شبكة السراب الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة ثقافية ادبية متنوعة وشاملة

المواضيع الأخيرة

» 05 نيسان عيد ميلاد اميرة دمشق
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty6/8/2023, 9:34 pm من طرف روان علي شريف

» أنا بهذه اللحظة
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty10/28/2021, 8:01 am من طرف جاك

» على الرصيف
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty6/13/2020, 5:40 pm من طرف روان علي شريف

» بوابة الجحيم
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty6/13/2020, 4:58 pm من طرف روان علي شريف

» الكاتب علي شريف روان في حوار لـ"الديوان"
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty6/28/2019, 5:05 pm من طرف روان علي شريف

»  فردوس مليندا المفقود.
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty3/12/2019, 1:20 am من طرف روان علي شريف

» بدري فركوح
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty3/4/2019, 11:56 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» ليلى العفيفة
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty3/4/2019, 11:52 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مجموعة مؤلفات محمد حسنين هيكل
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty1/27/2019, 3:42 pm من طرف نبيل اوزاعي

» ألفية العياط فى النحو
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty11/9/2018, 3:13 am من طرف محمود العياط

» ديوان إنشق القمر
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty8/14/2018, 2:05 am من طرف محمود العياط

»  ديوان بومبا والاقزام
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty2/25/2018, 3:39 am من طرف محمود العياط

» بريد الموتى
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty1/23/2018, 2:35 am من طرف روان علي شريف

» ديوان دحش قرم ودانك
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty12/21/2017, 4:33 am من طرف محمود العياط

»  ديوان حادى يابادى يا كرنب زبادى
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty10/14/2017, 6:21 am من طرف محمود العياط

» من عجائب الأرقام
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty5/24/2017, 9:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» ابن الرومي
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty5/24/2017, 9:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

»  قصيدة حبك وقلبى
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty8/13/2016, 11:05 pm من طرف محمود العياط

» الأعشى الأكبر
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty6/11/2016, 4:17 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مساء الخير
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty5/2/2015, 8:40 am من طرف السراب

» مي زيادة
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty4/22/2015, 11:17 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» لبيد بن ربيعة
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty12/28/2014, 4:44 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» زهير بن أبي سلمى
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty12/20/2014, 4:32 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» جبران خليل جبران
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty12/5/2014, 2:16 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» إيايا أبو ماضي
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty11/5/2014, 2:09 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» حمل برنامح تعلم اللغة الانجليزيه على جهازك المحمول
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty9/11/2014, 10:04 pm من طرف poopy87

» أوبريت ملحمة تحتمس الرابع ولوحة الاحلام
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty7/28/2014, 9:41 am من طرف محمود العياط

»  سيف الفراق
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty7/22/2014, 2:59 am من طرف محمود العياط

»  ديوان اعشقك جدا
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty7/22/2014, 2:56 am من طرف محمود العياط

» ديوان الحديث مع النفس البشرية
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty7/22/2014, 2:54 am من طرف محمود العياط

» عمرو بن كلثوم
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty6/14/2014, 6:02 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» طرفة بن العبد
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty5/28/2014, 5:26 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

»  ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty5/20/2014, 10:40 pm من طرف محمود العياط

» شهداء 6 أيار 1916
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty5/6/2014, 5:45 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» الياس قنصل
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty4/23/2014, 4:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» زكي قنصل
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty4/23/2014, 4:18 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» فضائية الجزيرة إحدى أسلحة قطر
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty4/3/2014, 6:05 pm من طرف طالب علي

» إضافة رائعة للفايرفوكس ( ميزة AutoPager ) تجعل كل المواضيع في صفحة واحدة
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty4/2/2014, 4:47 pm من طرف العـدوي

» محمود درويش مؤلفات ودواوين
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty3/20/2014, 9:56 pm من طرف wadfay

» حاتم الطائي
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty3/20/2014, 6:35 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» حكمة اليوم
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty3/2/2014, 6:03 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» امرؤ القيس
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty3/2/2014, 5:55 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» محتويات مكتبة الروايات
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty2/9/2014, 4:26 pm من طرف أريج الورد

» تقديم ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة محمود العياط
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty2/1/2014, 8:33 pm من طرف محمود العياط

» الحارث بن حلزة
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty1/21/2014, 7:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مجموعة من الاغاني النادرة لكاظم الساهر تجدونها عند السراب فقط لا غير
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty1/19/2014, 10:02 am من طرف mas12ter

» رخصة زواج للمؤجل اداريا
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty1/8/2014, 9:17 am من طرف anas198510

» الف ليلة وليلة
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty1/8/2014, 2:01 am من طرف سعيد خليف

» عنترة العبسي
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty1/5/2014, 6:30 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» معجم المصطلحات النفسية انكليزي فرنسي عربي
الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty11/24/2013, 1:33 pm من طرف محمد حمد

شاطر

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    الشاعر الكبير حافظ ابراهيم

    حمودي
    حمودي
    سرابي ملكي
    سرابي ملكي

    ذكر
    عدد المشاركات : 1376
    تاريخ الميلاد : 04/02/1985
    العمر : 39
    عدد مرات الشكر : 29
    28082009

    الشاعر الكبير حافظ ابراهيم Empty الشاعر الكبير حافظ ابراهيم

    مُساهمة من طرف حمودي

    حافظ إبراهيم "شاعر النيل" ولد في 4 فبراير 1872- ديروط

    وهو من أبرز الشعراء العرب في العصر الحديث،

    نال لقب شاعر النيل بعد أن عبر عن مشاكل الشعب،

    أصدر ديوانا شعريا في ثلاثة أجزاء، عين مديرا لدار الكتب

    في أخريات حياته وأحيل إلى التقاعد عام 1932،

    ترجم العديد من القصائد والكتب لشعراء وأدباء

    الغرب مثل شكسبير وفيكتور هوجو

    ولقد توفى في 21 يونيو 1932.

    جمع شعره في ديوان موحداً ،

    وانتمى هو وأحمد شوقي إلى مدرسة

    الإحياء وعرف بموقفه ضد المستعمر في

    حربه ضد اللغة العربية .

    ------------
    سما الخطيبان في المعالي




    سمَا الخطيبانِ في المعالِي وجازَ شَأْواهُما السَّماكا

    جالاَ فلمْ يترُكَا مجالاً و اعْتَرَكَا بالنُّى عِراكَا

    فلَستُ أدري على اختياري منْ منهُمَا جَلَّ أَنْ يُحاكَى

    فوحْيُ عقْلي يقولُ:هذَا ووَحيُ قلبي يقولُ: ذاكا

    وَدِدْتُ لوْ كلُّ ذِي غُرورٍ أمسِى لنعليهِمَا شِراكَا
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    حمودي

    مُساهمة 8/28/2009, 6:16 pm من طرف حمودي

    حَيَّا بَكُورُ الحَيا أرباعَ لُبنانِ






    حَيَّا بَكُورُ الحَيا أرباعَ لُبنانِ وطالَعَ اليُمنُ مَن بالشَّأمِ حَيّاني

    أهلَ الشَّآمِ لقد طَوَّقتُمُ عُنُقي بِمنَّة ٍ خرجتْ عن طَوْقِ تبيانِي

    قُلْ للكريمِ الذي أَسْدَى إليَّ يدَّاً أّنَى نَزَحْتَ فأنتَ النازِحَ الدَاني

    ما إِنْ تَقَاضَيْتُ نَفْسِي ذِكْرَ عارِفَة ٍ هل يَحدثُ الذِّكرُ إلاّ بَعدَ نِسيانِ

    ولا عَتَبتُ على خِلٍّ يَضَنُّ بها ما دام يَزْهَدُ في شُكْرِي وعِرفاني

    أَقَرَّ عَيْنِيَ أنَّي قُمْتُ أنْشِدُكُمْ في مَعهَدٍ بحُلى العِرفانِ مُزدانِ

    وشاعَ فيَّ سُرورٌ لا يُعادِلُه رَدُّ الشَّبابِ إلى شَعْرِي وجُثمانِي

    لي مَوطِنٌ في رُبُوعِ النِّيلِ أعظِمُه ولِي هُنا في حِماكُمْ مَوْطنٌ ثانِي

    إنِّي رأيتُ على أهْرامِها حُلَلاً مِن الجَلالِ أراهَا فَوْقَ لبنانِ

    لم يَمحُ منها ولا من حُسنِ جِدَّتها على التَّعاقُبِ ما يَمحُو الجَديدانِ

    حَسِبتُ نَفسي نَزيلاً بينكم فإذا أهلي وصَحبي وأحبابي وجيراني

    مِنْ كلِّ أَبْلَجَ سامِي الطَّرْفِ مُضطلِعٍ بالخَطْبِ مُبْهَجٍ بالضَّيْفِ جَدْلانِ

    يَمشي إلى المَجدِ مُختالاً ومُبتَسِماً كأنّه حين يَبدُو عُودُ مُرّانِ

    سكنتمْ جنة فيحاء ليس بها عَيبٌ سوى أنّها في العالَمِ الفاني

    إذا تَأمَّلتَ في صُنعِ الإِله بها لَم تَلقَ في وَشْيهِ صُنعاً لإنسانِ

    في سَهْلِها وأعاليهَا وسَلْسَلِها بُرْءُ العليلِ وسَلْوَى العاشِقِ العانِي

    وفي تَضَوُّعِ أنفاسِ الرِّياضِ بها رَوْحٌ لكلِّ حَزِينِ القَلْبِ أَسْوانِ

    اَنَّى تَخَيَّرْتَ مِنْ لبنان مَنْزِلَة ً في كلِّ مَنزِلَة ٍ رَوضٌ وعَينانِ

    يا لَيتَني كنتُ من دُنيايَ في دَعَة ٍ قَلْبي جَميعٌ وأَمْرِي طَوْع وِجْدَانِي

    أقضي المَصِيفَ بلُبنانٍ على شَرَفٍ ولا أحُولُ عن المَشتى بحُلوانِ

    يا وقفة ً في جبالِ الأرزِ أَنْشُدُها بينَ الصنوبرِ والشربينِ والبانِ

    تَستِهبِطُ الوَحْيَ نَفسي من سَماوَتها ويَنثَني مَلَكاً في الشِّعرِ شَيطاني

    عَلِّي أُجاوِدُكُم في القَولِ مُقْتَدِياً بشاعِرِ الأرزِ في صُنعٍ وإتْقانِ

    لاَ بِدْعَ إنْ أخصبتْ فيها قرائحُكُمْ فأعجزتْ وأعادتْ عهدَحسَّانِ

    طيبُ الهَواءِ وطِيبُ الرَّوضِ قدْ صَقَلاَ لَوحَ الخَيالِ فأغراكُم وأغراني

    مَن رامَ أن يَشهَدَ الفِردَوسَ ماثِلة ً فليَغشَ أحياءَكُم في شهرِ نَيسانِ

    تاهتْ بقبرِصلاحِ الدِّيِنِتُرْبَتُهَا وتاهَ أحياؤُها تِيهاً بمَطرانِ

    يَبْنِي ويَهْدِمُ في الشَّعْرِ القدِيم وفي الشِّعر الحدِيثِ فَنعْمَ الهَادِمُ الباني

    إذا لَمَحْتُمْ بشِعْري وَمْضَ بَارِقَة ٍ فَبَعْضُ إحْسانِه في القَوْلِ إحْسانِي

    رَعياً لشاعِرِكُم، رَعياً لكاتِبِكُم جَزاهُما اللهُ عَنِّي ما يَقُولانِ

    ارَى رِجالاً مِن الدُّنيا الجَدِيدَة ِ في الدُّنيا القَدِيمَة ِ تَبْنِي خَيْرَ بُنْيانِ

    قد شيَّدواآية ً بالشَّامِ خالِدَة ً شَتَّى المَناهلِ تَروي كلَّ ظَمآنِ

    لئِن هَدَوْكُم لقد كانت أوائِلُكُم تَهْدِي أَوائلَهُمْ أَزمْانَ أَزْمانِ

    لا غَرَو إنْ عَمَّروا في الأرضِ وابتَكَروا فيها افَانِينَ إصْلاحٍ وعُمْرانِ

    فتِلْكَ دُنْياهُمُ في الجَوِّ قد نَزَعَتْ أعِنّة َ الرِّيحِ مِنْ دُنْيا سُلَيْمانِ

    أَبَتْ أُمَيّة ُ أَنْ تَفْنَي محَامِدُها على المَدى وأبى أبناءُ غَسّانِ

    فمِن غَطارِفَة ٍ في جِلِّقٍ نُجُبٍ ومِنْ غَطَارِفَة ٍ في أَرْضِحَوْرانِ

    عافُوا المَذَلَّة َ في الدّنيا فعندهمُ عِزُّ الحياة ِ وعِزُّ المَوْتَ سِيّانِ

    لا يَصْبِرُونَ على ضَيْمٍ يُحاوِلُه باغٍ مِنَ الإنسِ أو طاغٍ من الجانِ

    شَقَقْتُ أسْواقَبَيرُوتٍفما أَخَذَتْ عينايَ في ساحِهَا حانوتَ يونانِي

    فقلتُ في غِبطَة ٍ: للهِ دَرُّهُمُ وَلَّوْا سِراعاً وخَلَّوْا ذلك الواني

    تَيَمَّمُوا أرضَ كُولُمبٍ فما شَعَرَت منهم بَوطءِ غَريبِ الدارِ حَيرانِ

    سادُوا وشادُوا وأبلَوا في مَناكِبِها بلاءَ مُضظَلِعٍ بالأمرِ مَعوانِ

    إنْ ضاقَ ميدانُ سبقٍ منْ عزائمِهِمْ صاحتْ بهمْ فأروهَا الفَ ميدانِ

    لا يستشيرونَ إِن همّوا سوى همَهم تأبَى المُقامَ على ذّلٍّ وإِذعانِ

    ولا يُبالونَ إنْ كانت قُبُورُهُمْ ذُرا الشَّوامِخ أو أجوافَ حِيتانِ

    في الكونِ مورقهمْ في الشامِ مغرسهمْ والغرسُ يزكو نقالاً بينَ بلدانِ

    إنْ لم يَفُوزا بسلطانٍ يُقِرُّهُمُ ففي المُهاجَرِقد عَزُّوا بسلطانِ

    أو ضاقتِ الشأمُ عن برهانِ قدرتهَمْ ففي المُهاجَرِ قد جاءُوا ببرهانِ

    إنّا رأينا كراماً من رجالهمُ كانوا عليهمْ لدينا خير عنوانِ

    أنّى التقينا التقَى في كلِ مجتمعٍ أهلٌ بأهلٍ وإخوانٌ باخوانِ

    كمْ في نواحي ربوعِ النّيلِ من طرفٍ لليازجيِّ وصروفٍ وزيدانِ

    وكم لأحيائِهِم في الصُّحفِ من أثَرٍ له المقطّمُ والأهرامُ رنانِ

    متى أرى الشّرقَ أدناهُ أبعده عن مَطمَعِ الغَرب فيه غيرَ وَسْنانِ

    تجري المودّة من أعراقه طلقاً كجرية ِ الماءِ في أثناءِ أفنانِ

    لافرقَ بين بوذيِّ يعيشُ به ومسلمٍ ويهوديٍ ونصرانِي

    مابالُ دُنياهُ لمّا فاءَ وارِفُها عليه أدبرتْ من غيرِ إيذانِ

    عهدُ الرشيدِ ببغدادَ عفا ومَضَى وفي دِمَشق انطوى عهدُ ابنِ مروانِ

    لاتسلْ بعده عن عهدِ قرطبة ٍ كيف انمحى ْ بين أسيافٍ ونيرانِ

    فعَلِّموا كلَّ حَيٍّ عندَ مَولِدِه عليكَ للهِ والأوطانِ دينانِ

    حَتمٌ قَضاؤُهُما حَتمٌ جَزاؤُهُما فآربأ بنفسكَ أن تمنَى بخسرانِ

    النَّيلُ وهو إلى الأُردُنِّ في شَغَفٍ يُهدي إلى بَرَدى أشواقَ وَلهانِ

    وفي العِراقِ به وَجدٌ بدِجلَتِه وبالفراتِ وتحنانٌ لسيحانِ

    إنْ دامَ مانحن فيه من مُدابَرَة ٍ

    رأيتُ رأى َ المعرّي حين أرهقَه ما حلّ بالناسِ من بغيٍ وعدوانِ

    لا تظهرُ الأرضَ من رجسٍ ومن درنٍ حتى يُعاوِدَها نُوحٌ بطُوفانِ

    ولّى الشبابُ وجازتني فتوتُه وهَدَّمَ السُّقمُ بعدَ السُّقمِ أركاني

    أسوّفت أم أعدّت حرَّ أكفاني

    شاهَدتُ مَصرَعَ أترابي فَبَشَّرَني بضجعة ٍ عندها روحي وريحاني

    كم منْ قريبٍ نأى عنّي فأوجَعَني وكم عَزيزٍ مَضَى قبلي فأبكاني

    من كانَ يسألُ عن قومي فإنّهمُ

    إني مللّتُ وقوفي في كلِ آونة ٍ أبكي وأنظِمُ أحزاناً بأحزانِ

    إذا تَصَفَّحتَ ديواني لتَقَرأَني وجدتَ شعرَ المراثي نصفَ ديواني

    أتيتُ مستشفياً والشوقُ يدفعُ بي إلى رُباكُم وعودِي غيرُ فينانِ

    فأنزِلُوني مَكاناً أستَجِمُّ به ويَنجلي عن فؤادي بَرحُ أحزاني

    وجنبّوني على شكرٍ موائدكُم بما حَوَتْ من أفاوِيهٍ وألوانِ

    حسبي وحسبُ النُّهى ما نلتُ من كرمٍ قد كدتُ أنسى به أَهلي وخُلاّني
    حمودي

    مُساهمة 8/28/2009, 6:17 pm من طرف حمودي

    أَخْرِقُ الدُّفَّ لو رَأيْتُ شَكِيبَا




    أَخْرِقُ الدُّفَّ لو رَأيْتُ شَكِيبَا و أفُضُّ الأَذْكارَ حتَّى يَغيبَا

    هو ذِكري وقِبلَتي وإمامي و طبيبِي اذَا دَعَوْتُ الطَّبيبَا

    لو تَراني وقد تَعَمَّدتَ قَتلي بالتَّنائي رأيتَ شيخاً حَريبَا

    كانَ لا ينحنِي لغَيرِكَ إِجْلا لاً ولا يَشتَهي سواكَ حَبيبا

    لا تَعِيبَنَّ يا شكيبُ دبيبِي إنّما الشيخُ مَن يَدِبُّ دَبيبا

    كم شرِبتَ المُدامَ في حَضرَة ِ الشَّيْـ خِ جِهاراً وكمْ سُقِيتَ الحَليبَا

    وإذا أدنَفَ الشُّيوخُ غرامٌ كنتُ في حَلبَة ِ الشُّيوخِ نَقيبا

    عُدْ إلينا فقد أطَلتَ التَّجافي واركبِ البَرْقَ إنْ أَطقْتَ الرُّكُوبَا

    وإذَا خِفْتَ ما يُخَاف مِن اليَمِّ ـمِّ فَرَشنا لأخمَصَيكَ القُلوبا

    وَدَعَونا بِساطَ صاحِبِ بِلقِيـ ـسَ فلَبَّى دُعاءَنا مُستَجيبا

    وأمَرنا الرِّياحَ تَجري بأمرٍ منكَ حتى نَراكَ مِنّا قَريبا
    حمودي

    مُساهمة 8/28/2009, 6:18 pm من طرف حمودي

    أثرتَ بنا مِنَ الشَّوقِ القديمِ




    أثرتَ بنا مِنَ الشَّوقِ القديمِ وذِكرَى ذلكَ

    العيشِ الرَّخيمِ


    وأيّامٍ كَسَوناها جَمَالاً وأرقَصنا لها فَلَكَ


    النَّعيمِ

    مَلأناها بنا حُسناً فكانت بجِيدٍ الدَّهرِ


    كالعِقِدِ النَّظِيمِ

    وفِتيانٍ مَساميحٍ عليهم جلابيبٌ منَ


    الذَّوقِ السَّليمِ



    لهمْ شيمٌ ألذُّ من الأمانِي وأطربُ منْ


    معاطاة ِ النَّديمِ

    كهمِّكَ في الخَلاعَة ِ والتَّصابِي وإنْ كانوا


    على خُلُقٍ عَظيمِ

    ودعوتهم إلى أنسٍ فوافَوا موافاة َ


    الكريمِ إلَى الكريمِ

    وَجَاءُوا كَالْقَطا وَرَدَتْ نَميراً عَلى ظمَإٍ



    وهَبُّوا كالنَّسِيمِ



    وكانَ اللَّيْلُ يمرحُ في شبابٍ ويَلهُو


    بالمَجَرَّة ِ والنُّجُومِ

    فواصَلنا كُؤوسَ الرّاحِ حتى بَدَتْ للعينِ


    أنوارُ الصَّريمِ

    وأعملنَا بهَا رأيَابنِ هاني فألحِقْنا


    بأصحابِ الرَّقيمِ

    وظَبْيٍ مِنْ بنِي مِصْرٍ غَرِيرٍ شَهِيَّ اللَّفظِ


    ذي خَدٍّ مَشيمِ

    ولّحْظٍ بابليٍّ ذِي انكسارِ كأنَّ بطرفهِ


    سيما اليتيمِ

    سقانَا في مُنادَمَة ٍ حديثاً نَسِينَا عِنْده


    بِنْتَ الكُرُومِ

    سَلامُ اللهِ يا عَهدَ التَّصابي عليكَ وفِتيَة ِ


    العَهدِ القَديمِ


    أحِنُّ لهم ودُونَهُمُ فَلاة ٌ كأنَّ فَسِيحَها


    صَدرُ الحَليمِ

    كأنَ أديمَهَا أحشاءُ صَبٍّ قدْ التهبتْ مِنَ


    الوجْدِ الأليمِ


    كَأنَّ سَرَابَها إِذْ لاَحَ فِيها خِداعٌ لاحَ في


    وجهِ اللَّئيمِ

    تَضِلُّ بليلهِا لِهْبٌ فتَحْكِي بوادي التِّيهِ


    أقوامَ الكَليمِ

    وتَمشي السّافياتُ بها حَيارَى إذا نُقِلَ


    الههجيرُ عن الجحيمِ

    فمَن لي أنْ أرى تلك المَغاني ومافيها


    من الحُسنِ القَديمِ

    فما حَظُّ ابنِ داوُدٍ كحَظِّي ولاَ أُوتيتُ مِنْ


    عِلْمِ العليمِ

    ولا أنا مُطلَقٌ كالفِكرِ أسري فاستَبِقُ


    الضَّواحِكَ في الغُيُومِ


    ولكنّي مُقَيَّدَة ٌ رِحَالِي بقَيدِ العُدمِ في


    وادي الهُمومِ

    نَزَحتُ عن الدّيارِ أرُوَّمُ رِزقي وأضرِبُ في


    المهامِة ِ والتُّخُومِ


    وما غادَرتُ في السُودان قَفراً ولم أصبُغ


    بتُربَتِه أديمي


    وهأَنا بين أنيابِ المَنايا وتحت بَراثِنِ


    الخَطبِ الجَسيمِ



    ولولاَ سَوْرَة ٌ للمجدِ عِندي قَنِعْتُ


    بعيشتِي قَنَعَ الظَّليمِ



    أيابْنَ الأكرَمين أباً وجَدّاً ويا بنَ عُضادَة ِ


    الدِّنِ القَويمِ

    أقامَ لدِيننَا أَهلُوكَ رُكْناً له نَسَبٌ إلى


    رُكنِ الحَطيمِ

    فما طافَ العُفاة ُ به وعادُوا بغيرِ


    العسجدية ِ واللطِيمِ

    أتَيْتُكَ والخُطُوبُ تُزِفُّ رَحلِي ولي حالٌ


    أرقُّ مِنَ السَّديمِ

    وقدْ أصْبَحْتُ مِنْ سَعْيِ وكَدحِي على


    الأرزاقِ كالثَّوبِ الرَّديمِ

    فلاَ تُخْلقْ-فُدِيتَ-أديمَ وجَهِي ولا تَقطَعْ


    مُواصَلَة َ الحَميمِ
    حمودي

    مُساهمة 8/28/2009, 6:19 pm من طرف حمودي

    سُوَرٌ عِندِي لهُ مكتوبَة ٌ





    سُوَرٌ عِندِي لهُ مكتوبَة


    ٌ ودَّ لوْ يسرِي بهَا الرُّوحُ الأَمينْ




    إنّني لا آمَنُ الرُّسلَ ولا آمَنُ الكُتْبَ


    علَى ما تَحْتَوِينْ



    مُستَهينٌ بالذي كابَدْتُهُ وهو لا يدري



    بماذا يَستَهينْ




    أنا في هَمٍّ ويَأْسٍ وأسى ً حاضِرُ








    اللَّوعَة ِ مَوصُولُ الأنينْ
    حمودي

    مُساهمة 8/28/2009, 6:20 pm من طرف حمودي

    يا سَيِّدي وإِمامي






    يا سَيِّدي وإِمامي وياأديبَ الزَّمانِ


    قد عاقنِي سُوءُ حظِّي عنْ حفلة ِ


    المهرجانِ


    وكنتُ أوّلَ ساعٍ إلَى رِحابِ ابنِ هاني



    لكنْ مرضتُ لنحْسِي في يومِ ذاكَ



    القرانِ


    وقد كفاني عِقاباً ماكانَ من حِرماني



    حُرِمتُ رُؤْيَة َ شوقي ولَثمَ تلكَ البَنانِ




    فاصفحْ فأنتَ خليقٌ بالصَّفحِ عن كلِّ



    جاني


    وعِشْ لعرشِ المعانِي و دُمْ لتاجِ البيانِ



    إنْ فَاتَني أنْ أُوَفِّي بالأّمسِ حقَّ التَّهانِي



    فاقبلهُ منِّي قضاءً وكُن كَريمَ الجَنانِ



    واللهُ يَقبَلُ مِنَّا الصَّـ صَّلاة َ بعدَ الأوانِ
    حمودي

    مُساهمة 8/28/2009, 6:20 pm من طرف حمودي

    لي وَلَدٌ سَمَّيْتُهُ حافِظاً





    لي وَلَدٌ سَمَّيْتُهُ حافِظاً تَيَمُّناً بحافِظِ

    الشَّاعِرِ


    كحافظِ ابراهيمَ لكنّه أجمَلُ خَلقاً منه


    في الظَّاهِرِ


    فلَعنَة ُ اللهِ على حافِظٍ إنْ لم يَكُنْ


    بالشّاعِرِ الماهِرِ


    لَعَلَّ أرضَ الشامِ تُزهى به على بلادِ


    الأدَبِ الزّاهِرِ



    على بلادِ النِّيلِ تلك التي تاهت باصحابِ


    الذكَا النادرِ


    شوقيومطرانَوصبرِي ومنْ سَمَّبتُه في



    مَطلَعي الباهِرِ


    يُنسِي اباهُ حِكمة َ الناثرِ




    شِعرٌ نظمناهُ ولولاَ الذي رُزِقتُه ما مرَّ


    بالخاطرِ



    وابدَأْ بهَجْوِ الوالِدِ الآمِرِ




    فالذَّنبُ ذَنبي وأنا المُعتَدى هلْ يسلمُ


    الشَّاعرُ منْ


    شاعرِ
    حمودي

    مُساهمة 8/28/2009, 6:21 pm من طرف حمودي

    يارَئيسَ الشِّعرِ قُل لي







    يارَئيسَ الشِّعرِ قُل لي مَا الذّي يَقْضِي

    الرَّئِيسُ


    أَنْتَ فيْ الجِيزَة ِ خَافٍ مِثْلَما تَخْفَى

    الشُّمُوسُ


    قابعٌ في كِسرِ بَيتٍ قَدْ أَظَلَّتْه الغُرُوسُ


    زاهِدٌ في كلِّ شَيءٍ مُطرِقٌ ساهٍ عَبُوسُ


    أين شعرٌ منكَ نَضرٌ فَلَنَا فيه مَسِيسُ


    وحَدِيثٌ منكَ حُلْوٌ يتَشَهّاه الجُلُوسُ


    وفُكاهاتٌ عِذابٌ تَتَمَنّاها النُّفُوسُ


    قد جَفَوتَ الشِّعر حتى حَدَّثَت عنك


    الطُّرُوسُ


    وهَجَرْتَ الناسَ حتّى ساءَلُوا أين الأنيسُ
    حمودي

    مُساهمة 8/28/2009, 6:23 pm من طرف حمودي

    قُلْ للنَّقِيبِ لقد زُرْنَا فَضِيلَتَهُ






    قُلْ للنَّقِيبِ لقد زُرْنَا فَضِيلَتَهُ فذَادَنا عنه


    حُرّاسٌ وحُجّابُ


    قَدْ كان بَابُكَ مَفْتُوحاً لقاصِدِه واليومَ

    أُوصدَ دُونَ القاصِدِ البابُ


    هلاّ ذَكَرتَ بدارِ الكُتبِ صُحبَتَنا إذْ نَحنُ


    رغمَ صُرُوف الدَّهرِ أحبابُ


    لو أنّني جِئتُ للبابا لأكرَمَني وكان


    يُكرِمُني لو جِئتْهُ الباب


    لا تَخشَ جائِزَة ً قد جِئتُ أطلُبُها إنِّي


    شَريفٌ وللأشرافِ أحسابُ


    فاهْنَأ بما نِلْتَ مِنْ فَضْلٍ وإِنْ قُطِعَتْ


    بَيْني وبَيْنَكَ بَعْدَ اليَومِ أسْبابُ
    حمودي

    مُساهمة 8/28/2009, 6:24 pm من طرف حمودي

    يُرْغِي ويُزْبِدُ بالقَافَاتِ تَحْسبُها




    يُرْغِي ويُزْبِدُ بالقَافَاتِ تَحْسبُها قصفَ

    المدافعِ في أفقِ البساتينِ





    منْ كلِّ قافٍ كأن اللهَ صوَّرها من مارجِ

    النارِ تصويرَ الشياطينِ



    قد خصَّه اللهُ بالقافاتِ يعلُكها واختَصَّ

    سُبحانَه بالكافِ والنُّونِ



    يَغيبُ عَنّا الحجا حِيناً ويحْضُرُه حيناً

    فيخلطُ مختلاًّ بموزونِ



    لا يأمَنُ السامعُ المسكينُ وثْبَتَه مِن

    كردفان إلى أعلى فِلَسطِينِ



    بَيْنَا تراه ينادي الناسَ في حَلَبٍ إذا به

    يَتَحَدَّى القَومَ في الصِّينِ



    ولم يكن ذاكَ عن طَيشٍ ولا خَبَلٍ لكنّها

    عَبقَرِيّاتُ الأساطينِ



    يَبيتُ يَنسُجُ أحلاماً مُذَهَّبَة ً تُغني

    تفاسيرُها عن ابنِ سِيرِينِ



    طَوراً وَزيراً مُشاعاً في وِزارَتِه يُصَرِّفُ

    الأمرَ في كلِّ الدَّواوينِ



    وتارَة ً زَوجَ عُطبُولٍ خَدَلَّجَة ٍ حسناءَ تملِكُ

    آلافَ الفدادينِ



    يُعفَى من المَهرِ إكراماً للحيَتِه وما أظَلَّته

    من دُنيا ومِن دِينِ
    حمودي

    مُساهمة 8/28/2009, 6:24 pm من طرف حمودي

    مَرَّتْ كعُمْرِ الوَرْدِ بَيْنَا أَجْتَلِي





    مَرَّتْ كعُمْرِ الوَرْدِ بَيْنَا أَجْتَلِي إصباحَهاإِذْ

    آذَنَتْ برَواحِ

    لم أقضِ من حَقِّ المُدامِ ولم أقُمْ في

    الشّارِبِين بواجِبِ الأقداحِ

    والزَّهْرُ يَحْتَـثُّ الكُئُوسَ بلَحْظِه ويَشُوبُها

    بأريجِه الفَيَّاحِ

    أخشى عَواقِبَها وأغبِطُ شَربَها وأُجيدُ

    مِدحَتَها مع المُدَّاحِ

    وأَمِيلُ مِنْ طَرَبٍ اذا ماَلتْ بهِمْ فاعَجبْ

    لنَشْوَانِ الجَوانِحِ صاحِي


    أستَغفِرُ اللهَ العَظيمَ فإنّني أَفْسَدْتُ في

    ذاكَ النَّهارِ صَلاحِي
    حمودي

    مُساهمة 8/28/2009, 6:25 pm من طرف حمودي

    خَمرَة ٌ في بابلٍ قد صُهِرجَتْ






    خَمرَة ٌ في بابلٍ قد صُهِرجَتْ هكذا أَخْبَرَ

    حاخَامُ اليَهُودْ


    أوْدَعُوها جَوفَ دَنٍّ مُظلِمٍ ولَدَيْه بَشًّرُوها


    بالخُلُودْ

    سألوا الكُهّانَ عن شارِبِها وعَنِ السَّاقي

    وفي أيِّ العُهُودْ؟

    فأجابُوهُم: فَتى ً ذو مِرَّة ٍ من نَبي مِصرٍ


    له فَضلٌ وجُودْ

    مُغْرَمٌ بالعُودِ والنايِ مَعاً مُولَعٌ بالشُّربِ


    والناسُ هُجُودْ

    هَمُّه فَصدُ دِنانٍ ونَدى ً وأبوهُ هَمُّه جَمْعُ

    النُّقُودْ
    حمودي

    مُساهمة 8/28/2009, 6:25 pm من طرف حمودي

    فِتَية َ الصَّهباءِ خيرَ الشَّاربينْ





    فِتَية َ الصَّهباءِ خيرَ الشَّاربينْ جَدِّدُوا باللّهِ

    عَهْدَ الغائِبِينْ


    واذكُرُوني عند كاساتِ الطِّلا إنّني كنتُ

    إمامَ المُدمِنينْ


    وإذا ما استَنْهَضَتْكُم ليلة ً دَعَوة ُ الخَمرِ

    فَثُورُوا أجمَعينْ


    رُبَّ لَيْلٍ قد تَعاهَدْنا عَلَى ما تَعَاهَدْنَا وكُنّا

    فاعِلِينْ


    فقَضَيْناهُ ولم نَحفِلْ بما سَطَّرَتْ أيْدِي

    الكِرامِ الكاتِبِينْ


    بين أقداحٍ ورَاحٍ عُتِّقَتْ ورَياحينٍ ووِلدانٍ

    وعِينْ


    وسُقاة ٍ صَفَّفَتْ أكوابَها بَعْضُها البَلُّورُ

    والبَعْضُ لُجَيْنْ


    آنَسَتْ مِنّا عِطاشاً كالقَطا صادَفَتْ وِرداً

    به ماءٌ مَعينْ


    فمَشَتْ بالكاسِ والطاسِ لَنا مِشْية

    َ الأفراحِ للقَلْبِ الحَزِينْ


    وتَواثَبنا إلى مَشمُولَة ٍ ذاتِ ألوانٍ تَسُرّ

    الناظِرِينْ


    عَمَدَ السّاقي لأنْ يَقتُلَها وهيَ بِكرٌ

    أحصَنَتْ منذُ سِنِينْ


    ثمَّ لمَّا أنْ رأَى عِفَّتَهَا خافَ فيها الله رَبَّ

    العالَمينْ



    وأجَلْنَا الكاسَ فيما بيننَا و علَى الصَّهباءِ

    بتنَا عاكفينْ


    وشَفَينا النَّفسَ من كلِّ رَشاً نَطَقَتْ عَيناهُ

    بالسِّحرِ المُبينْ


    وطوَى مَجْلِسنَا بعدَ الهَنا وانشراحِ الصَّدْرِ

    تكبيرُ الأَذِينْ


    هكذا كُنّا بأيّامِ الصَّفا نَنْهَب اللذّاتِ في

    الوقتِ الثَّمينْ


    ليتَ شِعري هل لنا بعدَ النَّوى مِنْ سبيلٍ


    للقِّا أمْ لاتَ حِينْ
    حمودي

    مُساهمة 8/28/2009, 6:26 pm من طرف حمودي

    أنا العاشِقُ العاني وإن كنتَ لا تَدري





    أنا العاشِقُ العاني وإن كنتَ لا تَدري

    أعيذُكَ من وَجدٍ تَغَلْغَلَ في صَدري


    خليليَ هذَا اللَّيلُ في زِيِّهِ أتَى فقمْ


    نلتمسْ للسُّهدِ دِرْعاً مِنَ الصَّبرِ


    وهذَا السُّرَى نحوَ الحِمَى يستفزُّنَا فهَيَّا


    وإن كُنّا على مَركَبٍ وَعْرِ


    خليليَ هذَا اللَّيلُ قدْ طالَ عُمْرُهُ وليسَ


    لهُ غيرُ الأحاديثِ والذِّكْرِ


    فهاتَ لنَا أذْكَى حَدِيثٍ وَعَيْتَهُ أَلَذُّ به إنّ


    الأحاديث كالخَمرِ
    حمودي

    مُساهمة 8/28/2009, 6:26 pm من طرف حمودي

    سائِلُوا الَّليْلَ عنهمُ والنَّهارَا





    سائِلُوا الَّليْلَ عنهمُ والنَّهارَا كيف باتَتْ

    نِساؤُهُمْ والعَذارَى


    كيف أَمْسَى رَضِيعُهُمْ فَقَدَ الأ مَّ وكيف

    اصْطَلَى مع القَوْمِ نارَا


    كيف طاحَ العَجُوزُ تحتَ جِدارٍ يَتَداعى

    وأسْقُفٍ تَتَجارَى


    رَبِّ إنّ القَضاءَ أَنْحَى عليهم فاكشف

    الكَربَ واحجُبِ الأَقْدارَا


    ومُرِ الَّنارَ أنْ تَكُفَّ أَذاها ومُرِ الغَيْثَ أَنْ


    يَسِيلَ انْهِمارا


    أينَ طُوفانُ صاحِبِ الفُلكِ يَروي هذِه


    النّارَ؟فهي تَشْكُو الأوَارا


    أَشْعَلَتْ فَحْمَة َ الدَّياجِي فباتَتْ تَملأ


    الأرضَ والسَّماءَ شَرارا


    غَشِيَتْهُمْ والنَّحْسُ يَجْرِي يَميناً ورَمَتهُم


    والبُؤْسُ يَجري يَسارا


    فأَغارَتْ وأوْجُهُ القَومِ بِيضٌ ثمّ غَارَتْ وقد


    كَسَتْهُنَّ قارا


    أَكَلَتْ دُورَهُمْ فلّما استَقَلَّتْ لم تُغادِرْ


    صِغارَهُم والكِبارا


    أخرَجَتهُم من الدِّيارِ عُراة ً حَذَرَ الموتِ


    يطلبونَ الفِرارا


    يَلْبَسُونَ الظَّلامَ حتَّى إذا ما أقبلَ الصُّبحُ


    يَلبَسون النَّهارا


    حُلَّة لا تَقيهِمُ البَردَ والحَـ ـرَّ ولا عنهُمُ ترُدُّ


    الغُبارا


    أيها الرَّافِلون في حُلَلِ الوَشْـ ـي يجُرُّونَ


    للذُّيولِ افْتِخارا


    إنّ فوقَ العَراءِ قوماً جِياعاً يَتوارَونَ ذِلَّة


    ً وانكِسارا



    ايُّهذا السَّجينُ لا يمْنَع السِّجْـ ـنُ كريماً


    مِن أنْ يُقيلَ العِثارا


    مُرْ بِأَلْفٍ لهم وإنْ شِئْتَ زِدْها وأجِرْهُم


    كما أجَرَتَ النَّصارى


    قد شَهِدْنا بالأمسِ في مِصرَ عُرساً مَلأَ


    العَينَ والفُؤادَ ابْتِهارا


    سالَ فيه النُّضارُ حتى حَسِبنا أنّ ذاك


    الفِناءَ يجري نُضارا


    باتَ فيه المُنَعَّمونَ بليلٍ أَخْجَلَ الصُّبْحَ


    حُسْنُه فَتَوارَى


    يَكْتَسُون السَرورَ طَوْراً وطَوْراً في يَد


    الكَأسِ يَخْلَعُون الوَقارا


    وسَمِعْنا في ميت غَمْرٍ صِياحاً مَلأ البَرَّ


    ضَجّة ً والبِحارا


    جَلَّ مَن قَسَّمَ الحُظوظ فهذا يَتَغَنَّى وذاكَ


    يَبكي الدِّيارا


    رُبَّ لَيْلٍ في الدَّهْرِ قَدْ ضَمَّ نَحْساً


    وسُعوداً وعُسْرَة ً ويَسارا
    حمودي

    مُساهمة 8/28/2009, 6:27 pm من طرف حمودي

    أَلْبَسُوكِ الدِّماءَ فَوْقَ الدِّماءِ





    أَلْبَسُوكِ الدِّماءَ فَوْقَ الدِّماءِ وأرَوْكِ العِداءَ

    بعد العِداءِ


    فلَبِسْتِ النَّجِيعَ منْ عهدِ قابيـ ـلَ

    وشاهَدتِ مَصرَعَ الأبرياءِ



    فلكِ العُذرُ إن قَسَوتِ وإن خُنْـ ـتِ وإن

    كنتِ مَصدراً للشَّقاءِ



    غَلِطَ العُذْرُ،ما طَغَى جَبَلُ النَّا رِ بإرْسالِ

    نَفْثَة ٍ في الهَواءِ



    أحرَجُوا صَدرَ أُمِّهِ فأراهُمْ بعضَ ما

    أَضْمرَتْ مِنَ الْبُرَحاءِ



    اسْخَطُوهَا فصابَرَتْهُمْ زَماناً ثمّ أنحَتْ

    عليهمُ بالجَزاءِ



    أيّها الناسُ إنْ يكُنْ ذاكَ سُخْطُ الـ أرْضِ


    ماذا يكونُ سُخْطُ السَّماءِ؟


    إنّ في عُلْوِ مَسْرحاً للمقادِيـ ـرِ وفي

    الأرضِ مَكْمَناً للقَضاءِ



    فاتّقوا الأَرْضَ والسَّماءَ سَواءً واتّقوا النارَ

    في الثَّرى والفَضاءِ
    حمودي

    مُساهمة 8/28/2009, 6:28 pm من طرف حمودي

    رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي





    رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي وناديْتُ

    قَوْمِي فاحْتَسَبْتُ حياتِي


    رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني


    عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتي


    وَلَدتُ ولمَّا لم أجِدْ لعرائسي رِجالاً


    وأَكفاءً وَأَدْتُ بناتِي


    وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغاية ً وما ضِقْتُ


    عن آيٍ به وعِظاتِ


    فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلة


    ٍ وتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعاتِ


    أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل


    ساءلوا الغواص عن صدفاتي


    فيا وَيحَكُم أبلى وتَبلى مَحاسِني ومنْكمْ


    وإنْ عَزَّ الدّواءُ أساتِي


    فلا تَكِلُوني للزّمانِ فإنّني أخافُ عليكم

    أن تَحينَ وَفاتي


    أرى لرِجالِ الغَربِ عِزّاً ومَنعَة ً وكم عَزَّ

    أقوامٌ بعِزِّ لُغاتِ


    أتَوْا أهلَهُم بالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً فيا ليتَكُمْ


    تأتونَ بالكلِمَاتِ


    أيُطرِبُكُم من جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ يُنادي

    بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي


    ولو تَزْجُرونَ الطَّيرَ يوماً عَلِمتُمُ بما تحتَه


    مِنْ عَثْرَة ٍ وشَتاتِ


    سقَى اللهُ في بَطْنِ الجزِيرة ِ أَعْظُماً يَعِزُّ


    عليها أن تلينَ قَناتِي


    حَفِظْنَ وِدادِي في البِلى وحَفِظْتُه لهُنّ


    بقلبٍ دائمِ الحَسَراتِ


    وفاخَرْتُ أَهلَ الغَرْبِ والشرقُ مُطْرِقٌ


    حَياءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِراتِ


    أرى كلَّ يومٍ بالجَرائِدِ مَزْلَقاً مِنَ القبرِ

    يدنينِي بغيرِ أناة ِ


    وأسمَعُ للكُتّابِ في مِصرَ ضَجّة ً فأعلَمُ


    أنّ الصَّائحِين نُعاتي


    أَيهجُرنِي قومِي-عفا الله عنهمُ إلى لغة


    ٍ لمْ تتّصلِ برواة ِ


    سَرَتْ لُوثَة ُ الافْرَنجِ فيها كمَا سَرَى لُعابُ


    الأفاعي في مَسيلِ فُراتِ


    فجاءَتْ كثَوْبٍ ضَمَّ سبعين رُقْعة ً مشكَّلة


    َ الأَلوانِ مُختلفاتِ


    إلى مَعشَرِ الكُتّابِ والجَمعُ حافِلٌ


    بَسَطْتُ رجائِي بَعدَ بَسْطِ شَكاتِي


    فإمّا حَياة ٌ تبعثُ المَيْتَ في البِلى وتُنبِتُ


    في تلك الرُّمُوسِ رُفاتي


    وإمّا مَماتٌ لا قيامَة َ بَعدَهُ مماتٌ لَعَمْرِي


    لمْ يُقَسْ بمماتِ
    حمودي

    مُساهمة 8/28/2009, 6:29 pm من طرف حمودي

    حَطَمْتُ اليَراعَ فلا تَعْجَبِي





    حَطَمْتُ اليَراعَ فلا تَعْجَبِي وعِفتُ البَيانَ

    فلا تَعتُبي


    فما أنتِ يا مصرُ دارَ الأديبِ ولا أنتِ بالبَلَدِ


    الطَّيِّبِ


    وكمْ فيكِ يَا مصرُ مِنْ كاتبٍ أقالَ اليَراعَ

    ولم يَكتُبِ


    فلا تُعذُليني لهذا السكوت فقد ضاقَ بي

    منكِ ما ضاقَ بي


    أيُعجِبُني منكِ يومَ الوِفاق سُكوتُ


    الجَمادِ ولِعْبُ الصَّبي


    وكم غَضب الناسُ من قبلِنا لسَلبِ

    الحُقوقِ ولمْ نغضَبِ


    أنابتَةَ العصرِ إنّ الغريبَ مُجِدٌّ بمصرَ فلا

    تلعبي


    يقولون: في النَّشْءِ خيرٌ لنا ولَلنَّشْءُ شرٌّ

    من الأجنبي


    أفي (الأزبكيّة)(1) مثوى البنينِ وبين


    المساجد مثوى الأب؟


    (وكم ذا بمصرَ من المضحكاتِ) كما قال


    فيها (أبو الطيِّب)


    أمورٌ تمرُّ وعيشٌ يُمِرُّ ونحن من اللَّهو في


    ملعب


    وشعب يفرُّ من الصالحاتِ فرارَ السَّليم


    من الأجرب


    وصُحْف تطنُّ طنينَ الذُّبابِ وأخرى تشنُّ


    على الأقرب


    وهذا يلوذ بقصر الأميرِ ويدعو إلى ظِلِّه


    الأرحب


    وهذا يلوذ بقصر السَّفيرِ ويُطنِب في


    وِرده الأعذب



    وهذا يصيحُ مع الصائحينَ على غير قصدٍ


    ولا مأرب



    وقالوا: دخيلٌ عليه العفاء ونعم الدَّخيلُ


    على مذهبي!



    رآنا نياماً ولما نُفِقْ فشمَّرَ للسَّعي


    والمكسب


    وماذا عليه إذا فاتنا ونحن على العيش


    لم ندأب؟


    ألفنا الخمولَ ويا ليتنا ألفنا الخمولَ! ولم

    نكذب!

    ****

    وقالوا: (المؤيَّدُ) في غمرةٍ رماه بها


    الطَّمعُ الأشعبي


    دعاه الغرامُ بسنّ الكهولِ فجُنَّ جُنوناً


    ببنت النَّبي(1)



    ونادى رجالٌ بإسقاطهِ وقالوا: تَلَوَّنَ في

    المَشْرَب



    وعَدُّوا عليه من السَّيِّئاتِ أُلوفاً تَدُورُ مع

    الأحقُب


    وقالوا لصيقٌ ببيتِ الرَّسولِ أغارَ على


    النَّسَبِ الأنجب


    وزكَّى (أبو خَطوةٍ)(2) قولَهم بحكمٍ أحَدَّ


    من المضرب



    فما للتهاني على دارِهِ تَسَاقطُ كالمطر


    الصَّيِّبِ


    وما للوُفُود على بابهِ تزفُّ البشائرَ في


    موكب؟


    وما للخليفة أسدى إليهِ وساماً يليقُ


    بصدر الأبي؟



    فيا أمّةً ضاقَ عن وصفها جَنانُ المفوَّهِ

    والأَخْطَبِ


    تضيعُ الحقيقةُ ما بيننا ويَصلى البريءُ


    مع المذنب


    ويُهضَمُ فينا الإمام الحكيمُ ويُكْرَم فينا

    الجهولُ الغَبِي



    على الشَّرق منِّي سلامُ الودود وإنْ


    طأطأ الشَّرقُ للمغرب(1)


    لقد كان خِصباً بجدب الزّمانِ فأجدبَ في


    الزَّمن المُخْصِب !
    حمودي

    مُساهمة 8/28/2009, 6:29 pm من طرف حمودي

    لمِصرَ أم لرُبُوعِ الشَّأمِ تَنْتَسِبُ




    لمِصرَ أم لرُبُوعِ الشَّأمِ تَنْتَسِبُ هُنا العُلا


    وهُناكَ المجدُ والحَسَبُ


    رُكْنانِ للشَّرْقِ لا زالَتْ رُبُوعُهُما قَلْبُ


    الهِلالِ عليها خافِقٌ يَجِبُ



    خِدْرانِ للضّادِ لَم تُهْتَكْ سُتُورُهُما ولا


    تَحَوَّلَ عن مَغْناهُما الأدَبُ



    أمُّ اللُّغاتِ غَداة َ الفَخْرِ أَمُّهُما وإنْ سَأَلْتَ


    عن الآباءِ فالعَرَبُ



    أَيَرْغَبانِ عن الحُسْنَى وبَيْنَهُما في


    رائِعاتِ المَعالي ذلك النَّسَبُ



    ولا يَمُتّانِ بالقُربى وبينَهُما تلكَ القَرابة


    ُ لَمْ يُقْطَعْ لها سَبَبُ؟



    إذا ألَمَّتْ بوادي النِّيلِ نازِلَة ٌ باتَتْ لها


    راسِياتُ الشّأمِ تَضطَرِبُ



    وإنْ دَعَا في ثَرَي الأَهْرامِ ذُو أَلَمٍ أَجابَهُ


    في ذُرَا لُبْنانَ مُنْتَحِبُ



    لو أَخْلَصَ الِّنيلُ والأرْدُنُّ وُدَّهما تَصافَحَتْ


    منهما الأمْواهُ والعُشُبُ



    بالوادِيَيْنِ تَمَشَّى الفَخرُ مِشيَتَه يَحُفُّ


    ناحيَتَيْه الجُودُ والدَّأَبُ


    فسالَ هذا سَخاءً دونَه دِيَمٌ وسالَ هذا

    مَضاءً دونَه القُضُبُ



    نسيمَ لُبنانَ كم جادَتْكَ عاطِرَة ٌ من


    الرِّياضِ وكم حَيّاكَ مُنْسَكِبُ



    في الشَّرقِ والغَربِ أنفاسٌ مُسَعَّرَة ٌ

    تَهْفُو إليكَ وأكبادٌ بها لَهَبُ


    لولا طِلابُ العُلا لم يَبتَغُوا بَدَلاً من طِيبِ


    رَيّاكَ لكنّ العُلا تَعَبُ


    كم غادَة ٍ برُبُوعِ الشّأمِ باكيَة ٍ على أَليِفٍ


    لها يَرْمِي به الطَّلَبُ



    يَمْضِي ولا حِيلَة ٌ إلاّ عَزِيمَتُه ويَنثَني


    وحُلاهُ المَجدُ والذَّهَبُ



    يَكُرُّ صَرفُ اللَّيالي عنه مُنقَلِباً وعَزْمُه


    ليسَ يَدْرِي كيفَ يَنْقَلِبُ


    بِأَرْضِكُولُمْبَأَبْطالٌ غَطارِفَة ٌ أسْدٌ جِياعٌ إذا


    ما وُوثِبُوا وَثَبُوا



    لَم يَحْمِهمْ عَلَمٌ فيها ولا عُدَدٌ سوى مَضاءٍ


    تَحامَى وِرْدَهُ النُّوَب


    أسطُولُهُمْ أمَلٌ في البَحرِ مُرتَحِلٌ



    وجَيْشُهُمْ عَمَلٌ في البَرِّ مُغْتَرِبُ



    لهم بكُلِّ خِضَمٍّ مَسرَبٌ نَهَجٌ وفي ذُرَا كُلِّ


    طَوْدٍ مَسْلَكٌ عَجَبُ


    لَمْ ثَبْدُ بارِقَة ٌ في أفْقِ مُنْتَجَعٍ إلاّ وكان


    لها بالشامِ مُرتَقِبُ


    ما عابَهُم انّهُم في الأرضِ قد نُثِرُوا


    فالشُّهبُ مَنثُورَة ٌ مُذ كانت الشُّهُبُ


    ولَمْ يَضِرْهُمْ سُرَاءَ في مَناكِبِها فكلّ حَيِّ



    له في الكَوْنِ مُضْطَرَبُ



    رَادُوا المَناهِلَ في الدُّنْيا ولو وَجَدُوا إلى


    المَجَرَّة ِ رَكباً صاعِداً رَكِبُوا


    أو قيلَ في الشمسِ للرّاجِينَ مُنْتَجَعَ


    مَدُّوا لها سَبَباً في الجَوِّ وانتَدَبُوا



    سَعَوا إلى الكَسْبِ مَحْمُوداً وما فَتِئَتْ أمُّ



    اللُّغاتِ بذاكَ السَّعْي تَكْتَسِبُ



    فأينَ كان الشَّآمِيُّونَ كان لها عَيْشٌ جَدِيدٌ


    وفَضْلٌ ليسَ يَحْتَجِبُ


    هذي يَدي عن بني مِصرٍ تُصافِحُكُم


    فصافِحُوها تُصافِحْ نَفسَها العَرَبُ



    فما الكِنانَة ُ إلاّ الشامُ عاجَ على رُبُوعِها


    مِنْ بَنِيها سادَة ٌ نُجُبُ


    لولا رِجالٌ تَغالَوا في سِياسَتِهِم مِنّا


    ومِنْهُمْ لَمَا لمُنْا ولا عَتَبُوا


    إِنْ يَكْتُبوا لِيَ ذَنْباً في مَوَدَّتِهمْ فإنّما



    الفَخْرُ في الذَّنْبِ الذي كَتَبُوا
    حمودي

    مُساهمة 8/28/2009, 6:30 pm من طرف حمودي

    حَيّاكُمُ اللهُ أَحْيُوا العِلْمَ والأَدَبا





    حَيّاكُمُ اللهُ أَحْيُوا العِلْمَ والأَدَبا إنْ تَنْشُرُوا


    العِلْمَ يَنْشُرْ فيكُم العَرَبا


    ولا حَياة لكمْ إلاّ بجامِعَة ٍ تكونُ أمَّا لطُلاّبِ


    العُلاَ وأَبَا



    تَبْنِي الرِّجالَ وتَبنِي كلَّ شاهِقَة ٍ مِنَ


    المَعاِلي وتَبْنِي العِزَّ والغَلَبا




    ضَعُوا القُلُوبَ أَساساً لا أقولُ لكمْ ضَعُوا


    النُّضارَ فإنِّي أَصْغِرُ الذَّهَبا



    وابْنُوا بأَكْبَادِكُمْ سُوراً لها وَدَعُوا قيلَ


    العَدُوِّ فإنِّي أَعْرِفُ السَّببَا



    لا تَقْنَطُوا إنْ قَرَأتُمْ ما يُزَوِّقُه ذاكَ العَمِيدُ


    ويَرْمِيكُمْ به غَضَبا



    وراقِبُوا يومَ لا تُغني حَصائِدُه فكلُّ حَيٍّ


    سيُجْزَى بالّذي اكتَسَبا



    بَنَى على الإفْكِ أَبْرَاجاً مُشَيَّدَة ً فابْنُوا


    على الحَقِّ بُرجاً يَنطَحُ الشُّهُبا



    وجاوِبُوه بفِعْلٍ لا يُقَوِّضُه قُوْلُ المُفَنِّدِ أنَّى


    قال أو خَطَبا



    لا تَهْجَعُوا إنّهمْ لَنْ يَهْجَعُوا أَبداً


    وطالِبُوهُمْ ولكنْ أجمِلُوا الطَّلَبا



    هَل جاءَكُم نَبَأُ القَومِ الأُلى دَرَجوا وَخَلَّفوا


    لِلوَرى مِن ذِكرِهِم عَجَبا



    عَزَّت بِقُرطاجَةَ الأَمراسُ فَاِرتُهِنَت فيها


    السَفينُ وَأَمسى حَبلُها اِضطِرَبا



    وَالحَربُ في لَهَبٍ وَالقَومُ في حَرَبٍ قَد


    مَدَّ نَقعُ المَنايا فَوقَهُم طُنُبا



    وَدّوا بِها وَجَواريهِم مُعَطَّلَةٌ لَو أَنَّ


    أَهدابَهُم كانَت لَها سَبَبا



    هُنالِكَ الغيدُ جادَت بِالَّذي بَخِلَت بِهِ دَلالاً


    فَقامَت بِالَّذي وَجَبا



    جَزَّت غَدائِرَ شِعرٍ سَرَّحَت سُفُناً


    وَاِستَنقَذَت وَطَناً وَاِستَرجَعَت نَشَبا



    رَأَت حُلاها عَلى الأَوطانِ فَاِبتَهَجَت وَلَم



    تَحَسَّر عَلى الحَليِ الَّذي ذَهَبا



    وَزادَها ذاكَ حُسناً وَهيَ عاطِلَةٌ تُزهى


    عَلى مَن مَشى لِلحَربِ أَو رَكِبا



    وَبَرثَرانِ الَّذي حاكَ الإِباءُ لَهُ ثَوباً مِنَ


    الفَخرِ أَبلى الدَهرَ وَالحِقَبا



    أَقامَ في الأَسرِ حيناً ثُمَّ قيلَ لَهُ أَلَم يَئِن


    أَن تُفَدّي المَجدَ وَالحَسَبا



    قُل وَاِحتَكُم أَنتَ مُختارٌ فَقالَ لَهُم إِنّا


    رِجالٌ نُهينُ المالَ وَالنَشَبا



    خُذوا القَناطيرَ مِن تِبرٍ مُقَنطَرَةً يَخورُ


    خازِنُكُم في عَدِّها تَعَبا



    قالوا حَكَمتَ بِما لا تَستَطيعُ لَهُ حَملاً نَكادُ


    نَرى ما قُلتَهُ لَعِبا



    فَقالَ وَاللَهِ ما في الحَيِّ غازِلَةٌ مِنَ


    الحِسانِ تَرى في فِديَتي نَصَبا



    لَو أَنَّهُم كَلَّفوها بَيعَ مِغزَلِها لَآثَرَتني


    وَصَحَّت قوتَها رَغَبا



    هَذا هُوَ الأَثَرُ الباقي فَلا تَقِفوا عِندَ الكَلامِ


    إِذا حاوَلتُمُ أَرَبا



    وَدونَكُم مَثَلاً أَوشَكتُ أَضرِبُهُ فيكُم وَفي


    مِصرَ إِن صِدقاً وَإِن كَذِبا



    سَمِعتُ أَنَّ اِمرِأً قَد كانَ يَألَفُهُ كَلبٌ



    فَعاشا عَلى الإِخلاصِ وَاِصطَحَبا



    فَمَرَّ يَوماً بِهِ وَالجوعُ يَنهَبُهُ نَهباً فَلَم يُبقِ


    إِلّا الجِلدَ وَالعَصَبا



    فَظَلَّ يَبكي عَلَيهِ حينَ أَبصَرَهُ يَزولُ ضَعفاً


    وَيَقضي نَحبَهُ سَغَبا



    يَبكي عَلَيهِ وَفي يُمناهُ أَرغِفَةٌ لَو شامَها


    جائِعٌ مِن فَرسَخٍ وَثَبا



    فَقالَ قَومٌ وَقَد رَقّوا لِذي أَلَمٍ يَبكي وَذي


    أَلَمٍ يَستَقبِلُ العَطَبا



    ما خَطبُ ذا الكَلبِ قالَ الجوعُ يَخطِفُهُ


    مِنّي وَيُنشِبُ فيهِ النابَ مُغتَصِبا



    قالوا وَقَد أَبصَروا الرُغفانَ زاهِيَةً هَذا


    الدَواءُ فَهَل عالَجتَهُ فَأَبى



    أَجابَهُم وَدَواعي الشُحِّ قَد ضَرَبَت بَينَ


    الصَديقَينِ مِن فَرطِ القِلى حُجُبا



    لِذَلِكَ الحَدِّ لَم تَبلُغ مَوَدَّتُنا أَما كَفى أَن


    يَراني اليَومَ مُنتَحِبا



    هَذي دُموعي عَلى الخَدَّينِ جارِيَةٍ حُزناً


    وَهَذا فُؤادي يَرتَعي لَهَبا



    أَقسَمتُ بِاللَهِ إِن كانَت مَوَدَّتُنا كَصاحِبِ


    الكَلبِ ساءَ الأَمرُ مُنقَلَبا



    أُعيذُكُم أَن تَكونوا مِثلَهُ فَنَرى مِنكُم بُكاءً


    وَلا نُلفي لَكُم دَأَبا



    إِن تُقرِضوا اللَهَ في أَوطانِكُم فَلَكُم أَجرُ



    المُجاهِدِ طوبى لِلَّذي اِكتَتَبا
    حمودي

    مُساهمة 8/28/2009, 6:30 pm من طرف حمودي

    أَجادَ مَطْرانُ كعاداته





    أَجادَ مَطْرانُ كعاداته وهكذا يُؤْثَرُ عَنْ

    قُسِّ


    فإنْ أَقِفْ مِنْ بَعْدِه مُنْشِداً فإنّما مِنْ

    طِرْسِه طِرْسي


    رَثَى حَبِيباً وَرَثَى بَعْدَه لذلِكَ المُوفي

    على الرَّمْسِ


    كانَا إذا ما ظَهَرا مِنْبَراً حَلاَّ مِنَ السّامِعِ

    في النَّفْسِ


    فأَصْبَحَا هذا طَواهُ الرَّدَى وذاكَ نَهْبٌ في

    يَدِ البُؤْسِ


    لولا سَلِيمٌ لَم يَقُلْ قائِلٌ ولَمْ يَجُدْ مَنْ جادَ


    بالأمْسِ


    للهِ ما أَشْجَعَه إنّـه ذُو مِرَّة ٍ فِينَا وذُو بَأْسِ


    يَقُومُ في مَشْرُوعِهِ نافِذاً كأنّهعَنْتَرَة ُ


    العَبْسِي


    تَلْقاهُ في الجِدِّ كما تَبْتَغِي وتارَة ً تَلْقاهُ


    في الهَلْسِ


    سَرْكِيسُ إنْ راقَكَ ما قُلْتُه في مَعْرِضِ


    الهَزْلِ فَقُلْ مِرْسِيٌ


    أقْسِمُ باللَّـهِ وآلائِـه بعَرْشِه باللَّوْحِ


    بالكُرْسِي


    بالخُنَّسِ الكُنَّسِ في سَبْحِها بالبَدْرِ في


    مَرْآهُ بالشَّمْسِ


    بأنّ هذا عَمَلٌ صالحٌ قامُ به هَذا الفَتَى

    القُدْسِي


    ذَكَّرَنا والمَرْءُ مِنْ نَفْسِه وعَيْشِه في


    شاغِلٍ يُنْسِي


    بالواجِبِ الأَقْدَسِ في حَقِّ مَنْ باعَتْه


    مِصْرٌ بَيْعَة َ الوَكْسِ


    هذاأبُوا العَدْلِفمَنْ خالَه حَياً فما خَالَ


    سِوَى العَكْسِ



    كانت له في حَلْقِه ثَرْوَة ٌ مِنْ نَبْرَة ٍ


    تُشْجي ومِنْ جَرْسِ



    فغالَها الدَّهْرُ كما غَالَه حتّى غَدَا كالطَّلَلِ


    الدَّرْسِ



    فاكتَسِبُوا الأَجْرَ ولا تَبْتَغُوا شِراءَه بالثَمَنِ


    البَخْسِ



    إنِّي أَرى التَّمْثِيلَ في غَمْرَة ٍ غامِرَة ٍ


    تَدْعُو إلى اليَأُسِ


    لَم يَرْمِه في شَرْخِه ما رَمى لو كان مَبْنِياً


    على أُسٍّ


    أَكُلَّما خَفَّتْ به صَحْوَة ٌ مِنْ دائِه عُوجِلَ


    بالنَّكْسِ


    إنْ تُغْفِلُوا دارِسَ آثارِه عَفَّى عَليْها الدُّهْرُ


    بالطَّمْسِ



    أَعْجَزَها النُّطْقُ فجاءَتْ بِنا نَنُوبُ عنْ


    أَلْسُنِها الخُرْسِ
    حمودي

    مُساهمة 8/28/2009, 6:31 pm من طرف حمودي

    أيُّهَا الوَسميُّ زُرْ نبتَ الرُّبَا





    أيُّهَا الوَسميُّ زُرْ نبتَ الرُّبَا واسبِق الفَجْرَ إلى رَوْضِ الزَّهَرْ

    حَيِّهِ وانثرْ على أكمامِه منْ نطافِ الماءِ أشباهَ الدُّرَرْ

    أَيُّها الزَّهْرُ أَفِقْ مِنْ سِنَة ٍ واصطَبِحْ مِنْ خَمْرَة ٍ لَم تُعْتَصرْ

    منْ رحيقٍ أمُّه غادية ٌ ساقَهَا تحتَ الدُّجَى روحُ السَّحَرْ

    وانفحِ الرَّوضَ بنشرٍ طيِّبٍ عَلَّه يُوقِظُ سُكّانَ الشَّجَرْ

    إنَّ بِي شوقاً إلَى ذِي غُنَّة ٍ يُؤْنِسُ النَّفْسَ وقدْ نامَ السَّمَرْ

    إيهِ يا طَيْرُ ألاَ مِنْ مُسْعِدٍ إنّني قد شَفَّني طُولُ السَّهَرْ

    قُمْ وصَفِّقْ واستَحِرْ واسجَعْ ونُحْ واروِ عنْ إسحاقَ مأثورَ الخبرْ

    ظَهَرَ الفَجْرُ وقد عَوَّدْتَني أنْ تُغَنِّينِي إذَا الفَجْرُ ظَهَرْ

    غَنِّني كَمْ لكَ عِندي مِنْ يَدٍ سَرَّتِ الأَشْجانَ عَنِّي والفِكَرْ

    اخْرِق السَّمْعَ سِوَى مِنْ نَبَأٍ خَرَقَ السَّمعَ فأدمَى فوَقَرْ

    كُلَّ يَوْمٍ نَبْأَة ٌ تَطْرُقُنا بعجيبٍ منْ أعاجيبِ العِبَرْ

    أممٌ تفنَى وأركانٌ تهِي وعُرُوشٌ تتهاوَى وسُرُرْ

    وجُيُوشٌ بجيوشٍ تلتقِي كسُيُولٍ دَفَقَتْ في مُنْحَدَرْ

    ورجالٌ تتبارَى للرَّدَى لا تُبالي غابَ عنها أمْ حَضَرْ

    منْ رآهَا في وغَاهَا خالهَا صِبْيَة ً خَفَّتْ إلَى لِعبِ الأُكَرْ

    وحُرُوبٌ طاحِناتٌ كلَّما أُطْفئتْ شَبَّ لَظاها واسْتَعَرْ

    ضَجَّتِ الأَفْلاكُ مِنْ أَهْوالِها واستعاذَ الشمسُ منهَا والقَمَرْ

    في الثَّرَى في الجَوِّ في شُمِّ الذُّرَا في عُبابِ البَحْرِ ، في مَجْرَى النَّهَرْ

    أسرفتْ في الخلقِ حتَّى أوشكوُا أنْ يبيدُوا قبلَ ميعادِ البَشَرْ

    فاصْمِدوا ثمَّ احمدُوا اللَّه عَلَى نِعْمَة الأَمْن وطِيبِ المُسْتَقَرّ

    نعمة الأمنِ وما أدراكَ ما نِعمة الأمن إذَا الخطبُ اكفهرْ

    واشْكُروا سُلْطانَ مِصْرٍ واشكُرُوا صاحبَ الدّولة محمودَ الأَثَرْ

    نحن في عَيْشٍ تَمَنَّى دُونَه أممٌ في الغربِ أشقاهَا القدَرْ

    تَتَمَنَّى هَجْعَة ً في غِبْطَة ٍ لمْ تُساوِرْهَا اللَّيالِي بالكَدَرْ

    إنّ في الأَزْهَرِ قوماً نالَهُمْ مِنْ لَظَى نِيرانِها بَعْض الشَّرَرْ

    أَصْبَحُوا - لا قَدَّرَ اللهُ لنا- في عناءٍ وشقاءٍ وضجرْ

    نُزلاءٌ بيننَا إنْ يُرْهَقُوا أوْ يُضامُوا إنّهَا إحدَى الكُبَرْ

    فأعينُوهُمْ فهُمْ إخْوانُكُمْ مُسَّهُمْ ضُرٌّ ونابَتْهُمْ غيَرْ

    أَقْرِضُوا اللهَ يُضاعِفْ أَجْرَكُمْ إنّ خَيْرَ الأَجْرِ أَجْرٌ مُدَّخَرْ
    حمودي

    مُساهمة 8/28/2009, 6:31 pm من طرف حمودي

    أَيُّها المُصْلِحُونَ ضاقَ بنا العَيْـ





    أَيُّها المُصْلِحُونَ ضاقَ بنا العَيْـ شُ ولمْ

    تُحسِنُوا عليه القيامَا


    عزت السِّلْعَة ُ الذَّلِيلة ُ حتَّى باتَ مَسْحُ


    الحِذاءِ خَطْباً جُساما


    وغَدَا القُوتُ في يَدِ النّاسِ كاليا قُوتِ


    حتى نَوَى الفَقيرُ الصِّياما


    يَقْطَع اليومَ طاوِياً وَلَدَيْه دُونَ ريحِ القُتارِ

    ريحُ الخُزامَى


    ويخالُ الرَّغيفَ منْ بَعْدِ كَدٍّ صاحَ : مَن لي


    بأنْ أُصِيبَ الإداما


    أيّها المُصْلِحُونَ أصْلَحْتُمُ الأرْ ضَ وبِتُّمْ

    عن النُّفوسِ نيامَا


    أصْلِحوا أنفُسَا أضرَّ بِهَا الفقْ رُ وأحْيا


    بمَوتِها الآثاما


    ليس في طَوقِها الرَّحيلُ ولا الجِـ ـدُّ ولا


    أن تُواصلَ الإقْداما

    تُؤثِرُ الموتَ في رُبَا النِّيلِ جُوعاً وتَرَى


    العارَ أنْ تَعافَ المُقاما

    ورِجالُ الشَّآمِ في كُرَة ِ الأرْ ضِ يُبارُونَ


    في المسيرِ الغَماما


    رَكِبُوا البَحْرَ ، جَاوَزُوا القُطْبَ ، فاتُوا


    ويَظُنُّ اللُّحُومَ صَيْداً حَراما

    يَمْتطُون الخُطُوبَ في طَلَبِ العَيـ شِ


    ويبرونَ للنضالِ السهامَا

    وبَنُو مِصْرَ في حِمَى النِّيلِ صَرْعَى


    يَرْقُبونَ القَضاءَ عاماً فَعاما


    أيهَا النِّيلُ كيفَ نُمسِي عِطاشاً في بلادٍ


    روِّيتَ فيهَا الأوامَا


    إنَّ لِينَ الطِّباعِ أورثنَا الذُّ لَّ وأغرَى بِنا


    الجُناة َ الطَّغاما

    إنَّ طِيبَ المُناخِ جرَّعلينَا في سَبيلِ


    الحَياة ِ ذاكَ الزِّحاما

    أيُّها المُصْلِحُونَ رِفْقاً بقَومٍ قَيَّدَ العَجْزُ


    شَيْخَهُمْ والغُلاما


    وأغيثُوا منَ الغَلاءِ نفوساً قد تمنَّتْ مع


    الغَلاءِ الحِمامَا


    أَوْشَكَتْ تأكُلُ الهَبِيدَ مِنَ الفَقْـ رِ وكادتْ


    تذُودُ عنه النَّعامَا


    فأعيدُوا لنَا المُكُوسَ فإنَّا قد رأَيْنا


    المُكُوسَ أرْخَى زِماما


    ضاقَ في مصرَ قِسْمُنَا فاعذرُونَا إنْ


    حَسَدْنَا علَى الجَلاَءِ الشَّآمَا


    قد شَقِينا - ونحنُ كرَّمنا اللّـ هُ بعَصْرٍ يُكَرِّمُ


    الأنعامَا
    حمودي

    مُساهمة 8/28/2009, 6:33 pm من طرف حمودي

    أَخشَى مُرَبِّيَتي إذا





    أَخشَى مُرَبِّيَتي إذا طَلَعَ النَّهارُ وأفزَعُ

    وأظلُ بين صواحبِي لعِقابِها أَتَوَقَّعُ

    لا الدَّمعُ يَشفَعُ لي ولا طُولُ التَّضَرُّعِ يَنْفَعُ

    وأَخافُ والِدَتي إذا جَنَّ الظَّلامُ وأجزعُ

    وأبيتُ أرتقِبُ الجزَا ءَ وأعْيُنِي لاَ تَهْجَعُ

    ما ضَرَّني لو كنتُ أسْـ تمعُ الكَلامَ وأخضعُ

    ما ضَرَّنِي لو صُنْتُ أثْـ وابِي فلاَ تتقطَّعُ

    وحَفِظْتُ أوراقي بمَحْـ فَظَتِي فلاَ تَتَوَزَّعُ

    فأعيشُ آمِنَة ً وأَمـْ رَعُ في الهناءِ وأرتعُ
    حمودي

    مُساهمة 8/28/2009, 6:34 pm من طرف حمودي

    سَلِيلَ الطِّينِ كم نِلْنا شَقاءً





    سَلِيلَ الطِّينِ كم نِلْنا شَقاءً وكمْ خَطَّتْ

    أنامِلُنَا ضَريحَا


    وكمْ أَزْرَتْ بِنَا الأيامُ حتَّى فَدَتْ بالكبشِ

    إسحاقَ الذَّبيِحَا


    وباعَتْ يُوسُفاً بَيْعَ المَوالي وأَلْقَتْ في


    يَدِ القَومِ المَسيحَا


    ويانُوحاً جَنَيْتَ علَى البرايَا ولمْ تمنحهُمُ


    الوُدَّ الصَّحيحَا


    عَلاَمَ حملتهُمْ في الفُلْكِ هَلاَّ تَرَكْتَهُمُ


    فكُنْتَ لَهُمْ مُرأصابَ رِفاقِيَ القِدحَ


    المُعَلَّى وصادَفَ سَهْمِيَ القِدْحَ المَنِيحا


    فلوْ ساقَ القضاءُ إليَّ نَفْعاً لقامَ أَخُوهُ


    مُعترضاً شَحيحا

      الوقت/التاريخ الآن هو 5/8/2024, 9:29 pm