توج الشاعر السوري الدكتور محمد نجيب المراد فائزا بمسابقة "شاعر العرب" بإجماع أعضاء لجنة التحكيم.
وأثنى أعضاء اللجنة جميعا بسخاء على الدكتور المراد وأعتبروه شاعرا عملاقا وكبيرا وجديرا بحمل لقب (شاعر العرب).
وللعلم فإن مسابقة "شاعر العرب" التي أطلقتها قناة المستقلة في فبراير 2007 ميلادية هي أول مسابقة للشعر العربي الفصيح في تاريخ الفضائيات العربية، وقد شارك فيها ما يزيد عن 1280 شاعرا.
ورصدت قناة المستقلة لهذه المسابقة جوائز بقيمة 300 ألف دولار أمريكي.
وقال المحكمون، وعدد من النقاد ومحبي الشعر العربي الفصيح، إن المراد يعتبر شاعرا عملاقا ويستحق أن يوضع في مصاف أشهر شعراء العرب قديما وحديثا، مثل المتنبي وشوقي والشابي ونزار قباني ومحمود درويش.
وقد اخترت لكم الآتي
الـثـــــّغــر
إنَّ هذا البحرَ يَشهدْ.
أنني لونتهُ بالأزرقِ الداكنِ يوماً...
ثمَّ بالفاتحِ يوماً...
وسكبتُ اللازوردَ الأمسَ واليومَ وفي غدْ.
وطيورُ البحرِ تشهدْ.
كيفَ هذا الماءُ من قلبي تَنَّهدْ.؟
كيفَ هذا الموجُ يأتي كلَّ صبحٍ...
تحت شباكي... ويَصعَدْ.
يشربُ القهوةَ في الشُّرفةِ عندي...
حيثُ في الشُّرفةِ للأمواجِ ... مَقْعَدْ.
تمسحُ الأصدافُ عينيها بمِنديلي...
وتتلو ... صحفَ اليومِ ... وفي حِضني تَسنَّدْ.
يَغسِلُ النَّورسُ جنحيهِ بدمعي...
وأنا أُطعمُه السُّكَّرَ والكاكاوَ...
من صحنٍ بأشواقي ممرَّدْ.
تخلعُ الريحُ على وجهي قُفّازاً لُجينياً...
وترمي شالَها المصنوعَ من "يود" على شَعري المجعَّدْ.
وأنا أغسلُ بالوردِ يديها...
وأراها تحت ماءِ الوردِ في دَلِّ ... تأوَّدْ.
تَنَطِقُ الأسماكُ في كفيَّ شِعراً...
وتَصيدُ الصورةَ المحبوكةَ الألوانِ منِي...
والفراشاتِ التي في شَعرِها عطري ... تَجمَّدْ.
هلْ رأيتمْ سمكاً شعرَ الفراشاتِ ... تَصيَّدْ.
أيّها البحرُ الذي ما بينَ عينيهِ وعينِْي...
مطرُ الحبِّ تهجَّدْ.
وعلى سَجَّادةٍ من زَبَدٍ...
كم سبَّحَ الليلُ .... وَحَمَّدْ.
عندما جئتُهُ في الليلِ...
وكانَ البحر قد ألقى المراسي عند مينائي...
أدارَ الحبُّ عينيهِ كمنْ قد غاصَ في هَمِّ الغواني...
يومَها حوقلَ سِرّاً ... ثمَّ ناداني: تَجلَّدْ.
صاحبي، من ثلث قرنٍ وصديقي...
شَجَنُ البحرِ اكتساني خَلَجاتٍ...
أنظروا، ها عَرَقُ الماءِ، على جبهةِ أقلامي تَورَّدْ.
شَجَنُ البحرِ ارتَآني، فأنا حُزنٌُ مُمدَّدْ.
ولشطآني على أوجاعها...
في زمنِ البرقِ... أَهازيجُ الزبرجدْ.
كم توقدتُ على الرملِ...
وهاكم رجلاً ... يمشي إليكم، كلُّ ما فيه تَوَقَّدْ.
أََشعِلوا منِي فوانيسَ هواكمْ....
إنني قِنديلُ هذا البحرِ من شوقٍ تَجَسَّدْ.
أبرقَ الغيمُ الذي في وهجِ مشكاتي...
تَدَّلى... ثمَّ أرعدْ.
وأَنا أَنظرُ للموجةِ، حيث الطحلُبُ الأخضرُ...
خصرَ الماءِ في رقصٍ تَزَنّدْ.
أيُّ موسيقى على ظهرِ شراعٍ...
أَعملتْ أظفارَها في مسمعِي...
إِذْ كلُّ ماضيَّ الموسيقيُّ بأنواعٍ المقاماتِ تمرَّدْ.
سَحَبَ " الرصدُ" السكاكينَ وفي قلبيَ سَدَّدْ.
"وبياتٌ" جَنَّدَ التَذكارَ ضدي...
آهِ كم يذبحُ تَذكارٌ مُجنَّدْ.
ذُبتُ كالآهاتِ...
غَنَّاها " برأسِ التينِ " حَسُّونٌ ... وَغَرَّدْ.
عرفتني " ساحةُ المنشيّةِ " الصرحُ الذي يوماً على أدراجهِ....
قد زارني " شوقي " أبو الشعرِ....
وأهدانِي وريقاتٍ من النعناعِ...
فيها بعضُ تطريزٍ من الليمونِ...
شُمّوا شِعريَ المسكونَ بالإبداعِ...
شوقي فيه بالنعناعَ والليمونِ ... جَدَّدْ.
" وفنارٌ" أغمضَ الجفنَ قليلاً...
ثم بالسبّابةِ اليمنى مشيراً باتجاهي...:
قد تذكرتُ، تذكرتُ ...
أأنتَ العاشقُ المجنونُ... عُدتَ الآنَ فادخلْ يا محمّدْ.
كانتْ الأحجارُ عندَ السورِ....
عند المدخلِ الشرقيِّ للميناءِ ترنولي...
وبعضُ النقشِ قد لاحظتُ قلباً بينَ جنبيهِ...
رآني من بعيدٍ ... دَقَّ أَزْيدْ.
نزلتْ من عرشهِا الأضواءُ تمشي...
"والبصيريُّ" بقلب الساحةِ الكبرى...
ويتلو "بردةُ الحبِّ"....
وشِعري عنده جاثٍ...
وفي صمتٍ تَشهَّدْ.
إنهُ الثغرُ....
فَقبِّلْ يا فؤادي حيثما شئتَ....
فدادينَ شِفاهٍ وَلَماها فاضَ عَسجدْ.
إنَهُ الثغرُ الذي عَلَّمكَ النبضَ...
وغذِّى ببريقِ الوجدِ شريانَ الشرايينِ ... وأوقدْ.
إنّه الثغرُ الذي غَرَّق أسماكاً...
ويطلي بالدهاناتِ هواءً.
بلْ ويهدي الضوءَ نظاراتِ شمسٍ....
صُنِّعتْ في الشارعِ الخلفيِّ للميناءِ من غيمٍ مُبرَّدْ.
غَمَزَتْ لي نَقشَةُ الحِنَّاءِ...
في "زنقةِ سِتَاتٍ"....
فقامتْ نكهةُُ البحرِ تغني...
وإذا "سيّدُ درويشٍ" بكومِ الدّكةِ" الحسناءِ...
عند الفجرِ للحلوةٍ ... أنشدْ.
أجهشَ الأسفلتُ،
أقدامي على رِفقٍ تَحطُّ الخطوَ...
تخشى....
إن هذا الشارع المرصوفَ بالأحداقِ...
من أَتُّونِ آهاتي دموعاً قد تمهَّدْ.
كنتُ أمشي فيهِ مبهوراً...
كأني في حقولٍ...
أتملى زعفراناً صهوةَ الريحِ توسَّدْ.
أسمعُ الفُلَّ على قوسِ كمانٍ يتثنى...
يصدحُ العطرَ زكيَّاً...
عَلَّها تَخضَلُّ من أمطارِ موسيقاهُ نجماتٌ فَيَسعدْ.
أََيُّهذا الشارعُ الساكنُ كالنقطةِ في نوني...
مقيمٌ، وحناياهُ تموءُ الدفءَ في عمري المشرَّدْ.
جئتكَ اليومَ....
وقدْ مَرَّ زمانٌ....
أتعبَ الدربُ الشماليُّ خيولي بالفتوحاتِ... وأَجَهدْ.
فإذا أَنتَ كما أَنتَ....
مواعيدي التي تُفرِزُ شَهداً....
زغبُ المسكِ، وأعشابٌ من النَّدِّ....
نخيلُ من حنانٍ، عند شباكِ حبيبي، قد تَنضَّدْ.
لم يُغيْركَ الزمانُ الفجُّ....
يا مأَوى العصافِيرِ التي في ريشها كحلٌ....
ويا بيتَ العيونِ الخضرِ، والهُدْبِ المهنَّدْ.
أنت ما زلت كما أنتَ...
عجيبٌُ! ما انمَحتْ عنك شفاهي وعيوني...
وبقايا ضوءِ مصباحٍ مُسهَّدْ.
وإمامٌ شاطبيٌّ...
أخضرُ النبرةِ يتلو:
"والضحى والليلِ" في فنٍّ مُجوَّدْ.
أطلقَ المدَّ كما شاءَ بليلٍ ثمَّ عندَ الصبحِ قَيَّدْ.
مرحباً يا منزلَ الحبِّ
ويا أنشوطةَ الزهرِ التي عُنْقي بإحكامٍ تَقَلَّدْ.
ههنا لهفةُ أضلاعي مشتْ بي وَرَمتنْي...
فتكسرتُ فتافيتَ يواقيتَ على أرضِ حبيبي.
صَدِّقوني ....
لحظةً واحدةً لم أتردَّدْ.
قادني الحبُّ، مشى بي....
في دهاليزَ من الأحلامِ...
غطّانِي بجفنيِهِ وأَوصَدْ.
فسلاماً أيها الحبُّ...
الذي من ربع قرنٍ، أنا من لمسةِ شاماتٍ على خديَّهِ أُولدْ.
وسلاماً أيها البحرُ...
رسولي للعيونِ الخضرِ....
دوماً للأماناتِ كعصفورٍ تَعَهَّدْ.
وسقى الله "أبا قيرٍ" "ورأسَ التينِ" غيثاً...
" وترامَ الرملِ" يسقيه غَمامٌ من عطورٍ ليسَ يَنْفَدْ.
إنَّ قلبي عندكم يا أهلَ هذا الثغرِ....
يُمضي ليلَهُ في جانب البحرِ مضيئاً....
(فَلَقاً) يتلو على الحسّادِ حِرزاً...
كم أغاظَ الحبُّ ... حُسَّدْ.
يشهدُ الإسكندرانيّون أنّي في هواهم شاعرٌ...
والبحرُ يشهدْ.
يكتبُ التاريخُ أني..
أنا "إقليمُ شماليُ" " بإقليمٍ جنوبيٍ" تَوَحَّدْ.
وأثنى أعضاء اللجنة جميعا بسخاء على الدكتور المراد وأعتبروه شاعرا عملاقا وكبيرا وجديرا بحمل لقب (شاعر العرب).
وللعلم فإن مسابقة "شاعر العرب" التي أطلقتها قناة المستقلة في فبراير 2007 ميلادية هي أول مسابقة للشعر العربي الفصيح في تاريخ الفضائيات العربية، وقد شارك فيها ما يزيد عن 1280 شاعرا.
ورصدت قناة المستقلة لهذه المسابقة جوائز بقيمة 300 ألف دولار أمريكي.
وقال المحكمون، وعدد من النقاد ومحبي الشعر العربي الفصيح، إن المراد يعتبر شاعرا عملاقا ويستحق أن يوضع في مصاف أشهر شعراء العرب قديما وحديثا، مثل المتنبي وشوقي والشابي ونزار قباني ومحمود درويش.
وقد اخترت لكم الآتي
الـثـــــّغــر
إنَّ هذا البحرَ يَشهدْ.
أنني لونتهُ بالأزرقِ الداكنِ يوماً...
ثمَّ بالفاتحِ يوماً...
وسكبتُ اللازوردَ الأمسَ واليومَ وفي غدْ.
وطيورُ البحرِ تشهدْ.
كيفَ هذا الماءُ من قلبي تَنَّهدْ.؟
كيفَ هذا الموجُ يأتي كلَّ صبحٍ...
تحت شباكي... ويَصعَدْ.
يشربُ القهوةَ في الشُّرفةِ عندي...
حيثُ في الشُّرفةِ للأمواجِ ... مَقْعَدْ.
تمسحُ الأصدافُ عينيها بمِنديلي...
وتتلو ... صحفَ اليومِ ... وفي حِضني تَسنَّدْ.
يَغسِلُ النَّورسُ جنحيهِ بدمعي...
وأنا أُطعمُه السُّكَّرَ والكاكاوَ...
من صحنٍ بأشواقي ممرَّدْ.
تخلعُ الريحُ على وجهي قُفّازاً لُجينياً...
وترمي شالَها المصنوعَ من "يود" على شَعري المجعَّدْ.
وأنا أغسلُ بالوردِ يديها...
وأراها تحت ماءِ الوردِ في دَلِّ ... تأوَّدْ.
تَنَطِقُ الأسماكُ في كفيَّ شِعراً...
وتَصيدُ الصورةَ المحبوكةَ الألوانِ منِي...
والفراشاتِ التي في شَعرِها عطري ... تَجمَّدْ.
هلْ رأيتمْ سمكاً شعرَ الفراشاتِ ... تَصيَّدْ.
أيّها البحرُ الذي ما بينَ عينيهِ وعينِْي...
مطرُ الحبِّ تهجَّدْ.
وعلى سَجَّادةٍ من زَبَدٍ...
كم سبَّحَ الليلُ .... وَحَمَّدْ.
عندما جئتُهُ في الليلِ...
وكانَ البحر قد ألقى المراسي عند مينائي...
أدارَ الحبُّ عينيهِ كمنْ قد غاصَ في هَمِّ الغواني...
يومَها حوقلَ سِرّاً ... ثمَّ ناداني: تَجلَّدْ.
صاحبي، من ثلث قرنٍ وصديقي...
شَجَنُ البحرِ اكتساني خَلَجاتٍ...
أنظروا، ها عَرَقُ الماءِ، على جبهةِ أقلامي تَورَّدْ.
شَجَنُ البحرِ ارتَآني، فأنا حُزنٌُ مُمدَّدْ.
ولشطآني على أوجاعها...
في زمنِ البرقِ... أَهازيجُ الزبرجدْ.
كم توقدتُ على الرملِ...
وهاكم رجلاً ... يمشي إليكم، كلُّ ما فيه تَوَقَّدْ.
أََشعِلوا منِي فوانيسَ هواكمْ....
إنني قِنديلُ هذا البحرِ من شوقٍ تَجَسَّدْ.
أبرقَ الغيمُ الذي في وهجِ مشكاتي...
تَدَّلى... ثمَّ أرعدْ.
وأَنا أَنظرُ للموجةِ، حيث الطحلُبُ الأخضرُ...
خصرَ الماءِ في رقصٍ تَزَنّدْ.
أيُّ موسيقى على ظهرِ شراعٍ...
أَعملتْ أظفارَها في مسمعِي...
إِذْ كلُّ ماضيَّ الموسيقيُّ بأنواعٍ المقاماتِ تمرَّدْ.
سَحَبَ " الرصدُ" السكاكينَ وفي قلبيَ سَدَّدْ.
"وبياتٌ" جَنَّدَ التَذكارَ ضدي...
آهِ كم يذبحُ تَذكارٌ مُجنَّدْ.
ذُبتُ كالآهاتِ...
غَنَّاها " برأسِ التينِ " حَسُّونٌ ... وَغَرَّدْ.
عرفتني " ساحةُ المنشيّةِ " الصرحُ الذي يوماً على أدراجهِ....
قد زارني " شوقي " أبو الشعرِ....
وأهدانِي وريقاتٍ من النعناعِ...
فيها بعضُ تطريزٍ من الليمونِ...
شُمّوا شِعريَ المسكونَ بالإبداعِ...
شوقي فيه بالنعناعَ والليمونِ ... جَدَّدْ.
" وفنارٌ" أغمضَ الجفنَ قليلاً...
ثم بالسبّابةِ اليمنى مشيراً باتجاهي...:
قد تذكرتُ، تذكرتُ ...
أأنتَ العاشقُ المجنونُ... عُدتَ الآنَ فادخلْ يا محمّدْ.
كانتْ الأحجارُ عندَ السورِ....
عند المدخلِ الشرقيِّ للميناءِ ترنولي...
وبعضُ النقشِ قد لاحظتُ قلباً بينَ جنبيهِ...
رآني من بعيدٍ ... دَقَّ أَزْيدْ.
نزلتْ من عرشهِا الأضواءُ تمشي...
"والبصيريُّ" بقلب الساحةِ الكبرى...
ويتلو "بردةُ الحبِّ"....
وشِعري عنده جاثٍ...
وفي صمتٍ تَشهَّدْ.
إنهُ الثغرُ....
فَقبِّلْ يا فؤادي حيثما شئتَ....
فدادينَ شِفاهٍ وَلَماها فاضَ عَسجدْ.
إنَهُ الثغرُ الذي عَلَّمكَ النبضَ...
وغذِّى ببريقِ الوجدِ شريانَ الشرايينِ ... وأوقدْ.
إنّه الثغرُ الذي غَرَّق أسماكاً...
ويطلي بالدهاناتِ هواءً.
بلْ ويهدي الضوءَ نظاراتِ شمسٍ....
صُنِّعتْ في الشارعِ الخلفيِّ للميناءِ من غيمٍ مُبرَّدْ.
غَمَزَتْ لي نَقشَةُ الحِنَّاءِ...
في "زنقةِ سِتَاتٍ"....
فقامتْ نكهةُُ البحرِ تغني...
وإذا "سيّدُ درويشٍ" بكومِ الدّكةِ" الحسناءِ...
عند الفجرِ للحلوةٍ ... أنشدْ.
أجهشَ الأسفلتُ،
أقدامي على رِفقٍ تَحطُّ الخطوَ...
تخشى....
إن هذا الشارع المرصوفَ بالأحداقِ...
من أَتُّونِ آهاتي دموعاً قد تمهَّدْ.
كنتُ أمشي فيهِ مبهوراً...
كأني في حقولٍ...
أتملى زعفراناً صهوةَ الريحِ توسَّدْ.
أسمعُ الفُلَّ على قوسِ كمانٍ يتثنى...
يصدحُ العطرَ زكيَّاً...
عَلَّها تَخضَلُّ من أمطارِ موسيقاهُ نجماتٌ فَيَسعدْ.
أََيُّهذا الشارعُ الساكنُ كالنقطةِ في نوني...
مقيمٌ، وحناياهُ تموءُ الدفءَ في عمري المشرَّدْ.
جئتكَ اليومَ....
وقدْ مَرَّ زمانٌ....
أتعبَ الدربُ الشماليُّ خيولي بالفتوحاتِ... وأَجَهدْ.
فإذا أَنتَ كما أَنتَ....
مواعيدي التي تُفرِزُ شَهداً....
زغبُ المسكِ، وأعشابٌ من النَّدِّ....
نخيلُ من حنانٍ، عند شباكِ حبيبي، قد تَنضَّدْ.
لم يُغيْركَ الزمانُ الفجُّ....
يا مأَوى العصافِيرِ التي في ريشها كحلٌ....
ويا بيتَ العيونِ الخضرِ، والهُدْبِ المهنَّدْ.
أنت ما زلت كما أنتَ...
عجيبٌُ! ما انمَحتْ عنك شفاهي وعيوني...
وبقايا ضوءِ مصباحٍ مُسهَّدْ.
وإمامٌ شاطبيٌّ...
أخضرُ النبرةِ يتلو:
"والضحى والليلِ" في فنٍّ مُجوَّدْ.
أطلقَ المدَّ كما شاءَ بليلٍ ثمَّ عندَ الصبحِ قَيَّدْ.
مرحباً يا منزلَ الحبِّ
ويا أنشوطةَ الزهرِ التي عُنْقي بإحكامٍ تَقَلَّدْ.
ههنا لهفةُ أضلاعي مشتْ بي وَرَمتنْي...
فتكسرتُ فتافيتَ يواقيتَ على أرضِ حبيبي.
صَدِّقوني ....
لحظةً واحدةً لم أتردَّدْ.
قادني الحبُّ، مشى بي....
في دهاليزَ من الأحلامِ...
غطّانِي بجفنيِهِ وأَوصَدْ.
فسلاماً أيها الحبُّ...
الذي من ربع قرنٍ، أنا من لمسةِ شاماتٍ على خديَّهِ أُولدْ.
وسلاماً أيها البحرُ...
رسولي للعيونِ الخضرِ....
دوماً للأماناتِ كعصفورٍ تَعَهَّدْ.
وسقى الله "أبا قيرٍ" "ورأسَ التينِ" غيثاً...
" وترامَ الرملِ" يسقيه غَمامٌ من عطورٍ ليسَ يَنْفَدْ.
إنَّ قلبي عندكم يا أهلَ هذا الثغرِ....
يُمضي ليلَهُ في جانب البحرِ مضيئاً....
(فَلَقاً) يتلو على الحسّادِ حِرزاً...
كم أغاظَ الحبُّ ... حُسَّدْ.
يشهدُ الإسكندرانيّون أنّي في هواهم شاعرٌ...
والبحرُ يشهدْ.
يكتبُ التاريخُ أني..
أنا "إقليمُ شماليُ" " بإقليمٍ جنوبيٍ" تَوَحَّدْ.
6/8/2023, 9:34 pm من طرف روان علي شريف
» أنا بهذه اللحظة
10/28/2021, 8:01 am من طرف جاك
» على الرصيف
6/13/2020, 5:40 pm من طرف روان علي شريف
» بوابة الجحيم
6/13/2020, 4:58 pm من طرف روان علي شريف
» الكاتب علي شريف روان في حوار لـ"الديوان"
6/28/2019, 5:05 pm من طرف روان علي شريف
» فردوس مليندا المفقود.
3/12/2019, 1:20 am من طرف روان علي شريف
» بدري فركوح
3/4/2019, 11:56 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» ليلى العفيفة
3/4/2019, 11:52 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» مجموعة مؤلفات محمد حسنين هيكل
1/27/2019, 3:42 pm من طرف نبيل اوزاعي
» ألفية العياط فى النحو
11/9/2018, 3:13 am من طرف محمود العياط
» ديوان إنشق القمر
8/14/2018, 2:05 am من طرف محمود العياط
» ديوان بومبا والاقزام
2/25/2018, 3:39 am من طرف محمود العياط
» بريد الموتى
1/23/2018, 2:35 am من طرف روان علي شريف
» ديوان دحش قرم ودانك
12/21/2017, 4:33 am من طرف محمود العياط
» ديوان حادى يابادى يا كرنب زبادى
10/14/2017, 6:21 am من طرف محمود العياط
» من عجائب الأرقام
5/24/2017, 9:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» ابن الرومي
5/24/2017, 9:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» قصيدة حبك وقلبى
8/13/2016, 11:05 pm من طرف محمود العياط
» الأعشى الأكبر
6/11/2016, 4:17 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» مساء الخير
5/2/2015, 8:40 am من طرف السراب
» مي زيادة
4/22/2015, 11:17 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» لبيد بن ربيعة
12/28/2014, 4:44 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» زهير بن أبي سلمى
12/20/2014, 4:32 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» جبران خليل جبران
12/5/2014, 2:16 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» إيايا أبو ماضي
11/5/2014, 2:09 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» حمل برنامح تعلم اللغة الانجليزيه على جهازك المحمول
9/11/2014, 10:04 pm من طرف poopy87
» أوبريت ملحمة تحتمس الرابع ولوحة الاحلام
7/28/2014, 9:41 am من طرف محمود العياط
» سيف الفراق
7/22/2014, 2:59 am من طرف محمود العياط
» ديوان اعشقك جدا
7/22/2014, 2:56 am من طرف محمود العياط
» ديوان الحديث مع النفس البشرية
7/22/2014, 2:54 am من طرف محمود العياط
» عمرو بن كلثوم
6/14/2014, 6:02 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» طرفة بن العبد
5/28/2014, 5:26 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة
5/20/2014, 10:40 pm من طرف محمود العياط
» شهداء 6 أيار 1916
5/6/2014, 5:45 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» الياس قنصل
4/23/2014, 4:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» زكي قنصل
4/23/2014, 4:18 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» فضائية الجزيرة إحدى أسلحة قطر
4/3/2014, 6:05 pm من طرف طالب علي
» إضافة رائعة للفايرفوكس ( ميزة AutoPager ) تجعل كل المواضيع في صفحة واحدة
4/2/2014, 4:47 pm من طرف العـدوي
» محمود درويش مؤلفات ودواوين
3/20/2014, 9:56 pm من طرف wadfay
» حاتم الطائي
3/20/2014, 6:35 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» حكمة اليوم
3/2/2014, 6:03 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» امرؤ القيس
3/2/2014, 5:55 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» محتويات مكتبة الروايات
2/9/2014, 4:26 pm من طرف أريج الورد
» تقديم ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة محمود العياط
2/1/2014, 8:33 pm من طرف محمود العياط
» الحارث بن حلزة
1/21/2014, 7:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» مجموعة من الاغاني النادرة لكاظم الساهر تجدونها عند السراب فقط لا غير
1/19/2014, 10:02 am من طرف mas12ter
» رخصة زواج للمؤجل اداريا
1/8/2014, 9:17 am من طرف anas198510
» الف ليلة وليلة
1/8/2014, 2:01 am من طرف سعيد خليف
» عنترة العبسي
1/5/2014, 6:30 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» معجم المصطلحات النفسية انكليزي فرنسي عربي
11/24/2013, 1:33 pm من طرف محمد حمد