أنا ما رثيتك فالرثاء قليل...بقلم سامي

السلام عليكم
ماقرأت عبر عن حزني الشديد لِما آلت إليه أمتنا العربية..
الحقيقة أنا مذهولة من الذي يجري حولنا وكأنني اشاهد فيلم امريكي له بداية ولا ادري متى النهاية..
لماذا جرى الذي جرى ولماذا يجري مايجري؟؟
أكاد أجن يا"سامي" أقسم بالله يكاد عقلي يشل من كثر التفكير
يرقصون على نعش؟ ومن الذي يرقص رجال المفروض انهم اسلام ومتى كان في الموت شماته ومتى كان يُقتل "أسير"؟
في أي زمان نحن؟
قتل, تمثيل في الجثث, اغتصاب, قطاع طرق؟؟؟؟
هل هذه الحرية التي ينادون بها
أوقفتني جملة قالها مفتي سوريا الشيخ "احمدحسون"في تأبين ابنه الذي اغتيل على يد مايسمون أنفسهم ثوار
قال: يا ابا هادي ابنك سيخاصم يوم القيامه الاسرائيلي الذي قتله.
أما ابني سيخاصم من؟ ابن بلده
هذه الجملة هزت كياني وبكيت وكأنني أبكي ابني
هذه الدماء التي سالت وتسيل هنا وفي ليبيا وفي مصر واليمن اليست دماء عربية؟
كم اتمنى ان أنام واصحى لتقول لي يا"سامي" يا"هند" كنتِ بحلم فظيع وانتهى
عقلي لايريدأن يستوعب الذي يجري!!
ماجرى "لصدام حسين" لم انساه ليأتي مشهد"معمر القذافي" حسبي الله ونعم الوكيل على من كان سببنا
دعني "سامي" أقف معك نأخذ بعزاه وألقي هذه الكلمة في هذه المناسبة...

اسمعي يا دنيا الشر اسمعي فــــــأنا تعبت من الصراخ وأدمعي
آن الأوان فــــــــــــــاغفري واكتفي قهراَ وذلاَ للقادة تقتلـــــــي
إني أحبك عادلة يا دنيتي ماذا جرى"للرموز" أتنهـــــــــــــري
عجباَ لأمرك..للشرفاء تقهري! وبكــــــــل حب للجُناة تحضُني
يا دنيتي ماذا جرى لعروبتي يامحمد ياحبيب الله أنت شافعـــــي
يادنيا أضنيت قلبي بفراق "عميد الشهداء" وحزني يثير أدمعي
يارب إن كانت المعارك مقًدري..إني من الأقدار كلها اشتكي
فلترفع الأقلام جل مواجعي نحو الأعالي والإله خالقـــــــــــــــي
يادنيا أنت عدوتي ومصيبتي ودم"القذافـــي" نزيف بشريانــــــي
إن كان للإنسان والحب تكرهي فالذنب(صهيون)حاسبيه وعاقـــبي

هند

السلام عليكم
هلا أريج نورت موضوع "سامي"
ونيابة عن "جيفارا" اهديك الآتي من فم الشاعر السوري الذي لم يمت لأنه حي في قلوبنا

والدُنا جمالَ عبدَ الناصرْ
الزرعُ في الغيطان
والأولادُ في البلدْ
ومولدُ النبيِّ، والمآذنُ الزرقاءُ..
والأجراسُ في يومِ الأحدْ..
وهذهِ القاهرةُ التي غفَتْ..
كزهرةٍ بيضاءَ..
في شعرِ الأبَدْ..
يسلّمونَ كلّهم عليكْ
يقبّلونَ كلّهم يديكْ..
ويسألونَ عنكَ كلَّ قادمٍ إلى البلدْ
متى تعودُ للبلدْ؟…
والدُنا جمالَ عبدَ الناصرْ
الحزنُ مرسومٌ على الغيومِ
والأشجارِ، والستائرِ
وأنتَ سافرتَ ولم تسافرِ..
فأنتَ في رائحةِ الأرضِ
وفي تفتُّحِ الأزاهرِ..
في صوتِ كلِّ موجةٍ، وصوتِ كلِّ طائرِ
في كتبِ الأطفالِ، في الحروفِ، والدفاترِ
في خضرةِ العيونِ، وارتعاشةِ الأساورِ..
في صدرِ كلِّ مؤمنٍ، وسيفِ كلِّ ثائرِ..
عندي خطابٌ عاجلٌ إليكْ..
لكنّني..
لكنّني يا سيّدي..
تسحقُني مشاعري..
يا أيُها المعلّمُ الكبيرْ
كم حزنُنا كبيرْ..
كم جرحُنا كبيرْ..
لكنّنا
نقسمُ باللهِ العليِّ القديرْ
أن نحبسَ الدموعَ في الأحداقْ..
ونخنقَ العبرهْ..
نقسمُ باللهِ العليِّ القديرْ..
أن نحفظَ الميثاقْ..
ونحفظَ الثورهْ..
وعندما يسألُنا أولادُنا
من أنتمُ؟
في أيِّ عصرٍ عشتمُ..؟
في عصرِ أيِّ مُلهمِ؟
في عصرِ أيِّ ساحرِ؟
نجيبُهم: في عصرِ عبدِ الناصرِ..
الله.. ما أروعها شهادةً
أن يوجدَ الإنسانُ في عصرِ عبدِ الناصرِ..

ياأريج خذيها مني جملة واحفظيها كما اسمك
منذ قُتل "أبا خالد"مسموماَ لم يحكم مصر رجلاَ....
لان الرحم المصري لم يلد الا رجل واحد اسمه جمال عبد الناصر الف رحمة تنزل على روحه
فنحن ما رثيناه فالرثاء قليل