التسريح الوظيفي والعيش بهناء بعدها - ، ودعا أيضا إلى فتح عيادة مشتركة ، وطبيب جديد مشترك تحت اسم ( بشر- طي ) يجمع ما بين بشري وبيطري لا علاقة له بالنقاط وحزام الأمان ولا بقانون السير .
وانتهى الاجتماع باللقاء الثالث والأخير :
لشبكة أخبار (بلاي بوي فيوتشر ) ( playboy future ) مع السيد ( جويل بابا مات ) والذي تنتمي أصولة إلى قرية ( العريضة ) الحدودية بين حمص ولبنان .
تحدث عن حياته بالمجمل ، حيث أمضاها يعمل في التهريب قاطعا النهر الحدودي جيئة وذهابا ، محملا حماره الحاصل على جواز سفر لبناني ببراميل المازوت من هنا إلى هناك - لأن سعره هنا أرخص - إلا أنه العام السابق فقد مشى وحماره عكس الاتجاه - لأن سعره هناك صار أرخص - ، وحسب الدراسات الطبية عن معاناته - ( جويل بابا مات ) - وحيث أنه حسب نظرية التعايش المشترك ، سينشأ سلوك مشترك بين العديد من الأفراد مع الحيوانات ، وستنقرض مشاكل الاختلاف بالأخلاق وتؤول إلى زوال ، خاصة بعد ظهور الكثير من البشر ( المتذئبين والمتفأرين ) ، وستكون حالات تبادل المناعة بينهما على أوجها ومشتركة بينهم ، وتصبح القدرة على مواجهة الأوبئة مضاعفة .
و أنهى اللقاء بتقرير بسيط نص فيه على أن :
& وباء أنفلونزا الخنازير هو وباء مصطنع وليس حقيقة ، وقد أوجده أعداء الحيوانات كفكرة من أجل تخويفنا وزرع الرعب في نفوس الخنازير .
اختتم الاجتماع بشحذ السكاكين ، وقطع الرقاب والبقاء للحي الوهاب
.
» أنا بهذه اللحظة
» على الرصيف
» بوابة الجحيم
» الكاتب علي شريف روان في حوار لـ"الديوان"
» فردوس مليندا المفقود.
» بدري فركوح
» ليلى العفيفة
» مجموعة مؤلفات محمد حسنين هيكل
» ألفية العياط فى النحو
» ديوان إنشق القمر
» ديوان بومبا والاقزام
» بريد الموتى
» ديوان دحش قرم ودانك
» ديوان حادى يابادى يا كرنب زبادى
» من عجائب الأرقام
» ابن الرومي
» قصيدة حبك وقلبى
» الأعشى الأكبر
» مساء الخير
» مي زيادة
» لبيد بن ربيعة
» زهير بن أبي سلمى
» جبران خليل جبران
» إيايا أبو ماضي
» حمل برنامح تعلم اللغة الانجليزيه على جهازك المحمول
» أوبريت ملحمة تحتمس الرابع ولوحة الاحلام
» سيف الفراق
» ديوان اعشقك جدا
» ديوان الحديث مع النفس البشرية
» عمرو بن كلثوم
» طرفة بن العبد
» ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة
» شهداء 6 أيار 1916
» الياس قنصل
» زكي قنصل
» فضائية الجزيرة إحدى أسلحة قطر
» إضافة رائعة للفايرفوكس ( ميزة AutoPager ) تجعل كل المواضيع في صفحة واحدة
» محمود درويش مؤلفات ودواوين
» حاتم الطائي
» حكمة اليوم
» امرؤ القيس
» محتويات مكتبة الروايات
» تقديم ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة محمود العياط
» الحارث بن حلزة
» مجموعة من الاغاني النادرة لكاظم الساهر تجدونها عند السراب فقط لا غير
» رخصة زواج للمؤجل اداريا
» الف ليلة وليلة
» عنترة العبسي
» معجم المصطلحات النفسية انكليزي فرنسي عربي