الذكرى السنوية الثانية على استشهاد القيادي بـ كتائب شهداء الأقصى علي حجازي اول شهيد سقط في حرب غزه واول من اطلق الصواريخ في حرب غزه واستشهد في يوم زفافه
ودعني شهيدا ومضى، عريساً يزف إلى حور العين في العلا، فطوبى لمن يختاره الله شهيداً وهو في ميدان الجهاد والمقاومة، بتلك الكلمات البسيطة ذات المعنى الكبير، تحدثت رفيقة درب الشهيد العروس صابرين حسونة ابنة الـ 18 عاماً، عن عريسها الشهيد " علي عليان حجازي"، ابن الـ 24 عاماً".
قبل الذهاب إلى عرس الشهيد، تحدثت مع إنسان مقرب من الشهيد " علي" في العمل الجهادي وهو أبو ثائر الناطق العسكري لمجموعات الشهيد أيمن جودة التي ينتمي إليها الشهيد، وحينما باركنا لأبو ثائر استشهاد المقاتل" علي"، رأيت عيونه تتحدث، وكأنه غير مصدق ما يحدث، فسألته هل تحدثنا عن " علي المقاوم والمجاهد" ؟
فقال أبو ثائر "الشهيد علي رحمه الله" ، كان أحد القلائل في ميدان الجهاد والمقاومة، فهو مقاتل صنديد، لم يكن يتأخر لدقيقة عن ميدان المقاومة، وخاصة إطلاق الصواريخ، فربما لا يعرف الكثير عنه، أن " الشهيد علي" كان مسؤول الوحدة الصاروخية في الكتائب، وكان بالمطلق يقف وراء كل عمليات إطلاق الصواريخ على مدينة المجدل المحتلة".
في بيت عرس الشهيد، رجالاً ونساءاً وأطفالاً الكل يغدوا، وكان اليوم فعلاً هو عرس الشهيد علي وفرحه، وليس بيت عزاء، أطفالاً بعمر الرجال يتقدمون ليباركوا لأهل الشهيد، خاصة أن والده عليان توافه الله بعد صراع طويل مع المرض،
علماً أن والد علي كان ينتمي لصقور فتح في الانتفاضة الأولى لعام 87 ،وكان مطارداً للاحتلال الصهيوني لأنه مناضلاً ومقاتلا، انشأ أولاه على حب المقاومة والجهاد، وكما يقول المثل الشعبي" ابن الوز عوام"، فها هو "الشهيد علي" على خطى والده مقاتلا في سبيل الله، حيث أوصى الشهيد علي، بعدم ترك خندق المقاومة والجهاد، والاستمرار في مقاومة المحتل ".
أحد الأطفال يتباهى أمام أقرانه أن" الشهيد علي" صديقه ويقول بالعامية " كان علي كل يوم بيجي من شارعنا، وبسلم علية وكنت بشوفو وهو معه كلاشن كوف، وكنت بقول له خدنى معك بدي أروح أستشهد .
هنا وبعد أن لفت هذا الحديث انتباهي تقدمت صوب الطفل وهو تقريباً في الرابعة عشر من العمر، سألته عن اسمه فقال منذ اليوم اسمي" علي"، فقلت له هل تعرف علي، فقال نعم هو صديقي، وأنا أحبه وزعلان على أنه مات لكن، مبسوط كمان لأنه في الجنة ".
شكرت" الصغير علي"، واستمرت أفواج المهنئين بالتواصل، وبين الفينة والأخرى كنت أسمع زغاريد بعض النساء، وهن يقلن لأم الشهيد علي الحاجة " أم عصام" مبارك الشهيد، في الجنة إن شاء الله، تزوج من الحور العين ".
بعد وقت ليس بطويل ورغم أفواج النسوة المعزيات، إلا أننا تمكنا للحظات من تقديم العزاء للام الصابرة، والتي قابلتنا وهي تقول" الحمد لله، الحمد لله يا بني، على كل شيء، الله يريده عنده والحمد لله، ولم يكن هناك وقت للحديث، لأن الوالدة الصابرة المحتسبة، قالت والدموع على وجنتيها، والله علي" كان شاب طيب مثل الوردة، وخدم وبحب كل الناس، وكريم والكل بحبوا، وكنت بجهز له عفش بيته، وأجيب له كل شيء وكان يوم الاثنين عرسه وعزمنا كل الناس والحمد لله اليوم كمان فرحه والناس أجت تودعوا ".
لم أتحمل هذا المشهد المؤثر، فلا أعلم هل كانت الأم المكلومة بكامل قدرتها أم أنها مصدومة، غير مصدقة ما حدث لأبنها، وقبل المغادرة قالت لي زميلة لنا، هذه هي العروس، فذهبنا صوبها، وقدمنا العزاء لها، فقالت الحمد لله، كل شيء كنا مرتبين له، وكنت فرحانة جداً أن باق يومين على زاوجنا، والحمد لله اليوم فرحت لان الله يحب " علي" ، واصطفاه لديه مع الشهداء، وإن شاء الله يجمعني الله به في الجنة ".
إنها مشيئة الله، هذا هو لسان حال من رأيناه في عرس الشهيد، وفي المقابل، لم تكن أصوات طائرات الاستطلاع لتغادر المكان، وكذلك أصوات الصواريخ التي تطلقها الفصائل العسكرية الفلسطينية رداً على جريمة اغتيال علي وعلى العدوان المستمر ضد أبناء شعبنا الفلسطيني من قبل عدو لا يعرف من الحياة إلا لغة القوة والدم والإجرام ".
وهذه انشوده لروحه الطاهره
حمل من هنا
ali-hjazy.mp3 - 3.5 Mb
ودعني شهيدا ومضى، عريساً يزف إلى حور العين في العلا، فطوبى لمن يختاره الله شهيداً وهو في ميدان الجهاد والمقاومة، بتلك الكلمات البسيطة ذات المعنى الكبير، تحدثت رفيقة درب الشهيد العروس صابرين حسونة ابنة الـ 18 عاماً، عن عريسها الشهيد " علي عليان حجازي"، ابن الـ 24 عاماً".
قبل الذهاب إلى عرس الشهيد، تحدثت مع إنسان مقرب من الشهيد " علي" في العمل الجهادي وهو أبو ثائر الناطق العسكري لمجموعات الشهيد أيمن جودة التي ينتمي إليها الشهيد، وحينما باركنا لأبو ثائر استشهاد المقاتل" علي"، رأيت عيونه تتحدث، وكأنه غير مصدق ما يحدث، فسألته هل تحدثنا عن " علي المقاوم والمجاهد" ؟
فقال أبو ثائر "الشهيد علي رحمه الله" ، كان أحد القلائل في ميدان الجهاد والمقاومة، فهو مقاتل صنديد، لم يكن يتأخر لدقيقة عن ميدان المقاومة، وخاصة إطلاق الصواريخ، فربما لا يعرف الكثير عنه، أن " الشهيد علي" كان مسؤول الوحدة الصاروخية في الكتائب، وكان بالمطلق يقف وراء كل عمليات إطلاق الصواريخ على مدينة المجدل المحتلة".
في بيت عرس الشهيد، رجالاً ونساءاً وأطفالاً الكل يغدوا، وكان اليوم فعلاً هو عرس الشهيد علي وفرحه، وليس بيت عزاء، أطفالاً بعمر الرجال يتقدمون ليباركوا لأهل الشهيد، خاصة أن والده عليان توافه الله بعد صراع طويل مع المرض،
علماً أن والد علي كان ينتمي لصقور فتح في الانتفاضة الأولى لعام 87 ،وكان مطارداً للاحتلال الصهيوني لأنه مناضلاً ومقاتلا، انشأ أولاه على حب المقاومة والجهاد، وكما يقول المثل الشعبي" ابن الوز عوام"، فها هو "الشهيد علي" على خطى والده مقاتلا في سبيل الله، حيث أوصى الشهيد علي، بعدم ترك خندق المقاومة والجهاد، والاستمرار في مقاومة المحتل ".
أحد الأطفال يتباهى أمام أقرانه أن" الشهيد علي" صديقه ويقول بالعامية " كان علي كل يوم بيجي من شارعنا، وبسلم علية وكنت بشوفو وهو معه كلاشن كوف، وكنت بقول له خدنى معك بدي أروح أستشهد .
هنا وبعد أن لفت هذا الحديث انتباهي تقدمت صوب الطفل وهو تقريباً في الرابعة عشر من العمر، سألته عن اسمه فقال منذ اليوم اسمي" علي"، فقلت له هل تعرف علي، فقال نعم هو صديقي، وأنا أحبه وزعلان على أنه مات لكن، مبسوط كمان لأنه في الجنة ".
شكرت" الصغير علي"، واستمرت أفواج المهنئين بالتواصل، وبين الفينة والأخرى كنت أسمع زغاريد بعض النساء، وهن يقلن لأم الشهيد علي الحاجة " أم عصام" مبارك الشهيد، في الجنة إن شاء الله، تزوج من الحور العين ".
بعد وقت ليس بطويل ورغم أفواج النسوة المعزيات، إلا أننا تمكنا للحظات من تقديم العزاء للام الصابرة، والتي قابلتنا وهي تقول" الحمد لله، الحمد لله يا بني، على كل شيء، الله يريده عنده والحمد لله، ولم يكن هناك وقت للحديث، لأن الوالدة الصابرة المحتسبة، قالت والدموع على وجنتيها، والله علي" كان شاب طيب مثل الوردة، وخدم وبحب كل الناس، وكريم والكل بحبوا، وكنت بجهز له عفش بيته، وأجيب له كل شيء وكان يوم الاثنين عرسه وعزمنا كل الناس والحمد لله اليوم كمان فرحه والناس أجت تودعوا ".
لم أتحمل هذا المشهد المؤثر، فلا أعلم هل كانت الأم المكلومة بكامل قدرتها أم أنها مصدومة، غير مصدقة ما حدث لأبنها، وقبل المغادرة قالت لي زميلة لنا، هذه هي العروس، فذهبنا صوبها، وقدمنا العزاء لها، فقالت الحمد لله، كل شيء كنا مرتبين له، وكنت فرحانة جداً أن باق يومين على زاوجنا، والحمد لله اليوم فرحت لان الله يحب " علي" ، واصطفاه لديه مع الشهداء، وإن شاء الله يجمعني الله به في الجنة ".
إنها مشيئة الله، هذا هو لسان حال من رأيناه في عرس الشهيد، وفي المقابل، لم تكن أصوات طائرات الاستطلاع لتغادر المكان، وكذلك أصوات الصواريخ التي تطلقها الفصائل العسكرية الفلسطينية رداً على جريمة اغتيال علي وعلى العدوان المستمر ضد أبناء شعبنا الفلسطيني من قبل عدو لا يعرف من الحياة إلا لغة القوة والدم والإجرام ".
وهذه انشوده لروحه الطاهره
حمل من هنا
ali-hjazy.mp3 - 3.5 Mb
6/8/2023, 9:34 pm من طرف روان علي شريف
» أنا بهذه اللحظة
10/28/2021, 8:01 am من طرف جاك
» على الرصيف
6/13/2020, 5:40 pm من طرف روان علي شريف
» بوابة الجحيم
6/13/2020, 4:58 pm من طرف روان علي شريف
» الكاتب علي شريف روان في حوار لـ"الديوان"
6/28/2019, 5:05 pm من طرف روان علي شريف
» فردوس مليندا المفقود.
3/12/2019, 1:20 am من طرف روان علي شريف
» بدري فركوح
3/4/2019, 11:56 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» ليلى العفيفة
3/4/2019, 11:52 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» مجموعة مؤلفات محمد حسنين هيكل
1/27/2019, 3:42 pm من طرف نبيل اوزاعي
» ألفية العياط فى النحو
11/9/2018, 3:13 am من طرف محمود العياط
» ديوان إنشق القمر
8/14/2018, 2:05 am من طرف محمود العياط
» ديوان بومبا والاقزام
2/25/2018, 3:39 am من طرف محمود العياط
» بريد الموتى
1/23/2018, 2:35 am من طرف روان علي شريف
» ديوان دحش قرم ودانك
12/21/2017, 4:33 am من طرف محمود العياط
» ديوان حادى يابادى يا كرنب زبادى
10/14/2017, 6:21 am من طرف محمود العياط
» من عجائب الأرقام
5/24/2017, 9:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» ابن الرومي
5/24/2017, 9:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» قصيدة حبك وقلبى
8/13/2016, 11:05 pm من طرف محمود العياط
» الأعشى الأكبر
6/11/2016, 4:17 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» مساء الخير
5/2/2015, 8:40 am من طرف السراب
» مي زيادة
4/22/2015, 11:17 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» لبيد بن ربيعة
12/28/2014, 4:44 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» زهير بن أبي سلمى
12/20/2014, 4:32 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» جبران خليل جبران
12/5/2014, 2:16 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» إيايا أبو ماضي
11/5/2014, 2:09 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» حمل برنامح تعلم اللغة الانجليزيه على جهازك المحمول
9/11/2014, 10:04 pm من طرف poopy87
» أوبريت ملحمة تحتمس الرابع ولوحة الاحلام
7/28/2014, 9:41 am من طرف محمود العياط
» سيف الفراق
7/22/2014, 2:59 am من طرف محمود العياط
» ديوان اعشقك جدا
7/22/2014, 2:56 am من طرف محمود العياط
» ديوان الحديث مع النفس البشرية
7/22/2014, 2:54 am من طرف محمود العياط
» عمرو بن كلثوم
6/14/2014, 6:02 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» طرفة بن العبد
5/28/2014, 5:26 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة
5/20/2014, 10:40 pm من طرف محمود العياط
» شهداء 6 أيار 1916
5/6/2014, 5:45 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» الياس قنصل
4/23/2014, 4:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» زكي قنصل
4/23/2014, 4:18 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» فضائية الجزيرة إحدى أسلحة قطر
4/3/2014, 6:05 pm من طرف طالب علي
» إضافة رائعة للفايرفوكس ( ميزة AutoPager ) تجعل كل المواضيع في صفحة واحدة
4/2/2014, 4:47 pm من طرف العـدوي
» محمود درويش مؤلفات ودواوين
3/20/2014, 9:56 pm من طرف wadfay
» حاتم الطائي
3/20/2014, 6:35 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» حكمة اليوم
3/2/2014, 6:03 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» امرؤ القيس
3/2/2014, 5:55 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» محتويات مكتبة الروايات
2/9/2014, 4:26 pm من طرف أريج الورد
» تقديم ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة محمود العياط
2/1/2014, 8:33 pm من طرف محمود العياط
» الحارث بن حلزة
1/21/2014, 7:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» مجموعة من الاغاني النادرة لكاظم الساهر تجدونها عند السراب فقط لا غير
1/19/2014, 10:02 am من طرف mas12ter
» رخصة زواج للمؤجل اداريا
1/8/2014, 9:17 am من طرف anas198510
» الف ليلة وليلة
1/8/2014, 2:01 am من طرف سعيد خليف
» عنترة العبسي
1/5/2014, 6:30 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» معجم المصطلحات النفسية انكليزي فرنسي عربي
11/24/2013, 1:33 pm من طرف محمد حمد