]قبل التطرق للموضوع المتعلق بتطور الممارسة الجنسية و زنا المحارم داخل المجتمعات البشرية عموما و المجتمع المغربي بشكل خاص بناء على ما هو منشور في عدد كبير من الجرائد و المواقع الالكترونية [أسفي اليوم نموذجا]، لا بد لنا من استحضار أولا الدراسات الانتروبولوجية مع تايلور [حول الثقافة البدائية و طبيعة العادات الاجتماعية الجنسية المنظمة للعلاقات الجنسية] و منيلو فسكي [من خلال مناولته للحياة الجنسية لدى سكان ميلانيزيا و الأزمة الأوديبية القائمة بين الطفل و الخال محاولا الاجابة من خلال أبحاثه على إشكالية عالمية اوديب ]، و الأبحاث الإتنوغرافية مع ليفي بر ول[بالنظر لأصل الإنسان البدائي و تجلياته على البناء العلائقي الاجتماعي و الثقافي و الجنسي]، و أيضا نتائج المنظور التحليلي النفسي- مع فرويـــــد و رايش و لاكان…إذ سبق لفرويد أن اشتغل في هذا المنظور على الميكانيزمات النفسية للشخصية سواء في مستواها الواعي أو اللاواعي[ السوي و اللاسوي]…اعتمادا على العلاقة القائمة بين الطاقة النفسية للفرد و بين اللبيدو كغريزة جنسية فطرية، متأصلة في بنائه النفسي، و التي غالبا ما تكون في صيغة تغذية بيولوجية تتطلب الإشباع الفوري، ليس فقط بالبحث عن القرين، و إنما مرافقته أيضا مع ما يستتبع ذلك من شروط مادية لتحقيق الممارسة الجنسية المستهدفة.
و في هذا الصدد يقول "ليفي شتراوس ": " إن تحريم الإثم يحدد انتقال الإنسان من الطبيعة إلى الثقافة"، و التحريم في هذا المعنى هو أحد الأشكال الأولى للضبط و التقنين في الحياة الجنسية المؤنسنة، التي تتجاوز الممارسة اللاواعية ذات الصبغة الاستيلابية و الاستيهامية، لتنخرط بشكل فعال في الرغبة الجنسية المقننة التي تعترف بالطرف الآخر لا كشيء استهلاكي و إنما ككائن مؤنسن.
من هذه الزاوية يمكن النظر لزنا المحارم كشذوذ جنسي يمارس في الغالب من طرف الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات و اختلالات عصبية و ذهانية؛ و يقر فرويد في مجمل الدراسات التي نشرها، كون العصاب كحالة باتولوجية يكون ناجما عن اضطرابات في الوظيفة الجنسية، و تتمثل هذه الاضطرابات في الأعراض التالية التي يمكن ملاحظتها لدى حالات الشذوذ الجنسي:
- الجماع الناقص؛ أي الإنزال الخارجي المتسرع؛
- التهيج الجنسي و لو على حساب المحرمات و الممنوعات كرغبة مكبوتة في الحياة اللاواعية؛
- الإفراط في العادة السرية حبا في الإشباع عبر التماهي بصور خيالية او واقعية؛
- تجاوز الحد في الاستحلام المفرط تقريبا كل يوم؛
- الحب التحويلي؛- التماهي بالنماذج الإستيهامية و ممارسة الإسقاط على الحالات القريبة منه كنوع من التماهي بالمتخيل؛
و مهما كانت الخلفية البيولوجية ذات الصبغة الليبيدية كغريزة و التي تلعب دورها في مثل هذه الحالات- بالنسبة لوجهة نظر فوريد، فإن للتشريط الثقافي دور كمنبِّه أساسي في تصورنا لإثارة ما نسيمه بالتوله الجنسي لدى الممارسين لزنا المحارم، و ذلك عن طريق الدفع بهم – و بشكل لاواعي- لتعويض الطاقات الليبيدية المكبوتة، أو البحث عن الإشباع الفوري للذة الجنسية و لو على حساب الممنوعات و المقدسات كقيم تنظيمية و ضابطة للعلاقات البشرية، من خلال المشاهد المعروضة في الشوارع و الصور المروجة بواسطة الرقميات و الصحون المقعرة التي تثير نوعا من الاستيهام ذي الصبغة الهيجانية في تقاطعه بطبيعة الحال – مع المتغير السوسيو اقتصادي كوضعية معيشة في الأوساط السوسيوثقافية التي ينتمي إليها الأفراد و الجماعات.
و غالبا ما تؤدي صدمة الإغراء الجنسي المقدمة كاستفزاز و إثارة بالحالات المرضية إلى الهيام بما هو تركيب لاشعوري تتمازج فيه أشياء معاشة و أشياء مسموعة [ النكتة الجنسية نموذجا]أو معاينة حسب ميولات نفسية اجتماعية، و إلى التماهي بالنماذج المصورة او المتخيــلة و التي تدفع بمثل هؤلاء إلى اقتحام المحرمات بحثا عن الإشباع اللاشعوري الفوري. فلماذا يقوم مثل هؤلاء الناس في تقديراتنا السيكوسوسيولوجية بمثل هذا السلوكات؟
أولا: لأنهم يرغبون في التخلص من الدوافع الكامنة بداخلهم،
ثانيا: يريدون التخلص من استياءات الذات حيال هذه الدوافع الأصلية الموجودة فيهم.
و هو ما يجعل سلوكاتهم اللاواعية تفقد عفويتها خصوصا عندما نعطيها طابعا جماهيريا في صيغة دعاية تبعا لسوق العرض و الطلب.
ثالثا: محاولة الارتقاء باستيهاماتهم الجنسية لدرجة ممارسة التقمص المعتدي على الأقارب و على البنات اللواتي هن من صلبهم.
و انطلاقا من وجهة النظر هاته و التي لا يسمح المجال بالتوسع في مقتضياتها، نؤكد على ضرورة توفير الإعانات العائلية و منازل لائقة و ظروف ثقافية و اقتصادية قصوى لتنشيط تطور العائلة و التوعية بالتربية الجنسية حتى نعمل على تجاوز مثل هذه الظواهر الباثولوجية التي تخل بالقيم الإنسانية النبيلة و بقيم الحب المؤنسن الهادف. بالرغم من أن هذا الأخير أصبح عملة صعبة في البناء الذهني المنطقي للأفراد أمام تفشي مثل هذه الظواهر و بحدة قصوى في فضاءات عديدة سواء داخل البيوت و الشارع و داخل أيضا نوادي الرقص و الألعاب الالكترونية التي يتردد عليها الأطفال و الشباب.
و من هذا المنبر نرفع نداء للمؤسسات المدرسية التربوية من أجل أن تعطي قيمة كبرى للتربية الجنسية في مناهجها و برامجها التعليمية التعليمة لتوعية الأطفال و الشباب بقيم الجنس المؤنسن البعيد عن التبخيس و الاستهلاك المجاني عبر الهدر للطاقة البيولوجية الطبيعية الموجودة لدى الكائن البشري، عن طريق التوظيف الأمثل لها و التعالي و التسامي عن كل ما من شانه أن يمس بتقاليد و أعراف و فيم المجتمع النبيلة، حفاظا على مقاربة النوع و التدبير الأحكم ل[/font]مقوماتها [/size]و أهدافها المقدسة.[/font]
و في هذا الصدد يقول "ليفي شتراوس ": " إن تحريم الإثم يحدد انتقال الإنسان من الطبيعة إلى الثقافة"، و التحريم في هذا المعنى هو أحد الأشكال الأولى للضبط و التقنين في الحياة الجنسية المؤنسنة، التي تتجاوز الممارسة اللاواعية ذات الصبغة الاستيلابية و الاستيهامية، لتنخرط بشكل فعال في الرغبة الجنسية المقننة التي تعترف بالطرف الآخر لا كشيء استهلاكي و إنما ككائن مؤنسن.
من هذه الزاوية يمكن النظر لزنا المحارم كشذوذ جنسي يمارس في الغالب من طرف الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات و اختلالات عصبية و ذهانية؛ و يقر فرويد في مجمل الدراسات التي نشرها، كون العصاب كحالة باتولوجية يكون ناجما عن اضطرابات في الوظيفة الجنسية، و تتمثل هذه الاضطرابات في الأعراض التالية التي يمكن ملاحظتها لدى حالات الشذوذ الجنسي:
- الجماع الناقص؛ أي الإنزال الخارجي المتسرع؛
- التهيج الجنسي و لو على حساب المحرمات و الممنوعات كرغبة مكبوتة في الحياة اللاواعية؛
- الإفراط في العادة السرية حبا في الإشباع عبر التماهي بصور خيالية او واقعية؛
- تجاوز الحد في الاستحلام المفرط تقريبا كل يوم؛
- الحب التحويلي؛- التماهي بالنماذج الإستيهامية و ممارسة الإسقاط على الحالات القريبة منه كنوع من التماهي بالمتخيل؛
و مهما كانت الخلفية البيولوجية ذات الصبغة الليبيدية كغريزة و التي تلعب دورها في مثل هذه الحالات- بالنسبة لوجهة نظر فوريد، فإن للتشريط الثقافي دور كمنبِّه أساسي في تصورنا لإثارة ما نسيمه بالتوله الجنسي لدى الممارسين لزنا المحارم، و ذلك عن طريق الدفع بهم – و بشكل لاواعي- لتعويض الطاقات الليبيدية المكبوتة، أو البحث عن الإشباع الفوري للذة الجنسية و لو على حساب الممنوعات و المقدسات كقيم تنظيمية و ضابطة للعلاقات البشرية، من خلال المشاهد المعروضة في الشوارع و الصور المروجة بواسطة الرقميات و الصحون المقعرة التي تثير نوعا من الاستيهام ذي الصبغة الهيجانية في تقاطعه بطبيعة الحال – مع المتغير السوسيو اقتصادي كوضعية معيشة في الأوساط السوسيوثقافية التي ينتمي إليها الأفراد و الجماعات.
و غالبا ما تؤدي صدمة الإغراء الجنسي المقدمة كاستفزاز و إثارة بالحالات المرضية إلى الهيام بما هو تركيب لاشعوري تتمازج فيه أشياء معاشة و أشياء مسموعة [ النكتة الجنسية نموذجا]أو معاينة حسب ميولات نفسية اجتماعية، و إلى التماهي بالنماذج المصورة او المتخيــلة و التي تدفع بمثل هؤلاء إلى اقتحام المحرمات بحثا عن الإشباع اللاشعوري الفوري. فلماذا يقوم مثل هؤلاء الناس في تقديراتنا السيكوسوسيولوجية بمثل هذا السلوكات؟
أولا: لأنهم يرغبون في التخلص من الدوافع الكامنة بداخلهم،
ثانيا: يريدون التخلص من استياءات الذات حيال هذه الدوافع الأصلية الموجودة فيهم.
و هو ما يجعل سلوكاتهم اللاواعية تفقد عفويتها خصوصا عندما نعطيها طابعا جماهيريا في صيغة دعاية تبعا لسوق العرض و الطلب.
ثالثا: محاولة الارتقاء باستيهاماتهم الجنسية لدرجة ممارسة التقمص المعتدي على الأقارب و على البنات اللواتي هن من صلبهم.
و انطلاقا من وجهة النظر هاته و التي لا يسمح المجال بالتوسع في مقتضياتها، نؤكد على ضرورة توفير الإعانات العائلية و منازل لائقة و ظروف ثقافية و اقتصادية قصوى لتنشيط تطور العائلة و التوعية بالتربية الجنسية حتى نعمل على تجاوز مثل هذه الظواهر الباثولوجية التي تخل بالقيم الإنسانية النبيلة و بقيم الحب المؤنسن الهادف. بالرغم من أن هذا الأخير أصبح عملة صعبة في البناء الذهني المنطقي للأفراد أمام تفشي مثل هذه الظواهر و بحدة قصوى في فضاءات عديدة سواء داخل البيوت و الشارع و داخل أيضا نوادي الرقص و الألعاب الالكترونية التي يتردد عليها الأطفال و الشباب.
و من هذا المنبر نرفع نداء للمؤسسات المدرسية التربوية من أجل أن تعطي قيمة كبرى للتربية الجنسية في مناهجها و برامجها التعليمية التعليمة لتوعية الأطفال و الشباب بقيم الجنس المؤنسن البعيد عن التبخيس و الاستهلاك المجاني عبر الهدر للطاقة البيولوجية الطبيعية الموجودة لدى الكائن البشري، عن طريق التوظيف الأمثل لها و التعالي و التسامي عن كل ما من شانه أن يمس بتقاليد و أعراف و فيم المجتمع النبيلة، حفاظا على مقاربة النوع و التدبير الأحكم ل[/font]مقوماتها [/size]و أهدافها المقدسة.[/font]
6/8/2023, 9:34 pm من طرف روان علي شريف
» أنا بهذه اللحظة
10/28/2021, 8:01 am من طرف جاك
» على الرصيف
6/13/2020, 5:40 pm من طرف روان علي شريف
» بوابة الجحيم
6/13/2020, 4:58 pm من طرف روان علي شريف
» الكاتب علي شريف روان في حوار لـ"الديوان"
6/28/2019, 5:05 pm من طرف روان علي شريف
» فردوس مليندا المفقود.
3/12/2019, 1:20 am من طرف روان علي شريف
» بدري فركوح
3/4/2019, 11:56 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» ليلى العفيفة
3/4/2019, 11:52 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» مجموعة مؤلفات محمد حسنين هيكل
1/27/2019, 3:42 pm من طرف نبيل اوزاعي
» ألفية العياط فى النحو
11/9/2018, 3:13 am من طرف محمود العياط
» ديوان إنشق القمر
8/14/2018, 2:05 am من طرف محمود العياط
» ديوان بومبا والاقزام
2/25/2018, 3:39 am من طرف محمود العياط
» بريد الموتى
1/23/2018, 2:35 am من طرف روان علي شريف
» ديوان دحش قرم ودانك
12/21/2017, 4:33 am من طرف محمود العياط
» ديوان حادى يابادى يا كرنب زبادى
10/14/2017, 6:21 am من طرف محمود العياط
» من عجائب الأرقام
5/24/2017, 9:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» ابن الرومي
5/24/2017, 9:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» قصيدة حبك وقلبى
8/13/2016, 11:05 pm من طرف محمود العياط
» الأعشى الأكبر
6/11/2016, 4:17 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» مساء الخير
5/2/2015, 8:40 am من طرف السراب
» مي زيادة
4/22/2015, 11:17 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» لبيد بن ربيعة
12/28/2014, 4:44 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» زهير بن أبي سلمى
12/20/2014, 4:32 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» جبران خليل جبران
12/5/2014, 2:16 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» إيايا أبو ماضي
11/5/2014, 2:09 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» حمل برنامح تعلم اللغة الانجليزيه على جهازك المحمول
9/11/2014, 10:04 pm من طرف poopy87
» أوبريت ملحمة تحتمس الرابع ولوحة الاحلام
7/28/2014, 9:41 am من طرف محمود العياط
» سيف الفراق
7/22/2014, 2:59 am من طرف محمود العياط
» ديوان اعشقك جدا
7/22/2014, 2:56 am من طرف محمود العياط
» ديوان الحديث مع النفس البشرية
7/22/2014, 2:54 am من طرف محمود العياط
» عمرو بن كلثوم
6/14/2014, 6:02 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» طرفة بن العبد
5/28/2014, 5:26 am من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة
5/20/2014, 10:40 pm من طرف محمود العياط
» شهداء 6 أيار 1916
5/6/2014, 5:45 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» الياس قنصل
4/23/2014, 4:20 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» زكي قنصل
4/23/2014, 4:18 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» فضائية الجزيرة إحدى أسلحة قطر
4/3/2014, 6:05 pm من طرف طالب علي
» إضافة رائعة للفايرفوكس ( ميزة AutoPager ) تجعل كل المواضيع في صفحة واحدة
4/2/2014, 4:47 pm من طرف العـدوي
» محمود درويش مؤلفات ودواوين
3/20/2014, 9:56 pm من طرف wadfay
» حاتم الطائي
3/20/2014, 6:35 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» حكمة اليوم
3/2/2014, 6:03 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» امرؤ القيس
3/2/2014, 5:55 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» محتويات مكتبة الروايات
2/9/2014, 4:26 pm من طرف أريج الورد
» تقديم ديوان رصاصة فى قلب الجياد العجوزة محمود العياط
2/1/2014, 8:33 pm من طرف محمود العياط
» الحارث بن حلزة
1/21/2014, 7:36 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» مجموعة من الاغاني النادرة لكاظم الساهر تجدونها عند السراب فقط لا غير
1/19/2014, 10:02 am من طرف mas12ter
» رخصة زواج للمؤجل اداريا
1/8/2014, 9:17 am من طرف anas198510
» الف ليلة وليلة
1/8/2014, 2:01 am من طرف سعيد خليف
» عنترة العبسي
1/5/2014, 6:30 pm من طرف المهندس جورج فارس رباحية
» معجم المصطلحات النفسية انكليزي فرنسي عربي
11/24/2013, 1:33 pm من طرف محمد حمد