شبكة السراب الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة ثقافية ادبية متنوعة وشاملة

المواضيع الأخيرة

» 05 نيسان عيد ميلاد اميرة دمشق
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty6/8/2023, 9:34 pm من طرف روان علي شريف

» أنا بهذه اللحظة
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty10/28/2021, 8:01 am من طرف جاك

» على الرصيف
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty6/13/2020, 5:40 pm من طرف روان علي شريف

» بوابة الجحيم
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty6/13/2020, 4:58 pm من طرف روان علي شريف

» الكاتب علي شريف روان في حوار لـ"الديوان"
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty6/28/2019, 5:05 pm من طرف روان علي شريف

»  فردوس مليندا المفقود.
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty3/12/2019, 1:20 am من طرف روان علي شريف

» بدري فركوح
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty3/4/2019, 11:56 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» ليلى العفيفة
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty3/4/2019, 11:52 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مجموعة مؤلفات محمد حسنين هيكل
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty1/27/2019, 3:42 pm من طرف نبيل اوزاعي

» ألفية العياط فى النحو
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty11/9/2018, 3:13 am من طرف محمود العياط

» ديوان إنشق القمر
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty8/14/2018, 2:05 am من طرف محمود العياط

»  ديوان بومبا والاقزام
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty2/25/2018, 3:39 am من طرف محمود العياط

» بريد الموتى
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty1/23/2018, 2:35 am من طرف روان علي شريف

» ديوان دحش قرم ودانك
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty12/21/2017, 4:33 am من طرف محمود العياط

»  ديوان حادى يابادى يا كرنب زبادى
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty10/14/2017, 6:21 am من طرف محمود العياط

» من عجائب الأرقام
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty5/24/2017, 9:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» ابن الرومي
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty5/24/2017, 9:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

»  قصيدة حبك وقلبى
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty8/13/2016, 11:05 pm من طرف محمود العياط

» الأعشى الأكبر
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty6/11/2016, 4:17 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مساء الخير
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty5/2/2015, 8:40 am من طرف السراب

» مي زيادة
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty4/22/2015, 11:17 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» لبيد بن ربيعة
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty12/28/2014, 4:44 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» زهير بن أبي سلمى
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty12/20/2014, 4:32 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» جبران خليل جبران
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty12/5/2014, 2:16 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» إيايا أبو ماضي
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty11/5/2014, 2:09 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» حمل برنامح تعلم اللغة الانجليزيه على جهازك المحمول
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty9/11/2014, 10:04 pm من طرف poopy87

» أوبريت ملحمة تحتمس الرابع ولوحة الاحلام
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty7/28/2014, 9:41 am من طرف محمود العياط

»  سيف الفراق
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty7/22/2014, 2:59 am من طرف محمود العياط

»  ديوان اعشقك جدا
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty7/22/2014, 2:56 am من طرف محمود العياط

» ديوان الحديث مع النفس البشرية
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty7/22/2014, 2:54 am من طرف محمود العياط

» عمرو بن كلثوم
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty6/14/2014, 6:02 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» طرفة بن العبد
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty5/28/2014, 5:26 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية

»  ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty5/20/2014, 10:40 pm من طرف محمود العياط

» شهداء 6 أيار 1916
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty5/6/2014, 5:45 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» الياس قنصل
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty4/23/2014, 4:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» زكي قنصل
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty4/23/2014, 4:18 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» فضائية الجزيرة إحدى أسلحة قطر
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty4/3/2014, 6:05 pm من طرف طالب علي

» إضافة رائعة للفايرفوكس ( ميزة AutoPager ) تجعل كل المواضيع في صفحة واحدة
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty4/2/2014, 4:47 pm من طرف العـدوي

» محمود درويش مؤلفات ودواوين
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty3/20/2014, 9:56 pm من طرف wadfay

» حاتم الطائي
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty3/20/2014, 6:35 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» حكمة اليوم
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty3/2/2014, 6:03 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» امرؤ القيس
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty3/2/2014, 5:55 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» محتويات مكتبة الروايات
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty2/9/2014, 4:26 pm من طرف أريج الورد

» تقديم ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة محمود العياط
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty2/1/2014, 8:33 pm من طرف محمود العياط

» الحارث بن حلزة
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty1/21/2014, 7:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» مجموعة من الاغاني النادرة لكاظم الساهر تجدونها عند السراب فقط لا غير
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty1/19/2014, 10:02 am من طرف mas12ter

» رخصة زواج للمؤجل اداريا
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty1/8/2014, 9:17 am من طرف anas198510

» الف ليلة وليلة
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty1/8/2014, 2:01 am من طرف سعيد خليف

» عنترة العبسي
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty1/5/2014, 6:30 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية

» معجم المصطلحات النفسية انكليزي فرنسي عربي
بمناسبة قرب العيد   للعيد قصائد Empty11/24/2013, 1:33 pm من طرف محمد حمد

شاطر

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    بمناسبة قرب العيد للعيد قصائد

    القلم الذهبي
    القلم الذهبي
    سرابي جديد
    سرابي جديد

    ذكر
    عدد المشاركات : 6
    عدد مرات الشكر : 0
    03092010

    ??1???? بمناسبة قرب العيد للعيد قصائد

    مُساهمة من طرف القلم الذهبي

    ابي الطيب المتنبي
    عيد بأية حال عدت يا عيد
    عيد بأية حال عدت يا عيد=بما مضى أم لأمر فيك تجديد
    أما الأحبة فالبيداء دونهم=فليت دونك بيداً دونها بيد
    لولا العلى لم تجب بي ما أجوب بها=وجناء حرف ولا جرداء قيدود
    وكان أطيب من سيفي معانقة=أشباه رونقه الغيد الأماليد
    لم يترك الدهر من قلبي ولا كبدي=شيئاً تتيمه عين ولا جيد
    يا ساقيي أخمر في كؤوسكما=أم في كؤوسكما هم وتسهيد
    أصخرة أنا ما لي لا تحركني=هذي المدام ولا هذي الأغاريد
    إذا أردت كميت اللون صافية=وجدتها وحبيب النفس مفقود
    ماذا لقيت من الدنيا وأعجبه=أني بما أنا شاك منه محسود
    أمسيت أروح مثر خازنا ويداً=أنا الغني وأموالي المواعيد
    إني نزلت بكذابين ضيفهم=عن القرى وعن الترحال محدود
    جود الرجال من الأيدي وجودهم=من اللسان فلا كانوا ولا الجود
    ما يقبض الموت نفساً من نفوسهم=إلا وفي يده من نتنها عود
    أكلما اغتال عبد السوء سيده=أو خانه فله في مصر تمهيد
    صار الخصي إمام الآبقين بها=فالحر مستعبد والعبد معبود
    نامت نواطير مصر عن ثعالبها=فقد بشمن وما تفنى العناقيد
    العبد ليس لحر صالح بأخ=لو أنه في ثياب الحر مولود
    لا تشتر العبد إلا والعصا معه=إن العبيد لأنجاس مناكيد
    ما كنت أحسبني أحيا إلى زمن=يسيء بي فيه عبد وهو محمود
    ولا توهمت أن الناس قد فقدوا=وأن مثل أبي البيضاء موجود
    وأن ذا الأسود المثقوب مشفره=تطيعه ذي العضاريط الرعاديد
    جوعان يأكل من زادي ويمسكني=لكي يقال عظيم القدر مقصود
    ويلمها خطة ويلم قابلها=لمثلها خلق المهرية القود
    وعندها لذ طعم الموت شاربه=إن المنية عند الذل قنديد
    من علم الأسود المخصي مكرمة=أقومه البيض أم آباؤه الصيد
    أم أذنه في يد النخاس دامية=أم قدره وهو بالفلسين مردود
    أولى اللئام كويفير بمعذرة=في كل لؤم وبعض العذر تفنيد
    وذاك أن الفحول البيض عاجزة=عن الجميل فكيف الخصيةالسود

    أقبلت ياعيدُ
    أقبلت ياعيدُ والأحزانُ أحزانُ .. وفي ضمير القوافي ثار بركانُ

    أقبلت ياعيدُ، والرمضاءُ تلفحني .. وقد شَكَت من غبار الدربِ أجفانُ

    أقبلت ياعيدُ، هذي أرضُ حسرتنا .. تموجُ موجًا وأرضُ الانس قيعانُ

    أقبلت ياعيدُ، والظلماء كاشفة .. عن رأسها، وفؤاد البدر حيرانُ

    أقبلت ياعيدٌ، أُجري اللحن في شفتي .. رطبًا، فيغبطني أهلٌ وإخوانُ

    أزفٌ تهنئتي للناس أُشعرهم .. أني سعيدٌ وأن القلب جذلانُ

    وأرسل البسمةَ الخضراءَ تذكرةً .. إلى نفوسِهمُ تزهو وتزدانُ

    قالوا وقد وجهوا نحوي حديثهَمو .. هذا الذي وجُهُه للبشر عنوانُ

    هذا الذي تصدر الاهاتُ عن دمه .. شعرًا رصينًا له وزنٌ وألحانُ

    لا لن أعاتبهم، هم ينظرون إلى .. وجهي، وفي خاطري للحزن كتمانُ

    والله لو قرؤوا في النفس ماكتبت .. يدُ الجراح، وما صاغته أشجانُ

    ولو رأوا كيف بات الحزنُ متكئًا .. على ذراعي، وفي عينيه نُكرانُ

    لأغمضوا أعينًا مبهورةً وبكوا .. حالي، وقد نالني بؤسٌ وحرمانُ

    أقبلت ياعيدُ، والأحزان نائمة .. على فراشي، وطرف الشوق سهرانُ

    من أين نفرح ياعيدَ الجراح وفي .. قلوبنا من صنوف الهم ألوانُ؟

    من أين نفرح والأحداث عاصفة .. وللدُّمى مُقَلٌ ترنو وآذانُ؟

    من أين؟ والمسجد الأقصى محطمةٌ .. آماله، وفؤاد القدس ولهانُ؟

    من أين نفرح ياعيد الجراحِ وفي .. دروبنا جُدُرٌ قامت وكثبانُ؟

    من أين؟ والأمّة الغرّاء نائمة .. على سرير الهوى، والليل نشوانُ؟

    من أين؟ والذل يبني ألفَ منتجعٍ .. في أرض عزتنا، والربحُ خُسرانُ؟

    من أين نفرح والأحبابُ مااقتربوا .. منا، ولا أصبحوا فينا كما كانوا؟

    يامن تسرَّب منهم في الفؤادِ هوىً .. قامت له في زوايا النفس أركانُ

    أصبحتُ في يوم عيدي والسؤال على .. ثغري يئنُّ وفي الاحشاء نيرانُ

    أين الأحبّةُ؟ لاغيمٌ ولامطرٌ .. ولا رياضٌ ولا ظلٌّ وأغصانُ؟

    أين الأحبّة ُ لانجوى معطّرةٌ .. بالذكريات، ولا شيحٌ وريحانُ؟

    أين الأحبّةٌ؟ لابدرٌ يلوح لنا .. ولا نجومٌ بها الظلماءُ تزدان؟

    أين الأحبّةُ؟ لا بحرٌ ولاجزرٌ .. تبدو، ولا سفن تجري وشطآنٌ؟

    أين الأحبّةُ؟ وارتد السؤال إلى .. صدري سهامًا لها في الطعن إمعانُ ؟
    عبد الرحمن العشماوي / ديوان ذكرياتي


    أيا عيدُ متى النصرُ؟
    يعودُ العيدُ ياأحبابْ *** سعيداً يقرعُ الأبوابْ
    يُحَيّينا .. ويُحْيينا *** ويدعونا إلى المحرابْ
    ***
    يعودُ الحبُّ للقلبِ *** وهل أحلى من الحبِّ؟!
    فنَهنا بالجنَا العذبِ *** وندعو الله َ: يا توابْ
    ***
    نرى الفقراءَ قد ناموا *** وفي الأكبادِ آلام ُ
    وقبلَ الصوم قد صاموا *** وأنتَ الرازق الوهّابْ
    ***
    فكبِّر يا أخا الإسلامْ *** فهذا أسعدُ الأيامْ
    وهيّا نمسح الآلامْ ***ونسقي الخير َبالأكوابْ
    ***
    دموعُ القدس خلف النارْ *** تنادي موكب الأحرارْ
    فكبّرْ .. دمِّر الأسوارْ *** فربُّك هازمُ الأحزابْ
    ***
    أيا عيدُ متى النصرُ؟ *** متى حطينُ أو بدرُ؟
    تُرى هل يشرقُ الفجرُ ؟ *** ونفرحُ فرحةَ الأصحابْ

    * * *

    أيا عيدُ متى النصرُ؟



    مظاهر العيد جميعها
    1- تحري رؤية الهلال والاستبشار بظهوره:

    من ذلك قول ابن الرومي:

    ولما انقضى شهـر الصيـام بفضله *** تجلَّى هـلالُ العيـدِ من جانبِ الغربِ
    كحاجـبِ شيخٍ شابَ من طُولِ عُمْرِه *** يشيرُ لنا بالرمـز للأكْـلِ والشُّـرْبِ

    وقول ابن المعتز:

    أهـلاً بفِطْـرٍ قـد أضاء هـلالُـه **** فـالآنَ فاغْدُ على الصِّحاب وبَكِّـرِ
    وانظـرْ إليـه كزورقٍ من فِضَّــةٍ *** قـد أثقلتْـهُ حمـولـةٌ من عَنْبَـرِ

    2- حقيقة معنى العيد:
    وقد يغفل كثير من المسلمين عن المعنى الحقيقي للعيد فيظنوه في لبس الجديد واللهو واللعب فقط، وإن كان ذلك من سمات العيد ولكن هناك أمورًا أخرى ينبه إليها أبو إسحاق الألبيري حول حقيقة معنى العيد؛ فيقول:

    ما عيدك الفخم إلا يوم يغفر لك *** لا أن تجرَّ به مستكبراً حللك
    كم من جديد ثيابٍ دينه خلق *** تكاد تلعنه الأقطار حيث سلك
    ومن مرقع الأطمار ذي ورع *** بكت عليه السما والأرض حين هلك

    وهو قول ينم عن عمق معرفة بحقيقة العيد، وكونه طاعة لله وليس مدعاة للغرور والتكبر.
    ويستغل الشاعر محمد الأسمر فرصة العيد ليذكر بالخير و الحث على الصدقة فيه تخفيفًا من معاناة الفقراء والمعوزين في يوم العيد؛ فيقول:

    هذا هو العيد فلتصفُ النفوس به *** وبذلك الخير فيه خير ما صنعا
    أيامه موسم للبر تزرعه *** وعند ربي يخبي المرء ما زرعا
    فتعهدوا الناس فيه:من أضر به *** ريب الزمان ومن كانوا لكم تبعا
    وبددوا عن ذوي القربى شجونهم *** دعــا الإله لهذا والرسول معا
    واسوا البرايا وكونوا في دياجرهم *** بــدراً رآه ظلام الليل فانقشعا

    وهذا الشاعر الجمبلاطي يستبشر خيراً بقدوم العيد، ويأمل أن يكون فرصة لمساعدة الفقراء والمكروبين حين يقول:

    طاف البشير بنا مذ أقبل العيد *** فالبشر مرتقب والبذل محمود
    يا عيد كل فقير هز راحته *** شوقاً وكل غني هزه الجود

    وللشاعر يحيى حسن توفيق قصيدة بعنوان «ليلة العيد» يستبشر في مطلعها بقوله:

    بشائر العيد تترا غنية الصور *** وطابع البشر يكسو أوجه البشر
    وموكب العيد يدنو صاخباً طرباً *** في عين وامقة أو قلب منتظر

    ويستمر في وصفه حتى يختمها بقوله:

    ياليلة العيد كم في العيد من عبر *** لمن أراد رشاد العقل والبشر

    والعيد ما هو إلا تعبير عن السعادة التي تغمر الصائمين بنعمة الله التي أنعمها عليهم باكتمال صيام الشهر الفضيل يقول محمد بن سعد المشعان:

    والعيد أقبل مـزهوًا بطلعته *** كأنه فارس في حلة رفـلا
    والمسلمون أشاعوا فيه فرحتهم *** كما أشاعوا التحايا فيه والقبلا
    فليهنأ الصائم المنهي تعـبده *** بمقدم العيد إن الصوم قد كملا

    3- تهاني الشعراء للملوك بالعيد:
    ويلاحظ المتتبع لموضوع العيد في الأدب العربي أن المدائح بمناسبة العيد قد شغلت حيزاً كبيراً من أشعار العيد، وأن بعضها يعتبر من غرر الشعر العربي. ومن هذه القصائد رائية البحتري التي يهنىء بها الخليفة العباسي (المتوكل) بصومه وعيده ويصف فيها خروجه للصلاة :

    بالبر صمت وأنت أفضل صائم *** وبسنة الله الرضية تفطر
    فانعم بعيد الفطر عيداً إنه *** يوم أغر من الزمان مشهر

    وقال المتنبي مهنئًا سيف الدولة عند انسلاخ شهر رمضان:

    الصَّوْمُ والفِطْرُ والأعيادُ والعُصُر *** منيرةٌ بكَ حتى الشمسُ والقمرُ

    وفي قصيدة أخرى مطلعها:

    لكلِّ امرىءٍ من دهره ما تعوّدا *** وعادةُ سيفِ الدولةِ الطَّعْنُ في العِدا

    ويهنئ سيف الدولة بالعيد فيقول:

    هنيئاً لك العيد الذي أنت عيده *** وعيد لكل من ضحى وعيدا
    ولازالت الأعياد لبسك بعده *** تسلم مخروقاً وتعطي مجددا
    فذا اليوم في الأيام مثلك في الورى *** كما كنت فيهم أوحداً كان أوحدا
    هو الجد حتى تفضل العين أختها *** وحتى يكون اليوم لليوم سيدا

    4- الشكوى وندب الحال:
    ولا يخلو العيد في كثير من الأحيان من منغصات قد يتعرض لها الشاعر خاصة في نفسه أوأهله وقد عبر كن ذلك كثير من الشعراء في قصائد خلدها التاريخ، يكاد من يقرؤها يشارك الشاعر معاناته ويلامس صوره وأحاسيسه، ولعل أشهر ما قيل في ذلك دالية المتنبي في وصف حاله بمصر والتي يقول في مطلعها:

    عيـدٌ بأيّـةِ حـالٍ جِئْـتَ يا عيـدُ *** بما مضـى أم بأمْـرٍ فيكَ تجديـدُ
    أمّـا الأحِبـة فالبيـداءُ دونَـهــم *** فليـت دونـك بيـداً دونهـم بيـدُ

    وما شكوى المعتمدُ بن عباد بعد زوال ملكه، وحبسه في (أغمات) بخافية على أي متصفح لكتب الأدب العربي؛ حين قال وهو يرى بناته جائعات عاريات حافيات في يوم العيد :

    فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا *** وكان عيدك باللّذات معمورا
    وكنت تحسب أن العيد مسعدةٌ *** فساءك العيد في أغمات مأسورا
    ترى بناتك في الأطمار جائعةً *** في لبسهنّ رأيت الفقر مسطورا
    معاشهنّ بعيد العــزّ ممتهنٌ *** يغـزلن للناس لا يملكن قطميرا
    أفطرت في العيد لا عادت إساءتُه *** ولست يا عيدُ مني اليوم معذورا
    وكنت تحسب أن الفطر مُبتَهَـجٌ *** فعاد فطرك للأكبــاد تفطيرا

    ويبث الشاعر العراقي السيد مصطفى جمال الدين شكوى أيام صباه الأولي في قصيدة رائعة قال فيها:
    العيدُ أقبلَ تُسْعِـدُ الأطفـالَ ما حملتْ يـداه
    لُعَباً وأثوابـاً وأنغامـاً تَضِـجُّ بهــا الشِّفاه
    وفتاكَ يبحثُ بينَ أسرابِ الطفولةِ عن (نِداه)
    فيعـودُ في أهدابه دَمْعٌ ، وفي شفتيـه (آه)

    ويقول في قصيدة أخرى:

    هـذا هـو العيـدُ ، أيـنَ الأهـلُ والفـرحُ
    ضاقـتْ بهِ النَّفْسُ ، أم أوْدَتْ به القُرَحُ؟!
    وأيـنَ أحبابُنـا ضـاعـتْ مـلامحُـهـم
    مَـنْ في البلاد بقي منهم ، ومن نزحوا؟!

    وفي قصيدة ثالثة يقول:

    يا عيدُ عرِّجْ فقد طالَ الظّما وجَفَتْ *** تِلكَ السنونُ التي كم أيْنَعَتْ عِنَبـا
    يا عيدُ عُدنْـا أعِدْنا للذي فرِحَتْ *** به الصغيراتُ من أحلامنا فخبـا
    مَنْ غيّبَ الضحكةَ البيضاءَ من غَدِنا *** مَنْ فَـرَّ بالفرحِ السهرانِ مَنْ هَربَا
    لم يبقَ من عيدنا إلا الذي تَرَكَتْ *** لنا يـداهُ ومـا أعطى وما وَهَبـا
    من ذكرياتٍ أقَمنا العُمرَ نَعصِرُها *** فما شربنا ولا داعي المُنى شَرِبـا
    يا عيدُ هَلاّ تَذَكرتَ الذي أخَـذَتْ *** منّا الليالي وما من كأسِنا انسَكَبا
    وهل تَذَكَّرتَ أطفالاً مباهِجُهُـم *** يا عيدُ في صُبْحِكَ الآتي إذا اقتربا
    هَلاّ تَذَكَّرتَ ليلَ الأَمـسِ تملؤُهُ *** بِشْراً إذا جِئْتَ أينَ البِشْرُ؟..قد ذَهَبا

    5- العيد خلف قضبان السجن:
    ويتعرض بعض الشعراء لمحنة السجن والانقطاع عن الأهل والأحباب والأبناء، ويأتي العيد؛ وهم خلف القضبان، فتثور في نفوسهم الذكريات؛ فهذا الشاعر عمرو خليفة النامي الذي كتب قصيدته (يا ليلة العيد) وهو بين قضبان السجون يصوّر فيها ما يعانيه هو وأحباؤه من مأساة الظلم والطغيان، فما أشد ما يلاقيه الشاعر وهو في زنزانة ضيقة تطوف بخاطره وخياله صورة أطفاله وأبنائه وهم ينتظرونه في ليلة العيد، حتى يصور الشاعر نفسه كأنه يبصر أولاده والدمع ينهمر من أعينهم شوقًا إليه، فكيف تكون فرحة الأطفال بالعيد والآباء يرسفون في السلاسل والقيود؟‍:

    يا ليلة العيد كم أقررت مضطربًـا *** لكن حظي كان الحــزن والأرق
    أكاد أبصرهم والدمع يطفر مـن *** أجفانهم ودعاء الحـب يختنـق
    يا عيد، يا فرحة الأطفال ما صنعت *** أطفالنا نحن والأقفـال تنغلـق
    ما كنت أحسب أن العيد يطرقنا *** والقيد في الرسغ والأبواب تصطفق

    إنها مشاعر جياشة تثور مع عودة العيد على المعتقلين في السجون خصوصًا إذاكان السجن ظلمًا، فتثور الذكريات ويعيش كل منهم ذكرياته مع الأهل والأصدقاء والأطفال، يقول الشيخ إبراهيم عزت في يوم العيد:
    اليومَ عيد
    قد عشتُ فيه ألفَ قصةٍ حبيبةِ السِّمات
    أردِّدُ الأذانَ في البُكور
    أراقبُ الصغارَ يمرحونَ في الطريقِ كالزُّهور
    وهذه تحيةُ الصَّباح
    وهذه ابتسامةُ الصديقِ للصديق
    الكلُّ عائدٌ بفرحةٍ تطلُّ مشرِقة
    من الشفاهِ والعيون
    ودارُنا ستنتظر
    صغيرتي ستنتظر
    والشُّرفةُ التي على الطريقِ
    تسمَعُ الصدور
    تعزفُ الأشواقَ
    تعصِرُ الأسى
    هشامُ لن ينام
    قد كان نومه على ذراع والده
    نهادُ لن تذوقَ زادَها
    لأنها تعوّدتْ أن تبدأَ الطعامَ من يدِ الأسير
    شريكةُ الأسى بدا جناحُها الكسير
    تُخَبِّئُ الدُّموعَ عن صغارِها
    وحينما يلفُّها السُّكون
    سترتدي الصَّقيع
    كي تقدّمَ الحياةَ للرضيع

    أما الأهل في خارج السجن فلم يكن حالهم بأفضل من حال من بداخله حيث يصف الطاهر إبراهيم ذلك حين يقول:
    يا رب هذا العيد وافى والنفوس بها شجون
    لبس الصغار جديدهم فيه وهم يستبشرون
    بجديد أحذية وأثواب لهم يتبخترون
    ولذيذ حلوى العيد بالأيدي بها يتخاطفون
    وهناك خلف الباب أطفال لنا يتساءلون
    أمي صلاة العيد حانت أين والدنا الحنون؟
    إنا توضأنا -كعادتنا - وعند الباب (أمي) واقفون
    زفرت تئن وقد بدا في وجهها الألم الدفين
    ورنت إليهم في أسى واغرورقت منها العيون
    العيد ليس لكم أحبائي فوالدكم سجين

    6- حال المسلمين ومآسيهم:
    لم تعرف الأمة في عهودها السابقة حالة الاستضعاف التي شهدتها في القرن الماضي، لذلك كثر وصف الشعراء لمآسي الأمة وأحزانها خصوصًا كلما عاد العيد ومن ذلك قول الشاعر عمر بهاء الدين الأميري:

    يقولـونَ لـي: عيـدٌ سعيـدٌ، وإنَّهُ *** ليـومُ حسابٍ لـو نحـسُّ ونشعـرُ
    أعيـدٌ سعيـدٌ !! يالها من سعـادةٍ *** وأوطانُنـا فيهـا الشقاءُ يزمـجـرُ

    وقوله:

    يمـرُّ علينا العيـدُ مُـرَّا مضرَّجـاً *** بأكبادنا والقدسُ في الأسْـرِ تصـرخُ
    عسى أنْ يعـودَ العيـدُ باللهِ عـزّةً *** ونَصْـراً، ويُمْحى العارُ عنّا ويُنْسَـخُ

    وشكوى الشاعر عمر أبو الريشة :

    يا عيـدُ ما افْتَرَّ ثَغْرُ المجدِ يا عيد *** فكيـف تلقاكَ بالبِشْـرِ الزغـاريـدُ؟
    يا عيدُ كم في روابي القدسِ من كَبِدٍ *** لها على الرَّفْـرَفِ العُلْـوِيِّ تَعْييــدُ؟
    سينجلـي لَيْلُنا عـن فَجْـرِ مُعْتَرَكٍ *** ونحـنُ في فمـه المشْبوبِ تَغْريـدُ

    أما الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي فيقول في قصيدته (عندما يحزن العيد) راثيًا حال الأمة الإسلامية بما يشاهده من معاناتها:

    أقبلت يا عيد والأحزان نائمـة *** على فراشي وطرف الشوق سهران
    من أين نفرح يا عيد الجراح وفي *** قلوبنا من صنوف الهمِّ ألـــوان؟
    من أين نفرح والأحداث عاصفة *** وللدُّمى مـقـل ترنـو وآذان؟

    ثم ينتقل إلى الجرح الذي لم يندمل، والذي يؤرق الأمة الإسلامية ألا وهو جراحات مقدساتها العظيمة التي سلبها عدوّها لما نام عنها راعيها من المسلمين فقال:
    من أين والمسجد الأقصى محطمة
    آمالـه وفؤاد القـدس ولهـا؟
    من أين نفرح يا عيد الجراح وفي
    دروبنا جدر قامـت وكثبـان؟

    وبعدها يشتاق قلب الشاعر إلى إخوانه وأحبائه وأهله إلى كل من لم يطعم الراحة والهناء تحت ظل الأمة الإسلامية ليواسيهم، ويواسي جراحات قلبه وآلام نفسه فيقول:

    أصبحت في يوم عيدي والسؤال على ** ثغري يئن وفي الأحشاء نيـران
    أين الأحبـة وارتـد السـؤال إلى *** صدري سهامًا لها في الطعن إمعان؟

    وعندما سُئل الشاعر محمد المشعانُ عن العيد ماذا يقول له ؟ أجاب سائله وهو يتحسر على ما آل إليه حال أمته الإسلامية من التفرق والخصام قائلاً:

    ماذا تقول لهذا العيد يا شاعر؟ *** أقول: يا عيد ألق الرحل أو غادر
    ما أنت يا عيد والأتراح جاثمـة *** إلا سؤال سخيف مرَّ بالخاطـر
    ما أنت يا عيد والعربان قد ثكلوا *** جمالهم والمراعي وانتهى الماطر ؟
    ما أنت يا عيد في قوم يمر بهـم ** ركب الشعوب وهم في دهشة الحائر

    وتتفاعل الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان مع أخواتها اللاجئات الفلسطينيات بين الخيام لتصور مأساتهن وما يعانينه من آلام التشرد واللجوء في يوم العيد فتقول:

    أختاه, هذا العيد رفَّ سناه في روح الوجودْ
    وأشاع في قلب الحياة بشاشة الفجر السعيدْ
    وأراك ما بين الخيام قبعتِ تمثالاً شقيًّا
    متهالكاً, يطوي وراء جموده ألماً عتيًّا
    يرنو إلى اللاشيء.. منسرحاً مع الأفق البعيدْ
    أختاه, مالك إن نظرت إلى جموع العابرينْ
    ولمحت أسراب الصبايا من بنات المترفينْ
    من كل راقصة الخطى كادت بنشوتها تطيرُ
    العيد يضحك في محيّاها ويلتمع السرورُ
    أطرقتِ واجمة كأنك صورة الألم الدفينْ?

    وتذكر الشاعرة أخواتها بالعيد أيام الطفولة حيث المرح واللهو الطفولي في يافا وغيرها من مدن فلسطين التي استولى عليها المحتل الغاصب، وحرم أهلها من الابتسامة وفرحة العيد:
    أترى ذكرتِ مباهج الأعياد في (يافا) الجميلهْ?
    أهفت بقلبك ذكريات العيد أيام الطفولهْ?
    إذ أنت كالحسون تنطلقين في زهوٍ غريرِ
    والعقدة الحمراء قد رفّتْ على الرأس الصغير
    والشعر منسدلٌ على الكتفين, محلول الجديلهْ?
    إذ أنت تنطلقين بين ملاعب البلد الحبيبِ
    تتراكضين مع اللّدات بموكب فرح طروبِ
    طوراً إلى أرجوحة نُصبت هناك على الرمالِ
    طوراً إلى ظل المغارس في كنوز البرتقالِ
    والعيد يملأ جوّكن بروحه المرح اللعوبِ?

    أما اليوم فلا تجد الفلسطينية غير الذكريات، ذكريات الطفولة تعيشها بين دموع فقد الدار والطرد والتشريد:
    واليوم; ماذا اليوم غير الذكريات ونارها?
    واليوم, ماذا غير قصة بؤسكنَّ وعارها؟
    لا الدار دارٌ, لا, ولا كالأمس, هذا العيد عيدُ
    هل يعرف الأعياد أو أفراحها روحٌ طريدُ
    عان, تقلّبه الحياة على جحيم قفارها?

    ثم تصرخ وكأنها تقرر حقيقة مُرَّة وهي أن هذا العيد ليس لهم إنما هو للمترفين الذين لم تحركهم مأساة أخواتهم المشردات في الخيام المطاردات على الحدود في كل مكان هؤلاء الذين يحتفلون بالعيد ويفرحون به دون شعور بهذه المآسي إنما هم ميتو الإحساس والشعور، إنه عيد الميتين:
    أختاه, هذا العيد عيد المترفين الهانئِين
    عيد الألى بقصورهم وبروجهم متنعمين
    عيد الألى لا العار حرّكهم, ولا ذلّ المصيرْ
    فكأنهم جثث هناك بلا حياة أو شعورْ
    أختاه, لا تبكي, فهذا العيد عيد الميّتين!
    Sad
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    لطفي

    مُساهمة 9/5/2010, 7:54 am من طرف لطفي

    شكرا ايها القلم الذهبي
    على المجموعة الرائعة

      الوقت/التاريخ الآن هو 9/21/2024, 7:41 pm